عماد عاشور Ýí 2014-07-20
مصطلحات دينية وآيات قرآنية أدى استخدامها الخاطئ في غير مواضعها إلى تزايد حالة التواكل والخمول التي نعيش فيها.. فقد أصبحت تعبيرات مثل "ربنا يسهل" و"إن شاء الله" سببا للتسويف والتراخي أو علامة على الرفض.. وأصبحت آيات الرزق سببا للإنغماس في الكسل!
كما تفتق ذهن شيوخ التواكل عن أفكار عجيبه لبيع الوهم لأتباعهم.. فمثلا: ترديد "الاستغفار" وحده، يجلب الرزق والمطر والثروة والإنجاب! فإذا جاء سائل لأحدهم يشتكي عقما أو فقرا، فينصحه بالاستغفار فقط، مستدلا بقول الله تعالى في سورة نوح: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا".. دون أن ينتبه لأن ينصحه بالأخذ الأسباب التي جعلها الله سببا لعلاج هذه الهموم!
وآخر يشتكي عدم قدرته على الزواج فينصحوه بترديد دعاء موسى عليه السلام في قوله تعالى: "رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير".. مستأنسين بقوله تعالى الذي أتى بعد هذا الدعاء مباشرة في سورة القصص: "فجاءته إحداهما تمشي على استحياء"! كما لو أن ترديد هذا الدعاء وحده جالبا لكل أسباب الزواج!
وقس على ذلك من الأمثلة الكثير.. مثل الذكر الذي ردده النبي يونس عليه السلام في بطن الحوت.. وأدعية واردة في كتب التراث للهم والغم، وأذكار نسبت للنبي محمد عليه السلام لفك الكرب وسداد الدين.. وغيرها الكثير! فيظل الشاب ماكثا في المساجد لسنوات يردد ذلك الذكر تلو الآخر أو هاتيك الدعوات وحدها بلا عمل.. فلا يتزوج ولا يتغير حاله لشيء!
لماذا عندما يأتي أحدهم إلى شيوخ الخمول ويشكو إليهم فقدانه لعمله مثلا، لماذا لا ينصحونه بأن يجدّ في البحث عن عمل، أن يحصل على دورات تعليمية، أن يتدرب في مجال عمله، أن يتعلم مهارات جديدة، أن يخالط الناس ويتحرك ويسعى إلى تحسين إمكاناته الذاتية وطاقاته الشخصية!
نعم.. الذكر خير القربات، ولكن أفضل الذكر هو الذي يصحبه عمل ويتبعه اجتهاد.. وحقا الدعاء أفضل وسائل تحقيق الغايات، لكن استخدامه وحده.. سوء ظن بالله.. فالله العدل لن يساوي من أخد بالأسباب بمن آثر السلبية والتواكل والخمول.
مشكلتنا كمسلمين أننا انجرفنا نحو الروحانيات وانغمسنا في الطقوس والشكليات.. ونسينا جوهر ديننا وهو استخلاف الله لنا في أرضه وأوامره لنا بإعمال العقل وتحقيق الأمن وتعمير الأرض ونشر الحضارة في البشرية. فتخلفنا عن ذلك فقبعنا في قاع الدعة والخمول!
صديقي اذكر ربك كما تريد، واقرأ القرآن كيفما شئت ولأي شيء شئت.. ولكن انتبه فلله في كونه سنن وأسباب، من أخذ بها سعد بالدنيا والآخرة، ومن غفلها أو تغافل عنها.. فلا يلومن إلا نفسه!
دعوة للتبرع
ممنوع من الدخول: هوا حضرتك لسة ممنوع من دخول مصر ؟...
المهدى والعسكرى: اناطا لب کلی ;ّة الاصو ل(اله& #1740;ات )من ...
سلام قولا من رب رحيم: نحن نقول ( سلام قولا من رب رحيم ) عند الفزع . فهل...
أعداء العراق ..من هم: من هم أعداء العرا ق فى نظرك ؟ وكيف يتخلص منهم...
more