رقم ( 14 )
كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : مصطلحات النصر والهزيمة في الآخرة : الفلاح

 

كتاب  ( النصر ) ف 2 : النصر : مصطلحات النصر والهزيمة في الآخرة  : الفلاح

عن معنى الفلاح في الدنيا

1 ـ منتهى الفلاح في نظر الطامحين للسلطة هو الوصول الى الحكم أو الاحتفاظ به . هو ( الاستعلاء ) على الناس بالسُّلطة والجاه . وفى القرآن الكريم تكرر وصف فرعون بالعلو .

مقالات متعلقة :

قال جل وعلا :

1 / 1 : ( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ ) (4) القصص )

1 / 2 :( ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً عَالِينَ (46) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنْ الْمُهْلَكِينَ (48) المؤمنون )  .

2 ـ لذا قالوا عن معنى الفلاح عندهم : ( وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنْ اسْتَعْلَى (64) طه ) .

3 ـ هذا الفلاح الدنيوى لا يزال سائدا في أنظمة الحكم الفرعونية في مصر وخارجها حيث يحتكر المستبد السلطة والثروة ويتنفس الفساد مع الملأ المحيط به . ثم يموت فيفقد كل شيء ويكون من الخاسرين يوم الدين .

4 ـ  الساحر العادى ( الدجال العادى ) لا يفلح . هذا تكرر في القرآن الكريم :

4 / 1 : ( وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77) يونس  )

4 / 2 : ( وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) طه ).

فكيف بالدجال ( الساحر ) من أئمة الأديان الأرضية ؟ أفظع أنواع الدجل هو في التلاعب بالدين ، وهذا أسوأ أنواع السحر . تراه فى عوام عصرنا من تابعى شيوخ الإرهاب الذين ينتحرون في أعمال إرهابية إبتغاء مرضاة شيوخهم .

5 ـ المتقون هم أصحاب الفلاح الحقيقى والذى لا يكون إلا في الأخرة ، لذا فهم لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا ولا يدخلون في صراع حول السلطة ولا يخلطون الإسلام بالطموح السياسى . قال جل وعلا : ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) القصص ).

6 ـ ونتتبع مصطلح الفوز في سياقاته القرآنية ، كالآتى :

الفوز بالجنة هو الفلاح

يجتمع الفوز والفلاح في قوله جل وعلا : (لَكِنْ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) الجمعة   )

7 ـ وقال النبى هود عليه السلام لقومه (عاد ) :( فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) الاعراف )

المؤمنون المفلحون أصحاب الجنة في الآخرة ، جاءت أوصافهم في قوله جل وعلا :

1 ـ ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (5) البقرة )

2 ـ (  فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (38) الروم )

3 ـ ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (16) التغابن )

4 ـ (  قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)  المؤمنون ) 

وصف الذين لا يفلحون أصحاب النار في الاخرة جاء في :

1 ـ المرتد عن الدين الحق : ( إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً (20) الكهف )

2 ـ الكافرون الظالمون  : قال جل وعلا :

2 / 1 :(  وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117)  المؤمنون )

  2 / 2 : ( وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) القصص )

2 / 3 : ( قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) الانعام )

2 / 4 : وقال يوسف عليه السلام لمن راودته عن نفسه : ( مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) يوسف )

2 / 5 : وخرج قارون على قومه في زينته ، وحسده بعضهم ، وبعد أن خسف الله جل وعلا به وبكنوزه الأرض قالوا : ( وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُ

كتاب النصر
هذا الكتاب جاء تعليقا على هجمة نظام السيسى المستبد المصرى علينا ، يؤكّد أن الله جل وعلا ينصر الداعين الى الإصلاح السلمى . إعتقل السيسى بعض أقاربى بسبب إنتقادنا لظلمه ، ثم أفرج عنهم وإستبقى الكاتب الاسلامى رضا عبد الرحمن على ، ولا يزال من أغسطس 2020 في السجن حتى الآن 9 فبراير 2021 ، وحين أثرنا الموضوع في موقعنا دمروه ، وحاولنا إستعادته فدمروا السيرفيز الذى يستضيف الموقع أيضا . لم يستطيعوا مواجهة حُجّتنا ، فلجأوا الى القوة الغاشمة ليكون هذا إعلانا بنصرنا عليهم .
more