فيروس «أنفلونزا الطيور» يواصل هجومه.. وتقارير رسمية تكشف ظهور ٢١ بؤرة جديدة للمرض
واصل فيروس (h٥ n١) المسبب لأنفلونزا الطيور صحوته في عدد من محافظات مصر، بعد أن ظل في حالة ثبات لفترة ليست قصيرة، حيث اتسعت دائرة الاشتباه في الإصابة بالفيروس بين البشر لتطول أربع سيدات من ثلاث محافظات أمس فقط، كما كشفت تقارير رسمية عن ظهور نحو ٢١ بؤرة إصابة جديدة بالمرض في أماكن مختلفة خلال أسبوع واحد.
علي صعيد الاشتباه في إصابات بشرية احتجز مستشفي حميات سوهاج حالتي اشتباه في الإصابة بأنفلونزا الطيور لسيدتين من المخالطين لطيور منزلية، وتم أخذ عينات منهما لفحصها وتحليلها بالمعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة.
وقال الدكتور محمد عبدالعال، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، إن السيدتين هما يمن السيد محمد «٢٩ سنة» ربة منزل، وإحسان أحمد عبدالحافظ «٨٠ سنة»، مشيرا إلي أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية في المناطق المحيطة بحالتي الاشتباه بالمرض.
وفي الفيوم، أحالت الدكتورة ناجية الباتعة، مدير مستشفي الصدر بالمحافظة، ربة منزل إلي مستشفي الحميات للاشتباه في إصابتها بأنفلونزا الطيور.
وأوضح الدكتور حسين صوفي أبوطالب، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، أن السيدة تدعي عواطف عبدالرازق «٣٠ سنة» من مركز الفيوم كانت قد ظهرت عليها أعراض مشابهة للإصابة بأنفلونزا الطيور، وبعد دخولها مستشفي الصدر تم إحالتها إلي مستشفي حميات الفيوم وعزلها وأخذ عينات منها، وإرسالها للمعامل المركزية بالقاهرة لفحصها، لافتا إلي أنه ثبت نفوق أعداد كبيرة من الطيور في منزل السيدة المشتبه في إصابتها بالمرض والتي كانت تقوم بتربيتها.
وفي تصريح لـ«المصري اليوم» أكد المحافظ أن نتائج العينات التي أخذتها حملة التقصي النشط منذ بدء عملها في أول نوفمبر ٢٠٠٧ والبالغة ٤٠٠ عينة من الأهالي و٦٠٠٠ عينة من الطيور، جاءت جميعها سلبية، مشيرا إلي أنه تم التعاقد مع ٧٠ طبيبا بيطريا انضموا إلي الحملة لتغطية جميع أنحاء القري والعزب والنجوع. وقال المحافظ: إن مديرية الطب البيطري بالفيوم قامت خلال أشهر الصيف الماضي، بتحصين الثروة الداجنة بالمزارع وطيور التربية المنزلية.
وفي المنوفية، أكد الدكتور هشام عطا يوسف، وكيل وزارة الصحة، أنه تم حجز حنان رمضان علي عبدالرازق عريضة «٢٥ سنة» ربة منزل من قرية الفرعونية مركز أشمون بمستشفي حميات الفيوم للاشتباه في إصابتها بفيروس أنفلونزا الطيور، لمخالطتها طيورا منزلية، مشيرا إلي أنه تم أخذ عينة من المذكورة وإرسالها لتحليلها إلي المعامل المركزية بالقاهرة، والإفادة بالنتيجة وإخطار الجهات الأخري، للانتقال إلي منزلها لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
وعلي صعيد الإصابات بالفيروس بين الطيور أكدت تقارير الهيئة العامة للخدمات البيطرية ظهور ٣ حالات إصابة جديدة بمرض أنفلونزا الطيور، منها حالتان للتربية الريفية في الأقصر والغربية وحالة في مزرعة دواجن بمحافظة الغربية، وذلك خلال اليومين الماضيين، بينما واصلت أجهزة الهيئة عمليات التحصين للطيور الريفية بالمجان بمختلف المحافظات، وتشديد إجراءات الرقابة علي نقلها بين المحافظات طبقا للتصاريح الصادرة بهذا الشأن والإغلاق الفوري لأماكن بيع الطيور الحية بالأسواق.
وأشارت نتيجة المرور الدوري المكثف للجان الفنية التي شكلتها الهيئة للرقابة علي مزارع الدواجن والتربية الريفية، إلي ظهور ٢١ بؤرة إصابة بالمرض منذ بداية شهر يناير الحالي وحتي أمس الثلاثاء منها ١١ إصابة في المزارع والباقي بالتربية المنزلية.
وقال الدكتور حامد سماحة، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه تم الانتهاء من تحصين ٥.٦ مليون طائر بالتربية الريفية مجانا، منذ بداية الحملة القومية لمكافحة المرض أوائل الشهر الماضي، بالإضافة إلي التحصين الفوري لجميع القري المحيطة بالبؤر المصابة دون انتظار البرنامج الخاص بالحملة القومية.
من جهة أخري، أشادت اللجنة الوزارية العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور بالإجراءات المشددة التي اتخذتها محافظة القليوبية لمكافحة المرض، وذلك بعد المسح الشامل الذي قامت به ثلاث قوافل لرصد المزارع، وتبين أن الإصابات تركزت في مزرعة واحدة بإحدي قري مدينة بنها، وتمت السيطر عليها بعد إعدام الطيور المصابة، بينما لم تظهر أي إصابات بشرية حتي الآن.
وفي السياق ذاته، شنت أجهزة الأمن بالقاهرة والجيزة حملات تموينية علي الأسواق ومحال الدواجن الحية لضمان التزام التجار بالقوانين الخاصة بأسواق الدواجن، والحد من انتشار مرض أنفلونزا الطيور.
اجمالي القراءات
5000