قالت الأمم المتحدة إن إسرائيل شنت هجوما دمويا على مدرسة للمنظمة الدولية تؤوي لاجئين في غزة، بالرغم من التحذيرات المتكررة بأن بها مدنيين يحتمون فيها.
- أوباما في الأمم المتحدة: 2009 تاريخ جديد للإنسانية
- 25 سبتمر: يوم من أجل مصر أمام الأمم المتحدة
- ق 3 ف 4:الشريعة المسعرية وتكفير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والاقليمية
- الأمم المتحدة تحذر من مجاعة كبرى في اليمن
- خاطرة للجميع
- من هم اليهود السامريون؟ مدرسة صحيح البخاري و مسلم
- هجوم شرس ممنهج على دين الله الأسلام
- حليب الأمم المتحده
- ( 7 ) الاهلاك الجزئى أو التعذيب للمسلمين بعد نزول القرآن الكريم
وقال كريس غينيس المتحدث باسم الأمم المتحدة إن "العالم يقف مهانا" بعد هذا الهجوم، الذي قتل فيه - بحسب تقارير - 15 شخصا.
وقالت إسرائيل، التي تتهم حركة حماس باستخدام المدارس قواعد لشن صواريخها، إنها تحقق في التقارير الواردة بهذا الشأن.
وأضاف الجيش أنه تعرض لإطلاق نيران من جانب نشطاء يستخدمون صواريخ مضادة للدبابات بجوار منطقة المدرسة.
وأضاف غينيس الذي يعمل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لبي بي سي أن إسرائيل أبلغت 17 مرة بأن المدرسة الواقعة في مخيم اللاجئين في جباليا تؤوي نازحين.
وقال "كان آخر تحذير قبل ساعات من الهجوم القاتل. وتشير تقديراتنا الأولية إلى أن مدفعية إسرائيلية قصفت مدرستنا".
وأشار إلى أن هناك "ضحايا عدة" من بينهم نساء وأطفال، مضيفا أن الهجوم سبب "عارا عالميا".
ويقول شهود عيان في مدرسة أبو حسين التي تديرها المنظمة الدولية، حيث لجأ الآلاف، إن جدران المدرسة دمرت.
"استهلاك إعلامي"
في هذه الأثناء، أعلن منسق العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة يوآف موردخاي في اتصال هاتفي مع بي بي سي عن وقف إطلاق نار "إنساني" في بعض مناطق قطاع غزة لأربع ساعات يبدأ في 12 ظهر اليوم بتوقيت غرينتش
وقللت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري من ذلك الإعلان. وقال أبو زهري إن "التهدئة المعلنة إسرائيليا هي للإستهلاك الإعلامي وليس لها أي قيمة لانها تستثني المناطق الساخنة على حدود القطاع ولن نستطيع الإستفادة منها في إخلاء المصابين في تلك المناطق".
وقد قتل أكثر من 1200 فلسطيني و55 إسرائيليا منذ شن إسرائيل لهجومها في 8 يوليو/تموز.
ومعظم القتلى الفلسطينيين من المدنيين.
وقتل 53 جنديا إسرائيليا، ومدنيان. كما لقي عامل تايلاندي في إسرائيل حتفه.
وتقول حركة حماس، التي تسيطر على غزة، إنها لن توقف القتال حتى ينتهي الحصار، الذي تبقي عليه إسرائيل ومصر.
ويعد القتال الدائر حاليا هو أطول المواجهات التي يشهدها قطاع غزة حتى الآن.
وكان الهجوم الإسرائيلي على غزة في عام 2012 قد استمر ثمانية أيام، وتواصل القتال في عام 2008 لمدة 22 يوما.
استطلاع للرأي
ويشير استطلاع للرأي أجرته جامعة تل أبيب على نحو 600 إسرائيلي يهودي إلى أن 97 في المئة يؤيدون الهجوم العسكري الحالي.
وقال بوب ترنر الذي يعمل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لبي بي سي إن الهجوم على المدرسة في مخيم اللاجئين في جباليا وقع دون أي سابق إنذار.
وقال إن الفسطينيين أبلغوا باللجوء إلى المدرسة للاحتماء، باعتبارها منطقة آمنة من القتال.
وقال صحفي من وكالة أسوشيتيد برس إن القصف أدى إلى حدوث حفرة كبيرة في سقف أحد الفصول المدرسية، وأخرى في دورة المياة.
وفي فصل مدرسي آخر أدى القصف إلى انهيار حائطه الأمامي، بحسب ما ذكره الصحفي.
وقال ترنر إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن المدرسة ضربت بواسطة "قذائف متفجرة متعددة".
واتهم المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، الإسرائيليين بمهاجمة المدرسة، متحدثا عن عدد أكبر من الضحايا.
العثور على صواريخ
واتهمت إسرائيل حماس غير مرة باستخدام المدارس والمناطق المدنية قواعد لشن هجماتها، على الرغم أنه من غير الواضح إن كانت مدرسة أبو حسين من بين المناطق المشتبه بها.
وكانت مدرسة أخرى تديرها الأمم المتحدة قد تعرضت للقصف الأسبوع الماضي، وقال الفلسطينيون إن 15 شخصا على الأقل قتلوا فيها.
وكشفت الأمم المتحدة الثلاثاء عن العثور على مخبأ للصواريخ في إحدى المدارس التي تديرها في غزة، وهذه هي الحالة الثالثة من نوعها.
لكن المنظمة الدولية لم تحدد مكان المدرسة، ولم تذكر من المسؤول عن تلك الأسلحة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأعمال الدولية في بيان إن هذا "انتهاك صارخ آخر لحيادية مواقعنا. وقد طالبنا جميع الأطراف محذرين بضرورة احترام حصانة ممتلكات الأمم المتحدة".
وقد كثفت إسرائيل غاراتها الثلاثاء وليلة الأربعاء، قائلة إنها ضربت عددا من الأنفاق التي حفرها النشطاء للتسلل إلى إسرائيل ومهاجمتها.
لكن الجيش الإسرائيلي قال إن إطلاق الصواريخ استمر في الإطلاق من غزة على إسرائيل.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن ميناء غزة دمر الثلاثاء، كما تعطلت محطة توليد الكهرباء الوحيدة فيها بسبب القصف.
وفي تلك الأثناء يتوقع أن يلتقي ممثلون عن الفصائل الفلسطينية، وحماس، وفتح، والجهاد الإسلامي في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار.