أوجه الإختلاف العشرة بين المواطن العربي والغربي
تتعدد أوجه الإختلاف فيما بين المواطن العربي، والمواطن الغربي، وأكاد أقول أنهما لا يجتمعان في شيء، لا في الشكل والخلقة، ولا في الصفات أو العادات.
وسأذكر في مقالي هذا عشرة أوجه إختلاف متعلقة بالصفات، والطموحات، والعادات :
أولاً/ الهدف من الحياة
- يهدف المواطن العربي، منذ مولده، وحتى مماته، إلى تحسين دخله، والبحث عن مصادر المال فقط، فالمال بالنسبة إليه .. غاية، وليس وسيلة.
- يهدف المواطن الغربي، منذ مولده إلى التميز، والاختلاف عن الآخرين، من خلال الإبداع، أو البحث العلمي، أما المال فليس إلا لتحقيق أهدافه فقط، فهو وسيلة وليس غاية.
ثانياً/ المًثَلُ الأعلى
- المثل الأعلى لأي مواطن عربي، غالباً ما يكون شخصاً تمكن من جني المال الكثير.
- المثل الأعلى للمواطن الغربي، غالباً ما يكون شخص مبدع أو عالم.
ثالثاً/ النظرة حول ممارسة الجنس
- المواطن العربي غالباً ما تكون ممارسة الجنس بالنسبة إليه، سبباً رئيسياً لتحقيق قاعدة عربية مفادها (تحقيق سنة الحياة)، أي أن الجنس يمارس من أجل الإنجاب فقط.
- المواطن الغربي ينظر للجنس على أنه أسلوب فطري للاستمتاع بالحياة، سواء حدث إنجاب أم لم يحدث، فهو يمارس الجنس ليستمتع، وليس لينجب.
رابعاً/ الطعام والشراب
- المواطن العربي ينظر للطعام والشراب على أنهما ضمن متاع الحياة الدنيا، أي أنه يعيش حتى يأكل.
- المواطن الغربي ينظر للطعام والشراب، على أنهما وسيلة من أجل الحياة، أي أنه يأكل حتى يعيش.
خامساً/ الرشاقة والرياضة
- المواطن العربي غالباً لا يهتم برشاقته، ولا يخجل إن كان بديناً، ولا يمارس الرياضة، لذلك نجد أن الدول العربية تتصدر قائمة العالم في البدانة والسمنة 😁.
- المواطن الغربي غالباً ما يهتم برشاقته، ويكون حريصاً على الإبتعاد عن البدانة والسمنة، ويظل يمارس الرياضة، مهما كُبر في العمر.
سادساً/ الإهتمام بالجمال
- المواطن العربي، بعد الزواج والإنجاب، ينسى الإهتمام بجماله، بل يعتبر أن مثل هذا الإهتمام هو عمل صبياني.
- المواطن الغربي غالباً ما يهتم بجماله، سواء كان صغيراً أم كبيراً، تزوج أو ظل عازباً، فالجمال عنده طبيعة إنسانية.
سابعاً/ النظافة العامة والشخصية
- المواطن العربي غالباً، وإن إهتم بالنظافة الشخصية، فإنه لا يهتم بالنظافة العامة، لذلك نجد أن المساكن المحاطة بالأتربة والقمامة، تكون نظيفة من الداخل.
- المواطن الغربي غالباً لا يفرق فيما بين النظافة العامة، والنظافة الشخصية، فهو ينظر للنظافة أيضاً على أنها تميزه عن باقي المخلوقات الأخرى.
ثامناً/ السير وإحترام الطريق
- المواطن العربي غالباً لا يحترم الطريق، فيخرج عن نطاق الأدب كثيراً، ولا يمانع من مضايقة غيره، خاصة النساء، وعندما يسير العرب بشكل جماعي، فإنهم يسيرون بشكر عرضي في الطريق، أي بجانب بعضهم البعض، سواء أكانوا أسرة، أم أصدقاء.
- المواطن الغربي غالباً ما يحترم الطريق، فلا يضايق غيره من الآخرين، وعندما يسير الغربيون بشكل جماعي في الطريق، فإنهم يسيرون بشكل طولي، أي ما يشبه السير في شكل طابور، حتى يفسحوا الطريق للآخرين.
تاسعاً/ الهدوء
- المواطن العربي لا يحترم حق الآخرين في الهدوء، فنجد أن صوته غالباً ما يكون مرتفعاً، سواء في المنزل أم في الطريق.
- المواطن الغربي غالباً ما نجده يراعي حق الآخرين في الهدوء، فلا يعلو صوته أبداً، لا في المنزل ولا في الطريق العام.
عاشراً/ التخصيص في إظهار الشجاعة
- المواطن العربي غالباً لا تظهر شجاعته إلا على من هو أضعف منه، من باقي المواطنين، بينما لا يجروء في الغالب على إظهار شجاعته أمام أي سلطة في بلاده، حتى وإن تجاوزت القانون.
- المواطن الغربي غالباً لا يجروء على إظهار الشجاعة والقوة، على من هو مثله أو أقل منه، أو حتى أعلى منه من المواطنين، فالإنسان من وجهة نظره، لا يجوز الاعتداء عليه لفظياً أو جسدياً، بينما يظهر شجاعته أمام أي سلطة في بلاده في حال تجاوزها للقانون.
في النهاية :
ليست أوجه الإختلاف العشرة تلك تمس الجميع من الطرفين، وإنما هي تُميز الأغلبية من كلا الطرفين.
وإن كان عرضي لتلك الصفات، ينصف الغربيين عن العرب، فإنه وصف حيادي في النهاية، وليس لذكري لها، إلا التنويه عن المسكوت عنه، والدق على ناقوس الخطر.
أسأل المولى الحكمة والهدى
شادي طلعت
اجمالي القراءات
1896