دار الافتاء: السفر بطرق غير مشروعة للعمل بالخارج حرام
القاهرة - أكدت أمانة الفتوي بدار الإفتاء أن السعي للسفر خارج البلاد باستخدام أساليب وطرق غير مشروعة وغير آمنة حرام لما ينتج عن ذلك من تعريض حياته أو جسده للأذي في الوقت الذي يسلم فيه ويأمن في وطنه وداره.
كما يحرم أيضا أن يضع المسلم الساعي للرزق نفسه في مواقع الذلة والإهانة.
وحسبما ذكرت جريدة الاهرام فقد قالت أمانة الفتوي في معرض ردها علي موقف الشرع من الحرص علي السعي للرزق خارج حدود البلاد باستخدام أساليب وطرق غير مشروعة وغير آمنة قد تؤدي إلي الهلاك في بعض الأحيان أو الاعتقال والسجن في أحيان أخري أو الغرق وكل ذلك بحجة عدم وجود فرصة العمل المناسبة في البلاد.
إن السفر لطلب الرزق يكون مباحا في حالة كون الشخص واقعا في ضرورة أو حاجة تحوجه أو تحوج من يعوله إلي المال وقد يكون السفر مستحبا في حالة كون الساعي أو من يعول في ضرورة أو حاجة للمال وليس عنده في مكانه مايحصل به علي رزقه وأنه يكون مكروها في مثل ما لو كان المال في المكان الذي يسافر إليه يغلب عليه الشبهات أو يختلط فيه الحلال والحرام علي حين أنه في المكان الذي هو فيه لاشبهة فيه ويكون محرما في حالة تعريض نفسه وحياته وجسمه للأذي أو أن يوضع موضع الذلة والإهانة
وأضافت الأمانة أن السفر باستخدام طرق غير مشروعة يكون فيه أحيانا مخالفة لولي الأمر وذلك بمخالفة القوانين المسنونة في السفر والخروج من البلاد بطريقة شرعية وأن مخالفة ولي الأمر أو الحاكم لاتجوز مالم يأمر بمحرم لأن الله تعالي أوجب طاعته (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ولقوله صلي الله عليه وسلم (السمع والطاعة علي المرء المسلم فيما أحب وكره مالم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلاسمع ولاطاعة)
وقالت الأمانة إن طاعة أولي الأمر سبب لاجتماع الكلمة وانتظام المعاش فلابدللناس من مرجع يأتمرون بأمره رفعا للنزاع والشقاق وإلا لعمت الفوضي ودخل علي الناس فساد عظيفي دينهم ودنياهم.
اجمالي القراءات
4106