تقرير مجلس الوزراء : 88% من المصريين يقرأون " الكتاب المدرسي" فقط !
اضيف الخبر
في
يوم
الثلاثاء ١٦ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.
نقلا عن:
محيط
تقرير مجلس الوزراء : 88% من المصريين يقرأون " الكتاب المدرسي" فقط !
تقرير مجلس الوزراء : 88% من المصريين يقرأون " الكتاب المدرسي" فقط !
محيط – مي كمال الدين
" ماذا يقرأ المصريون ؟ " تقرير حديث صدر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري ، وقد أشارت الإحصاءات الواردة فيه إلى أن حوالي 88% من الأسر المصرية لا يقوم أي من أفرادها بقراءة أي نوع من أنواع الكتب بخلاف الكتب المدرسية، وترتفع هذه النسبة في الريف مقارنة بالحضر ، أما الشباب الذين يقرآون فتستحوذ الكتب الدينية على النصيب الأكبر من اهتمامهم وذلك بنسبة 64.7% ، تليها الكتب العلمية والتاريخية بنسب متقاربة 35.5% و34.2% ثم تأتي الكتب الرومانسية والقصص والشعر بنسبة 31.8% و30.7% لكل منهما بينما بلغت نسبة الكتب الدراسية 26.4% .
وعن أسباب تدني القراءة برزت في المقدمة عوامل السعي وراء الرزق وكثرة المشاغل بالحياة وارتفاع سعر الكتاب وأخيرا عدم توفر الوقت الكافي للقراءة ..
يتناول القسم الأول من التقرير مناخ القراءة في مصر، مستعرضاً أهم مؤشرات الحالة التعليمية للسكان بها، وكذلك دور دار الكتب والوثائق القومية في تعزيز المناخ الثقافي، وتطور فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يعد من أكبر الأحداث الثقافية في مصر والعالم العربي.
وفي مسألة الحالة التعليمية فقد أكدت الإحصاءات أن 29.7% من السكان أميين ، وما يقرب من نصف السكان 47.8% من ذوي المؤهلات الأقل من المتوسطة والمتوسطة وفوق المتوسطة ، بينما تمثل نسبة حملة المؤهلات الجامعية فأعلى 9.5% من السكان.
ويبلغ عدد الكتب المودعة بدار الكتب والوثائق المصرية أكثر من مليون كتاب حتى عام 2008، وتم إيداع 3601 كتاب مترجم جديد بدار الكتب خلال الفترة ما بين عامي 2000 – 2008 ليصل إجمالي عدد الكتب المترجمة والمودعة بدار الكتب إلى 18.8 ألف كتاب حتى عام 2008 أي بمعدل 450 كتاب مترجم سنوياً خلال الفترة 2000 – 2008.
أما عدد المكتبات العامة في مصر فبلغ 1284 مكتبة حتى عام 2008 / 2009 موزعة على محافظات الجمهورية وتستحوذ محافظة الدقهلية على أكبر عدد من المكتبات العامة بنسبة 20% من إجمالي عدد المكتبات العامة.
وأشار التقرير إلى التوسع الذي شهده معرض القاهرة الدولي للكتاب بحيث شاركت فيه ما يقرب من 30 دولة ، 55% منها دول عربية ، وبلغت نسبة الناشرين العرب حوالي 25%، بينما بلغت نسبة الناشرين الأجانب حوالي 8% أما الناشرين المصريين فبلغت نسبتهم 67% ، وبلغ عدد زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب الثاني والأربعون للعام الحالي 1.8 مليون زائر.
واقع القراءة
يتناول قسم آخر من التقرير " واقع القراءة في مصر " ومدى إقبال الأسر المصرية على القراءة وأهم الموضوعات التي يقبل عليها القراء، ووفقاً لنتائج مسح مرصد أحوال الأسرة المصرية يقدر عدد الأسر التي يقوم احد أفرادها على الأقل بممارسة القراءة بحوالي 2.2 مليون أسرة منهم حوالي 1.5 مليون أسرة لديها مكتبة صغيرة بالمنزل.
وأشارت الإحصاءات الخاصة بمدى الإقبال على قراءة الكتب إلى أن حوالي 88% من الأسر المصرية لا يقوم أي من أفرادها بقراءة أي نوع من أنواع الكتب بخلاف الكتب المدرسية، وترتفع هذه النسبة في الريف مقارنة بالحضر.
كما تشير الإحصائيات إلى أن 30% من أرباب الأسر أو أحد أفراد أسرهم الذين يقرؤون يحرصون على القراءة بانتظام و56% يقرءون أحياناً، وأن 51% من الذين يقرءون بانتظام حاصلين على مؤهل جامعي، ويحرص 76% من أرباب الأسر المصرية التي يقوم أحد أفرادها على الأقل بالقراءة على القراءة لأبنائهم.
وعن نوعية الكتب التي يقبل عليها القراء أشار التقرير إلى أن 78.5 % من القراء الحريصين على قراءة الكتب يقبلون على قراءة "الكتب الدينية" تليها "الكتب العلمية" بنسبة 33.4% ثم "الكتب الأدبية" بنسبة 29.3% وأخيراً "الكتب ذات الموضوعات السياسية" بنسبة 11%.
|
|
|
أسباب تدني القراءة |
|
|
ويتمثل السبب الأساسي الذي يدفع معظم القراء لقراءة الكتب هو الإطلاع واكتساب المعرفة حيث أشار إلى ذلك 78.9 من قراء الكتب يليه في الأهمية وجود متعة في القراءة، ثم يأتي التخصص.
ووفقاً للتقرير 21% من الأسر التي يقوم أحد أفرادها بقراءة الكتب، يوجد بها شخص واحد "على الأقل" يتردد على المكتبات العامة للقراءة، بينما ترتفع النسبة في الريف لتصل إلى 24.7% وتبلغ في الحضر 20%، كما أن 68% من الأسر المصرية التي تقرأ الكتب تمتلك مكتبة صغيرة في المنزل، وترتفع النسبة في فئة أغنى 20% من الأسر لتصل إلى حوالي 79% .
الصحف والمجلات
يورد التقرير فيما يتعلق بمدى الإقبال على قراءة الصحف والمجلات أن 76% من الأسر لا تقوم بقراءة الصحف أو المجلات على الإطلاق، بينما 7.1% فقط من الأسر يقرؤونها دائماً بانتظام، ويرتبط إقبال الأسرة على قراءة الصحف والمجلات بالمستوى الاقتصادي لها .
ولقد احتلت الأخبار السياسية صدارة اهتمام قراء الصحف وذلك بنسبة 67.2% تليها الأخبار الإقتصادية ثم الرياضية بنسبة 60.3% و 60.1 على التوالي، بينما جاءت الأخبار الفنية في نهاية قائمة اهتمام قراء الصحف بنسبة 26.7% .
ويحصل 70.4% من قراء الصحف والمجلات عليها عن طريق الشراء بينما يقوم 32.8% باقتراضها من الأصدقاء، ويقرأها على الإنترنت 3.7% فقط.
ويرى 83% من الأسر أن المجتمع لا يقرأ بنسبة كبيرة هذه الأيام، ويرجع 71.7% من الأسر المصرية السبب في عدم الإقبال على القراءة بشكل كبير لاولويات الحياة، يلي ذلك انخفاض الدخول وذلك بنسبة 55.8% ثم يأتي عدم وجود وقت للقراءة بنسبة 49.7% ثم يأتي ارتفاع أسعار الكتب بنسبة 41.4%.
الشباب والقراءة
قام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالتعاون مع كلية الأداب بجامعة القاهرة بإجراء مسح في شهر مارس 2009 لدراسة واقع القراءة الحرة لدى الأطفال والشباب في المجتمع المصري، وتم الاعتماد في ذلك على عينة من النشء المترددين وغير المترددين على المكتبات من عمر 6 إلى أقل من 15 سنة، وعينة من الشباب المترددين وغير المترددين على المكتبات من عمر 15- 29 سنة.
وجاءت النتائج كالتالي أن 87.8% من النشء المصري يحبون ممارسة القراءة بشكل عام بينما 12.2 % لا يحبونها، وترجع أسباب عدم إقبال النشء على القراءة إلى عدم تشجيع الأسر بنسبة 46.2% يليها كثرة القنوات التلفزيونية بنسبة 39.6% ثم كثرة الأعباء المدرسية بنسبة 35.6%، وأن نسبة 31.4% من محبي القراءة من النشء يخصصون جزء من مصروفهم الشخصي لشراء الكتب.
ووفقاً للمسح نجد أن 47.8% من النشء يقرؤون بدافع التسلية والترفيه وقضاء وقت الفراغ بينما 44.2% يقرؤون للإطلاع والتثقيف.
أما عن نوعية الكتب التي يفضل النشء قراءتها فيفضل 52.5% منهم قراءة القصص، تليها الكتب الدينية بنسبة 46.5% بينما تعتبر الكتب المصورة من أقل أنواع الكتب التي يفضلون قراءتها بنسبة 8.4% .
وفقاً للتقرير يقوم 55.3% من النشء بقراءة الكتب من خلال المكتبات العامة، بينما يقوم 24.3 بشراء الكتب أو القص التي يقرأها، وتأتي بعد ذلك المكتبة بالمنزل بنسبة 21.7%.
أما المعايير التي يخضع لها النشء لاختيار الكتب 85.2 % منهم يرون أن موضوع الكتاب هو من أهم العوامل التي تؤثر في اختيارهم لكتاب معين يليه المؤلف بنسبة 23% تاتي بعد ذلك رسومات الكتاب بنسبة 21.3%.
تبلغ نسبة النشء الذين يستخدمون الإنترنت للحصول على المعلومات والأخبار 35.6%، بينما تبلغ نسبة من يستخدمون الإنترنت في الألعاب 61.1% .
ويعد الوالدين من أكثر الأشخاص قدرة على التأثير في النشء لتشجيعهم على القراءة حيث بلغت نسبة من أشاروا بذلك من النشء 81.9% يليهم الأصدقاء بنسبة 21.7% يليها الشخص نفسه بنسبة 18.6%، ويرى النشء المصري أن التوسع في إنشاء المكتبات 56.6% والتشجيع على القراءة من خلال وسائل الإعلام 45.1% من أهم العوامل التي تشجعهم على القراءة .
|
|
|
نوعية الكتب |
|
|
اتجاهات القراءة
تحتل القراءة المرتبة الثالثة ضمن هوايات الشباب المصري حيث أشار إلى ذلك حوالي 47.7% من الشباب وترتفع النسبة بين الإناث لتبلغ 53% مقابل الذكور 43.8%، ويقوم 52% من الشباب المصري بتخصيص وقت محدد للقراءة.
وتستحوذ الكتب الدينية على النصيب الأكبر من اهتمام الشباب حيث يحرص على قراءتها 64.7% من الشباب الذين يمارسون القراءة الحرة، تليها الكتب العلمية والتاريخية بنسب متقاربة 35.5% و34.2% ثم تأتي الكتب الرومانسية والقصص والشعر بنسبة 31.8% و30.7% لكل منهما بينما بلغت نسبة الكتب الدراسية 26.4% .
وتتربع اللغة العربية على قمة اللغة الأهم التي يقرأ بها الشباب المصري حيث بلغت نسبة الشباب الذين يقرؤون الكتب باللغة العربية 97% من إجمالي الشباب الذين يمارسون القراءة الحرة، بينما نجد أن 2.2% فقط من بين الشباب يقرؤون باللغة الإنجليزية.
ويأتي التثقيف كواحد من أهم دوافع القراءة لدى الشباب حيث اشار بذلك 64.9% من الشباب يلي ذلك التسلية وقضاء وقت الفراغ وذلك بنسبة 53.5% ويشير 38.6% من الشباب أن من بين دوافع القراءة لديهم هو الانفتاح على العالم.
وتعتبر الاستعارة من المكتبات هي المصدر الأساسي الذي يحصل منه الشباب على الكتب التي يقرؤونها بنسبة 60.9% ، يليها الشراء بنسبة 43.8% بينما بلغت نسبة الشباب الذين يعتمدون على الاستعارة من الزملاء 36.7%.
وعن مدى إقبال الشباب على قراءة الكتب على الإنترنت نجد أن 73.6% من الشباب المصري يستخدمون الإنترنت، و42.2% من مستخدمي الإنترنت من الشباب يميلون إلى قراءة الكتب على الإنترنت.
وأخيرا تستحوذ موضوعات الكتب الدينية على النصيب الأكبر من اهتمام مستخدمي الإنترنت من الشباب حيث يحرص على قراءتها 52.9% من الشباب تليها الموضوعات الرياضية بنسبة 49.3% ثم موضوعات البحوث والتعليم بنسبة 36%.
اجمالي القراءات
4868
هناك سبب مهم وهو غير مذكور ضمن أسباب عدم القراءة لدى قطاع عريض من الشعب المصري هو تغلغل التليفزيون وخاصة بعد زيادة القنوات الفضائية بشكل يستحيل معه من يتابعها عدم وجود أي وقت للقراءة والتعليم والتثقيف وهذه النقطة بالذات من المحتمل أن تكون مقصودة لشغل الشعب وإلهائه عن المطالبة بحقه . فالمجتمع الذي يوجد فيه نسبة كبيرة لا تقرأ ولا تحرص على تحفيز أولادها على القراءة مجتمع من الصعب أن ينهض أو يتعلم كيف يحصل على حقوقه بشتى الطرق .