اسامة يس Ýí 2008-11-12
(شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم)
أشهد أن لا اله إلا الله
(إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )
إن المنافق يقول بلسانه ما ليس في قلبه، وفي هذه الآية شهدوا بأن محمداً رسول الله ، فهل الإشكالية هنا في شهادتهم ذاتها بأنه رسول الله؟
سواء كانت الشهادة تعني الإقرار بالرسالة، أو تعني الحلف بأنه رسول، والحلف توكيد يحمل في طياته معنى الإقرار يقيناً.
إن الإشكالية بالقطع ليست في شهادتهم أنه رسول لله رب العالمين، بل في أن هذا القول جاء باللسان، وكذب به القلب وجحده، لذلك شهد الله بكذبهم، بعدما أخبر بصحة الخبر ذاته . ( والله يعلم إنك لرسوله).
أشهد أن محمد رسول الله.
وأقطع أن كل مسلم ( على ملة إبراهيم) يشهد بهذه الحقيقة في المطلق ،أي لو أن المؤمنين/ المسلمين، هم من شهدوا بأنه رسول الله ، لما قال الله عنهم ، والله يشهد إن المسلمين لكاذبون.
ولا أظن أن الدكتور/ أحمد صبحي منصور يخالفني الرأي إلى الآن في هذه الحقيقة، فما المشكلة إذن ؟
المشكلة في أن أ.د. أحمد صبحي منصور، يرى أن قول المسلمين _( المحمدين ) حسب ما وصفهم _ بالشهادتين معاً كفراً، حيث جاء في مقاله: التقوى جوهر الإسلام ما نصه :
فشهادة الإسلام واحدة وليست إثنتين ، فهى شهادة أنه لا اله الا الله فقط. ومن شهد بهذا فقد آمن بكل الأنبياء دون أن يفرق بينهم ، أو أن يرفع واحدا من بينهم فوق الآخرين. حين يضاف الشهادة بمحمد رسولا فهنا تفضيل له على غيره من الأنبياء وتمييز له عنهم ، وهذا كفر بالإسلام . لكن لماذا يعد ذلك كفراً ، لأن ذلك حسب كلام الدكتور تفضيل لمحمد عليه الصلاة والسلام و تفرقه بين الرسل.
لكن من قال أن كل مسلم ينطق الشهادتين يقصد بها هذه التفرقة؟!!
ومن قال أن كل من نطق بالشهادتين، يقصد التفضيل والتقديس لمحمد عليه الصلاة السلام في ذاته.
إني وجدت الدكتور أحمد في كثير من الآيات التي تأتي بطاعة الله ورسوله يقول: أن المقصد هو طاعة الله، وما انزله الله على رسوله، وأنا لا أخالفه في هذا قط، لكن شهادتي أنه رسول الله ،هي ذاتها تحمل ذات المعنى، أي أن ما جاء به هو الحق، وأن رسالته هي الحق، أي أنه يحمل الرسالة الخاتمة، التي أعادت ملة إبراهيم دون تحريف بعدما مسها التحريف والتصحيف.
(واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ااقررتم واخذتم على ذلكم اصري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين ) سورة آل عمران آية 81
فالرسول هنا أيا كان اسمه إذ صدق بما جاء به النبي الذي قبله وجب عليهم أن ينصروه ويؤمنوا به.
وهو ما أقره المنافق باللسان ، وجحده بقلبه.
وإلا فلو عدنا للآية ثانية، وتصورنا أنها :
إذا جاءك المؤمنون/ المسلمون/ قالوا نشهد إنك لرسول الله/
لكن الجواب من الله والله يشهد إن المؤمنين لكافرون .. هل نتصور هذا. القول بالشهادتين لا يعني أبداً التفضيل في ذاته مطلقاً، بل يعني أن رسالة محمد عليه الصلاة والسلام هي الرسالة المهيمنة والحاكمة والخاتمه والشاهدة على جميع الأمم، ولنتدبر قوله تعالى في سورة النساء ( فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) آية 41
وقوله تعالى في سورة النحل (ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من انفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) آية 89
أظن أن الدكتور يوافقني الرأي هنا أن محمد عليه السلام لم يكن ليشهد على الأمم إلا لأنه يحمل هذه الرسالة، فهو جاء ليشهد عليهم بما أبلغهم به في الدنيا، ولو كان عيسى عليه السلام هو الخاتم لكان هو الشاهد على الأمم ، ولكن شهادة محمد هنا كونه يحمل المنهاج الكامل، ولما كان ذلك فقولنا أن محمد رسول الله في الشهادة لا يعني إلا تصديقا بهذا المنهاج الخاتم، أي أن محمدا هنا يمثل بما يحمل النهج الأخير، أي وكأننا نقول نشهد أن الإسلام هو دين الله الذي ارتضاه.
لكن لماذا محمد بالذات ، لماذا لا نقول وأن إبراهيم رسول الله مثلا؟
إن الأمر ليس تفرقة قط بل :
لأن محمداً هو خاتم النبيين، أي لو كان إبراهيم هو الخاتم، لقلنا وأشهد أن إبراهيم رسول الله، وذكر الاسم لا يعني شركاً، بل يعني صدق المنهج الذي يحمله، وكون محمداً عليه السلام هو الخاتم، وقد أكمل الدين الحق وأتمه، قلنا نشهد أن محمد رسول الله.
ان الأمر تماما كما في في هذه الآية
(من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا)
فطاعة الرسول هنا كونه مبلغ عن ربه، أي طاعته فيما يحمل لنا من رسالة وهداية ونور ( القرآن) أو حتى أمر تكليفي مباشر وقت حياته صلى الله عليه وسلم.
أياً كان الأمر فإن التلازم هنا في الطاعة هو ذاته التلازم في الشهادة / وأن محمد رسول الله هو ذاته (يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله احق ان يرضوه ان كانوا مؤمنين) سورة التوبة آية 62
خلاصة القول: أن الشهادتين في ذاتها لا تحمل بالضرورة التفرقة ولا تحمل بالضرورة شركاً بل تحمل تصديقاً بالرسالة التي بعث بها النبي الخاتم.
والله تعالى أعلم.
من الوارد يا ابنى العزيز أن نختلف .. ليس فقط فى اختلاف جيل الأبناء مع الاباء ولكن أيضا لاختلاف الخلفية العلمية بيننا كما وكيفا.
وهذا لا يعنى أن يكون الأكبر على صواب دائما،أو أن يكون الأصغر مخطئا على طوال الخط .. ولكن ينبغى لكليهما ان يتريث ويتانى بالبحث و تعقل الايات واضعا نصب عينيه احتمال ان يكون على الخطأ ، واستعداده الدائم لأن يصلح خطأه ، إذا تبين له هذا الخطأ.
أكرمك الله جل وعلا .. و هدانا للحق ..
بداية اشكركم على حسن الروح والاستقبال البادية في سطوركم ، فجزاكم الله خيراً...
ربما اكون تعجلت وما تمهلت لكني حكمت على الفكرة في المطلق ...
اما بخصوص ملاحظاتكم الكريمه الأولى: فلا أظن أني خلطت بين الرسول النبي والرسول الرسالة في موضوعي قط.. بل لعلي تعمدت أن أذكر ما نصه الآتي لكي لا يظن القارئ أني خلطت بالعودة الى المقال ترى حضرتكم ما نصه:
إني وجدت الدكتور أحمد في كثير من الآيات التي تأتي بطاعة الله ورسوله يقول: أن المقصد هو طاعة الله، وما انزله الله على رسوله، وأنا لا أخالفه في هذا قط، لكن شهادتي أنه رسول الله ،هي ذاتها تحمل ذات المعنى، أي أن ما جاء به هو الحق، وأن رسالته هي الحق، أي أنه يحمل الرسالة الخاتمة، التي أعادت ملة إبراهيم دون تحريف بعدما مسها التحريف والتصحيف.
وتجد تعليقا على الآية الكري فالرسول هنا أيا كان اسمه إذ صدق بما جاء به النبي الذي قبله وجب عليهم أن ينصروه ويؤمنوا به. ايا كان اسمه هذه واحده الثانية اذا صدق... اي لم أخلط
اما النقطة الثانية: فمن المستحيل ان يكون مقصود الله تعالى ان محمد سيشهد على كل فرد بذاته بل سيشهد شهودا معنوياًعلى الامم انه بلغ الرسالة في العموم وهذا معنى معنوي مجازي عميق... وهو ذاته قول الله تعالى :
وكذلك جعلناكم امة وسطاً لتكون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً...
المعنى هنا واضح تماما ان الامة الوسط ستكون شهداء على الناس في المطلق بما تملك من الحق وان الرسول بما يملك من الرسالة الخاتمه المهميمنه هو الشاهد النهائ.. الامر ليس مادياً بحيث ان يقف الرسول امام قومه حتى انفسهم ليشهد عليهم نفرا نفرا او حتى جماعياً المعنى عميق المجازيه اي انت يا محمد بما تملك من رسالة ستكون شهيداً عليهم وهم بما يملكون من حق سيكونوا شهداء على الناس ...هنا اظن اني لم اخلط أيضاً...
ام النقطة الأخيرة: فقلت سواء كان تفريقاً او تفضيلاً هذا امر مفترض ، لا دليل عليه .. فهذا لا يعني الا قولي أي وكأننا نقول نشهد أن الإسلام هو دين الله الذي ارتضاه. وهذا عين ما قام به الدكتور احمد في شرح الايات التي يقترن فيها الرسول بمعنى الرسالة مع الله .. هذا عين ما اقوله اشهد ان محمد رسول الله تعني..وكأننا نقول نشهد أن الإسلام هو دين الله الذي ارتضاه...
شكرا على تفاعلكم والروح البادية في سطوركم...
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي..
جزاكم الله خيراً على تعقيبكم ، وتفاعلكم الكريم وتفهمكم لروح الإختلاف...
نعم وبصدق انشد الحق الذي يملك علي كياني والبرهان الذي لا أجد محيصاً عن اتباعة ولو شق على نفسي... ولعلي أنتظر كي اعثر عليه..
تعقيبكم وضعني في حالة انتظار، فهو لم يحسم الأمر، وودت لو كان التعقيب على السطور تفصيلياً.. لكن لعل ذلك يأتي في سطوركم في حلقات الموضوع ذاته...
اسعدني مروركم على السطور...
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي...
الأخ الكريم الأستاذ أسامة يس بعد التحية الطيبة
أشكرك على مقالك المختصر والمفيد والقيم وأتفق معك فى كل كلمة جاءت فيه ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريكاً له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام , كما اتفق معك فى تعقيبك الذى تحدثت فيه عن شهادة الرسول على قومه فهى شهادة بأنه أوصل إليهم رسالة الله وهى القرآن العظيم وليست شهادة على ما تحتويه قلوبهم من إيمان وتقوى أو كفر وفجور لأنه (ص) لا يعلم الغيب ولا يعلم ما تحتويه القلوب فكيف يشهد على محتويات القلوب ؟؟ هو يشهد امام الله على كل الأمة الإسلامية يوم القيامة أنه بلغهم رسالة ربه كما أنزلت إليه بلا زيادة أو نقص .
مرة أخرى أحييك على هذه المقالة الواضحة السهلة البسيطة والتى عبرت عن الحقيقة كأنها الشمس فى كبد النهار .
تحيه طيبه اخ اسامه يس ,
اعجبت بمقالك واتفق معك في كون الشهاده صحيحه بذكر أسم محمد عليه السلام اثناء التشهد. ولكن, هل هذا شرط في دخول الأسلام كما يروج له الكثير ؟. وما أن نطق بها الشخص حتى ذكر أسمه في الجرائد بانه دخل في دين الأسلام ! اللسنا نتبع ملة ابراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين كما كان هو محمد عليه السلام نفسه يفعل ذلك؟. هل كان الرسول محمد يذكر أسم اي رسول من رسل الله في صلاته ؟ شيء جميل أن نذكر ونتذكر أسم الرسول محمدعليه السلام اثناء التشهد لما قاسى وضحى من أجل هذا الرسالة العظيمة. فهو مثال لبشر ضحى بحياته من اجل كلمة الحق ولم يخدع بالحياة الدنيا الزائله. ولكن , ماذنب من لا يذكره في التشهد. هل هذا خروج عن المله كما نسمع ؟. لا نختلف على أن محمد رسول الله ككثير من الرسل الذين فضل الله بعضهم على بعض كما ذكر في القران. لذلك , اعتقد ان التشهد بذكر الله وحده فقط هو الأهم وهو الدافع حول تجنب التعصب للشخص محمد الذي كان يتبع مايوحى اليه (القران). انا كنت ممن يربط الأسلام بشخص محمد عليه السلام . ولكن بعد ان قرات مقالات عديده على هذا الموقع, توصلت الى أن محمد عليه السلام وحده لا يمثل الأسلام وانما كان خير من يجدد القيم الأسلاميه ويعيد مفهومها الذي اندثر في ذلك الوقت. فجميع الرسل دعوا من الله ان يتوافهم مسلمين كدعاء يوسف عليه السلام الى ربه . لذلك, عندما اثيرت قضية الصور ضد الرسول محمد , ثار الكثير على الشخص محمد وانا منهم ولكن لا اعتقد ان الأغلبيه كانت تطبق ما كان يحاول محمد عليه السلام ان يوصله لنا من عبادة الله وحده وعمل الصالحات. اي , هناك من اكتفى بذكر أسم محمدعليه السلام في التشهد ليدخل الجنه مخدوعا في أهميتها مقارنه بالعمل الصالح والأيمان.ومعتقدا انها أول وأهم سؤال سوف يلقاه له في القبر ولذلك عليه ان يحفظه ولا ينساه حتى ينتقل الى السؤال الاخر في القبر. لذلك أخي اسامه, التشديد على ذكر الرسول محمد في التشهد هو من القضايا الشكليه التى يحاول البعض التشديد والترويج لها لقرض خبيث وهو جعل الدين مجرد فروض وطقوس. لذلك انا ارفض التشديد على ذكر اسم محمد في التشهد الا اذا (نور) الشخص بعلاقة محمد عليه السلام بالأسلام من منظور قراني عندنها لن يؤثر ذكر أسم محمد عليه السلام على هذا الشخص اثناء التشهد في أهمية العمل الصالح ورفض مبدأ الشفاعه.
تحياتي وجعلنا واياك وجميع خدام القران ممن يبحثنون عن الحق ويبشرون بالجنه يوم الفزع الأكبر ,
أخوك جهاد السالم.
شكرا على تعيقبكم الكريم واحمد الله ان نال المقال استحسانكم...
وكان مقنعاً فيما أردت ايصاله..
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي..
جزاك الله خيراً على تعقيبكم الكريم واطرائكم العطر...
وأحمد الله ان المعنى الأخير ( الشهادة) قد فهم على المراد الذي أردته...
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي..
شكرا على تعقيبكم الكريم الذي اتفق معك فيه ولا أظن الا أني نوهت كثيراً ان المقصود ان محمد عليه الصلاة والسلام هنا يذكر كونه حاملاً للرسالة ... لا كونه انسان بشر .. اي محمد في ذاته ...
وأنا اتفق معكم ان الرسول هو الاسوة اي خير من يمثل القيم ولا اختلف قط في هذا لا مع حضرتك ولا مع الاستاذ د. احمد الرسول يمثل الأسوة ولا يمثل الاسلام ذاته ...
فقط مقالتي سواء ذكر محمد عليه الصلاة والسلام في التشهد او في الشهادتين لا تعني تقديساً ولا تفضيلاً ولا تفريقاً.. بينه وبين الرسل بل تعني انه يحمل الرسالة الاخيرة المهيمنه التي ارتضاها الله والتي ستكون شهادة على الامم ...
قال تعالى:( يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا)
سورة الاحزاب آية 45
ثم تدبر معي هذه الاية :(كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين ) آل عمران اية 68
هم شهدوا أن الرسول حق ثم كفروا .. وكل ما قلته ان شهادتي انه رسول الله لا تعني التفريق ولا التفضيل .. فإذا كان أ.د احمد يقول ان هذا يعني شهاتهم بالرسالة لا الرسول في ذاته.. اقول وليكن ولكن هذا يعني ان استخدام اشهد ان محمد رسول الله لا شيء فيه على الاطلاق اذ هو هو اشهد ان رسالته حق.. وشهدوا ان الرسول حق... كما استخدمها القرآن...
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي
تحياتي اخي الكريم اسامه,
اتفق معك في صحة التشهد بذكر اسم محمد عليه السلام بشرط فهم معنى الرسول. اي , ماهو الفرق بين كلمة الرسول وكلمة محمد النبي. من خلال حوارنا على هذا الموقع المبارك توصلنا الى كثير من الحقائق بين الفرق بين الكلمتين وهنا هو أهمية التنوير القراني. فقد فهمت من مقالك انك لا تميز بين الرسول محمد وغيره من الرسل ولكنك تنطق بها مجرد تاكيد لحقيقة الرساله من خلال الرسول محمد عليه السلام وهذا شيء جميل واتفق معك في صحة القول به. ولكن, النسبه الأعظم لا تعني هذا المقصد الذي أشرت اليه انت بعدم التقريق بينهم . فيجب أن نناقش القضيه من العمق بعدم ذكر اسم محمد في التشهد كما فعل الدكتور احمد صبحي لما له افكار تشفيعيه خاطئه عند البعض ثم بأمكان اي شخص ان يحدد الطريق السليم كما فعلت يا اخي اسامه. فنحن نسمي أسم عيسى حبا فيه كرسول من الله سبحانه وتعالى, ولكن الغرب يذكر اسم عسيى كشفيع او كما يقولو our savior . ونحن نقول القران هو منقذنا كما هو منقذ محمد عليه السلام لذلك لا يشترط ذكر اسمه في التشهد.
جزاك الله خير ,
تحياتي ,
اخوك جهاد السالم
متى طالب الحنفي الشافعي بإثبات آية من القرآن.
أبوهريرة يحرم الذهب على النساء ويتوعد من ترتديه بالنار
دعوة للتبرع
الوصية والميراث: الوصي ة واجبة للمحت ضر وهي أصل وأحكا م ...
الصحابة القرآنيون: الصحا بة لم يعرفو ا البخا رى ولا غيره ، أى هم...
مطلقة ارملة: ما هى عدة المطل قة اذا توفى عنها طليقه ا قبل...
زهايمر: ( كانت هى فى بلدنا أشهر وأجمل راقصة حين كانت...
الاقتراب من الموت : فوجئت بمرض السرط ان ، ودخلت فى العلا ج ....
more
الأستاذ الكريم - أسامة يس .اهلا بك على موقع اهل القرآن .وفى الحقيقة سعدت ودهشت فى نفس الوقت من مقالتك . سعادتى لأننا إكتسبنا باحثاً جديداً نأمل فيه خيراً إن شاء الله من باحثى أهل القرآن . ودُهشت لتسرعك فى الحكم قبل أن ينتهى الإستاذ الدكتور منصور من عرض بحثه كاملاً ،فلقد تحدث الدكتور -عن الشهادة على عجالة عبر حديثه عن مؤلفاته التى حوكم عليها سنة1984( ظانأ أن أهل القرآن قد وصلوا إلى ما يصبو إليه من فهمهم لنظرية التوحيد الخالص فى القرآن الكريم ) .ولكن تباينت ردود الأفعال حول إطروحته السريعة ،فقرر أن يقتطعها من أبحاثه السابقة ويقدمها مفصلة إلى قراء أهل القرآن مرةأخرى ، وها هو قد بدأ بالفعل في عرضها ضمن بحوث باب التأصي القرآنى ،وقال أنها على ثلاث حلقات ،نشر منها حلقة واحدة وما زلنا فى إنتظار الحلقتين الأخيرتين .فمن الظلم ،والتسرع فى الحكم أن نتخذ موقفاً متسرعاً على مالا نقرأه بعد .هذه واحدة ..
. والثانية .. أنى أدعو كل إخوانى الكتاب الكرام المختلفين مع سيادته فى هذه الجزئية والذين سيظلون مختلفين معه أن يقوموا بإنشاء فريق بحثى متكامل فيما بينهم ويقوموا ببحث الموضوع من خلال القرآن الكريم بطريقة هادئة متأنية ،ثم ينشروا نتيجة بحثهم هذا على القراء ،لنحكم بأنفسنا على من منهم (أى الدكتور منصور أو الآخرين ) أقرب للصواب .لأن الموضوع جد خطير ،ويمس أهم شرط فى سلامة العقيدة وتوحيد الله توحيداً خالصاً .
اما عن مقالتكم الأحالية فإسمح لى أن أشير إلى بعض الملاحظات السريعة عنها ،والتى أرجو أن تراجعها بنفسك مع القرآن الكريم .وتتلخص فى الآتى __
1--لقد خلط فى فهمك لمصطلح الرسول فى القرآن ما بين لفظ الرسول عندما يطلق على الرسالة السماوية وكتابها أياً كان هذا الكتاب (قرآناً او إنجيلً او توراة أو أو ) وبين لفظ الرسول عندما يطلق على نبى من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام . وبناءاً عليه فإن مفهوم الرسول فى الآيتين الكريمتين (أل عمران 81-و التوبة 62) التى إستشهدت سيادتكم بهما والتى يقول الله جل جلاله فيهما( واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ااقررتم واخذتم على ذلكم اصري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين ) ... و...(يحلفون بالله ليرضوكم والله ورسوله أحق ان يرضوه إن كانوا مؤمنون) ..فهنا الرسول هو الرسالة وليس شخص النبى محمد عليه الصلاة والسلام
.2- أيضاً هناك لبساً آخر لديكم وربما لدى كثير من المسلمين حول شهادة النبى عليه الصلاة والسلام يوم القيامة ،فكثير من الناس يتصورون أن النبى عليه الصلاة والسلام سيشهد على المسلمين جميعاً منذ بعثته حتى قيام الساعة ،وهذا خطأ عظيم ،فهو عليه الصلاة والسلام لن يشهد إلا على قومه ومعاصريه التى بعث فيهم وعاش بينهم ودعاهم لرسالته سواء من آمن معه أو من كفر ورفض دعوته ،ولن يشهد على من جاء بعدموته أو من كان مسلماً فى حياته وعاش فى مكان آخر لم يلحظه ولم يعرف به النبى عليه الصلاة والسلام ، (اى انه سيكون شاهداً او شهيداً على قومه الذى عاش بينهم فقط ) ، ثم سيتوالى الشهداء ألاخرين من الأقوام ألتى تلته قوماً بعد قوم ،وعصراً بعد عصر.وهكذا وهكذا .فنسأل الله العلى القدير أن نكون منهم يوم يقوم الأشهاد ، فأرجو ألا نحمل النبى عليه الصلاة والسلام أكثر مما يحتمل ،ونجد انفسنا لا نختلف كثيراً عن اهل السنة الذين جعلوه حياً فى قبره يرد عليهم السلام كلما سلم عليه أحدهم ، أو انه مالك يوم دينهم الذى يتخيلون ...
.3- أراك ككثير من القراء يخلط بين مفهوم عدم التفضيل والتفريق بين الأنبياء وبين توحيد الله الخالص والإقرار له وحده بالشهادة ،وعدم ذكر إسم بجوار إسمه سبحانه وتعالى ،حتى لو كان هذا الإسم هو إسم النبى عليه الصلاةوالسلام .فمثل هذا الفعل كمن أرادأن يهدم الفواصل والجدران لكى يوسع من بهو منزله ،فخر عليه السقف بأكمله ،فعلينا أن نحافظ على هذه الفواصل والجدران الدقيقة حتى لا يخر علينا السقف يوم القيامة والعياذ بالله .وقديما قالوا ( الطريق إلى جهنم مفروشا بالنوايا الحسنة )حفظنا وحفظكم الله ،وأو كما قال رب العزة ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا .الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) ..هدانا وهداكم الله .