خبراء: الأمن يحاول توريط «عماد الكبير» في قضايا بلطجة بعدما تسبب في سجن ضابط
أثارت المشاجرة التي وقعت بشارع ناهيا ببولاق الدكرور أمس الأول بين «عماد الكبير» ـ صاحب قصة التعذيب الشهيرة داخل قسم شرطة بولاق الدكرور ـ وبين أحد السائقين بسبب فرض الإتاوات علي السيارات، والتي أسفرت عن إصابة 30 شخصاً وتحطيم عدد من المحال إلي العديد من التساؤلات حول حقيقة تورط «عماد الكبير» في القضية، رغم تأكيد الشهود في الواقعة عدم وجوده في الحادث وقت وقوعه.
أكد «ناصر أمين» ـ مدير مركز العربي للاستقلال القضائي ـ أن ما ورد من معلومات حول المشاجرة التي وقعت بشارع ناهيا ووجود «عماد الكبير» في المشاجرة عار تماماً من الصحة، مؤكداً أن «عماد الكبير» لم يرتكب تلك الأفعال المنسوبة إليه في محضر الشرطة واتهامه بافتعال المشاجرة وإطلاق أعيرة نارية.
وأشار «أمين» إلي أن المشاجرة بدأت بقيام أحد السائقين بموقف سيارات بولاق بالتعدي علي شقيق «عماد الكبير» ويدعي «صدام» وإصابته بإصابات بالغة في جميع أنحاء جسده، وأن «الكبير» لم يكن موجوداً في ذلك الوقت، وأن المشاجرة تطورت بعد تدخل عدد من البلطجية الذين استعان بهم السائق وعدد من أصدقاء شقيق «عماد الكبير»، وأن الشهود الذين كانوا موجودين في الحادث أقروا بأن «عماد» لم يكن موجوداً في الحادث، وهو ما يؤكد أن هناك يداً خفية تحاول الإيقاع بـ«عماد الكبير» والزج باسمه في هذه القضية بعد المحاولات الفاشلة بتحرير محاضر كيدية ضده.
وأضاف: إن بعد حصول «عماد الكبير» علي حكم ضد «إسلام نبيه» ـ الضابط الذي قام بتعذيبه داخل قسم شرطة بولاق الدكرور ـ تم تحرير أكثر من 80 محضراً له في محاولة لإظهاره كبلطجي، إلا أن جميعها باءت بالفشل وتم تبرئة «عماد» منها.
وقال «ناصر أمين» إنه يشعر بالقلق الشديد من حدوث تلك المشاجرة وتوريطه فيها خاصة في هذا التوقيت، وهو ما يؤكد حقيقة مهمة أن الشرطة تحاول ترويع «عماد الكبير» نفسه وترويع أي مواطن يحاول أخذ حقه بعد تعرضه للتعذيب، كما أنها محاولة واضحة للتأثير في قضية «خالد سعيد» التي يتم نظرها أمام المحكمة بشكل يجعل المواطنين يفكرون في التنازل عن حقوقهم وعدم المطالبة بها من الذين يقومون بتعذيبهم.
من جانبه أكد «وائل عبدالفتاح» ـ الكاتب الصحفي ـ أن توريط «عماد الكبير» في هذا التوقيت بالذات خلال تداول قضية «خالد سعيد» أمام القضاء يدعو إلي إثارة الدهشة والتساؤلات العديدة، خاصة أن المشاجرة التي وقعت بشارع ناهيا تم إظهارها بحبكة درامية شديدة، فبعد أن حصل «عماد» علي حكم ضد «إسلام نبيه» في قضية تعذيبه الشهيرة تم تلفيق له العديد من المحاضر التي تم تبرئته منها، ودائماً ما يتم محاولة الإيقاع به لإظهاره كبلطجي رغم أنه لم يتم تحرير محضر واحد ضده قبل حدوث واقعة تعذيبه في قسم بولاق.
وتساءل «عبدالفتاح» عن أسباب المشاجرة الحقيقية ومكان وجود «عماد» وقت وقوع الحادث، مشيراً إلي أن كل التهم التي تم توجيهها إلي «عماد الكبير» في عدم وجوده تدعو إلي القلق.
اجمالي القراءات
6604