رقم ( 4 ) : المؤرخ القاضي ابن حجر العسقلانى الذى كان من أكابر المجرمين المفسدين
الفصل الثانى :( مؤرخو عصر برسباى )

المؤرخ القاضي ابن حجر العسقلانى الذى كان من أكابر المجرمين المفسدين

الباب التمهيدى : عن الدولة المملوكية ومؤرخيها وما قبل السلطان برسباى 

الفصل الثانى :(  مؤرخو عصر برسباى )

مقالات متعلقة :

ملاحظة

1 ـ هذا الفصل يمكن أن يكون أساسا لبحث الدكتوراة لأى باحث مجتهد ، يمكنه أن يبنى على هذا الفصل في عقد مقارنة بين المؤرخين الثلاثة في السنوات التي قاموا بالتأريخ لها من واقع المشاهدة والمعاصرة . وقد يصل بالبحث الى تأثر المؤرخين اللاحقين من الجيل التالى بهم : السخاوى و الصيرفى وابن اياس .

2 ـ ندخل في موضوعنا .

المؤرخ القاضي ابن حجر العسقلانى الذى كان من أكابر المجرمين المفسدين ( 1 من 2 )

 مقدمة

شهد عصر السلطان برسباى ثلاثة من أشهر مؤرخى مصر العصور الوسطى ، أعظمهم المقريزى ، وعاصره ابن حجر وأبو المحاسن ابن تغرى بردى . نبدأ بابن حجر ثم أبى المحاسن يوسف جمال الدين بن تغرى بردى المملوكى ، وكانا من أكابر المجرمين . وننتهى بالمقريزى ، أعظم مؤرخى العصور الوسطى في التاريخ العربى . ولم يكن من المجرمين .   

&nنيه في الشهرة وقتها سوى كتاب المقريزى ( السلوك ).

2 ـ وقت تأليفه كتاب (فتح البارى ) وصلت شهرته لسلطان المشرق شاه رخ ، ووصلت اليه أيضا شهرة كتاب ( السلوك ) للمقريزى ، وكان لا يزال في طور التأليف أيضا ، فبعث هذا السلطان يطلب نسخة من الكتابين .

2 / 1 : ، وسجّل المقريزى هذا في أحداث عام 833 ، فقال : (  وفي رابع عشرينه‏:‏ ( محرم 833 ) قدم رسول ملك المشرق - شاه رخ بن تيمور - بكتابه يطلب فيه شرح البخاري للحافظ قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن حجر ، وتاريخي ( السلوك لدول الملوك ) ويعرض فيه بأنه يريد أن يكسو الكعبة ويجري العين بمكة‏. ).

2 / 2 : وذكر المؤرخ أبو المحاسن نفس الخبر عن كتابى ( السلوك ) و ( فتح البارى ) فقال : ( الأحد رابع عشرين المحرم سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، قدم إلى القاهرة رسول ملك الشرق شاه رخ بن تيمورلنك بكتابه يطلب فيه شرح البخاري للحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر وتاريخ الشيخ تقي الدين المقريزي المسمى بالسلوك لدول الملوك ، ويعرض أيضًا في كتابه بأنه يريد أن يكسو الكعبة ويجري العين بمكة ، فلم يلتفت السلطان إلى كتابه ولا إلى رسوله وكتب له بالمنع في كل ما طلبه‏.).

. )

3 / 7 : (  عبد الرحمن بن عبد الكافي .. مؤذن الركاب السلطاني،  ... كان يجالس الملك الظاهر فاتفق أن جمال الدين لما كان ناظر الجيش أنف أن يجلس دونه فذكر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فعتبه على ذلك، قرأت ذلك بخط الشيخ تقي الدين المقريزي . ).

3 / 8 : (  علي بن عمر بن سليمان الخوارزمي  .. وقرأت بخط الشيخ تقي الدين المقريزي أن المذكور باشر شد الأقصر لبعض الأمراء فذكر أن مساحتها أربعة وعشرون ألف فدان، وأنه لما باشرها في سنة إحدى وتسعين لم يكن يزرع بها إلا نحو ألف فدان وباقيها خرس وبور..)

3 / 9 : (  وفيها على ما قرأت بخط الشيخ تقي الدين المقريزي أنه بلغه في مجاورته بمكة هذه السنة أن أندراس الحطي صاحب مملكة الحبشة الكفرة مات في الطاعون العظيم الذي وقع في بلاد الحبشة حتى مات بسببه من لا يحصى من المسلمين والنصارى، وأقيم بعده ولد له صغير...) .

 

رأى المؤرخ أبى المحاسن في ابن حجر 

1 ـ  ذكره أبو المحاسن في تاريخه ( النجوم الزاهرة ) في وفيات عام 852 ، وقال عنه : ( وتوفي قاضي القضاة شيخ الإسلام حافظ المشرق والمغرب أمير المؤمنين في الحديث شهاب الدين أبو الفضل أحمد ابن الشيخ نور الدين علي بن محمد محمد بن علي بن أحمد بن حجر المصري المولد والمنشأ والدار والوفاة العسقلاني الأصل الشافعي . قاضي قضاة الديار المصرية وعالمها وحافظها وشاعرها ، في ليلة السبت ثامن عشرين ذي الحجة وصلي عليه بمصلاة المؤمني ، وحضر السلطان الصلاة عليه ودفن بالقرافة‏.‏ ومشى أعيان الدولة في جنازته من داره بالقاهرة من باب القنطرة إلى الرملة ، وكانت جنازته مشهودة إلى الغاية ، حتى قال بعض الأذكياء إنه حزر من مشى في جنازته نحو الخمسين ألف إنسان‏.‏ وكان لموته يوم عظيم على المسلمين ، ومات ولم يخلف بعد مثله شرقًا ولا غربًا ، ولا نظر هو مثل نفسه في علم الحديث‏.‏ وكان مولده بمصر القديمة في ثاني عشرين شعبان سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، وقد أوضحنا أمره في ترجمته في ‏"‏ المنهل الصافي ‏"‏ من ذكر سماعاته ومشايخه وأسماء مصنفاته‏.‏ وكان رحمه الله تعالى إمامًا عالمًا حافظًا شاعرًا أديبًا مصنفًا مليح الشكل منور الشيبة حلو المحاضرة إلى الغاية والنهاية عذب المذاكرة مع وقار وأبهة وعقل وسكون وحلم وسياسة ودربة بالأحكام ومداراة الناس ‏.‏ قل أن كان يخاطب الرجل بما يكره ، بل كان يحسن إلى من يسيء إليه ، ويتجاوز عمن قدر عليه ، هذا مع كثرة الصوم ولزوم العبادة والبر والصدقات . وبالجملة فإنه أحد من أدركنا من الأفراد‏.‏ ولم يكن فيه ما يُعاب إلا تقريبه لولده ، لجهل كان في ولده ، وسوء سيرته .. ).

تعليق

  نلاحظ أن أبا المحاسن أسهب في مناقب ابن حجر ، وأشار الى فساده في جملة وحيدة تكفى للإطاحة بكل هذه الفضائل ، هي قوله : ( ولم يكن فيه ما يُعاب إلا تقريبه لولده ، لجهل كان في ولده، وسوء سيرته ). أي لم يؤدب ولده فنشأ جاهلا سىء السيرة ، ومع ذلك استخدم ابن حجر نفوذه في حصول ابنه على وظائف بلا استحقاق .

2 ـ جدير بالذكر أن المقريزى ذكر أخبارا فيها إدانة لابن حجر وفساده ، ولم يتعرض له بالنقد ، مثلما قال أبو المحاسن آنفا .  ونفهم مما ذكره المقريزى في ( السلوك ) في أخبار شهر ربيع الأول، عام 841 أن القاضي محمد بدر الدين إبن قاضى القضاة ابن حجر العسقلانى تولى بالواسطة والمحسوبية ناظرا للجامع الطولونى . قال : ( فيه إستقر القاضى بدر الدين محمد ابن قاضى القضاة شيخ الإسلام شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن حجر في نظر الجامع الطولونى ونظر المدرسة بين القصرين، نيابة عن قاضى القضاة علم الدين صالح بن البلقينى، بسؤال القاضى زين الدين عبد الباسط له في ذلك، فأذن له حتى إستنابه عنه.).

تعليق

1 ـ أي إن شهاب الدين إبن حجر ( أمير المؤمنين في الحديث ) لم يكن فقط يتولى القضاء بالرشوة بل كان أيضا يستخدم نفوذه لصالح أبنه بدر الدين الذى جعله نائبا، أي قاضيا يتبع أباه قاضى القضاة الشافعى . وإستخدم نفوذه أيضا في تعيين نفس الإبن الجاهل الفاسد ناظرا ( أي مديرا ) للجامع الطولونى ( جامع أحمد بن طولون ) وناظرا لمدرسة بين القصرين ، وذلك باذن من ناظر الجيش القاضي زين الدين عبد الباسط ، وكان صاحب نفوذ هائل في سلطنة الأشرف برسباى . كانت الوظائف الكبرى ( دينية وديوانية ) تكون بالشراء ، وبالوراثة أيضا . ويتولى المنصب من ليس مؤهلا له سوى أن معه مالا ، أو كان ابنا لأحد الشيوخ ، أو هما معا . كان قضاة القضاة أفسد الناس في العصر ، وكان أفسدهم وأشهرهم ابن حجر .

2 ـ ونلاحظ أن المقريزى لم يعلق منتقدا ابن حجر بشخصه ، كان ينتقد فساد القُضاة عموما في مواضع كثيرة في السلوك ، دون أن يذكر اسم ابن حجر ، مع ورود إسم ابن حجر أحيانا في الخبر .

ابن حجر مؤرخا

 لابن حجر فى مجال التاريخ :

  1 : ( رفع الأصر عن قضاة مصر )، نقل فيه ما قيل عن قضاة مصر ، من مؤلفات السابقين .

  2 : ( الإصابة في تمييز الصحابة ) ، نقل ما قاله المؤرخون السابقون عن الصحابة من محمد بن سعد في ( الطبقات الكبرى ) و ما كتبه ابن الأثير في ( أُسد الغابة في معرفة الصحابة ) وغيرهم .

 3 ـ وفى تاريخ العصر المملوكى كتب :( الدرر الكامنة فى أعيان المائة الثامنة.) فى أربعة أجزاء ، وفيه نقل عن مؤرخى القرن الثامن الهجرى .

4 ـ  وقام بنفسه بالتذييل عليه بعنوان في كتاب مختصر بعنوان : ( تاريخ المائة التاسعة أو ذيل الدرر الكامنة)، وهناك نسخة خطية لهذا الكتاب فى دار الكتب المصرية بقلم ابن حجر نفسه،  وفى فترة اعدادى لرسالة الدكتوراة بين عامي ( 1976 : 1977 ) عن أثر التصوف في العصر المملوكى عثرت علي هذه النسخة وتأكدت من أنها بخط ابن حجر نفسه بالتعليقات والتعديلات والتشطيبات والملاحظات والحديث عن نفسه . وكانت صعبة القراءة جدا ، ولكن لأنها تأريخ معاصر للقرن التاسع الهجرى فقد نقل عنها بعض المؤرخين . 

5 ـ ولكن اشهر كتبه في التاريخ : ( إنباء الغمر بأبناء العمر) الذى يؤرخ فيه لعصره من سنة ميلاده 773 الى 850  قبيل وفاته.  وهو الذى يعنينا هنا .

 

ابن حجر في تاريخه ( إنباء الغمر )

1 ـ قال في مقدمة كتابه ( إنباء الغمر بأبناء العُمر ):  ( أما بعد ، فيقول العبد الضعيف أحمد ابن على بن محمد بن على بن أحمد بن محمود بن أحمد بن حجر،  العسقلانى الأصل ، المصرى المولد ، القاهرى الدار : هذا تعليق جمعت فيه حوادث الزمان الذى أدركته منذ مولدى سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ، وهلم جرا مفصلا فى كل سنة ..) وقد أرّخ من عام 773 حتى عام 850 ، أى قبل وفاته بعامين ، وقد توفى عام ( 852 هجرية /1449 ميلادية  ).  وفى كتابه هذا ـ الذى أرّخ فيه لسنوات حياته ـ  كان ابن حجر يسجل أحداث عصره في سنوات نشأته نقلا عن السابقين ، ثم بعدها أصبح يكتب من واقع المشاهدة والمعاصرة.

ابن حجر مؤرخا من أكابر المجرمين متعاليا على الناس

1 ـ كان مفترضا فيه كعالم وفقيه وقاض أن يتحرى العدل فى تأريخه لعصره فينال العوام بعض اهتمامه حيث يشملهم عنوان تاريخه الذى يقول ( إنباء الغمر بأبناء العمر ) وقد كان العوام الذين عاصروه ضمن أبناء عمره أيضا، ولكنه سار على طريقة أكابر المجرمين فى التعالى على المستضعفين ، ولذا ولّى وجهه نحو السلطان ومن حوله .

2 ـ بل إنه تعاليه يظهر في أنه إختار عنوانا غريبا ومستفزّا لكتابه ( إنباء الغُمر بأبناء العمر ) ، جعل  سنوات عُمره مدار التاريخ ، ثم&ن الذي قام في ذلك كان فيه هوى وتعصب، وأشير عليه بترك الناس على حالهم، وأن الذي يصل إليهم من المعاليم هو من جملة أموال المسلمين وهم مستحقون ، إلى غير ذلك من الاعتذارات ، إلى أن أمر بترك ذلك . وخمدت الكائنة واستمر الامر على ما كان. )

تعليق

نلاحظ هنا أن ابن حجر دخل في متاهات من التفصيلات ، ودون توضيح لدوره في الموضوع أو للشروط ، والأشخاص . أي جعلها من المعميات .

2 ـ ولكن المقريزى ذكر الموضوع باختصار وبتوضيح أكثر فقال : ( وفي هذا الشهر‏ :‏ رسم أن يكشف عن شروط واقفي المدارس والخوانك ويعمل بها‏. وندب لذلك قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن حجر الشافعي . فبدأ أولا بمدرسة الأمير صرغتمش بخط الصليبة وقرأ كتاب وقفها‏. وقد حضر معه رفقاؤه الثلاث قضاة القضاة ، فأجّل في الأمر ، فلم يعجب السلطان ذلك ، وأراد عزل جماعة من أرباب وظائفها ، فروجع في ذلك حتى أقرهم على ما هم عليه‏. وأبطل الكشف عما رسم به . فسر الناس بهذا ، لأنهم كانوا يتوقعون تغييرات كثيرة‏. ).

تعليق

1 ـ  ابن حجر قاضى القضاة الشافعى كان المُقدّم على بقية القضاة بحكم كونه شافعيا أولا ، ثم لكونه أكثرهم شهرة . وقدتقدم ذكره فيما يتناولونه من ريع الأوقاف،  والكلام فيما يعود نفعه عليه من جهة حل وقف وبيعه أو لواحد استولى على جهة وقف وأكله بتمامه فيبعث خلفه ويبلصه في شيء له ولأعوانه ، ويترك الذي قررت هذه الوظيفة بسببه من قديم الزمان ، وهو ما تقدم ذكره من النظر في أمر الأوقاف والعمل فيما يعود نفعه على الوقف وعلى أرباب وظائفه من الفقهاء).

تعليق

الخطورة في قول أبى المحاسن  :

1 ـ ( ولو ندب السلطان لهذا الأمر أحد فقهاء الأمراء والأجناد الذين هم أهل الدين والصلاح لينظر في ذلك بالمعروف لكانت هذه الفعلة تقاوم فتحه لقبرس ) فأبو المحاسن يعتبر أمراء المماليك والعسكر ( الأجناد ) أكثر صلاحا من ابن حجر ورفاقه . وأن السلطان برسباى لو عهد اليهم إصلاح الأوقاف لكان هذا أكبر منقبة للسلطان مثل فتحه قبرص . وفتح قبرص كان أكبر مفخرة لبرسباى .

2 ـ إشارته الى فساد ابن حجر ورفاقه في سلب أموال الأوقاف ، فقال :

2 / 1 :( لضياع مصالح أوقاف الجوامع والمساجد بالديار المصرية والبلاد الشامية لاستيلاء الطمعة عليها ، وتقرير من لا يستحق في كثير من وظائفها بغير شرط الواقف، ومنع من يستحق العطاء بشرط الواقف.) .

.  )

تعليق

السلطان الصغير استجاب لطلب ابن حجر فأعلن المناصب التي فوّضها لابن حجر . وانتهز ابن حجر الفرصة فشكى للسلطان الصغير ما انتزعه منه السلطان الأشرف برسباى من مناصب وأعطاها للقاضى ابن البلقينى . وكانت العادة تداول منصب القضاء بين ابن حجر وابن البلقينى . واستجاب السلطان الصغير ، وتم عقد مجلس في حضوره ، وانتهى بتقاسم ابن حجر والبلقينى تلك المناصب . أي إتّفاق على تقاسم المسروقات .

موقف لابن حجر حين فقد نفوذه في سلطنة جقمق :

قال في ( إنباء الغمر ) في أحداث شهر محرم 843 : (  وفي الثالث منه أمر عبد الباسط ناظر الجيش دويداره بإحضار ما في منزله من الذهب، فكان ثلاثين ألف دينار ، فاستقلها السلطان، فاستأذنه ناظر الجيش المذكور في بيع موجوده فأذن له، وشرعوا في بيع جميع ما عنده من الحواصل، فوصلت مصادرته في اليوم العاشر إلى مائة ألف دينار وثلاثين ألف دينار والطلب مستمر، وقيل إنه طلب منه ألف ألف دينار، وإن بعض الوسائط أنزلها إلى خمسمائة ألف دينار، ولم يثبت ذلك.  وصودر كاتبه على عشرة آلاف دينار، ثم خفف عنه منها الخمس. )    

تعليق

السلطان المملوكى يعرف أن أعوانه يسرقون ، وكان يبتزّهم بالعزل وإعادة التعيين ، وأحيانا يصادر أموالهم ، وقد قام السلطان جقمق بمصادرة أعمدة السلطة في عهد برسباى ، وصودر ناظر الجيش عبد الباسط ، كما صودر ابن حجر . كانت المصادرة عادة سارية في تعامل السلطان المملوكى مع أتباعه أكابر المجرمين .

  

( تطبيق الشريعة السنّية لأكابر المجرمين في عصر السلطان المملوكى الأشرف برسباى )

هناك من يطالب بتطبيق ما يسمونه بالشريعة ، ولا يعرفون أن أسلافهم طبقوا شريعة شيطانية لصالح أكابر المجرمين . هذا الكتاب يعطى تقريرا تاريخيا عن تطبيق شريعة أكابر المجرمين في عصر السلطان برسباى من واقع تاريخ السلوك للمقريزى.
more