آحمد صبحي منصور Ýí 2011-11-07
مقدمة
على باب الفتاوى (فاسألوا أهل الذكر ) فى موقعنا (أهل القرآن ) وردت هذه الرسالة ، وأتبعتها مكالمة تليفونية من صاحبها . ونظرا لأهمية الموضوع وحتى يحظى بقدر أكبر من النشر رأيت تحويله الى مقال ينشر فى موقعنا وفى الحوار المتمدن . نبدأ بالسؤال ، ثم بالاجابة عليه :
أولا : السؤال : ( أعترف لك بصراحة ، أنا شاب عمرى 31 عاما ، مسلم ملتزم وشاذ أيضا ، ولا حيلة لى فى هذا . منذ طفولتى وأنا لا أميل الى النساء بل أميل الى الذكور . وارجوك ألا تقول لى أن أتوب فلا أستطيع . ولا أسألك هنا عن التوبة ولكن عن مشكلتى .. فأنا مخلوق هكذا ، ولا إختيار لى فى كونى شاذا . وكل ما أريده أن أحب شابا ويحبنى ونعيش فى سلام ولا تؤذى أحدا . فهل سيعذبنى الله على هذا وأنا مجبور على هذا الذنب وليست لى آثام وجرائم بل يعرف عنى الجميع الخلق الحسن والكرم . ؟ هل بسبب اتجاه جنسى أدخل الجحيم يوم القيامة وتضيع كل حسناتى ؟ . لا أعتقد أن مصيرى مثل قوم لوط لأنهم لم يرتكبوا الشذوذ فقط ولكن جرائم أخرى منها الكفر والظلم . أما أنا فلا أظلم أحدا بل على العكس أحب الناس وأسعى فى الخير . ولولا الشذوذ !!.. أحيانا أتساءل وأحيانا أندم ، ولكن لا أجد وسيلة للاقلاع عن الشذوذ . أتوجه اليك بالسؤال لأننى قرأت موقعكم ووجدتكم مختلفين جدا عن المواقع السلفية ، أم انكم تؤيدونهم فى أن أمثالى يجب قتلهم ؟
أرجو ألا تتجاهل سؤالى هذه المرة فقد سألتك من قبل ولم ترد . لا شك أن عندك الاجابة فأرجو ألا تبخل بها على .وشكرا .)
ثانيا : الرد :
فعلا ..تجاهلت رسالتك من قبل لتحرجى من نشرها . ثم بعد إعادة السؤال ثم حديثك التليفونى قررت النشر. وفى حديثنا التليفونى تحرجت من توجيه أسئلة معينة لك ، كما تحرجت من مواجهتك ببعض التفصيلات . والكتابة تعفينى من هذا الحرج. وموقفك يذكرنى بحالة أخرى لاحقنى صاحبها بايميلات وأسئلة ، وازداد إلحاحا وكل مرة كنت أزداد حرجا فى الرد عليه . ولأنها ( حالة ) موجودة ويناقشها الغرب بشفافية وموضوعية فلسنا أقل منهم . لذا سأجيب على سؤالك بهذا المقال وليس مجرد فتوى، حتى تضع النقاط على الحروف فى هذه المشكلة من وجهة نظر قرآنية .
وأقول لك الحقائق القرآنية التالية :
1ـ لا يوجد بشر معصوم من الخطأ ،كلنا ـ حتى الأنبياء نقع فى الخطأ . ولكن منا من يتوب ويصلح فيفوز يوم القيامة .
2ـ أول شرط للتوبة هو الاعتراف بالخطأ وليس تبريره . من يبرر خطأه لا يمكن أن يتوب . أفظع منه من يجعل الخطأ عبادة فيخترع دينا أرضيا ينطبق عليه قوله جل وعلا (وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )( الاعراف 28 ).وهذا ملمح أساس من ملامح الأديان الأرضية . وبه يتحول القتل الى جهاد كما لدى دين السّنة، ويتحول الشذوذ الى عبادة كما كان فى التصوف فى العصر المملوكى ، ويتحول الأذى وأسالة الدم للصغار والكبارالى شعيرة دينية كما يتعوده الشيعة فى التطبير فى عاشوراء.
3ـ لست مطالبا أن تبرر لى أنك مجبور على الشذوذ وأنك مخلوق كذلك . أنت الأعرف بنفسك ، وكل انسان يعرف نفسه لو خلا بنفسه وصدق مع نفسه ولم يحاولخداع النفس والتبرير والتعليل، يقول جل وعلا :(بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَه ) ( القيامة 14 : 15 ). موضوع النيّة وامكانية الاقلاع من عدمه هى مشكلتك، و هى بينك وبين ربك جل وعلا وهو الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
4ـ فى تعاملك مع ربك جل وعلا لا يصح أن تخدع الله جل وعلا لأنك حينئذ تخدع نفسك دون أن تشعر كما يفعل المنافقون ( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ) ( البقرة 9 ). البداية هى الاقرار بالخطأ ، وعدم تبريره بأنك مجبور عليه أو مخلوق هكذا . لأنه على فرض أنك مخلوق بمشاعر سلبية ومحايدة نحو المرأة ، أى انك لا تحس بميل الى الاناث بل تحس بالميل الى الذكور ـ فليس فى هذا ذنب (كبير ) طالما كتمت رغبتك داخلك . ولكن حين تتحول المشاعر الى (فعل ) أى ممارسةالشذوذ وأن تقوم فى هذه الممارسة بدور المرأة فهذا فعل إختيارى تمارس فيه حريتك ولست مجبورا عليه .
النساء مخلوقات بالغريزة الجنسية نحو الرجال ، ومع هذا فهناك نساء يترهبن فى الدير وينسين الرجال والجنس، وهناك أرامل يتفرغن لرعاية أولادهن و يقاطعن الغريزة الجنسية تماما لرعاية أطفالهن . فهنا مشاعر غريزية ولكن أمكن السيطرة عليها وحجبها ومنعها. وبالتالى فأنت فى مشاعرك ـ غير الغريزية بل المناقضة للغريزة أى الشاذة ـ يمكنك أن تقاطعها ، أو حتى الأقل تجعلها مجرد مشاعر لا تتحول الى فعل وممارسة . الرجال مخلوقون بغريزة جنسية نحو النساء ولكن بعض الشباب المراهق الطيب قد يقع فى الحب العذرى الافلاطونى العفيف المنزّه عن الاتصال الجنسى ، ولا يتصور نفسه فى وضع جنسى مع حبيبته . فإذا كان هذا مع الغريزة الجنسية الطبيعية فليست مشكلة فى أن تتغلب على اتجاهك الجنسى الشاذ وغير الطبيعى. أى إرغام نفسك عى ترك الممارسة.بل يمكنك إرغام نفسك على نسيان مشاعرك الشاذه ، وتتوجه بهذه المشاعر الى وجهة أخرى سامية تتفق مع ما تقوله عن نفسك من حب الخير . يمكنك الانغماس وقت فراغك فى خدمة الجمعيات الخيرية والحقوقية ومناصرة المقهورين ومعاونة الجوعى . هناك بدائل يمكن أن تشغل بها عقلك وقلبك وان ترغم نفسك على هذا بدلا من أن تزعم لنفسك أنك مجبور على الممارسة . هذا لو اردت توبة حقيقية . وبالتوبة الحقيقية ستتخلص من هذه المشكلة.
5ـ بافتراض عجزك عن الاقلاع عن الممارسة فلا أقل من الاعتراف بأنه ذنب تتحمل أنت مسئوليته . وهنا يوجد علاج أيضا . فقد قلنا إنه لا يوجد إنسان كامل معصوم من الخطأ . ولا يوجد بشر لا يقع فى المعصية . والذى يدمن معصية ولا يريد الاقلاع عنها يمكنه بعد الاعتراف بأنها ذنب أن يحاول أن يجعلها ذنبه الوحيد . أى يقوم بتنقية عقيدته وقلبه من الوقوع فى الشرك العقيدى العملى ( تقديس البشر والحجر ) والشرك العلمى ( تقديس الأحاديث والكتب والأئمة ) وألا يقع فى الشرك السلوكى باستحلال القتل والظلم والاكراه فى الدين . وباجتناب الكبائر الأخرى من الزنا والبخل و الظلم ..الخ .. ثم ينشغل بالعمل الصالح ليغطى به على ذنبه . والعمل الصالح ليس مجرد الصلاة والزكاة والصيام والحج للمستطيع ولكن يضم أيضا أى عمل صالح نافع للمجتمع . وتأكد فى القرآن الكريم أن تقديم الصدقة والانفاق فى سبيل الله من مكفّرات الذنوب . ومنها قوله جلّ وعلا : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )( التوبة 102 ـ )، وقوله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ) ( الصّف 11 : 14 )، (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) ( آل عمران 133 ـ )
6 ـ عقوبة جريمة الشذوذ هى مجرد الأذى أى أقل عقوبة بدنية ممكنة أو التوبيخ لمن يتم ضبطهما، فإذا إعترفا تائبين فلا يتعرض لهما أحد:( وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) ( النساء 16 )، وبالتالى فهى أقل عقوبة مذكورة فى القرآن الكريم .ولكن يظل الشذوذ من كبائر الذنوب ، لا شك فى ذلك، فليس الشذوذ من السيئات الصغائر. يقول جل وعلا :(إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا ) ( النساء 31). أى يدخل الجنة من يجتنب الكبائر من الكفر والشرك من الزنا والشذوذ والقتل والسرقة والظلم والزور..الخ ،مع إنه لايخلو من الوقوع فى الصغائر مثل اللمم كالنظرة المحرمة و كالسب والشتم والظن السىء بالناس ..هذه الذنوب الصغائر ممكن التوبة منها ودخول الجنة طالما إجتنب الكبائر . ربما يكون العقاب اليسير الدنيوى للشذوذ ـ وهو الأذى القولى ـ مبعثه أن ممارسته قائمة على إختيار الطرفين وبدون مساس بحقوق الآخرين وحقوق المجتمع . ولكن يظل الشذوذ من الكبائر مثل الذى يقتل نفسه انتحارا .
7ـ وبالنسبة للكبائر من الذنوب نتذكر الحقائق القرآنية التالية :
7/1 : كل الذنوب يمكن غفرانها إلا من يظل كافرا مشركا مصمما على كفره وشركه حتى الموت:(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا)(النساء 48)(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا)النساء 116) .ويلحق بالشرك من يظل مدمنا على المعصية والفاحشة دون توبة واستغفار حتى الموت : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) ( النساء 17 : 18 ). ومن هنا تأتى الدعوة الالهية لنا من رب العزة بالاسراع بالتوبة والإنابة ونحن أحياء نسعى ، يقول جل وعلا يعرض مغفرته لكل العصاة والكافرين الأحياء: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ)( الزمر 53 : 55 ).
7/2 : للحصول على مغفرة لا بد من الاستغفار : ( وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا ) ( النساء 110 ).
7/ 3 ـ مهم جدا عدم الاصرار على المعصية وإدمانها بالتعود كشىء طبيعى . وجود الاستغفار حتى مع عدم الاقلاع يعنى الاعتراف بأنه ذنب ولا يجوز الوقوع فيه ، وينفى حالة الاصرار عى المعصية ويحولها الى ضعف الارادة وارتخاء العزيمة وعدم القدرة مع وجود الرغبة فى الاقلاع عن الادمان ، لذلك يطلب العون من الرحمن ويداوم على الاستغفار،وهذا معنى قوله جل وعلا فى صفات المتقين : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) ( آل عمران 135 ).
7 :/ 4 من هنا نفهم مدلول ومعنى (أوّاب ) فليس المعنى عدم الوقوع فى الذنب بل هو المسارعة الى التوبة بعد الوقوع فى الذنب ،أو العودة للصواب حال الوقوع فى الذنب . يقول جل وعلا عن الصالحين : (رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا )(الاسراء 25 ) أى يغفر الله جل وعلا لمن تعود الاستغفار والعودة لله جل وعلا تائبا . وتكرار التوبة يعنى تكرار الوقوع فى الذنب وتكرارالاستغفار وتكرار الأوبة أو العودة وتكرار الندم . وهذا من صفات المتقين كما سبق فى الآية الكريمة :( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) ( آل عمران 135 ).
ويوم القيامة سينقسم البشر قسمين : أصحاب الجنة وهم المتقون ، واصحاب النار وهم الكفرة الظالمون:(وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا ) (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا )( الزمر 71 ، 73 ).الأنبياء رسل الله هم ضمن المتقين ، يقول جل وعلا عن صنفى المتقين :(وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) فالذين جاءوا بالصدق أى بالرسالات السماوية هم الرسل الأنبياء ، والذين صدٌقوا بتلك الرسالات هم أتباع الحق ، وهم معا (هُمُ الْمُتَّقُونَ ). فالنبى الرسول تقىّ ، والمؤمن الذى آمن بالرسالة وتمسك بها عقيدة وسلوكا هو أيضا تقىّ . ولا تعنى التقوى هنا عدم الوقوع فى السيئات بل والأسوأ من السيئات أى الكبائر ، ولكن لأنهم يتوبون ويستغفرون ولأنهم (أوّابون توّابون ) فإن الله جل وعلا يغفر لهم يوم القيامة ويكفّر عنهم أسوأ الذى عملوا ويجزيهم على أعمالهم الصالحة بأحسن ما كانوا يعملون . ونقرأ الآيات كلها : :(وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ )( الزمر 33 : 35 ).ونعيد التذكير هنا على أن المتقين هم الأنبياء والصالحون المؤمنون ، وإن التقوى لا تعنى العصمة من الوقوع فى الكبائر ولكن تعنى استمرار التوبة واستمرار الاستغفار ،وأن يكون النبى وأن يكون المؤمن (أوّابا ). وقد مدح رب العزة بعض الأنبياء بأنه (أوّاب ) فقال عن داود عليه السلام : (اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ )(ص 17)،وقال عن إبنه سليمان فى نفس السورة: (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )(30).
7/ 5 : باستمرار الاستغفار واستمرار التوبة يصل الانسان فى موضوع الاصرار على المعصية الى مفترق الطرق : إما أن يقلع عن الذنب الذى أدمنه متغلبا على الفجور فى داخل نفسه ، وإما أن يعجز عن إصلاح نفسه فيستسلم لشهواته المحرمة ، وربما يستخفى من الناس ولا يستخفى من الله جل وعلا ،أى ينافق يدعى الصلاح وهو غارق فى الفجور . وعن مصير الانسان بين الخيارين يقول جل وعلا : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا )( الشمس 7 : 10 ) فالمفلح المتقى هو الذى يسمو بنفسه بالاستغفار من العمل السىء وبالاكثار من العمل الصالح مع ايمان صادق. والخائب الخاسر هو من تقوده غرائزه الى السّفل والحضيض. ومفترق الطرق لمن يستغفر هو من يجدى معه استغفاره صلاحا بحيث يتقوى لديه ما يعرف بالضمير أو الأنا العليا فينهى النفس عن الهوى فيكون مصيره الجنة :( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )( النازعات 40 : 41 ).
7/6 :يصل الانسان الى مفترق الطرق هذا عندما يبلغ الأربعين من عمره . عندها يجب أن يراجع نفسه ويتأهب للهبوط الى نهاية العمر فى النصف الباقى من عمره ، يسير نحو القبر بعد أن صعد سابقا الى منتصف العمر . إجتماعيا من يصل الى سنّ الأربعين لا يليق به أن يتصرف بطيش الشباب ، وليس مقبولا منه أن يمارس صعلكة الشباب ، ولو فعل فإن نظرات الانكار و السخرية تلاحقه . وقرآنيا فإن الله جل وعلا يقسم مراحل حياة الانسان من الحمل الى وضعه مولودا الى مرحلة الشباب والتى تنتهى بالأربعين وتمام العقل ، وما يجب على الانسان حين يبلغ الأربعين ، يقول جل وعلا :(وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ) ( الأحقاف 15 : 16 ). بلوغ الأربعين هو مفترق الطريق لمن يكثر الاستغفار ، هنا يتوجب عليه ان يجنى ثمرة الاستغفار إقلاعا ـ ولو تدريجيا ـ عن المعصية .
7/ 7 هذا لايعنى أننا نعطى تصريحا لعمل المعاصى قبل الأربعين ، وليس هذا مبررا لمن يعزم على ارتكاب جريمة أو معصية مع عزمه على التوبة بعدها كقول أخوة يوسف حين تآمروا على قتل أخيهم يوسف :( اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ) ( يوسف 9 ). بالعكس ، فالله جل وعلا يدعو للتوبة فى مقتبل العمر،أو من قريب ، ويلتزم رب العزة بقبولها من الشباب المراهقين لو أثمرت أقلاعا عن الذنوب وصلاحا حقيقيا من بداية التكليف ، يقول جل وعلا :( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) ، وعلى النقيض من ذلك هو من ينسى نفسه فيدمن الكفر أو يدمن العصيان ثم يستيقظ من غفلته وهو على فراش الاحتضار فيحاول التوبة ، ولكن دون جدوى ، تقول الآية التالية : (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) (النساء 17: 18 ).عندها يصرخ مخاطبا ملائكة الموت حيث لا يسمعه من حوله من البشر : (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)(المؤمنون 99 : 100 ) .ومن هنا يعظ رب العزة المؤمنين بالانفاق فى سبيله وهم أحياء يسعون فى الأرض طلبا للرزق من قبل أن يفاجئهم الموت فيطلبون ـ دون جدوى ـ مهلة أخرى يتصدقون فيها : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) (المنافقون 9 : 11), أهمية المبادرة بالتوبة أنها تعطى الفرصة لعمل صالح يطغى ويغطى على السيئات فتتحول الى حسنات : يقول جل وعلا : (إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ) ( الفرقان 70 : 71 ). بدون هذا التبكير فى التوبة قبل الأربعين أو عندها قد لا يكفى الوقت الباقى لعمل الصالحات ، فهناك من يستمر بعد الاربعين فى ارتكاب الذنوب دون توبة ، ثم يتوب متأخرا ، وهذا أمره مرجع الحكم فيه الى رب العزة : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) ( التوبة 106 ).
أخيرا : يبقى أن نذكر لك مزية فريدة، هى أنك تعترف بوجود مشكلة ، وتحاول البحث عن حلّ ، بينما يقع ملايين المسلمين فى كبائر ومهالك ويتعايشون معها على أنها سلوك طبيعى لا غبار عليه ، وبعضهم ينتظر شفاعة ( لن تأتى ) من خاتم النبيين وتحت أمانىّ الشفاعة الكاذبة يظل يمارس الفواحش والآثام والظلم الى نهاية العمر. بل إن بعضهم يحول الفسق والظلم والقتل العشوائى للابرياء الى تدين ودين فيقتل الأبرياء على أنه جهاد .
فى إعتقادى أنك افضل من أولئك الارهابيين ومن شيوخهم المنافقين . ولنتذكر أن من بين شيوخ التطرف ودعاته وجنده والمؤمنين به من هو مصاب بالشذوذ ، ومع أنهم يبلغون الملايين ويدمنون هذا الشذوذ إلا أنهم يتصورون أنهم يخادعون الله جل وعلا والذين آمنوا مع انهم لا يخدعون سوى أنفسهم وهم لا يشعرون .
استاذي الغالي ومعلم ألأجيال د . احمد المحترم
انا شخصيا --- لو اقتنعت بفكر ما --- لو جلدوني ليل نهار --- ولو رجموني بكل احجار الارض --- فلن ازداد إلا اصرارا على فكري --- ولكن لو وجه لي كلام كله أمل وتشجيع على الخير --- ككلامكم الرائع هذا --- أعود عن فكري حتى وإن كنت مصيبا --- فالسلفية يريدون ترسيخ كل منكر في الارض بهذا الاسلوب المقيت --- فكل ممنوع مرغوب كما يقال --- وانا على امل كبير ان هذا الشاب المسكين --- سيعود سويا بفضل الله اولا ثم بفضل كلماتكم الرائعة ونصائحكم السديدة .
شاب في حالة غضب رفع عينيه الى السماء وقال ((ربي إن لم تساعدني فلن اعبدك بعد اليوم)) وكان في المجلس صاحب لحية شيطانية --- فأستل سيفه على الشاب المسكين ناعتا اياه بالكفر ووو --- حالا تدخلت في الموضوع وقلت : يا شيخ أهدأ من فضلك --- فهذا الشاب اكثر ايمانا من كثير من الناس لأنه يعرف ان له رب يساعد --- ثم يخاطب جل وعلا ب --- ربي --- وأردفت --- بالله عليك يا شيخ --- لو تلفظ بوليس بهذه الكلمات ولا اقول مدير الامن والمخابرات --- هل كنت تتصرف كما تصرفت مع هذا المسكين --- بالله الكريم جاءني الشاب بعد ان هدأ يستفسر عن كيفية التوبة لما بدر منه .
أدامكم الله ذخرا يا استاذنا ومعلمنا الكبير مقاما وعقلا وعلما .
تلميذكم المخلص .
طارق لبيب .
(الشذوذ الجنسي) مرض يعاني منه الكثير من سكان الكرة الأرضية . و يجب الإعتراف بوجوده و من ثم مواجهته بالنقاش و الحوار بقصد وضع العلاج الناجع الشافي له و من ثم تخليص البشرية منه إن أمكن ذلك أو أن نتعامل معه إيجابيا على أساس أنه مرض يجب الإسراع به الى مراكز العلاج الطبي كلما ظهر .
من ناحية أخرى (الشذوذ الجنسي) مثل الملاريا و البلهارسيا يتخذ أعراضا مختلفة أرجو أن أحصي منها ما يلي :
(1) رغبة جنسية عارمة تجاه نفس النوع (المثلية) .. يعتقد صاحبها أن لا خلاص له إلا في الوقوع في الفاحشة . و الصحيح أن يتوجه لمراكز العلاج الطبي .
(2) رغبة جنسية ضعيفة للغاية (البرود) .. يعتقد صاحبها أنه مجبور على ما ليس له فيه يد .. و الصحيح أن يتوجه أيضا لمراكز العلاج الطبي .
(3) رغبة جنسية منعدمة تماما (العنة) .. يصنف صاحبها نفسه أنه مثل أصحاب (العقم) لا علاج له .. و الصحيح أن (العنة و العقم) كلاهما له علاج في المراكز الطبية .
(4) رغبة جنسية عارمة تجاه النوع الآخر و لكن الشريك الواحد لا يشبعه .. فيعتقد أن الحل في التعامل مع أكثر من شريك عبر طريق الحرام (الزنا) أو الحلال (التعدد) .. و الصحيح أن الحل ليس في الزنا و لا في تشريع التعدد و لكنه في التوجه لمراكز العلاج الطبي . أما تشريع التعدد فأوله (تعدد) و آخره (الزوجة الواحدة) حين قرر المولى عز و جل أن العدل المطلوب وجوده عند التعدد غير مستطاع للبشر و لو حرصوا عليه حرصا .
أولا أشكر دكتورنا ومفكرنا الكبير أحمد صبحي منصور و أشكر أيضا الأخ السائل وعلى شجاعته في طرح مشكلته وأقول له لطالما أخي الحبيب لك الجرءة على طرح مشكلتك وتقبل أرآنا فعلم أنك في الطريق الصحيح للتخلص منها بشكل كامل.. المشكل كل المشكل من ارتاح لجهله وارتاح اليه جهله ...
أخي السائل الانسان على هذه البسيطة مسير في أمور و مخير في أخرى .. على سبيل المثال مخير بين الايمان و الكفر بين العمل و الكسل بين الجد واللعب ومسير في أمور لا سبيل له من الهروب منها كالعمر المكتوب له سلفا من عند الله تعالى أو طول قامته ولون بشرته ومكان ولادته ووفاته .. لذلك أرى مشكلتك مخير فيها لا مسير ولك كل الحرية في اختيار ممارسة افعالك والرضاء بها والارتياح اليها عبر تخليق مبررات واهية لها .. او تقف صلبا صلدا امامها وتوجهها بكل حزم وقوة ...
أخي السائل هناك شيء اسمه الارادة ومشيئة .. في القرآن الكريم المشيئة = الارادة + التفاعل مع الاسباب
والمشيئة تتحقق في العالم المادي المحسوس بينما الارادة غير مرتبطة بأية وسائل مادية تكون غير محسوسة في الفكر أو الذهن فقط..
قد تكون لك ارادة ممارسة شادة لكنك لن تطوع هذه الارادة للتتحول الى مشيئة وبالتالي أنت المسؤل رقم 1 عند تطويع ارادتك لتتحول الى مشيئة وهنا يكون العقاب ويكتسب الانسان الاثم .. لانه لا يوجد على هذا الكون من يستطيع تحويل ارادتك الى مشيئة سواك وحدك ..
وكما قال الدكتور احمد ولو كانت لك ارادة الممارسة الشادة فعمل كل العمل على كبحها كي لا تتحول الى مشيئة .. وشغل بالك بالعمل الصالح لان الفراغ هو المسبب الاول في جل المشاكل النفسية حيث يقول اطباء النفس املئ وقت فراغك ونضمن لك حل نصف مشاكلك النفسية..
والله ولي التوفيق والقادر عليه
نتمنى أن نسمع عنك اخبارا صارة في القريب العاجل..
الشكر للدكتور أحمد على هذا التحليل الوافي لهذه المشكلة ..
ومن خلال القرآن وتعاليمه فإن دين الله من خلال قرآنه الكريم يقوي ابناء آدم من أن يأكلوا من الشجرة التي أكل منها أبوهم وأمهم الأوائل ..
فتعاليم القرآن هي من قبيل تقوية الأرادة التي تساهم في تطوير المجتمعات .. وكلنا يعلم أن من غير المسابرة في العمل لا يمكن لعمل أن يتم وبالتالي لا يمكن لمسيرة البشر أن تتم.
الأنخراط في عمل الخير بالأضافة أنه من مكفرات الذنوب ويستهلك الوقت في عمل الخير فإنه ينقي القلب ويقلص مساحة الهوى فيه ما امكن .
فتح الطريق للأعذار هو مبدأ مرفوض قرآنيا .. وأسأل مبارك وصدام وهتلر ستجد أن لهم حجج قوية للقتل وسفك الدماء .
شاب يعترف على نفسه --- يستنجد باستاذنا ومعلمنا د . احمد --- فينجده بكلمات من كتاب الله الخالد --- وبنصائح ابوية قل نظيرها --- ويفتح له اكثر من باب للعودة الى الطريق القويم --- ويهب تلاميذه ومحبيه ومعاضديه --- كل حسب قدراته --- يمدون حبل الإنقاذ لهذا الشاب الصريح --- في حين ان السلفية التلفية اغلقوا كل الابواب بوجهه --- الا --- باب الموت --- .
انا بدوري اسوة باخي الاستاذ محمود مرسي اشكر الله ثم استاذنا الكبير ثم كل من ساهم بكلمة او حرف لإنقاذ هذا الشاب المسكين .
كان لدىّ نفس رأيك فى موضوع ( الاصرار مع العلم )..وظل لدىّ حتى كتابة هذا المقال ..بل أعدت كتابة المقال حين راجعت نفسى ، وناقشت الموضوع بطريقة أخرى ظهرت فى الكتابة الأخيرة للمقال. لا أجزم إن كنت أنا على صواب ، أو على خطأ . ولكن أعطى مبررات رأيي فى الاتى :
1 ـ إن العلم بحرمة المعصية لا يمنع وقوع المعصية والاصرار عليها . كل منا يعلم إنه لا بد أن يموت ، وبالتالى فإن علمه بإنه لا بد أن يموت يستوجب عليه التقوى ، ولو قام علم الناس بحتمية موتهم باجبارهم على عدم التصارع على حطام الدنيا ما كان هناك نزاع ولا حروب ولا محاكم محلية أو دولية. ولكن النزاع مستمر والحروب كذلك مع علم الجميع انهم سيموتون . الطغاة فى عصرنا يعلمون نهايتهم ولكن هذا العلم لا يجدى فى إصرارهم على الطغيان. المجلس العسكرى يعلم ما حدث لمبارك وهو مصمم على السير فى طريق مبارك .
2 ـ الفيصل هنا هو النظرة للمعصية : هل استحلالها وتسويغها أم الندم والاستغفار .والتقوى هى صراع بين الخير والشر داخل قلب المؤمن بينما لايوجد هذا الصراع مع من يستحل المعصية الذى للشيطان عليه تمام الغلبة. . هذا هو الواقع الذى يعيشه المتقى خصوصا فى موضوع الجنس ، وهو غريزة غلّابة فى مرحلة الشباب والمراهقة . الشاب المؤمن قد تغلبه حمى الجنس لأنها دائما تظل تطارده وتلحّ عليه . ولا يستطيع أن يتخلص من اللمم . وقد ينجح فى الافلات من جريمة الزنا ، ولكن يقع فى مقدماتها وفى اللمم. وفى كل الأحوال فهو يندم ويستغفر إذا وقع فى معصية ، ويصمم على ألا يقع فيها مرة أخرى ، ثم قد تغلبه شهوته . وقد يغلبها ..وفى كل الاحوال يتوب ويئوب ويكون (أوّابا ). و(الأوّاب ) هنا هو الفيصل ،إذ لايعنى التجرد التام من الوقوع فى الفاحشة ولكن الندم بعدها والتعهد بألا يعود اليها ..وفى النهاية وطبقا لمستوى إيمانه وتقواه يصل الى نقطة الفصل بعد انتهاء طيش الشباب . ومن رحمته جل وعلا أن يمدّ حبل التوبة فى مراحل العمر ويعطى فرصة بعد أخرى ، ويهيب بعباده ألا يقنطوا من رحمة الله ..
3 ـ على أن قوله جل وعلا صريح فى احتمال وقوع المتقى فى الفاحشة ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً ) ثم التوبة بعدها . ولكن المشكلة فى الاصرار . وهناك من ينجح فى اصراره ، وهناك من يعانى من التقلب الى أن يستقر به الحال هنا أو هناك ..هذا مع وجود العلم .
4 ـ ولقد تكرر مرتين فى القرآن ( النحل ، فاطر ) إن الله جل وعلا لو أخذ الناس بظلمهم ما ترك على الأرض من دابة . وهذه حقيقة تشمل الأنبياء والمؤمنين المتقين ، كما تشمل جميع الذنوب . المهم من يتوب ويئوب.
وكما قلت : هو رأى يحتمل الخطأ قبل الصواب .. وننتظر المزيد من النقاش لنتعلم وضع الاصرار على المعصية مع العلم بها.
نصائحك غالية وعالية . وجدير أن يعمل بها كل الشباب ، وليس صاحب المشكلة وحده . ليست مشكلة الشباب فقط فى الصحة والفوران الجنسى والفراغ والنهم فى التهام ما يمكن التهامه من متع الحياة ، ولكن المشكلة الأكبر إن مرحلة الشباب تؤثر فى المراحل الأخرى ، خصوصا فى مرحلة الشيخوخة . ومن أمثال العرب : من جار على شبابه جارت عليه شيخوخته . أى من يتطرف فى الجنس ( مثلا ) فى شبابه سيدفع الثمن فى شيخوخته وربما قبلها . ومن حقائق القرآن الاجتماعية والطبية وصف الزنا بأنه ( ساء سبيلا ) . ومن هنا تأتى نصائحك فى محلها ليس فقط للشاب صاحب المشكلة ولكن لكل الشباب الذين يؤرقهم الجنس . خصوصا فى مجتمعاتنا التى تتضاءل فيها فرص الزواج وترتفع نسبة العنوسة مع ارتفاع مقيت فى جرائم الزنا والاغتصاب .
مفهوم (الطاعة ) أن (تطوّع ) نفسك للأمر الالهى . العاصى الفاسق يخترع دينا على مقاسه الشخصى ،أى ( يطوّع ) الدين لهواه . بل تبلغ به الحقارة أنه ( يخترع ) له الاها على مزاجه الشخصى . وهذا هو الملمح الأساس فى الأديان الأرضية . الاله الذى اخترعه السلفيون قاس متحجر القلب سفاك للدماء معتد لا يرحم ولا يقبل عذرا . والرسول عندهم أرسله الاههم عذابا للعالمين وليس رحمة للعالمين . والشيخ عندهم يمسك سوطا يلهب به ظهور الناس وأقفيتهم معطيا نفسه حق الرقابة عليهم وهدايتهم بينما هو فوق المساءلة .
نرجو أن يجعلنا ربنا جل وعلا من ( الطائعين ) الذين ( يطوعون) أنفسهم لتستجيب لأوامر رب العزة جل وعلا . وفى النهاية فإن لدين الله جل وعلا يوما ، هو (يوم الدين ) يملكه رب العالمين . ونرجو أن نلقى ربنا جل وعلا يوم الدين وقد ختمنا حياتنا بالصالح من العمل و الاخلاص فى القلب.
وجزاك الله تعالى ابنى الحبيب اللبيب كل خير.
اخي السائل الكريم
لا اعتقد ايضا ان ما انطبق على قوم لوط ينطبق على حالتك ، ودليلي على هذا أنه تعالى لم يعاقب قوم لوط على ارتكابهم هذه الفاحشة إلا بعد أن تحولت لديهم إلى فعل طبيعي واحتفالات علنية لها طقوسها ، وتجلت العلنية وقلة الحياء عندهم في قوله تعالى : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ 77 وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ 78 قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ 79 هود.
الان لنأخذ قوله تعالى: (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين) (الأعراف 80) (إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون) (الأعراف 81). هنا نلاحظ أنه قال عن ظاهرة اللواط بأنها شهوة وليست غريزة طبيعية ، وعلق عليها بقوله: (ما سبقكم بها من أحد من العالمين).
اما الذي ينطبق على حالتك اخي الكريم فهو قوله تعالى : واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان تواباً رحيما) (النساء16). والايذاء هنا لا يعني القتل على الاطلاق ، ونفهم أن شرط التوقف عن ايذاء ومضايقة من يفعلان هذه الفاحشة هو توبتهم واقلاعهم عن ممارستها ــ فاعرضوا عنهما ان الله كان توابا رحيما .
لكن ما تنادي به وتطلبه اخي الكريم من ان تحب شابا ويحبك وتعيشا في احضان بعضكما في امان وهناء ، فهو فعل فقد صاحبه كل وازع ونازع ولم يعد لديه أي إحساس بالخجل مما يفعل ، وهو فعل يحاكي تماما فعل قوم لوط ، وينتقل بالفاحشة الى العلنية والقوننة التي بسببها استوجب العقاب على قوم لوط . وكذلك فإن تقبل وقوننة الشذوذ الجنسي (الزواج المثلي) كما تطالب وجعله مشروعاً هي خروج عن حدود الله ، وتأكد ان الله يتدخل لحماية حدوده .
1 ـ الاستاذ نورى حمدون يعتبر الشذوذ مرضا يجب علاجه . هذا رأى جيد يحتاج الى مناقشة من المختصين .
2 ـ الاستاذ ابراهيم آية أبورك يركز على الارادة والمشيئة وحرية الاختيار . وهنا مربط الفرس كما يقال .
3 ـ الاستاذ عبد المجيد سالم يلمح الى تجنب الأعذار . وهذا صحيح لأن الأعذار تبرير أو على الأقل عجز عن مواجهة المشكلة فلا يمكن حلها.
4 ـ الاستاذ محمود مرسى أشار الى الايمان والصبر . وأرى أن الصبر هام جدا فى ميدان الاصلاح الذاتى ، وخصوصا صبر الشاب المفعم بالحيوية على معاناة الحرمان الجنسى . هنا صبر على عدم الوقوع فى الفاحشة . وهنا أيضا قد تطول حبال الصبر ، وقد تضغط الغريزة على الصبر فينمحى ثم بعدها يئوب صاحبنا ويندم ويعزم ألا يعود ثانيا . الصبر ليس صفة لازمة كالتقوى بل هو صفة عرضية ، وحالة من حالات المؤمن ،يزداد به إيمانا أو يتناقص بعدمه الايمان ,
5 ـ واتفق مع الاستاذ آدم قدورة فيما قال عن قوم لوط ، وعن تلك (المؤاخاة ) وهى التعبير الصوفى عن الزواج المثلى .
شكرا لكم جميعا ..,أهلا بالمزيد من النقاش.
أحمد
الأخوة الأفاضل باكر الله لكم جميع وبارك لنا في الدكتور منصور وموقع أهل القرآن منارة العلم والبحث والتعلم
اسمحوا لي جميعا أن أعطي تشبيها قد يكون في محله هنا في هذا الأمر (الشذوذ الجنسي) أو إدمان الأفعال والسلوكيات الخارجة عن المألوف والخارجة عن العرف والمباديء والقيم والأخلاق الحميدة ، التي تتحول مع الوقت إلى إدمان ملاصق لفاعله وبالتالي تتحول إلى مخالفة لشرع الله جل وعلا لأنه بعد الإدما يبدأ مرحلة الدفاع عن فعلته ، وكذلك يتكاسل عن التوبة والرجوع إلى الله جل وعلا لأنه يفقد صوابه من نهمه وحبه لما يفعله لدرجة الإدمان
في السنوات العشر الأخيرة تحديدا انتشر في مصر شرب المخدرات بصورة مخيفة ومفجعة ومؤسفة ومخجله تظهر وكأن النظام الفاسد كان يوفر المخدرات لتدمير شباب مصر بصورة مقصودة وممنهجة ومدروسة مسبقا وهذا الأمر يطول شرحه
شباب تحت العشرين أدمنوا البانجو والمخدرات وبدأ الأفيون يعود للساحة من جديد مرة أخرى بعد غياب نسبي بسبب وفرة البانجو وانخفاض سعره لدرجة أن البانجو يباع منه كمية بعشرة جنيهات ولذلك فهو في متناول أي شاب او تلميذ أو طفل مراهق أو تحت المراهق
المهم : جلست ذات مرة من المرارير مع أحد الشباب (الأطفال) الذي أدمن البانجو ، وبدأ يدخل على الأفيون ريويدا رويدا ، نصحته حسب معرفتي بأضرار هذه المخدرات على الصحة ، وحسب معلوماتي المتواضعة بناء على تخصصي في مجال التربية البدينة ، وكذلك من جهة أخرى وهي أيضا حسب معلوماتي الدينية وحرمة هذه المخدرات ، بدأ يتحدث وكأنه فريد عصره وأوانه وكأنه أقوى شخصية في العالم ولا يمكن لأي شيء مهما كان أن يسيطر عليه ، وهو على استعداد أن يقلع عن هذه المخردات في أي وقت ، ولكنه يدافع عن موقفه وإدمانه لها بصورة غير مباشرة وكأن لسان حاله يقول أن من يسمعه غبي ولن يفهم دفاعه الهزيل العبيط عن موقفه وعن ضعفه وعن خضوعه وخنوعه لهذه المخدرات اللعينة ، فأصبح عبدا لها لا يفكر إلا في شيء واحد فقط هو كيفية الحصصول على المال اذي يشتري به هذه المخدرات ، إذن تحولت شخصيته إلى إنسان ذليل لهذه اللذة الكاذبة التي لا معنى لها ولا متعة فيها ولكن الشيطان يزين للإنسان سوء عمله
ومع الفارق هنا بين الأخ السائل في قوله أنه يعمل الصالحات ولا يعتدي على أحد ولا ولا ولا ولا ، فكذلك الأمر هناك بعض البشر يدمنون هذه المخدرات ويشربونها في بيوتهم في حفلات لا فرق بينها وبين حفلات الشذوذ أو الجنس الجماعي ، ولكن بعضهم أو قلة قليلة منهم في كل تعاملاته مع الناس إنسان سوى ولا غبار عليه ، لكن لا ننسى أنه لا يمكنه السيطرة على عقله وسلوكياته أثناء العصبية ، وكذلك لا يتسطيع الاقلاع عن هذه المخدرات ، والأدهى والأمر أنه يجعل شرب المخدرات رقم واحد في التزامات حياته
أتمنى أن يكون رأي قريب من الصواب ولو كان تشبيهي خطأ اعتذر
والسلام عليكم ورحمة الله
القاسم المشترك بين مدمني المخدرات ومدمني الشدود كما تفضل الأستاذ رضا هو الاستماتة في الدفاع عن موقفهم والأدهى والأمر خلق مبررات واهية كمثال الطفل الذي يدمن المخدرات ويصور نفسه على أنه سوبر مان عصره لا يمكن للمخدرات أن تأثر فيه ... ويخلق لنفسه أوهام يقنع به نفسه على أنه لا يفعل منكرا ويفعل الخير وووو .. وكذلك هذه المسألة لامستها عند الملحدين هم أيضا يقولون بما أنني لا أودي أحدا ولا أعتدي على أحد فأنا أفضل من المؤمن ويسرد لك قصص في الواقع على من يضنهم مؤمنين ويخالفون المنهج .. وبذلك يمكن أن نرجعه الى النفس الأمارة والشيطان الرجيم .. الذي يقف عند كل مرصد وباب
نتمنى من العلي القدير ان يوفقنا في ديننا ودنيانا وينور قلوبنا على الهدى والحق
على فكرة شخصيا أستعمل خطة للتخلص من بعض المكروهات التي تحوم حولي وهذه الخطة طبقتها مند سنتين و أتت أكلها ولله الحمد لكنها صعبة قليلا في البداية وربما خطيرة أيضا... وهو عندما أرى سلوكا مشينا في حياتي أصلي ركعتين على الفور وعند السجود أعد الله جل شأنه أن لا أعود إلى هذا الفعل مرة أخرى وهذا ميثاق غليظ لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أخالفه .. وبالتالي عندما أتفكر في فعل ذلك المنكر أتذكر وعدي لله تعالى وأرتعب على الفور وبذلك أكون قد بنيت جدارا غليظا يحول بيني وبين تلك المعصية ... ومع مرور الوقت أكتسب مناعة ذاتية حول السلوك الذي وعدت به ربي ولم يعد يهمني وأنتقل الى سلوك آخر وهكذا ..
كانت سنة 1984 على ما أعتقد ، وكانت أول محاولة من اثنتين ترشح فيهما جسي جاكسون ، الناشط الأمريكي للحقوق المدنية و السياسية،لمنصب رئاسة الجمهورية.
في جولة التصفية الأولى، إن جاز التعبير، نشرت الجريدة المحلية صفحة كاملة عن مواقف المرشحين بالنسبة للقضايا التي كانت تهم الناخبين وقتها.سألتني إبنتي ذات السنوات الثمان، من سأنتخب من بين المرشحين، قلت لها ما رأيكِ لو تدارسنا مواقف المرشحين معاً، و من حاز أعلى نسبة من التوافق مع أفكارنا، فسأعطيه صوتي .
كانت النتيجة في صالح جسي جاكسون.
من القضايا التي ذُكرت حينها، موقف السيد جاكسون المؤيد للمثليين، و الذي استتبع سؤالاً و استفساراً من ابنتي ،ذات الثمان ِ سنوات ،عن المثليين و عن رأيي و موقفي تجاههم.
سألتها، هل تعتقدي أن الله سبحانه و تعالى سيلومُ من خُلقَ ضريراً على فقده لبصره؟
و هل تعتقدي أن الله سبحانه و تعالى سيُلقي باللائمة على من خُلِقَ بعاهة جسدية ؟
و أنا أعلم و أنتِ تعلمين ، أن هناك بعض التوجهات عند البعض من أهلنا ،من يصر على و يجبر، بل و يضرب أولاده لمنعهم من إستعمال اليد السرى في الكتابة أو عند تناول الطعام بسبب حديث يُروى، و لو أن الله سبحانه و تعالى أراد ذلك منا، لآكد عليه في القرآن.
الحمد لله، لم تستغرق كثير وقت لتستنتج أن الله جل و علا لا يمكن أن يخلق إنساناً، بشراً،شخصاً بطبيعة ما... ثم يلومه أو يؤنبه أويعنفه على طبيعته تلك.
سالتني بأسلوبها ، حسناً...هل تعتقد أن هؤلاء سيعرّضون أنفسهم لكل أنواع الإقصاء و المضايقات و سوء المعاملة و النظرة الدونية من المجتمع...كل ذلك من أجل ممارسة هم يعتقدون أنها طبيعية؟
أجبتها يا بنيتي ، هناك طرق و أساليب مختلفة للنظر إلى و لمعالجة أمر ما:
فمثلاَ ، هناك من يحاول أن يبرر ارتكاب جرم أو مفسدة بأنها مقدّرة ، مع أنه لم يعلم بأنها مقدّرة إلا بعد ارتكابها
وهناك من يحاول تبرير تصرف خاطئ بعزوه إلى فقدان السيطرة على نفسه، و لم نسمع في حياتنا أن أحداً فقد السيطرة على أعصابه و قام بعمل ينفع البشرية ...وهناك الكثير من التبريرات و ما إلى ذلك
ولكن بالنسبة لي يا إبنتي، أفضل الطرق و أنجعها ما انسجم مع الفطرة التي فطرنا عليها سبحانه و تعالى.....و ما عدا ذلك فكله يندرج تحت خانة التبريرات.
الأخوة الأحباء،
أولا شكرا لأستاذنا على فتح هذا الموضوع.
الأخ آدم قدوره ، نعم ما قلت.
الأخ رضا أنت تحدثت عني أيضا، وكلامك صائب ومنه سأبدأ،
لقد علقت سابقا على موضوع الخمر، وكتبت فيه عن نفسي أكثر مما عن الاخرين،
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_fatwa.php?main_id=85
واني أقسم بالله أنني ما زلت مستعدا لسماع رأي يحلله، ولكن.......هل انتظاري ورغبتي الشخصية وحبي وتعلقي به مع اعترافي التام بذنبي يسمح لي بشربه؟؟؟
لا أظن ذلك فأنا سأقع حينذاك في خطيئة قابيل حين " فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله فاصبح من الخاسرين ".. الفكرة هنا عدم " تطويع " الأمور الخطأ والواضح خطأها ، وهذا درس من دروس استاذنا الدكتور أحمد.
كذلك أهل السنة والشيعة وغيرهم ، فكل ما فعلوه هو ان "نفسهم طوعت لهم" ارتكاب الأخطاء واحدة تلو الأخرى..
وأسهل شيئ هو ان أجد لنفسي عذرا لكي اشرب..وما أكثر أعذاري وأسبابي..:)
وهذا عن نفسي شخصيا أقول، ولكن أين التقوى والفلاح من ذلك..
أنا أقول أن من ارتكب الاثم وأصر عليه " بالاعذار والاسباب " فيجب عليه مراجعة نفسه مرارا وتكرارا وأن يتذكر أنه ملاقي الله يوم لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل..
ألأخ صاحب الرسالة، ان كنت ملتزما كما تقول، فزد التزامك وفقك الله، وهنالك حلول كثيرة طرحها الأخوة ولكني أوصيك أن تتذكر دائما أن الله يراك، فالله يحب أن يرهبه عباده وحب أكثر أن يتركو معصية لأجله وفقك الله للخير
أخى محمد دندن : مهذب أنت فى حضورك وفى حديثك وفى كتاباتك ..حتى لو كان الموضوع محرجا ..وأعجب كيف ناقشت هذا الموضوع مع كريمتك و نقاء طفولتها مهدد بمعرفة ما لا لزوم له ؟ أعلم إنه لا بد لها أن تعرف ، ولكنه إختبار قاس يدخلنا فى قضية أخرى نحملها على كاهلنا نحن الذين نشأوا فى مجتمع يرفع يده محذرا من الاقتراب من تابوه الجنس فى التعليم ومع الأطفال ـ بينما يسمح سرا بكل الموبقات ،لأنه مجتمع منافق يخشى الناس ولا يخشى الله جل وعلا .. لا يعلم أن الله جل وعلا يرى ..
وهنا ألتفت بالترحيب للاستاذ غالب غنيم .. جزاه الله جل وعلا خيرا .. ففى تلميحاته أضاف وأفاد .. ونرجون أن يوالينا بإفاداته و معلوماته .. حتى لو كانت شخصية تحكى تجارب يستفيد منها القارىء .
حقيقة الأمر أن من سيئات ثقافة النفاق التى تربينا عليها أننا نصطنع الرزانة ونفتعل التقوى نرائى بها الناس ..ولقد قال العقاد يوما مقالة أخذها كثيرون عليه ووجدت فيها حكمة ، قال فى معرض خصوماته السياسية : إذا كنت لا أخاف الله وأعصيه فكيف أخاف من البشر..هى كلمة ثقيلة وجريئة ولكنها تعبر بصدق عن عالم النفاق والمنافقين الذين احترفوا التدين السطحى وأوجزوا الدين فى لحية وجلباب وحجاب ونقاب ..ويستحيل أن يخشى أحدهم ربه جل وعلا بالغيب.
عيب أن نتحوّط لرأى الناس ونحن نعصى رب الناس ..ما العيب فى أن نعترف أننا بشر خطاءون مهما طالت اللحى واشتعل الرأس شيبا ؟ ما الذى يمنع أن نتحاكى مع انفسنا أخطاءنا وخطايانا لنندم بدلا من تزكية أنفسنا بالتقوى والورع ؟
فى موضوع الجنس بالذات كلنا لا يخلو من خطأ بل خطايا ..وأذكر ان الشيخ الشعرانى أكبر فقيه صوفى مخضرم عاش العصرين المملوكى والعثمانى قد قال إن بعض شيوخ عصره ـ المشهورين بالولاية ـ اجتمعوا فى لحظة صفاء ـ وتناسوا النفاق ووتمثيل دور الصلاح فاعترف كل واحد منهم انه ارتكب الزنا ...أرجو ان يكون هذا الاعتراف دليل ندم وليس للافتخار وتسلية وقت الفراغ.
أحبتى .. مصارحة النفس دليل قوة الشخصية و مظهر للتطهر وبداية للتحرر من ثقافة مجتمعية عفنة ..هدانا الله جل وعلا لأن نخشاه وحده .
الدكتور أحمد صبحي منصور والسادة والسيدات الأفاضل
أعتقد أن هناك شبهة ما وأنا أعتقد أن مرسل الرسالة غير صادق على الأقل في بعض ما قاله
أولا عندما يقول: "منذ طفولتى وأنا لا أميل الى النساء". فكيف يقول منذ طفولتي والأطفال لا يشتهون؟
ثانيا: عندما يقول: " وليست لى آثام وجرائم". فكيف يقرر أن ليست لديه آثام، من منا ليست لديه آثام؟
أعتقادي أن وجود الشذوذ بحد ذاته يتنافى مع الالتزام، وأنا لم أر شاذا ملتزما التزاما حقا، بل مراءاة .
واعتقاي وقد أكون مخطئا أن الشاب يريد أن يختبر الدكتور أحمد صبحي منصور أو بالأحرى أن يعجِّزه. والله تعالى أعلم
I would like to comment on Dr. Ahmed’s article about the homosexuality issue
I’m typing In English because my laptop does not have Arabic language. I want to start saying that I want to pray for that homosexual person , I know how that person ( Mithli ) and I don’t say “ Shaz “ because that would hurt him and the person would turn away when he sees such a word . We should open our hearts and minds to listen to him, help him and say positive things not such things, because when he told us about his problem, he thought we could help him and turn him away and I don’t agree with some who related the homosexuality of things like drug abuse ,,,,, etc
There is a real problem , homosexuality everywhere and have been always an issue , in the “ arab or muslim world “ homosexual people get abused , humiliated, and the sad thing is that they don’t have anyone to talk to , they go through a lot of stress, no family support , no understanding from the society , as a result they seek someone they trust to talk and feel safe with, homosexual people simply look for love , because they don’t find it in their families, they feel loneliness, feel of guilt and a lot of problems , and when they hear people cursing and telling them go to hell that would make them feel worse.
My point of view is that we should look for better ways to handle the issue , I know that this web is abounded with open minded people which is great, and I thank Dr. Mansour for his understanding and responding to that poor guy, I don’t want to tell him about Sodomy and Gomorrah , but I tell him that there are people who would listen to him and make the best of our efforts to help go through what he is going through .
I want to tell Mr. Sami Zyan , why he has doubts about the poor guy, who wants to say that I’m homosexual ( Mithli ) who wants to go through all that guilt feeling , I know no body is free of sins , but we all try to be good people always , we just try and God only what we hide in our minds and hearts , we should help people , understand them to fix their issues , not to turn them away.
الأخ سلام،
أولا وللفائدة يمكنك استخدام الموقع التالي للكتابة بالعربية http://www.arabic-keyboard.org/
مع احترامي لكل ما ذكرت فسأرد على بعض ما ذكرت:
• "that would hurt him " الجواب هو كما قال الدكتور أحمد، "عقوبة جريمة الشذوذ هى مجرد الأذى أى التوبيخ لمن يعترف أو يتم ضبطه" فلا بأس من ايذائه حتى يترك.
• أنا أنظر الى اجابات الأخوة وأرى صدورا مفتوحة تنصح أكثر مما تهاجم.
• ألله عز وجل بين وفصل الحلال والحرام في القران ولا يجوز لأحد تخطي حدود الله وحتى لا نصير شيعة جديدة من الشيع الموجودة التزامنا بالقران وبما جاء فيه من أوامر واضحة يدل على ماهية أهل القران.
• نحن لم نخلط بين المخدرات والشذوذ الجنسي، بل الطرح كان على أن من يرتكب معصية يخلق لنفسه ألف عذر ليرتكبها، بل أنني أجزم أن التخلص من الشذوذ اسهل بكثير من التخلص من المخدرات والخمر..الخ، لأن للشذوذ الجنسي حلول بديلة كما قال لوط لقومه " قال يا قوم هؤلاء بناتي هن اطهر لكم " هود -78
" قال هؤلاء بناتي ان كنتم فاعلين " الحجر – 71
أما الأخر فلها عوامل نفسة كثيرة من أثر الادمان عليها، فعلى أبسط مثال أغلب من تركو التدخين يحنون اليه بشغف بعد عقد وعقدين من تركه.
• الخلاصة أن لا نسوغ له قالبا خاصا كمخرج له غير الابتعاد عن هذا الأمر والتوبة النصوح اللتي ينيب العبد فيها الى ربه ويؤوب اليه ليستحق الغفران، فكلمة الألتزام ملزمة.
• أما مسألة عطفك على الشاذين فسأجيبك عليه من الثقافة الروسية اللتي أحترمها: الروس لم وما زالو لا يحترمون الشاذين ويؤذوهم، وما زالو لا يسمحون لهم باقامة أماكنهم الخاصة والتجمع في نوادى خاصة كقوم لوط. وهم غير مسلمون. وقبل أقل من عام حاولو التجمع للمظاهرة فوقف لهم الناس قبل الشرطة لمنعهم ومنعوهم، فلا تأخذ لهم أعذارا سامحك الله وهداك، ذلك سوء، ولا تقل لي أنه ليس لديهم منفس أو احد ليتحدثو اليه، بل لهم أكثر من البشر العاديين، والتصميم والاصرار على الخطيئة لا يبيحها، وكثرة الخطيئة في قوم لا تبيحها أيضا، فالخطيئة لا تقاس بالكم من المرتكبين بل "كل نفس بما كسبت رهينه"...فاذا كان الشعب الروسي كاملا ضد هذه الخطيئة، بل أن أدنى المسبات عندهم وأقواها هي أن يدعو أحدهم لوطي..وهم لم يقرأون القران، فكيف بهم اذا قرأوه؟
ألأخ سامي:
اعتقادي الشخصي أنه يجب مناقشة كل ما يرد من الأمور، فليس سؤال الأخ السائل بغريب وليس بامتحان، فيجب أن نناقش هذه المسائل بعقلانية بعيدة عن المغالاة والخيال، وأن لا نحيد عن القران، والله عز وجل قام بطرح مثل هذه المواضيع وأكثر في القران الكريم، فان كان سؤاله امتحان للدكتور أحمد فان شاء الله أنا واثق أن الدكتور سينجح في مثل هذه الأمتحانات الصغيرة اللتي لا تقارن مع نجاحه في امتحان "اجتياز" كتب البخري ومسلم...
وشكرا لكم
السلام والاحترام للجميع وللدكتوراحمد وبعد انا اتحدث عن نفسي وارجوا المعذرة مسبقا ...انا مراد من تونس العاصمة وعمري 38سنة واصف حالى كالتالى:lمظلوم مقهور مكلوم...وهذا هو المثلي القابض على الجمر باتم معنى الكلمة وحياة مزدوجة واحدة امام الملاء واخرى في الخفاء...لماذا?لانه منبوذ ولا حيلة له فهو لم تختر حالته ولم يسعى لها فى اغلب الاحيان...ما هذا الضيم المجتمع بنصوصه( مع احترامي للقران)الدينيةو اعرافه المبنية على هذا الفهم الخاطىء يعارض ويكره المثلي...مع ان الدين ينص على تقديم مصلحة الناس على النص واعذروني على كلامي فالمثلية ليست مرضا يرجى له علاج اواعوجاج يستحق تقويم...هى حالة طبيعية لان اغلب المثليين ولدوا بها على ما اقروا و شهدواعلى انفسهم وهم لا يملكون من امرهم شيئا غير الكتمان والسرية وان اجتهدوا في ايجاد الحلول فلن يوفقوا الا ان يكونوا في اسوء وضع نفسي....وفئة اخرى اكتسبت المثلية ربما عن كامل وعي وارادة وان كانوا قد تاثروا في طفولتهم او شبابهم بفعل ما(?)ولعل الله اراد لنا (اي المثليين ) ان نكون من جملة الاختلاف في خلقه كما ذكر في كتابه( ولوشاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالونمحتلفين)ولم يخلق الناس متشابهين لا فى الاجسام ولا في الاصوات ولا اللغات ولم يحصر الاختلاف في هذا فقط بل حتى في العقائد فلم يجعل الخلق مسلمين باجمعهم او يهود اودهريين ملحدين كافة...ومن هذا اوضح الله لنا ان نتعايش مع من يختلفون معنا في "الميول"و"الدين" ولا يحق لاحد ان يعترض على الله في صنعه وخلقه ..وعفى الله عن الجميع .( هذا الكلام كتبته على صفحتى في الفايسبوك مع الاعتذارعلى التسميةgay tunis) واستغفر الله على كل حال واحمده انى مثليى ولم اقع في معصية الزنى المنتشرة اكثر من الاكياس البلاستكية في الهواء في بلادى واين عشت والى الان في قللب العاصمة) علما انى اصارع ميولى منذ عشرين سنة او يزيد ولم ارتقى الى الفعل منذ التجربة الاولى والوحيدة ومن يريد المراسلة لعله يضيف ما يسر الله من نصح او توضيح حتى ياتى الله بامره (radmoumou@hotmail.fr) وليس من يعانى الحالة كمن يصفها او يتحدث عليها ولنا مثل في تونس (بين الشاقى والمرتاح مراح ) يعنى بين المرهق بالتعب والعمل والمتنعم بالراحة بون شاسع واكرر الاعتذار وعفى الله عن الجميع.
الموضوع بكل بساطة يا سيدي الدكتور أحمد هو إما أن نتحمل مسؤولياتنا تجاه الأمانة التي استودعنا الله ُ إياها (أولادنا) أو نترك هذه المهمة للمدرسة أو للتلفزيون أو لإبن الجيران أو مختلف المؤثرات الخارجية...و رحم الله ذلك المربي الفاضل الذي شرح لنا معنى (فلما تغشاها حملت حملاَ خفيفاَ) بأسلوب غرس في نقس كلٍ من هؤلاء الفتية المشحونين بكل أنواع الهرمونات معنى احترام النفس و تقوى الله بطريقة مبسطة جداً.
أتكلم عن نفسي، و أحمد الله سبحانه و تعالى على هذا المبدأ ، أو المنطق:
قد يحتاج البعض إلى مجلدات من المعرفة لإقناعهم...أنا تكفيني آية واحدة .
مأ أروع تعليقك أخى الحبيب محمد الحداد . إنه ينبض إيمانا . و أدعو الله جل وعلا أن يجزيك عنه خير الجزاء . وهلموا بنا الى مقالات هامة وجديدة تستحق تعليقكم .
خالص المنى
أحمد
اود القول باني هو صاحب المكالمة مع اﻻستاذ احمد, نعم انا هو المثلي وليس " الشاذ "
في بادئ اﻻمر انا ﻻ ابرء نفسي ان النفس ل امارة بالسوء , لكني اعترض على من شبه المثلية بتعاطي المخدرات وما الى ذالك. المثلية ليست مرضا نفسيا والدليل على ذالك فشل الطب النفسي فشلا ذريعا في العالمين الغربي المتحضر وفي العالم العربي , انا ﻻ ادعو الى المثلية استغفر الله ولكني ادعو الى حل , ما هو الحل برايكم ؟ المثلية حطمت حياتي الشعور بالذنب و ظلم المجتمع و الخ. انتم ومع احترامي لكم ﻻ تفهمون المشكلة ﻻنكم ببساطة ﻻ تشعرون بها . أود ان اسال من الرجال يستطيع ان يقضي كل حياته بدون شريك جنسي في الحياة لماذا الرجل المغاير يحق له التمتع الجنسي متمثﻻ بالزواج . ماذا يفعل المثلي اذا لم يكن لديه اية رغبة جنسية تجاه الجنس المغاير
أنا بصدق اريد ايجاد حل عادل يرضي الله سبحانه ويعود على بالسكينة والسعادة في حياتي رجاءا ﻻ تقولوا لي الطب النفسي او الصبر . الى متى الصبر الى يوم الممات ام ماذا . صبرت طويﻻ لكن الى متى الصبر . انا لست ايوب وحتى ايوب صبر لمدة معينة ليس كل حياته صبرت طيلة حياتي الى ان وصلت 29 وكان لدي اول تجربة مثلية ولكني منذ ما يقرب من اربعة اشهر تبت الى الله ولكن انا انسان وكل انسان يخطئ وانا احاول قدر اﻻمكان الحفاظ على توبتي , التوبة هي بين العبد وربه مع هذا اني اقول اني تبت لكن هل هذا هو الحل ؟
اني ادعو المختصين اي ينظروا الى هذه المسالة و مرة اخرى ﻻ تقولوا لي اطباء النفسيين انه مثل انت تقول لرجل سوي اذهب الى طبيب نفسي لتنسى المرأة الى اﻻبد
اريد حﻻ واقعيا
The only verse that Muslims consider is the people of Sodomy and Gomorrah, that it’s “Fahisha”
Why its ok to have such feeling, but you can’t act on it, I’m sure there is something missing, only God knows what is it ?
I truly pray and ask God to open a door for me and all the people who have the same issue.
No matter what you’ve got to love yourself for the way you are , my life personally is goes like nowhere , I don’t have any motive in life, but I’ve got to love myself, and insha Allah opens a door for us.
I would like to become friends , mbaghdad45@yahoo.com is my email address , I would be more than happy to stay in touch with you, and discuss our problems
Sounds like people here are not willing to help us , instead they simply want to say that we are losers or ( ضالين (
Allah praise to him knows best of his worshipers; I hope Allah guides all of us to the right path
Regards
In Christanty it was solved many years ago , but it well takes them 50 years or more to figure out in islam,that really Sad
اولا احببت ان اعلق على هذا التعليق الاخير واقول بصراحة لمن كتبه انه ليس صحيحا هذا الادعاء يا عيزيزي:
المسيحية لم تقضي على هذه الظاهرة ولم تعالجها وحتى لم تناقشها الا اخر سنتين وبالتحديد مننذ تولي البابا الالماني. ونعرف جميعا ان البابا نفسه متهم بجرائم ضد الانسانسة بحق الاطفال الذين تم اغتصابهم من قبل الكنيسة وتم السكوت على مثل هذه الجرائم ومنهم اخ الباب نفسه. هذه هي البذرة الولى التي تزرع في عالم الشذوذ الجنسي . .اذن القضية ايضا قضية تحقيق مكاسب اقتصادية اولا لانه اصبح ماركت عالمي وراءة بلاين الدولارات.
الاسلام واجه المشكلة منذ قوم لوط ولنقل قبل 1400 سنة يا عزيزي وكان علاج من الله رب العالمين الذي هو الاصح والاهدى.بينما كانت المسيحية في عصر الظلمات ويتم حرق النساء على الحطب واتهامهن بالنفثات .. او ما يعرف بالغرب بالـ heresy
لاخينا الدكتور احمد منصور بارك الله فيه: لا اتفق مع مصطلح نظرة الحرام .. لانها غير محرمة ولكن منهي عنها . يختلف التعبير اذا اردنا ان نكون دقيقين..
وثم مصطلح الدعوة الالهية او كلمة الالهية وهي من اصل مسيحي وعلينا ان نقول "دعوة الله" دعوة رب العالمين" او ما شابه .." انما الهكم الله.." طه 98
اهم مأسي الانساينة بالدرجة الاولى في ايامنا هذه قضية استغلال الصغار واللواط بهم وثم تهذيبهم على هذه العادة او هذا التصرف ليصبحوا من النوع الذي يشتهي الرجال. حيث هذا التطيبع يمر بمراحل مهمة وخطيرة لحياة الطفل واذا ما بلغ سن المراهقة وهو تحت القهر والاجبار الجنسي الشاذ يصبح بالنهاية طوعا او مجبرا رجل يعاشر رجل اخر.
وانا شخصيا مقتنع تماما بان اخينا الذي يكتب مشكلته قد تعرض في يوم من ايامه وهو صغير لمثل هذه الضغوط النفسية وثم الجسدية التي ادت اليه بالنهاية للتحول واشتهاء الرجال دون النساء. وهل انت تعيش في بلد اوروبي ام بلد عربي؟ لاني لم اقرأ عن هذه النقطة حيث في البلدان الاوروبية يمكنك ممارسة هذه العادة لنقل بشكل حر، ليس حر تماما، لانهم ايضا في ابلدان الاوروبية(معظمهما) يكونوا منبوذين ومنتقدين مع ان لهم بعض الحقوق مثل حرية التعبير والتجمع وعمل منتديات خاصة بهم ومظاهرات .. الخ، لكن على مستوى القانون هناك عدة مشاكل وتوجد فقط دولة او اثنتين من شرع قانونيا لهم الحق في الزواج مثلا او حتى تبني الاولاد.. فهذا اكبر دليل على انهم شواذ، ولا اقصد بهذا المصطلح التشهير او التجريح ومن يقل لي العكس يمكن ان اقول لا يستوي الرجل والمرأة ولا يستوي الاعمى والبصير ولا يستوي المريض والمعافى.. الخ
طبعا البداية تكون (بعد البلوغ) في انك تجد شخص يصرف عليك ويعيلك ويعطيك كل شي مثل السيارة والفلوس وحتى البنات بالاول لانك تشتهي البنت اولا ومن ثم تدريجيا تقوم بالعيش مع هذا الشخص الشاذ والذين معظمهم يكونوا اشخاص مستلمين مراكز حساسة في المجتمع ويمكنهم بذلك التأثير بكل سهولة على اي فريسة تقع في مخالبهم وما اكثر هذه الضحايا. ثم تذهب معه اول مرة وثم مرة اخرى وتعجبك العيشة المريحة التي "لا تعب فيها" ويتم العرض عليك بعمل هذا وهذا وهذا وبالنهاية يتم العرض عليك بان يصوروك مثلا وانت تقوم بفعلتك.. ترفض.. يقول لك نفضحك . تقبل وتأخذ فلوسك .. هكذا انت على السكة الصحيحة للمضي قدما بفاحشتك.. وبعد ذلك تقوم نفسك الاصلية المدفونة او التي قمت انت بدفنها بمناداتك من الاعماق" عد الي! لا تتركني! انا الحقيقة، انا روحك الاصيلة، اترك هذه السوء! انت لست كذلك .. الخ... وهذا شي عظيم جدا لانه بصيص الامل الذي يمكنك ان تسير عليه لترى بالنهاية المصابح المنير والمشع (التقوى وعبادة الله وتجنب الفحشاء.) لكن لن يكون الامر هينا قطعا وسوف تعاني وثم تعود الى الفحشاء وثم تندم وثم تعود وثم تندم. .لكن في كل هذا التصرف شيء ايجابي: انك تقاوم هذا العمل وتستمع الى صوت روحك التي تناديك في الليل والنهار وخاصة عندما تذهب الى النوم او تصطفي بنفسك.. اذا تمسكت بها سوف تنقذك باذن الله تعالى..
يتبع ...
ممكن شخص يقول " هذه فلسفة" . .لا هذه حقيقة من يعاني من هذه المشاكل وتحتاج ايضا الى انك تصارح اقرب الناس اليك بها لانها خطوة مهمة ولا تستحي من ذلك اذا تريد الخروج منها. ممكن بالبداية ينتقدوك ويشتموك ويقولون لك " قضحتنا يا مقضوح" يا ... يا .... لكن اكيد اذا يحبونك سوف يحاولوا ان يتفهموك ويساعدونك .. تحدث اليهم..
لا اريد الاطالة بالرغم انه لدي الكثير للكتابة .. ساكتفي بهذا القدر واقول لك كا قال الاخوان من قبل بارك الله فيهم" اتقي الله، وتحبب اليه، اذكره كثيرا، استغفره (واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان..) وسوف ترى باذن الله تعالى النور والعودة الى روحك الصادقة التي تناديك وتستنقذك.. استمع اليها وطاوعها يا عزيزي!
ولتصبح ملتزم لانك غير ملتزم اصلا اتبع كتاب الله.. وان لم يكن مختوم على قلبك يا عزيزي سترى النور باذن الله
وبالنهاية اعتذر لك اذا تفهم من كلامي قصد منه التجريح او الاهانة لانه ليس في ذهني او من قصدي .. وانما احببت ان اشارك معاناتك الشخصية حسب معرفتي بهذه المشكلة التي تهز المجتمعات الاوروبية كلها واني اشاهدها يوميا بحكم عيشي في ايطاليا.
الحمد لله على نعمة الاسلام وان شاء الله لهديك وباذنه فلا ظال لك من بعد..
والسلام عليكم ..
السلام عليكم
هناك عناصر اساسية مغيبة ومنسية في القضية والمشكلة
والنظرة للموظوع دائما مازالت نمطية تقليدية ومملة وظالمة
وهذا جراء افلاس معرفتنا بالقرآن وظيق فكرنا في التعامل مع كلام الله
سبحانه
اود ان اطرح تسؤلا لطالما حيرني قوله تعالى '' و انكحوا الايامى منكم و الصالحين.....'' ان هانه الاية تخاطب المذكر لان ينكح المذكر و قد فسرها العلماء انها كناية عن التزويج لكن معظم الايات التي بدات بعبارة و انكحوا قيل انها كناية عن الزواج.
طيب لو ان اثنين من نفس الجنس تزوجوا و ارادو الطلاق ، من يطلق؟ الحل قوله تعالى ''(وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ'
لم يذكر الله سبحانه و تعالى الذكر و الانثى
ما يجول في خاطري هو الاية التي سبقت اية و انكحوا الايامي و التي تصف نوعا من الرجال يستطيعوا الاطلاع على عورة النساء يقول الله سبحانه و تعالى '' أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون'' اي ان هؤلاء الرجال لا شهوة(اربة)لهم في النساء......هل هم المثلييون؟
ثم ان تشبيههم قوم لوط فيه اجحاف فلنرى كم يختلفون عنهم:
"كذبت لوط بالنذر" اي ان القوم ارسل لهم الكثير من الانبياء و لم يومنوا لكن المسلم المثلي يشهد ان لا اله الا الله.
"ياتون الرجال شهوة" اي الاغتصاب و ليس عن حب و رضا مثل المثليين.
كانوا مغاييرين اي لهم نساء اي يشتهونهم "وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم" في حين المثلي لا يريد النساء في حياتهم.
كانة قطاع طرق "و تقطعون السبيل" المسلم غير دلك تماما.
كانوا اهل منكر و تحدوا الله ''وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين" المسلم يؤمن بالله و يخشاه.
اظن ان القران فصل في كل شيء حتى المثلية.
salama ou3alaykoum
homosexuality it's an issue of course for all of us it was the first exemple of accepting some ugly behavior in many countries
yes i say ugly mybe i don't understand the feeling to be with the same sex niether do i undersatand the feeling to be with a kid
so now we accept a homosexualty next it going soe thing like accepting pedophiles is that what all about accepting any abnormal behavior no matter how unhealthy for a society
for our humanity living like anemal following our desires and crying about how had is nobody undersatand well go do somthing look for any hormonal threatment don' tell me t want to live and love sombody
next a pedophile is going to say it's hard nobody understand my feelings toward kid i need to accept the fact he is going to look for a kid to lve and live with him in happiness
well i'm sorry i don't understand and i will never andrerstand
salama ou3alaykoum
homosexuality it's an issue of course for all of us it was the first exemple of accepting some ugly behavior in many countries
yes i say ugly mybe i don't understand the feeling to be with the same sex niether do i undersatand the feeling to be with a kid
so now we accept a homosexualty next it going soe thing like accepting pedophiles is that what all about accepting any abnormal behavior no matter how unhealthy for a society
for our humanity living like anemal following our desires and crying about how had is nobody undersatand well go do somthing look for any hormonal threatment don' tell me t want to live and love sombody
next a pedophile is going to say it's hard nobody understand my feelings toward kid i need to accept the fact he is going to look for a kid to lve and live with him in happiness
well i'm sorry i don't understand and i will never andrerstand
عانيت من المثلية بكل حياتي .. ومشكلتي وتساؤولاتي هي نفس تساؤلات صاحب السؤال الأول .. قرأت من بعض الردود .. احد الردود يدافع عن المثلية و يستشهد بالقرآن و غيرها يهاجم .. بالنهاية كلام الشيخ هون كان فعلا في اختلاف عن معظم الصفحات الدينية الأخرى ... و فيه وعي اكبر و ادراك .. خصوصا بعقوبة المثلية برد الشيخ منصور ..
مع ذلك في موضوع مهم .اغلب ما تفضل فيه باقي السادة بالردود و بعد النصح و الحديث عن التوبة و فضل الذكر و الالتزام والقرآن .. كان هناك بعض الجمل المبهمة التي ترمي صراحة بالنسبة الي باغلب الفكرة الي هامش اللامنطق .. وهو عندما يطلب من المثلين اضافة للعلاج الديني " حسب ما ذكر " بالذهاب لمراكز طبية و اخصائين نفسيين ..
انا بالنسبة الي جربت كتير .. وللاسف بحب نوه حتى وان كانت هناك حالات ادعت الشفاء .. و اغلبها كانت كبت مشاعر لا غير ..لكن ما في الى الآن بنية واضحة و أسلوب راسخ للعلاج .. واغلب الأطباء والعلماء عجزوا عن ايجاد حل علمي طبي نفسي او جسدي
لكن بيبقى السؤال ببالي لماذا نحن مظلومون بمشكلة ان كانت فلا علاج لها ونحن بالنهاية بشر لا نستطيع دائما التغلب على غرائزنا التي أوجدها الله فينا والحاجة للحب و العشرة والشراكة .. و ما الحل ..
السلام عليكم
انصحك اولا بالذهاب الى معالج مسلم(او مسيحي او يهودي) متخصص بعلاج الشواذ جنسيا.
ثانيا ان مشكلتك يمكن ان تعتبرها ابتلاء كما هو الحال ان يبتلى ام او اب بمشاهدة ذبح ابناءه امام عينيه او تفجيرهم امام عينيه كما يحصل كل يوم في العراق و السوريا مثلا. لماذا لا تعتبرها ابتلاء و تصبر عليها فغيرك عنده ابتلاءات اعظم و هو يصدق قوله بانه مسلم متدين و الدليل هو صبره على الابتلاء. فما قيمة الايمان و الالتزام و الانسان لايصبر على ماقسمه الله له من الابتلاء؟؟؟ (اشارة الى قولك انك مسلم ملتزم شاذ)
اما الطلب من الناس بترخيص ديني باباحة الفاحشه و الشذوذ و بالتالي نشر الفساد في الارض و تبديل خلق الله (بنشر الشذوذ) فهذا لا يمكن. ان نشر الشذوذ يهدد كل القيم الانسانيه و البشريه وهو ضد هدف وجود الانسان على هذه الارض (هذا الهدف لن يمكن فهمه في يوم من الايام بدون اقامة دين الله الذي هو القران فقط).
عليك ان تحتسب الاجر من الله في الصبر على هذا الابتلاء كما يصبر كثير من الناس على مصائب اكبر من مصيبتك بكثير.
هذا اذا كان شذوذك هو فطري و ليس مكتسب. (الشذوذ الفطري حالته جدا قليله بالمقارنه بالشذوذ المكتسب الذي يمكن علاجه بالعلاج النفسي: ملاحظة: الغالبيه العظمى من الشواذ جنسيا في اوربا هم من الشذوذ المكتسب (بوعي و اختيار)).
هذا هو رأيي الخاص و الله تعالى هو من يحكم و يعاقب و يغفر
دكتوري العزيز بارك الله في عمرك
لقد وضحتم في هذا المقال في النقطة السادسة من الحقائق القرآنية بأن "عقوبة جريمة الشذوذ هي مجرد الأذى أي التوبيخ" .... من تبيانكم لهذه الحقيقة القرآنية افهم بأن الأذى هنا هو أذى معنوي لمن يعترف بهذا الذنب أو من يتم ضبطه متلبسا بهذا الجرم القبيح !
سؤالي هنا يادكتور أحمد هو لماذا لايكون هذا الأذى بدنيا أيضا كما هو أذى معنوي وذلك يتأتى من بعد فهمنا لمنهاجكم العلمي والمعرفي الذي رسختموه حضرتكم في تبيان مصطلحات القرآن العظيم من القرآن ذاته حيث يقول الحق سبحانه وتعالى على لسان بني اسرائيل (( قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ماجئتنا)) ... وانت سيد العارفين بمدى الأذى البدني والمعنوي الذي نال به فرعون من بني اسرائيل ! فالأذى كمصطلح قرآني ممكن أن يكون أذى معنوي وقد يكون أذى بدني ! فهل من حق الحاكم في الدولة الاسلامية أن يؤذي من اجرم باتيان الشذوذ بخيزرانه تلبه لب علشان يحرم يعمل كده تاني ؟
تحياتي ودمتم بخير
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5093 |
اجمالي القراءات | : | 56,216,370 |
تعليقات له | : | 5,425 |
تعليقات عليه | : | 14,782 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
حصار غزة لن يجلب الأمن لإسرائيل
فك طلاسم هروب بن علي للسعودية .!!
دعوة للتبرع
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول هل القلب السلي م معناه فى...
رؤية النبى فى المنام: هل المنا مات رؤية النبى فى المنا م تكون...
العروس ليست عذراء: ليلة الدخل ة أكتشف أن عروسة ليست عذراء ....
كلمة (قل ): ذكرت ان كلمة قل موجود ة في القرا ن و هي تتضمن...
عبادة النصوص: أنت تدعو الى العدل والدي مقراط ية وحرية...
more
شكرا لأستاذنا الدكتور منصور - على عرضه لتلك الفتاوى والمشكلات النفسية الحساسة علا نية على الموقع المبارك ، وعلى مناقشته لها بهذه الجرأة المحمودة.. وليسمح لى سيادته بتعقيب على نقطة من نقاط المناقشة .ثم بإبداء رأى إضافى فى علاج (الحالة ) المشكور صاحبها على سماحه بمناقشتها علانية.فى
تأكيدا لنفى الإتهام الموجه لأهل القرآن ولأستاذنا الدكتور منصور ،بأنهم لا يناقشون أراءه ولا يعترضون عليها ولا يخالفونها .نقول نحن نتعلم منها و نناقشها ونبدى رأينا فيها ،وربما نُضيف إليها إذا كان لدينا ما نضيفة كتواصى بالحق ،ولكن بأدب وإحترام ،وبإسلوب المحاور المُتعلم دائما ،وليس فى صورة المتعالى المتغطرس المغرور المتكبر على أدب الحوار وادب القرآن وعلى إحترام العلماء. وإعطاءهم حقهم الأدبى والمعنوى .
ونعود للمناقشة .. .
فقد جاء فى معرض المناقشة ما يوحى بأنه من الممكن للسائل صاحب المشكلة (وعلى أقل تقدير ) أن يحتفظ بإصراره على المعصية بينه وبين نفسه ،والا يشترك بها مع أحد ،وأن وجود الإستغفار المستمر من ذنبه ينفى حالة الإصرار عليها ، وذلك لقول ربنا سبحانه وتعالى (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )..
ومن وجهة نظرى أن الإصرار درجات ،أعلاها ظهور المعصية وإرتكاب الكبيرة فى العلن ،وأدناها الإصرار عليها والتفكير فيها بشكل مستمر فى الخفاء ،فهذا التفكير المستمر يجعلها قابلة للتطبيق إذا أُتيح لظهورها فرصة ولو بأقل من 50% ، وسيصاحبه المبررات التى سمحت له بإرتكابها أمام نفسه وأمام الناس ،او أمام القانون . ومن هنا أعتقد أن قول الله تعالى (ولم يُصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) هو عدم الإصرار عليها فى السر والعلن معا. وخاصة أن تذييل الاية الكريمة جاء بقوله تعالى (وهم يعلمون ) اى أنه يعلم تمام العلم أن هذا الفعل مؤثم وانه من الكبائر التى نهانا الله عنها
--
وهنا أيضا اود أن أقول للأخ السائل . إذا كنت تبغى مرضات الله ،وصلاح أمرك ،فعلاجك يا أخى يبدأ بعد مُجاهدة النفس ،بزيارة طبيب نفسى (اخصائى أو إستشارى أمراض نفسية وعصبية) ،وزيارة أخصائى إجتماعى ايضا ،فهذه حالة مرضية تستوجب زيارة الطبيب النفسى ،وشرح الحالة بإستفاضة ودون مواربة أو خجل ،والإستماع لإرشاداته ونصائحه الطبية وتنفيذها بكل حزم و دقة مثلها مثل حالات العلاج من إدمان (الهروين والكوكايين ) .والا تعتبر أن زيارة الطبيب النفسى إتهام (بالجنون ) او ما شابه ذلك . فالطب النفسى الآن هو المدخل الحقيقى لعلاج 90% من الأمراض العضوية ،.فما بالك بحالات فقدان السيطرة على النفس وإدمان بعض الأمور التى من الممكن أن يتخلى عنها الإنسان ويقاومها ،وينساها من حياته تماما بنفسه أو بمساعدة الآخرين ،وخاصة لو كان الآخرون هم أهل العلم من أصحاب تخصص الطب النفسى ....
غفر الله لنا ولك وهدانا إلى صراطه المستقيم .