تحية مباركة طيبة وبعد

أخي الكريم لقد سألت سابقا عن القاعدة التي وضعت عليها قيم أرقام الحروف العربية ، ولم أجب حتى الآن .

وقد سألت أيضا عن نظام الاحتمالات والانتقائية في الاختيار ، ولم أجب .

كما أتساءل عن أهمية هذا الموضوع على أرض الواقع .

هذه أسئلة ليست استنكارية بل حقيقة هى أسئلة استفسارية ، لأن نتائجها تثير الاهتمام .

وفقنا الله جميعا لما فيه الخير .

الموضوع مثار منذ زمن و خصوصا بعد وجود الآلات الحاسبة و هناك أيضا من علماء الغرب من يقوم بتلك الأبحاث لاقتناعهم بأن القرآن كتاب إلهى لم يتم عليه أى تغيير و موجود بيننا (بصورته) الأصلية.

 وعلم قيم الحروف و علاقته بعلم الفلك، أستخدمه الأقدمون و منهم العبريون، بل هناك أيضا أبحاث عن طاقة الحروف و طاقة الكلمات و قدرتها على الفعل و هذه المواضيع مثيرة للاهتمام فأرجوا استكمال إظهار تلك البحوث عن الأرقام مع التفصيل، بشرط شرح الدلالات و المعانى المستخلصة من تلك النتائج، أى ما هو المستفاد من تلك القيم الرقمية و إلى ماذا تشير، و ما هى المساعدة التى تقدمها تلك النتائج لمزيد من الفهم للقرآن، أما إن كانت النتائج فقط تدل على أن القرآن هو نص مضبوط رقميا مما يؤكد الدلالة على أنه نص إلهى - وإن كانت تلك نتيجة حميدة – فإن ذلك لن يشفى الغليل و لن يكون هو المتوقع من تلك الأبحاث، لقوم يعتقدون فى ألوهية ذلك النص

و لكم منا كل الدعم

و من أحسن ما قرأت في هذا الموضوع

1-وردت كلمة " طغا " بالإلف فى نهايتها حينما ذكر الله سبحانه وتعال طغيان الماء المغرق لقوم نوح " انا لما طغا الماء حملنكم فى الجاريه " سورة الحاقه :11 وجاءت بالإلف فى أخرها لتوضح ان طغيان الماء كان لأعلى بامتداد حرف الألف حتى يغرق .....



ووردت كلمه " طغى " فى نهايتها حرف الياء الممتد حينما تكلم القرءان عن طغيان فرعون حيث يوحى ذلك بامتداد طغيان فرعون فى



الاتجاهات العرضيه والجانبية .. " اذهبا الي فرعون انه طغى "

2- كلمة " رءا " وردت 11مرة و أخرها ألف ، ووردت كلمة " رأى" مرتين فقط و أخرها حرف الياء ...



وحين نتدبر المرات التى وردت فيها " رءا " بحرف الألف نجد انها كلها رؤية بصرية " فلما جن عليه اليل رءا كوكبا " ًسورة الانعام :76 - " فلما رءا قميصه قديم دبر " سورة يوسف :28 –ونظراً لان الرؤية بصرية جاءت نهاية كلمة رءا بالألف لتدل على وجود حاجز للرؤية او حدود للرؤية ....



غير انه حين يتكلم القرءان عن رؤية البصيرة النافذة او رؤية الفؤاد



تاتى كلمة " رأى " تنتهي بحرف الياء الذي يوحى بالامتداد وقد جاءت



بهذا الشكل فى موضوعين اثنين من القرءان الكريم خاصتين بالرسول صلى الله عليه وسلم حينما بلغ السموات العلى وسدرة المنتهى حيث كانت الرؤية الحقة بدون حدود وذلك فى سورة النجم قال تعالى " ما كذب الفؤاد ما رأى " وقال تعالى " لقد رأى من أيت ربه الكبرى " 

و أيضا كلمة صاحب لماذا وردت بألف و بدون ألف? و كلمة السموات و بسم وغيرها

وللحق فهذا مجال جديد من مجالات البحث في القرآن و للمزيد اذهب للرابط التالي:



http://www.islamnoon.com/quran_writing_ijaz.htm

تحية مباركة طيبة وبعد



إن ما عرضته سيادتك وضع أمامي مجموعة من التساؤلات :



هل معنى هذا أن كتابة القرآن الكريم توقيفية بوحي من الله عز وجل ولا دخل لمخلوق في رسمه ؟ .



أم أن الذين كتبوا القرآن الكريم استشعروا هذه المعاني ومن ثم فرقوا في الكتابة على النحو الذي ذكر ؟ .



أم توجد علاقة بين النطق والكتابة بهذا الشكل ؟ .



وما معنى هذا التفريق : أيضع أمامنا أن الاقتصاد في اللألفاظ يعنى القرب والإلتصاق والسرعة ، والزيادة فيها تعنى البعد والإنفصال والإرجاء ؟



أسئلة تحتاج إلى سرعة الرد ، لأن صحة ذلك تضع أمامنا خطا جديدا من شبكة العلاقات داخل القرآن الكريم .



وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى .



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أهلا بك أستاذ أحمد شعبان. بالنسبة لسؤالك الأول فقد وضع هذا النظام منذ 3000 سنة على الأقل. واتفق فيه 3 لغات ألا وهى العربية والعبرية واليونانية. وقد جاء القرءان الكريم بكلماته لتؤكد صحة هذا النظام. مع العلم ان اليونانية تنتهى ب 800 أى 26 حرف والعبرية تنتهى ب 400 أى 22 حرف. بينما العربية تنتهى ب 1000 أى 28 حرفا. كما علم الفلك والكيمياء أكدا صحة هذا!

الغرض من هذه الأبحاث قد ذكرته فى موضوع سابق أرجو قرائته.وأزيد عليه إننى أثبت ان اللغة العربية لغة فريدة من نوعها. وقد قرأت منذ يومين فى موقع أجنبى ان حساب الجمل الإنجليزى هو المشهور حاليا ثم يأتى حساب الجمل العربى فى المرتبة الثانية! والحقيقة هذا كلام غير صحيح لأنهم لم يقدموا أي حقيقة علمية تؤكده. ولو نظرت إلى علم الفلك وغيره ستعرف أي لغة هى الغنية. والسلام

شكرا على دعمك المتواصل لعلم الأرقام.

أنت قلت أن علماء الغرب يدرسون القرءان على أساس انه لم يطرأ عليه تغيير. هل عندك أسماء المواقع لهؤلاء الناس.

مع الشكر والسلام.