ما قل ودل رقم 2

الرسول محمد خاتم النبيين وليس خاتم الأنبياء

لماذا ؟

{ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) (الأحزاب 40)

الله سبحانه وتعالى ذكر الأنبياء والنبيين.

هناك نبى أخذ النبوة بالوراثة وهناك نبى جائته رسالة. فميز الله تعالى بين النوعين فقال سبحانه وتعالى:

فى سورة البقرة : " { وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) (البقرة 61)

فى سورة النساء : " { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) (النساء 155)

نحن نعلم أن محمد عليه السلام من النيين وليس من الآنبياء، لماذا ؟ لأن الله أتاه الكتاب والحُكْم والنبوة تعنى أنه رسول الله وهو نبى.

قال الله تعالى : { مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي (79) آل عمران 79

وهناك نبى لم يأتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ولكن جعل فيه الكتاب والنبوة لذلك قال الله تعالى فى سورة العنكبوت :

{ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ } (العنْكبوت 27)

هنا قال سبحانه " وجعلنا فى ذريته النبوة والكتاب .ولم يقل أتيناه الكتاب والحُكم والنبوة.

وقال كذلك فى سورة الحديد : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ } (الحديد 26)

وهؤلاء أخذوا النبوة بالوراثة بدليل كلمة جعلنا ولم تشمل كلمة أتينا و كلمة الحُكْم .

فى الختام: فمحمد علية السلام، أتاه الله النبوة والكتاب والحُكم، فهو رسول ونبى، فهو من النبيين.

وهناك نبى لم يأتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ولكن جعل فيه الكتاب والنبوة لذلك قال الله تعالى فى سورة العنكبوت:

{ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27)  العنْكبوت

قال الله سبحانه عندما تكلم عن الجنة فقال:

{ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) النساء

فالنبيين هم الذين أتاهم الله الكتاب والنبوة والحُكم والأنبياء هم الذين جعل الله فيهم النبوة والكتاب ولم يذكر الحُكم.

هذا هو الفرق بين النيين والأنبياء

صدق الله العظيم.