كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: التوكل على الله جل وعلا( 3 )عن خاتم النبيين والمؤمنين
مقدمة
1 ـ دين الله جل وعلا ( الإسلام العظيم ) مستمر الى قيام الساعة . وبعد موت خاتم النبيين رسول الله محمد عليه السلام فإن الرسول مستمرُّ بمعنى الرسالة وهو القرآن الكريم . الله جل وعلا يقول للمؤمنين : ( وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) آل عمران )، فطالما يُتلى القرآن فالرسول قائم بيننا ، محفوظا بقدرة الله جل وعلا، قال جل وعلا عن كتابه العزيز بأسلوب التأكيد :
1 / 1 :( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) الحجر )
1 / 2 : ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) فصلت ).
2 ـ والقرآن الكريم بصائر للناس ، وكان خاتم النبيين عليهم السلام يدعو الى الله جل وعلا على بصيرة ، وبعد موته يتابع جهاده دُعاةُ الحق على نفس البصيرة . بهذا أمره رب العزة جل لملك ). هو مأمور أن يعلن إيمانه بالرحمن جل وعلا وتوكله عليه ، وسيأتى الوقت الذى يعلمون فيه أنهم في ضلال مبين ، هذا لأنهم يعتقدون انهم على الحق ، فقد زيّن لهم الشيطان سوء عملهم فرأوه حسنا . قال جل وعلا :
3 / 1 :( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) الزخرف )
3 / 2 : ( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) فاطر )
4 ـ في تقرير الحرية الدينية إنتظارا ليوم الفصل كان النبى محمد عليه السلام مأمورا بأن يرجىء الحكم عليه وعليهم الى رب العزة جل وعلا : ( قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) سبأ ) ، لا يهددهم باسطورة ( حد الردة ) ولا يقوم باكراههم في الدين بل تحميلهم مسئوليتهم عن اختيارهم . جاء هذا مقرونا بموضوع التوكل على الله جل وعلا في قوله جل وعلا :
4َ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (51) التوبة ). كانوا يفرحون بمصائب المؤمنين ويؤلمهم أن يكسب المؤمنون ، ولا يتورعون من إعلان هذا وذاك . والرد عليهم بالتوكل على الله جل وعلا .
3 ـ ( وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (81) النساء ). هم أول من إبتدع الكذب على النبى في حياته ، يدخلون عليه يزعمون الطاعة ، ثم يخرجون من عنده يتآمرون ويتقوّلون ، وينزل الوحى قرآنا يفضحهم ويأمر النبى بالاعراض عنهم متوكلا على ربه جل وعلا .
4 ـ كانوا أثرياء يثرب ورؤسائها قبل هجرة النبى والمؤمنين ، تغير وضعهم ، وخصوصا بعد تنفيذ الشورى التي تعنى الديمقراطية المباشرة فانتهى نفوذهم . حاولوا التشويش على مجالس الشورى العامة بالتناجى فيما بينهم جماعات ، وكان بعض المؤمنين يشاركهم ، ولم يأبهوا بالنهى فنزل قوله جل وعلا : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنْ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) الممتحنة ) . كان هذا ضمن حرية المعارضة الدينية والسياسية المُتاحة . الردّ على تناجيهم بالباطل والمعصية ليس باحالتهم الى محاكم أمن الدول والانضمام الى جماعة محظورة وتهديد السلم الاجتماعى...الخ ، ولكن بالنصيحة والتوكل على الله جل وعلا إن كانوا مؤمنين . قال جل وعلا بعدها : ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنْ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (10) المجادلة )
التوكل على الله جل وعلا في علاقة النبى بالمؤمنين :
1 ـ في الشورى العامة ( الديمقراطية المباشرة ) قال جل وعلا للنبى : (
الفهرس
كتاب ( النصر ) ف1 : الوعد بالنصر : أولا : لمحة عن الوعد
كتاب ( النصر ) ف1 : الوعد بالنصر: التأكيد على وقوع الوعد و
كتاب ( النصر ) ف1 : أمثلة لتحقق الوعد الإلهى ( 1 : 2 )
كتاب ( النصر ) ف1 : أمثلة لتحقق الوعد الإلهى ( 3 )
كتاب : ( النصر ) ف1 : أمثلة لتحقق الوعد الإلهى :
كتاب : ( النصر ) ف1 : الوعد بالنصر: وعود تحققت بعد نزول الق
كتاب ( النصر ) ف1 : خامسا : الوعد بخروج يأجوج ومأجوج قبيل
كتاب ( النصر ) ف1 : سادسا : استعجال وقوع وعد اليوم الأخر ،
كتاب ( النصر ) ف1 : سادسا : وعد وقت نزول القرآن وسيتحقق في
كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : معنى النصر في الدنيا
كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : النصر في يوم الحساب :( محكمة ال
كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر: مصطلحات النصر والهزيمة في الآ
كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : مصطلحات النصر والهزيمة في الآ
كتاب ( النصر) ف 2 :النصر: مصطلحات النصر والهزيمة في الآخر
كتاب ( النصر) ف 2 :النصر: الله جل وعلا وحده هو الولى والنص
كتاب ( النصر) ف 2 :النصر: الله جل وعلا وحده هو الولى والنص
كتاب ( النصر) ف 2 :النصر: الله جل وعلا وحده هو الولى والنص
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: الإيمان بالله جل وعلا والي
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: الإيمان بالله جل وعلا والي
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: أن ترجو لقاء الله جل وعلا
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: جاءت كورونا ( بغتة )، وستقوم
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: التوكل على الله جل وعلا ( 1 )
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: التوكل على الله جل وعلا ( 2 )
كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: التوكل على الله جل وعلا( 3 )ع
كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 1 ):( لمحة عامة عن الص
كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 2 ) ملامح الصبر في الإ
كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 3 ) صبر الأنبياء عليه
كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الصبر ( 5) بين صبر المؤمنين و
كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: الخوف من الله جل وعلا وحده
كتاب ( النصر) ف 3 :شروط النصر: الدُّعاء
خاتمة كتاب النصر
33
كتاب النصر ( الكتاب كاملا )
دعوة للتبرع
حقنة الجلوكوز: اشاهد حلقات ك على اليوت وب ( لحظات قرآني ة )،...
ابن الزنا: انا شاب مسلم الديا نة قمت بارتك اب الزنا مع...
غطاء عن ذكر الرحمن: ما معنى الذين كانت اعينه م فى غطاء عن ذكر الله...
مارتن لوثر: هل انتم تعتقد ون العال م الاسل امي ...
اختلافات اهل القرآن: الملا حظة الأول ى على موقعك م يا أهل...
more