ضحايا مناهج الازهر الشيطانية ب2 مناهج الازهر الشيطانية . كتاب الأزهر عدو الإسلام الأكبر:
الهجوم على الشيخ الغزالى في جريدة الأهالى

آحمد صبحي منصور Ýí 2025-12-15


 الهجوم على الشيخ الغزالى في جريدة الأهالى :

 ضحايا مناهج الازهر الشيطانية ب2 مناهج الازهر الشيطانية . كتاب الأزهر عدو الإسلام الأكبر.

المقال الأول : جريدة الاهالى

14 /7 / 1993

الغزالى يرد على الغزالى

          أوردت الصحف شهادة الشيخ الغزالى فى مقتل الدكتور فرج فودة وفتواه بأن الرافض لتطبيق الشريعة مرتد والمستهزىء بها كافروحكمه القتل ، وأن تطبيق الأفراد لحد الردة على المرتد افتئات على السلطة ولكن لاعقاب عليه ..!!.. ونود التعليق على هذه الفتاوى الغزالية !!

  • انه ليس فى الاسلام مايعرف بحد الردة .. وليس ذلك مجرد اجتهاد شخصى من الكاتب ، ولكنه استنتاج من كلام الشيخ محمد الغزالى نفسه فى كتابه المشهور " السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث".

ــ  يقول ص 104 " أحصيت أكثر من مائة آية تتضمن حرية التدين ، وتقيم صروح الايمان على الاقتناع الذاتى وتقصى الاكراه عن طريق البلاغ المبين" إلى أن يقول ص 107 " فأما تصوير الاسلام بأنه يتحرش بالآخرين ويتعطش لدمائهم فهو إفتراء على الله والمرسلين ، ومع أننا أشبعنا هذا الموضوع بحثا فى كتبنا الأخرى فإن الحاجة إلى الكلام فيه لاتزال ماسة ، ذلك أن حديث الإفك لاينقطع .." !!   ثم يقول " وفى هذه الأيام النحسات شاعت الخلافات فى أرجاء الأمة وقتل بعضها بعضا ، بل إن حصيلة القتلى فى الفتن الداخلية أربى من القتلى فى محاربة الاستعمار الصليبى .."

   وتأسيسا على ماقال فإن حد الردة المزعوم يناقض الآيات القرآنية التى تتضمن حرية التدين وتنفى الاكراه فى الدين .. والفقرات التى أوردناها من كلامه تنطبق تماما على المروجين لحد الردة المزعوم والمتخصصين في إتهام الغير بالكفر والردة والمتعطشين لدماء المسلمين الأبرياء..

    وماكنا نظن أن الشيخ الغزالى بعد هذا الكلام يقع فى نفس المأزق .

 ــ يقول ص 29 مستنكرا" متى أمر رسول الله بقتل المنافقين؟ ماوقع ذلك منه ، بل لقد نهى عنه " . وهنا يلمح الشيخ الغزالى إلى أن حد الردة لم يكن موجودا فى عصر النبى عليه السلام ..

    ولقد كان فى المدينة فى عهد النبى منافقون نزل القرآن يحكم بكفرهم وارتدادهم عن الاسلام ، يقول تعالى عنهم : " يحلفون بالله ماقالوا ولقد قالوا كلمة الكفروكفروا بعد اسلامهم : التوبة 74" وكان من المنافقين من احترف الدخول في الاسلام والارتداد عنه ومع ذلك فلم يأمر الله تعالى رسوله إلا بتبشيرهم بالنار " ان الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا، بشرالمنافقين بأن لهم عذابا أليما : النساء 137 ".

             كل ماهنالك أن النبى كان يعرض عنهم إلى أن يموتوا على كفرهم ، ويأمره الله ألا يصلى عليهم اذا ماتوا " ولاتصل على أحد منهم مات أبدا ولاتقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون : التوبة 84 " . وآيات القرآن الكريم عن المنافقين وعن أسس الدعوة الاسلامية تنفى وجود مايعرف بحد الردة الذى اخترعه فقهاء العصر العباسى وصاغوا له أحاديث كاذبة تناقض القرآن الكريم .

            ووفقا لما ينقله الغزالى عن علماء الحديث فان الحديث يسقط اذا كانت به علة فادحة أو كان  شاذا، والأحاديث التى يعتمد عليها حد الردة المزعوم يتحقق فيها الإثنان معا طالما تخالف أكثر من آية فى القرآن الكريم ، وطالما أن سيرة النبى لم ترو أن النبى أمر بقتل أحد المنافقين ، بل نهى عن ذلك كما يعترف الشيخ الغزالى . ان الأحاديث تنقسم قسمين : (1) متواترة وهى نادرة وتفيد اليقين ، (2) آحاد وهى تفيد الظن ولاتفيد اليقين ، وأحاديث الأحاد قد تكون صحيحة عند بعضهم ولكنها لاتفيد اليقين، ويقول الغزالى فى كتابه ص65 عن الحديث الصحيح  من الآحاد" أماالزعم بأنه يفيد اليقين كالاخبار المتواترة فهى مجازفة مرفوضة "... والأحاديث التى قام عليها حد الردة المزعوم ضمن أحاديث الآحاد التى تفتقرللصحة ، أو بتعبير المحدثين من الاحاديث الضعيفة طالما تخالف القرآن الكريم والصحيح من سنة الرسول التى كانت تطبيقا عمليا للقرآن الكريم والشيخ الغزالى يتسامح مع تلك الأحاديث الضعيفة بشرط أن تكون بعيدة عن دائرة العقائد والتشريع، يقول " من حق المهتمين بالأحاديث الضعيفة  أن يذكروها بعيدا عن دائرة العقائد والاحكام التشريعية فان الدماء والأموال والأعراض أكبر من أن تتداول فيها شائعات علمية . "!!  وبالتالى فانه من الظلم أن نحكم بقتل الأبرياء تأسيسا على أحاديث مطعون فيها تخالف القرآن وسنة رسول الله ..

  •      ومن حقنا أن ندهش حين نقرأ ذلك الكلام للشيخ الغزالى ثم نراه يفتى بكفر مسلم اختلف معه في الرأى تأسيسا على تلك الأحاديث .    

             ومن حقنا أن ندهش حين نقرأ للشيخ الغزالى وهو يهاجم المتمسكين بالأحاديث الباطلة ويقول " وقد ضقت ذرعا بأناس قليلى الفقه فى القرآن كثيرى النظر فى الأحاديث يصدرون الأحكام ويرسلون الفتاوى فيزيدون الأمة بلبلة وحيرة . ولازلت أحذر الأمة من أقوام بصرهم بالقرآن قليل وحديثهم عن الاسلام جرىء واعتمادهم كله على مرويات لايعرفون مكانها من الكيان الاسلامى .."

من حقنا قنا أن ندهش لأن الغزالى ينهى عن الشىء ويأتيه ، والله تعالى يقول " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب ، أفلا تعقلون ؟: البقرة 44" 

          

  •    على أن دهشتنا تزداد مساحتها حين نتوقف مع بعض أقوال الغزالى أمام المحكمة .. ــ فهو يقول عن  عقوبة المرتد " ان يستتاب وإذا لم يرجع يقتل ، وهذا هو الحكم العام باجماع كثير من الفقهاء وأما أنا فأرى أنه يجوز للحاكم ايداعه فى سجن مؤبد  أى أنه ليس هناك اجماع بين " جميع" الفقهاء على أن القتل هو عقوبة الردة .. ولكن ذلك رأى الكثيرين من الفقهاء ويخرج علينا الغزالى برأى جديد لايملك عليه دليلا من الكتاب والسنة ، وهـى السجن المؤبد ، وعقوبة السجن المؤبد لم يعرفها المسلمون إلا فى عصر السفاح الحجاج بن يوسف ،اذن هى شريعة جديدة أتحفنا بها الغزالى والذى نستفيده من هذه المأساة التى طلع بها علينا الشيخ الغزالى أن الشريعة التى يطالبون بتطبيقها والتى يحكمون بقتل من يناقشهم فى كيفية تطبيقها إنما تقوم على   أحكام فقهية تخالف القرآن وصحيح الاسلام ، وأساسها الاختلاف بين الفقهاء حتى فى الدماء وحيــــاة النفوس ، أى أن حياتنا معلقة برأى فلان وفلان ، وربما يستظرف فلان نفسه فيفتى بالسجن المؤبــــــد بدل القتل ، أما التهمة فهى الاختلاف مع رموز التيار الدينى ، لأن الاختلاف معهم تطاول عليهـــــــم وتطاول على الاسلام فقد اعتبروا أنفسهم ممثلين لله تعالىعلى الأرض، وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

        ــ  والغزالى  يعتبر من يقوم باغتيال المرتد مفتئتا على حق السلطة ولايستحق العقوبة ..                                                                                                                                           وهنا يقع التناقض، فهو مرة يرى أن عقوبة المرتد يكفى فيها السجن المؤبد وليس القتل ، ثم يبيح للافراد أن يقتلوا المرتد ولا عقوبة على القاتل لأن المرتد عندهم مباح الدم لكل من هب ودب .. والموضوع أكثر من مجرد التناقض فى القول والتلاعب فى الألفاظ .. انه دعوة لنشر الارهاب باسم الدين ، وإشاعة حمامات الدم فى الشوارع باسم الاسلام ، وتكريس لحل الخلافات السياسية والدينيـــــــــة بالاغتيالات الارهابية.. الشيخ الغزالى يقول هذا والعبوات الناسفة تقتل الابرياء فى الشوارع من نساء وأطفال وشيوخ . وهنا نتحول الى تساؤل حانق : ماالذى دفع الشيخ المشهور باعتداله إلى هذا المطـب الذى أوقع نفسه فيه؟

والجواب : حقده على الفقيد فرج فوده .. ففى المناظرة التى عقدت بينهما فى معرض الكتاب تفوق الدكتور فرج فوده على الشيخ الغزالى. وحقدها عليه الشيخ .. ولذلك نسى اعتداله ونسى ماكتبه  فـى كتابه " السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث" ونسى أنه نفسه متهم بالردة بسبب أرائه فى ذلك

 الكتاب .. ونسى أخيرا أنه بذلك قد انهزم أمام فرج فودة بعد رحيل فرج فودة، فما استطاع الشيخ أن يتفوه بذلك الاتهام فى المناظرة التى جمعته بفرج فودة ، فلما مات استأسد الشيخ وأفصح عما بداخله..!!

  •    ومن واجبنا أن نشكر لفرج فودة أنه دفع حياته ثمنا لكى يفتح عيوننا على أولئك المتلاعبين بالاسلام العظيم فى سوق الدنيا الفانية ..!!      
  •  ومن أسف أن الشكر جاء متأخرا ..!!

المقال الثانى :

                                                                                              

جريدة الأهالي

18/8/1993

لأنه .. كفر بهم !!

  • منذ عامين تقريبا كنت مدعوا إلى ندوة محدودة يحضرها بعض شبابنا القادم من أمريكا والذي يحمل تساؤلات عن الإسلام والمسلمين .. وصحبت الدكتور فرج فودة في سيارته إلى تلك الندوة وأخذنا الحديث  كل مأخذ ، ولم يكن معنا أحد إلا الله تعالى – وكفي به شهيدا – وقد فوجئت بالدكتور فرج فودة يغير مجرى الحديث ويقول : تعرف يا دكتور صبحي .. الإسلام الذي تدعو إليه هو ذلك الإسلام الذي أؤمن به!!

    وحضرت الندوة وكان واضحا أن الدكتور فرج هو الذي رشحني للتحدث فيها ، وسألني الجميع بما فيهم فرج فودة عن كل شيء مشتبه عليهم ، وأجبت بما أعرف من القرآن والتراث والتاريخ ، وكان الشيء الجديد بالنسبة لي أنهم بما فيهم الدكتور فرج يستقبلون الآيات القرآنية بالتسليم والإيمان دون جدال أو استشهاد بما يناقضها من الأحاديث الباطلة كما يفعل المتدينون في عصرنا الرديء..

    واستمرت الندوة إلى الفجر ، وسألني الدكتور فرج فودة سؤالا أخيرا عن موضوع " يأجوج وماجوج " المذكور في القرآن الكريم ومدي مواءمته مع عصرنا الحديث ، وكان التعب قد استولي على فأخبرته بأن لي بحثا جديدا في الموضوع مصدره القرآن والمراجع الأجنبية ، إلا أنني لا أستطيع استكمال الحديث ، وقال فرج فودة ( يرحمه الله) طالما أنك بحثت الموضوع ووصلت فيه إلى حل فنحن واثقون مما تقول وزالت الشبهة من عندنا طالما زالت من عندك ..

   والشيء الذي خرجت به من هذه الندوة أن الإسلام الحق القائم على القرآن والعقل يجد ترحيبا من المتفتحين عقليا بقدر ما يجد إنكارا من محترفي التدين .

  • وكنت أزور الدكتور فرج فودة في مكتبه ويتصادف وجود بعض الأخوة الأقباط ، وعندها أعرف ماذا سيحدث ، إذ أن الدكتور فرج فودة سرعان ما يسألني عن رأي القرآن في أحد الموضوعات الحساسة ، وحين استشهد بالآيات أرى مشاعر الفرح تسيطر على الدكتور فرج ، فإذا توقفت انطلق هو يؤكد للأخوة الأقباط عظمة الإسلام التي لا يفهمها المتطرفون ..
  • وهذه شهادتي أقولها للتاريخ عن انتماء فرج فودة الإسلامي من خلال احتكاكي به ، وإذا كان يتصرف هكذا بأقواله وبمواقفه الرجولية في حياته الخاصة ومع أصدقائه فإنه كان حريصا أيضا في ندواته العلنية ومقالاته ومؤلفاته على تأكيد هويته الإسلامية ، لا لكي يزايد ولكن يواجه اتهامات خصومه من محترفي التدين الذين عجزوا عن الرد عليه فاختاروا الطريق السهل والأفجر وهو اغتياله معنويا بالاتهامات والشائعات قبل أن يغتالوه ماديا ..
  • والواقع أن فرج فودة لو أنفق حياته كلها  في التأكيد على هويته الإسلامية فإن خصومه من محترفي التدين لن يتراجعوا عن اتهامه بالكفر .. وذلك لسبب بسيط ، لأنه ليس مهما عندهم أن نؤمن بالله أو نؤمن بغيره ، ولكن المهم أن نؤمن بهم هم وأن نسلم لهم هم، وأن نعتقد أنهم ظل الله على الأرض المتحدثون باسمه ، وأن من حقهم أن يتحكموا فينا في الدنيا والآخرة وأن من يناقشهم فهو كافر مستحق للقتل بتهمة الردة ، ولأن فرج فودة ناقشهم فقد كفر ، ولأنه أفحمهم وغلبهم بالحجة والبرهان على رؤوس الأشهاد فقد أصبح مرتدا ، ولأنه عاملهم على أساس أنهم بشر يخطئون ويصيبون ولأنه أثبت ذلك للناس فقد أصبح عندهم حلال الدم..

   والخلاصة أنهم اتهموه بالكفر ، لا لأنه كفر بالله ، ولكن لأنه كفر بهم هم .. وواصلوا اتهامه بالكفر حتى بعد رحيله ليخيفوا غيره من المفكرين والمثقفين ، ولكن لن نسمح لهم بهذا ولن يسمح لهم كل مسلم يفهم الإسلام على حقيقته بلا كهنوت وبلا رجال دين وبلا أصنام فكرية وغير فكرية  ..

  • ربما لم يدرك فرج فودة أنه يواجه محترفي التدين في مقتل .. وربما أدرك ذلك متأخرا ، ولقد عرض علىً مسودة كتابه الفقه السني والشيعي وتعمقه في علوم الحديث والتاريخ والأسانيد ، وقلت له إن خطورة هذا الكتاب وما أثرته حوله من معارك فكرية إنك تثبت بوضوح أنك تفوق علماء الدين علما بالدين وإنك تثبت بوضوح أنه بإمكان أي شخص أن يتعمق في علوم الدين بدون الحاجة لدخول الأزهر والحصول على شهاداته ، أي أنك باختصار تلغي وجود أولئك الأشياخ .. ولن يغفروا لك هذا .. ولم يغفروها له .. ولن يغفروها ..
  • لقد صنعوا غابة من التراث والأسفار  جعلوها دينا وجعلوا أنفسهم الحراس عليها الذين يتحكمون وحدهم فيها ، وأوهموا الناس أن الإسلام لغز الألغاز ولا يستطيع أحد أن يفهمه إلا عن طريقهم ، وإذا تجرأ مفكر مثل فرج فودة متخصص في الاقتصاد الزراعي واقتحم هذه الغابة وأثبت أنه أعلم بخباياها منهم فلن يسكتوا عنه ، وإذا كان الله يرحم فهم لا يرحمون ، وإذا كان الله يغفر فهم لا يغفرون ، وإذا كان خاتم النبيين ليس له من الأمر شيء فهم يعتقدون أن لهم التحكم في الجنة والنار ، ومن يحظى بغضبهم فمصيره الاتهام بالردة مهما أعلن إسلامه ، ومصيره النار مهما نطق بالشهادة ولن يسمحوا له أبدا بدخول الجنة .. أو هكذا يتخيلون ..!!..
  • وفي اعتقادي أن أولئك الناس هم أحوج الناس لمعرفة الإسلام الصحيح ..
  • شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )
  •   https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran



 

اجمالي القراءات 207

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5328
اجمالي القراءات : 65,968,194
تعليقات له : 5,522
تعليقات عليه : 14,921
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي