تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: صندوق النقد ينتقد هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري وتصاعد الديون | خبر: دول الساحل تشتعل مجددا ونصرة الإسلام والمسلمين تهدد عواصمها | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب |
ماذا تعرف عن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من قبل إسبانيا ؟

اضيف الخبر في يوم السبت ١٢ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسة


ماذا تعرف عن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من قبل إسبانيا ؟

تعتبر مدينتا سبتة ومليلية إحدى مخلفات المجابهة بين العالم الإسلامي وأوروبا خلال فترة الحروب الصليبية في القرن الخامس عشر، والتي كان البحر المتوسط مسرحا لها، فقد ارتبط مصير المدينتين منذ وقت طويل بالمضيق البحري العام الذي يربط المتوسط بالمحيط الأطلسي. وقد دفعت مدينة سبتة طوال تلك المواجهة ثمن موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي جعلها بوابة العالم الإسلامي للزحف نحو أوربا، ومنفذ الأوروبيين لإحكام السيطرة على أراضي شمال إفريقيا.

مقالات متعلقة :

كيف تم احتلال المدينتين؟ وما مدى أهميتهما الجغرافية؟ وما مصيرهما اليوم بعد قرون من الاحتلال؟ هذا ما سوف نحاول التعرف عليه من خلال التقرير التالي:

  1. أين تقع مدينتا سبتة ومليلية؟ وما مدى أهمية موقعهما الجغرافي؟

تتموقع مدينة سبتة في المغرب، في أقصى شمال غرب إفريقيا، وهي مجاورة لإقليم الريف في المملكة المغربية، ومنها تبدأ سلسلة أطلس الريف التي تمتد قرب ساحل البحر المتوسط على شكل قوس. وتتمتع سهول الريف التي تقع فيها مدينة سبتة بمناخ متوسطي معتدل تزيد أمطاره على 600 ملم في السنة.


الموقع الجغرافي لمدينة سبتة

هي عبارة عن شبه جزيرة مطلَّة على حوض البحر الأبْيض المتوسّط، تحيطُ بِها مياه البحر الأبيض المتوسط من الجهات الثلاث الشمالية، والشرقية، والجنوبية.

تشغل مدينة سبتة جيباً من ساحل المملكة المغربية تقدر مساحته بنحو 20 كم² عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق الذي تبعد عنه نحو 26 كم جنوبا، لتكون بذلك أقرب ميناء إفريقي إلى أوروبا. وتمتد المدينة فوق أرض مرتفعة عند نهاية برزخ ضيق، أعلاها جبل سيدي موسى الذي يبلغ ارتفاعه 842 متر. وقد أقيمت سبتة مكان مستعمرة فينيقية، وعرفت قديماً باسم إبيلا، وكان ينظر إليها أسطورياً على أنها أحد أعمدة هرقل.

تقع مليلية هي الأخرى قبالة الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة الأيبيرية، بجانب بحر البورانو قبالة سواحل غرناطة وألمرية، تحيط بها الأراضي الريفية المغربية من كل الأطراف، يحدها من الشرق والشمال الشرقي البحر الأبيض المتوسط، وتحدها من الغرب والشمال الغربي والجنوب باقي أراضي المملكة المغربية، وتبلغ مساحتها حوالي 12,3 كم²، تشكل المدينة نصف دائرة واسعة حول الشاطئ والميناء، وكانت في الأصل قلعة تم بناؤها على تلة مرتفعة.


الموقع الجغرافي لمدينة مليلية

  1. كيف قامت إسبانيا باحتلال مدينتي سبتة ومليلية ؟

وقعت مدينة سبتة تحت سيطرة القرطاجيين في القرن الرابع قبل الميلاد، ثم ضمتها الإمبراطورية الرومانية في عهد كاليغولا سنة 40 قبل الميلاد.

وفي عام 429 م سقطت المدينة تحت هيمنة قبائل الوندال، وبعد قرن ونيف عادت المدينة إلى نفوذ الإمبراطورية الرومانية الشرقية، قبل أن تسقط مرة أخرى فريسة لهجوم القوط، ثم بدأ العصر الإسلامي لسبتة مع تأسيس الدولة الأموية في الأندلس حيث دانت لحكم عبد الرحمن الناصر سنة 931م.

في عصور ملوك الطوائف، تعاقبت عليها حملات قوى عديدة من بلاد المغرب، فقد ضمتها إمارة بور غواطة الأمازيغية عام 1061، ودخلها يوسف بن تاشفين المرابطي عام 1084م، ثم وقعت تحت سيطرة الدولة الموحدية عام 1147م.

تعود بداية سقوط المدينتين تحت الاحتلال القشتالي الإسباني إلى تضعضع إمارة بني الأحمر في غرناطة في القرن الخامس عشر الميلادي، فانتهز زعماء قشتالة والبرتغال الفرصة للقضاء على الوجود الإسلامي في الأندلس، فيما سمي بحروب الاسترداد، وكانت غرناطة آخر القلاع التي سقطت عام 1492م.


الملكة إيزابيلا التي أوصت بسيطرة القشتاليين على السواحل الشمالية للمغرب

من المعروف تاريخيا أنه مع بداية سقوط القلاع الإسلامية في الأندلس، أطلق بابا الفاتيكان يد إسبانيا في الساحل المتوسطي للمغرب، والبرتغال في الساحل الأطلسي، وهكذا سقطت سبتة في يد البرتغاليين عام 1415م، وبقيت مليلية تقاوم جيوش الإسبان حتى سقطت عام 1497م، في إطار خطة عامة للإسبان والبرتغاليين لمحاصرة أقاليم الغرب الإسلامي واحتلال أراضيه، ومن ثم تحويلها إلى النصرانية عملا بوصية الملكة إزابيلا، والتي نصت على ضرورة قيام الكاثوليك بغزو بلاد المغرب وتحويل المسلمين المغاربة إلى الدين النصراني، ورفع علم الصليب المسيحي في المغرب بدلا من أعلام الهلال الإسلامي، وظلت سبتة تحت الاحتلال البرتغالي حتى عام 1580م، بعدما قامت إسبانيا بضم مملكة البرتغال.

  1. هل حاول المغاربة استرجاع سبتة ومليلية عسكريا؟

حاول المغاربة في القرون التالية لاحتلال المدينتين استعادتهما من قبضة الإسبان، وكانت أبرز هذه المحاولات بقيادة المولى إسماعيل في القرن السادس عشر الميلادي، حيث حوصرت مدينة سبتة لفترة طويلة، لكن دون جدوى، كما حاول المولى محمد بن عبد الله عام 1774م محاصرة مدينة مليلية، دون أن يتمكن هو الآخر من تحريرها.


المولى إسماعيل صاحب أبرز محاولة مغربية لاسترجاع مدينة سبتة المحتلة

وهكذا تواصل الكر والفر بين محاولات الاسترجاع المغربية وعمليات إحكام السيطرة الإسبانية التي تعززت أكثر منذ القرن الثامن عشر، وتوطدت مع الحماية الإسبانية على شمال المغرب.

ورغم ذلك فقد تواصلت المحاولات بشراسة في القرن العشرين من خلال مقاومة أبناء الريف المغربي للاحتلال الإسباني، وتقول بعض المصادر التاريخية إن الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي قائد ثورة الريف، كان في وضع عسكري وميداني يسمح له بدخول مدينة مليلية وتحريرها من الإسبان، واعتبر البعض إحجامه عن ذلك خطأ استراتيجيا.


لوحة تشكيلية لقائد مقاومة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي

  1. ما هي وضعية المدينتين المحتلتين في الوقت الحالي؟

ترفض المملكة المغربية حالياً الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وتعتبرها جزء لا يتجزأ من التراب المغربي، حيث يتمتع سكانها من أصل مغربي بحقوق كاملة داخل المغرب كمواطنين مغاربة، ويطالب المغرب إسبانيا بالدخول في مفاوضات مباشرة معها؛ لأجل استرجاعهما. كما تعتبرهما إحدى أواخر معاقل الاستعمار في إفريقيا، غير أن المنطقة لم تصنفها الأمم المتحدة ضمن المناطق المحتلة والواجب تحريرها.


منظر عام لمدينة سبتة

رغم مطالبات المغرب المتكررة في عهد الملك الحسن الثاني باسترجاع سبتة ومليلية في إطار تفاوضي، واصلت إسبانيا فرض الأمر الواقع الذي توج عام 1995 بمنح المدينتين حكما ذاتي اكإقليمين مستقلين تحت السيادة الإسبانية، وشكلت زيارات الملك الإسباني السابق خوان كارلوس إلى سبتة إشارات سياسية لتمسك مدريد بسيادتها على المدينتين، وقوبلت باستنكار مغربي رسمي وشعبي.


منظر عام لمدينة مليلية

وما يلاحظ بخصوص هذا الشأن هو أن السياسة المغربية تفتقد لآلية الضغط، كما أن ضعف الجالية المغربية خصوصا المثقفين والسياسيين في إبراز أهداف السياسة المغربية وكذلك انشغال المغرب بملف الصحراء، كل هذه المسائل أدت لتجميد الملف، وتجدرالإشارة أيضا إلى أن الموقف المغربي ظل محتشما جدا يكاد يكون موقف دفاع حسب الظروف، كأنه لا يتوفر على أي هامش للتحرك، بفعل النفوذ الاقتصادي الإسباني بالمغرب بدء من حجم المبادلات التجارية، وكذلك الاستثمارات الإسبانية بالمغرب وحجم الدين الخارجي.

اجمالي القراءات 4306
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق