المنظمات الحقوقية ترحب بالحكم في قضية تعذيب عماد الكبير

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٧ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


حبت منظمات حقوقية بحكم محكمة جنايات الجيزة في قضية تعذيب وهتك عرض المواطن عماد محمد علي، المعروف بعماد الكبير، مشيرة إلي أنه يمثل تأكيدا لعدالة القضاء المصري، ومدي فاعليته في حماية حقوق الإنسان في مصر.

وذكر المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة في بيان له أمس أن الحكم بالسجن ثلاث سنوات ضد كل من إسلام نبيه معاون مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، ورضا فتحي أمين شرطة بالقسم، يمثل مرحلة جديدة يتصدي فيها القضاء المصري لجريمة التعذيب.




وقال ناصر أمين مدير المركز العربي، رئيس هيئة الدفاع عن عماد الكبير صاحب الدعوي، إنه أقام دعواه إثر انتشار فيديو كليب علي شبكة الإنترنت، وضحت فيه وقائع تعذيب وهتك عرض عماد الكبير، وأثر ذلك توالت التحقيقات إلي أن وصلت للحكم.


وناشد أمين، المشرع المصري والحكومة اتخاذ تدابير واسعة تؤكد التزام مصر بالاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.


ومن جانبها، أكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في بيان لها أمس، أن مثل هذه الأحكام هي الرادع الأكبر لمرتكبي جرائم التعذيب في مصر، لافتة إلي أن القوانين التي تعاقب علي فعل التعذيب لا توفر عقوبات رادعه ضد من يثبت تورطهم في تلك الجرائم.


وأشار البيان إلي أن العقوبات لا تتناسب مع حجم الجرم المرتكب ليس فقط في حق الضحايا، ولكن في حق الإنسانية.



اجمالي القراءات 5752
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   أسامه البيومي     في   الأربعاء ٠٧ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12996]

الدنيا حظوظ

على الرغم من هذه الواقعة التي تدعو للبكاء والإشفاق على الضحية إلا أنني أعتبره محظوظا..فقد تم تصوير واقعة الإعتداء عليه وإمتهان كرامته الآدمية والإنسانية ولاأدري كيف تم التصوير بين الزبانية..هل بمباركتهم كنوع من إظهار الجبروت والتباهي أم تم خلسة..وإن كنت أرجح الأولى..إلا أنني أبكي حال من لا يجد أحدا يصور وقائع تعذيبه في غياهب السجون و الزنازين المظلمة ويفقد كل شيئ..حقه..كرامته..آدميته..وروحه!!
هل ثلاث سنوات لمن ينتهك الأعراض عقوبة كافية ورادعة؟؟!!لاأعتقد..وهل هذه العقوبة تمثل الحق العام"حق الدولة" أم تمثل الحق الخاص"حق الضحية"..أعتقد إن كانت الدولة ترضى بهذه العقوبة الرمزية بعدها يخرج الجاني حرا طليقا..فلا أعتقد أن هذا يكمن أن يشفي غليل الضحية الذي ربما يظل طوال حياته يعاني من هذه المأساه....
أذكر منذ سنوات وفي أعقاب أحداث مسجد آدم أيام الرئيس السادات أن كان الأمن المركزي يحاصر هذه المنطقة حيث كان يقع منزل عائلتي..كان جنود وضباط الأمن المركزي يعاملون السكان معاملة لايتصورها العقل..يقتحمون المنازل ليلا بحجة البحث عن الإسلاميين..يهينون النساء..يروعون الأطفال..ينتهكون الحرمات..دخلوا ذات مرة منزل جيران لنا..البيت مكون من أب فاضل..مدرس لمادة اللغة العربية بالمرحلة الثانوية..والأم ربة بيت محترمة وأم لثلاثة بنات كبراهن طالبة بالمرحلة الثانوية..دخل ضابط الأمن المركزي وكان برتبة ملازم-"بنجمة واحدة"-وسط جنوده مقتحماهذا البيت ومنتهكا حرمته حتى وصل إلى غرف النوم..بعد التفتيش لم يعثر على شيئ فبدلا من الإعتذار والإنصراف..لم يرد شيطانه إلا أن يري هؤلاء البنات المفزوعات منظرا لم يروه من قبل...أمر الضابط الأب المسكين أن يظهر بمنظر غير لائق مع زوجته وأمام البنات..إنهار الأب المدرس الفاضل ومن بعدها أصبح لايتكلم وفي حالة ذهول وتوهان دائم وأصبح العائل الوحيد للأسرة عاجزا و عالة عليها يتطلب الخدمة والعلاج..أفلت الجناه..وبكل تأكيد وصل هذا الضابط الصغير آنذاك إلى أعلى الرتب هذه الأيام...أما الأسرة فقد فقدت عائلهاللأبد..ومرت بظروف قاسية لايتصورهايشر.....
ألم يكن المواطن "عماد الكبير صاحب المقالة إذن محظوظا.....صيحة أطلقها من بلاد الغربة....مسكين شعبي شعب مصر....مسكينة أيتها الإنسانية المضطهدة المعذبة.......

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق