كتاب ( النصر) ف 2 :النصر: الله جل وعلا وحده هو الولى والنصير يوم القيامة (2 )
النفس البشرية بين الفجور والتقوى وبين الأغلبية والأكثرية
1 ـ النفس البشرية هي التي تقود جسدها نحو الفجور أو التقوى . قد تتوقف في طريق الشّر لتتوب ، وقد تمضى في طريق الشّر الى موتها. في داخلها هذا وذاك ، وهى تختار بين هذا أو ذاك . قال جل وعلا : ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) الشمس ). النفس مجبولة على الفجور والتقوى ، هي مزيج من النفس اللوامة والنفس الأمّارة بالسوء. في النفس اللوامة إمكانية أن يزكّى الفرد نفسه بالتقوى وينهى النفس عن الهوى ، قال جل وعلا عن مصير هذا الفرد : ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) النازعات ) أما النفس التي إختارت الضلال فمصيرها الجحيم ، قال جل وعلا : ( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) النازعات ).
2 ـ والمتقون هم الأقلية من الأنفس البشرية . قال جل وعلا : 3 ـ ومع إختلاف درجات العذاب للكافرين فيجمعهم أنهم لا ناصر لهم ولا ولى لهم ، فالله جل وعلا وهو الولى والنصير للمتقين الذين إكتفوا به جل وعلا وليا ونصيرا وشفيعا .
ليس للكافرين من ولى ولا نصير
1 ـ العدل هو الأساس ، فليس الأمر بالأمنيات والشفاعات ، فمن يعمل سوءا يُجز به ، ولا أحد يدافع عنه ، ( وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً ) . قال جل وعلا : ( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (123) النساء )
2 ـ المستكبرون ينتظرهم عذاب أليم ( وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً ). قال جل وعلا :( لَنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (173) النساء )
3 ـ ( الظالمون مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) هذا عمّن يعبد الأولياء وقبورهم ، جاء هذا في قوله جل وعلا : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6) وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (8) أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) الشورى ) . الظالمون إتخذوا أولياء من دون الله الولى الحميد ، بالتالى فليس لهم يوم القيامة من ولى ولا نصير .
4 ـ على النقيض من ذلك نرى الذى يعبد الله جل وعلا وحده ولا يُشرك به تقديس القبور ، وهذا ما ينتشر في مساجد المحمديين حيث يدنسونها برجس القبور للأئمة ومن يسمونهم بآل البيت والأولياء الصوفية ، وأفظعها رجسا ذلك القبر المنسوب للنبى محمد ويحجُّ اليه المحمديون . هذا مع أن النبى محمدا عليه السلام في حياته إحتجّ على تقديس القبور الى أقامتها قريش في مساجدها في مكة ، فتألّبوا عليه . قال جل وعلا : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (20) قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (22) إِلاَّ بَلاغاً مِنْ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً (23) حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً (24) الجن ) . يوم القيامة سيعرف المشركون من اضعف ناصرا وأقل عددا .
5 ـ هم يغترون بقوتهم وهم بها يكيدون ويتآمرون ويمكرون ، ويوم القيامة لا يغنى هذا عنهم شيئا ولا يجدون نصيرا . قال جل وعلا : ( فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمْ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (46) الطور ). هذا تحذير من رب العزة جل وعلا لأكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين .
6 ـ ولا فائدة في هداية من يتصدّى لإضلال الناس ، مستحيل أن يهتدى أئمة المحمديين ، وقد قال جل وعلا للنبى محمد : ( إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37) النحل ). مستحيل هدايتهم في الدنيا ، ولن يجدوا ناصرين في الآخرة . برجاء تبليغ هذا للقرضاوى والسيستانى وشيخ الأزهر وكل البابوات .
7 ـ ولا نصير لهم من دون الله جل وعلا عند العرض على النار . قال جل وعلا : ( وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنْ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45) وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46) الشورى )
8 ـ ولا نصير لهم وهم يصطرخو
الفهرس
كتاب ( النصر ) ف1 : الوعد بالنصر : أولا : لمحة عن الوعد
كتاب ( النصر ) ف1 : الوعد بالنصر: التأكيد على وقوع الوعد و
كتاب ( النصر ) ف1 : أمثلة لتحقق الوعد الإلهى ( 1 : 2 )
كتاب ( النصر ) ف1 : أمثلة لتحقق الوعد الإلهى ( 3 )
كتاب : ( النصر ) ف1 : أمثلة لتحقق الوعد الإلهى :
كتاب : ( النصر ) ف1 : الوعد بالنصر: وعود تحققت بعد نزول الق
كتاب ( النصر ) ف1 : خامسا : الوعد بخروج يأجوج ومأجوج قبيل
كتاب ( النصر ) ف1 : سادسا : استعجال وقوع وعد اليوم الأخر ،
كتاب ( النصر ) ف1 : سادسا : وعد وقت نزول القرآن وسيتحقق في
كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : معنى النصر في الدنيا
كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : النصر في يوم الحساب :( محكمة ال
كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر: مصطلحات النصر والهزيمة في الآ
كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : مصطلحات النصر والهزيمة في الآ
كتاب ( النصر) ف 2 :النصر: مصطلحات النصر والهزيمة في الآخر
كتاب ( النصر) ف 2 :النصر: الله جل وعلا وحده هو الولى والنص
كتاب ( النصر) ف 2 :النصر: الله جل وعلا وحده هو الولى والنص
كتاب ( النصر) ف 2 :النصر: الله جل وعلا وحده هو الولى والنص
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: الإيمان بالله جل وعلا والي
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: الإيمان بالله جل وعلا والي
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: أن ترجو لقاء الله جل وعلا
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: جاءت كورونا ( بغتة )، وستقوم
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: التوكل على الله جل وعلا ( 1 )
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: التوكل على الله جل وعلا ( 2 )
كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: التوكل على الله جل وعلا( 3 )ع
كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 1 ):( لمحة عامة عن الص
كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 2 ) ملامح الصبر في الإ
كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 3 ) صبر الأنبياء عليه
كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 5) بين صبر المؤمنين و
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: الخوف من الله جل وعلا وحده
كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الدُّعاء
خاتمة كتاب النصر
33
كتاب النصر ( الكتاب كاملا )
دعوة للتبرع
ما معنى ( مبلسون ): جاء هذا فى تعليق على مقال ، وأجيب عليه :...
صليب النصارى: صليب النصا رى هل هوحقي قةأم ...
مللت من هذا السؤال: ارجوا منكم مشكور ين ارسال الروا بط التي...
أخاف على ابنى .!: لدي ولد في الصف الاول في المدر سة . اليوم...
عن خُمس الغنائم: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...
more