ثلاثة أسئلة

الجمعة ٢٢ - نوفمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول : نشرت ( بوست ) يقول : ( من عادتى أن أواسى من يموت له عزيز بكلمة ( رحمه الله جل وعلا ) ، وأنا أعلم أن مات قد تمّ قفل كتاب أعماله ، وأن ليس له إلا ما سعى فى حياته. ولكن ما أكتبه يضاف الى كتاب أعمالى لأنه من سعيى فى حياتى . خصوصا وفيه ذكر الله جل وعلا . ولقد نبهت الى كُفر تعبيرات مثل ( فى ذمة الله ) و ( انتقل الى الرفيق الأعلى ) . لذا فمن يكتب هذه العبارات لا أقوم بالتعليق عليه حتى لا أشارك فى الإثم. ) جاء هذا السؤال من الاستاذ مصعب محمد : ممكن تفسير لغوى لماذا كفريات ؟ السؤال الثانى : عندما قال شيخ الأزهر إن القرآن يمثل ربع الاسلام فقط ، إنتشرت التعليقات عليه تستنكر . ولم نقرأ لك تعليقا على كذبه . السؤال الثالث : كيف يتفق قول الله جل وعلا ( وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ) (84) التوبة ) مع الذى جاء فى أن الميت ينقفل كتاب أعماله فلا يقبل حسنة أو سيئة ؟ إذن ما فائدة الدعاء للميت أو الصلاة على قبره ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

 نحن نفهم القرآن الكريم ليس بما يسمونه ( اللغة ) وقد نشرنا مؤخرا كتابا عن القرآن الكريم وعلم النحو . قولهم ( ذمة الله / الرفيق الأعلى ) هو إلحاد فى أسماء الله جل وعلا الحسنى . وشرحنا هذا من قبل كثيرا.

إجابة السؤال الثانى :

شيخ الأزهر صادق تماما فى تعبيره عن دينه الأرضى الشيطانى الذى يجعله ( الإمام الأكبر ) . ليس الرسول محمد عليه السلام عندهم هو الامام الأكبر ، بل هذا الذى يعينه نظام العسكر ويجعله ( الامام الأكبر )، ويجعله أيضا ( شيخ الاسلام ) بزعمهم .  أما إسلاميا فهو من الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا . وهو فى الواقع يقوم بهذا الدور بكل إخلاص خادما للعسكر والشيطان . ولا نتصور أن يتوب شيخ الأزهر وهو فى أرذل العمر .

نراه ينطبق عليه فى الدنيا قوله جل وعلا :

1 ـ (  إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) الأنفال )

2 ـ (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (57)    الكهف )

3 ـ (  وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (198) الاعراف )

وينطبق عليه فى الآخرة قوله جل وعلا :

1 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) البقرة )

2 ـ (  وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) أُوْلَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمْ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمْ الأَخْسَرُونَ (22)  هود )

إجابة السؤال الثالث :

( الصلاة لله / صلّى لله ) أى الصلاة عبادة له جل وعلا .

( صلاة على ) اى الرحمة . الله يصلى علينا اى يرحمنا .  والملائكة تصلى علينا اى تدعو لنا بالرحمة ، ونحن نصلى على النبى والنبى يصلى علينا اى يدعو لنا بالرحمة وندعو له بالرحمة .

والصلاة دعاء بالرحمة قد تفيد الحى لو كان مؤمنا تقيا ، ولكن لا تفيد من مات ابدا فقد تم قفل كتاب اعماله. ولكن المستفيد فى كل الاحوال هو الداعى الذى يدعو لانه ينفذ امر الله جل وعلا بالدعاء، فالدعاء فى حد ذاته عبادة مأمور بها ، قال جل وعلا : ( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)  غافر ).

يدخل فى هذا الدعاء لمن مات على قبره او ما يعرف بالصلاة على الميت . المستفيد هنا هو من يصلى على الميت سواء على قبره او فى اى حال ، ومنه الدعاء للوالدين الاحياء والاموات وان تدعو اللهم ارحمهما كما ربيانى صغيرا .

وليس فى الاسلام تلك العادات من غسل الميت وتكفينه وتنظيفه ليأكله الدود ، وليس من الاسلام صلاة الجنازة والعزاء . كلها تقاليد اجتماعية متوارثة وجعلوها ضمن أديانهم الأرضية .



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2168
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5327
اجمالي القراءات : 65,946,536
تعليقات له : 5,522
تعليقات عليه : 14,921
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


السائل والمحروم: السلا م عليكم أستاذ منصور أريد أن أسأل حضرتك...

الجنة وغير المسلمين: تعرفت على موقعك م قبل أيام قلائل وان كنت احمل...

عيد النيروز: بمناس بةعيد النور وز الناس يخرجو ن من...

إصلاح الأقباط: لماذا تنتقد ون عقائد أهل الكتا ب ؟ هم أيضا...

أئمة النصف الأسفل : تعليق ا على برنام ج ( لحظات قرآني ة ) عن أئمة...

فصاحة القر’ن : السلا م عليكم دكتور احمد ، ارجو الاجا بة علي...

خصومات المخلوقات: أعجبن ى مقالك عن خصومة الانس ان لله تعالى ....

التوبة هى الحلّ: السلا م علكم يا شيخ انا شاب من...

( القصص المحمدى ).!: هل القصص المحم دي من سيرته في القرآ ن في...

مسألة ميراث: أودّ استفس ارك في موضوع الترك ة المال ية، ...

جهل الشيخ الشيعى : کان یق ل الش 40;خ الش 40;ع® 0;: ...

زكاة التوفير: ٢-ل دي مبلغ من المّا ل و ّفرته من مرتّب ي ...

خالد بن الوليد : ما الرد على من يقول إن خالد بن الولي د قتل مالك...

سؤال محيرنى: لدي سؤال محير حول حفظ القرآ ن، كما هو معروف...

سؤالان: السؤا ل الأول : نحن النسا ء الساف رات نريد...

more