اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٧ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور
إذا كان هناك أي شخص لا يزال لديه شكوك أن أمريكا بلد يمكن لكل الأشياء فيه أن تحدث؛ فالليلة هي إجابتك»، هكذا وقف السيناتور الديمقراطي باراك أوباما فجر أمس الأربعاء ليعلن بكل فخر اعتزازه ببلاده، تلك البلاد التي كانت تستعر في ولاياتها الجنوبية في النصف الأول من القرن الماضي نيران العنصرية ضد السود، والتي استقبلت أمس الأول رئيساً أسود للبلاد بفوز ذلك الرجل الأسمر ذي الأعوام الـ47 علي منافسه الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية بنسبة 52% مقابل 47%.
أعاد أوباما بعض الجمال لوجه أمريكا المشوه بالتدخل السافر في شئون بلدان العالم بقوة غاشمة، غسلها من عار العنصرية الذي حاول من قبله إبراهام لينكولن الرئيس الأمريكي السابق ومارتن لوثر كينج المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية محوه لكنهما لم يصلا لما وصل إليه أوباما ابن الرجل الكيني المسلم حسين.
ووقف أوباما أمس ليؤكد أن بلده أصبحت بلدا للجميع «جمهوريين وديمقراطيين، بيض وسود، من أصل لاتيني أو آسيوي، أو هنود حمر.. من أي طائفة دينية أو غير متدينين»، ووقف ليتابع كلمته جيسي جاكسون المرشح الرئاسي السابق ورفيق درب لوثر كينج وسط الجماهير التي تجمعت لتأييد أوباما للاحتفال بالنصر وعيناه تتلألآن بالدموع، وقال جاكسون «لم أكن أعلم متي، لكني لطالما اعتقدت أن ذلك أمر ممكن».
وانتخاب أوباما لم يبشر بغسل عار العنصرية عن أمريكا فقط، وإنما يحمل كذلك آمال الكثير من شعوب العالم في تغير سياسة أمريكا من السيطرة علي الاقتصاد العالمي حتي ولو تسببت في أزمة دولية، ومن احتلال بدعوي محاربة الإرهاب، وهو ما وعد أوباشما بتغييره فعلا، ولكن إلي أي مدي يمكنه فعل ذلك، فحسبما قالت السفيرة الأمريكية في القاهرة لـ«الدستور» أمس في حفل السفارة لمتابعة التصويت وإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية «إن الرئيس ليس صاحب القرار الوحيد، وهناك العديد من القضايا الداخلية التي قد تسيطر علي اهتمامه في البداية قبل الانطلاق للعمل مع العالم».
وهكذا يبدو أن الوجه الجميل الذي سيعطيه أوباما لبلاده بمجرد انتخابه قد لا يكون بفضل النظام المؤسسي إلا قناعاً طيباً تطبق به واشنطن ما كانت تقوم به إدارة بوش وهي سافرة للوجه القبيح الذي جعل بوش يصبح من أسوأ الرؤساء الأمريكيين شعبية.
وسواء تحققت آمال محبي أوباما في بلاده وخارجها، أو وقعت مخاوف المتشككين في إمكانية تغيير جوهر السياسة الأمريكية خصوصا بالنسبة للشرق الأوسط، فإن ذلك لا ينفي عن انتخاب أوباما كونه أول رئيس أمريكياً من أصل أفريقي.
ولا ينفي كذلك أنه خامس رئيس يشهده البيت الأبيض في عصر الرئيس المصري حسني مبارك، والذي تولي الرئاسة عام 1981 حينما تولاه رولاند ريجان في أمريكا ليستمر ولايتين، ويخلف جورج بوش الأب لجولة واحدة، ويتبعه بيل كلينتون لولايتين، وأخيرا بوش الابن لولايتين.
وبالنسبة للعلاقات مع مصر ومبارك فإن أوباما لم يوضح خلال حملته الانتخابية كيف ينوي التعامل مع من تصفه بلاده ودبلوماسيوها دائماً بأنها حليف أساسي وصاحبة دور محوري في التأثير علي أحداث الإقليم، حتي إن أوباما في جولته الخارجية التي قام بها أثناء حملته الانتخابية في شهر يوليو الماضي لم يزر مصر، ولم يلتق مبارك، ولم يتحدث عن كيفية تعامله معها كوسيط للسلام بين إسرائيل وفلسطين.
دعوة للتبرع
وشم الصليب : السلا م عليكم اريد ان اعرف وشم الصلي ب حرام...
سخافة السنيين: بما ان انا قرآني ه ولا اؤمن بالاح اديث لفت...
مساءلة عيسى: لماذا قال الله لعيسى عليه السلا م يا عيسى إبن...
عبد الله المذعور: لفت إنتبا هي إسم هذا الموق ع الذي يحمل...
سور القرآن: مرحبا . هل هناك حكمة من ان القرا ن سور وليس نص...
more