الببلاوى يدشن «نصب الشهداء» صباحاً.. ومتظاهرون يحطمونه ليلاً

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٩ - نوفمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


شهد الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، صباح أمس، وضع حجر الأساس لشهداء ثورتى 25 يناير و30 يونيو بميدان التحرير،، فيما تظاهر المئات بالميدان مساءً، إحياءً للذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، التى تصادف اليوم «الثلاثاء»، وقاموا بتحطيم النصب التذكارى.

ووضع «الببلاوى» حجر الأساس للنصب التذكارى لشهداء ثورتى 25 يناير و30 يونيو، والذى سيقام تخليداً لذكراهم. وقال فى كلمته خلال الاحتفال، إن وضع حجر الأساس للنصب يبعث برسالة لشهداء الوطن الأبرار بأن الشعب لن ينسى تضحياتهم أبد الدهر، حيث تم تخليد أسمائهم بحروف من نور، لأنهم ضحوا بأرواحهم من أجل أن تعيش الأجيال القادمة فى عزة وكرامة.

وأضاف أن مسار الأحداث بين الثورتين، وما تلاها بعد ثورة يونيو، لم يكن بالمسار الهيّن أو اليسير، إذ إن الطريق إلى الديمقراطية والكرامة كان محفوفاً بالصعاب، حيث سقط العديد من شهداء هذا الوطن فى أحداث محمد محمود، ومجلس الوزراء، وماسبيرو.

وتابع أن أبناء الوطن من جنود القوات المسلحة الباسلة، ورجال الشرطة الأبطال، استشهدوا على أيدى جماعات الإرهاب، ونقول لهم جميعاً ولأرواحهم الطاهرة: «إننا على الدرب سائرون، لنحقق لمصرنا الغالية ما تستحقه من مكانة بين الأمم، كما لن يهدأ لنا بال حتى نقطع أيادى الإرهاب، وندحر قوى التخريب والإجرام، لينعم أبناء مصر أينما كانوا بالأمن والأمان». وأشار «الببلاوى» إلى أن الحكومة تعمل على توطيد الأمن والاستقرار، وتحقيق سلامة المواطن وحقوقه كأولوية أولى، وعلى الصعيد الاقتصادى الاستجابة للمطالب العاجلة والملحة دون إغفال المطالب طويلة الأجل المتمثلة فى إعادة هيكلة الاقتصاد، وتعظيم موارد البلاد، وترشيد المصروفات، وتحسين مستوى المرافق والخدمات، وزيادة الاستثمارات وفرص العمل.

وقال: «إن شعب مصر أبهر العالم أجمع على مدار 18 يوماً من أيام ثورة يناير، وانحنى الجميع إعجاباً بقدرة هذا الشعب على القيام بثورة سلمية منظمة، تضافرت فيها جهود المصريين، وانصهرت جميع فئات الشعب فى بوتقة واحدة، يجمعها يقين راسخ بقدرتها على التغيير».

وأضاف أنه فى 30 يونيو خرجت جموع الشعب من جديد، بعدما أيقنت أن نظام الحكم القائم آنذاك حاد عن أهداف ومبادئ الثورة، وانحازت القوات المسلحة مرة ثانية لإرادة الشعب، لأن الشرعية للشعب، يمنحها لمن يشاء، وينزعها ممن يشاء، وأن كل هذا لم يكن ليتحقق لولا تضحيات شهداء أبرار سالت دماؤهم الذكية، وصعدت أرواحهم الطاهرة إلى ربها، فى كفاحهم لتحقيق الحرية والكرامة.

من جهة أخرى، تظاهر المئات من شباب القوى الثورية بميدان التحرير مساء أمس، إحياءً للذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، بعد مسيرة نظموها من أمام منزل جابر صلاح «جيكا»، أحد شهدائها.

واعتلى المتظاهرون النصب التذكارى، وكتب عدد منهم عبارات مسيئة ضد الإخوان الجيش والشرطة، على النصب، ما أدى لتشويهه، ومنها: «إخوان إرهابيون»، و«يسقط يسقط حكم العسكر». وفى وقت لاحق حطم المتظاهرون أجزاء كبيرة من النصب التذكارى.

ونشبت مشادات كلامية وتشابك بالأيدى بين عدد من مؤيدى الفريق أول عبد الفتاح السيسى وعدد من أعضاء 6 إبريل وأصدقاء الشهيد جيكا بميدان التحرير، بسبب هتاف بعض من مؤيدى السيسى للقوات المسلحة. وخلا الميدان من قوات الأمن، بعد وصول مسيرة أقارب وأصدقاء الشهيد جابر جيكا.

وكان المئات من شباب القوى الثورية نظموا مسيرة، مساء أمس، انطلقت من أمام منزل جابر صلاح «جيكا»، وحتى ميدان عابدين، حيث نصبوا منصة خاصة هناك لإحياء ذكرى وفاته.

وحمل المتظاهرون صورًا لجيكا، ولبقية الشهداء منذ ثورة 25 يناير بمشاركة أعضاء بحزب الدستور والتحالف الشعبى الاشتراكى والتيار الشعبى وحزب المصريين الأحرار وحركة 6 إبريل، وبحضور بعض النشطاء السياسيين، ومنهم أحمد حرارة، وغادة شهبندر، وأحمد دومة، وزياد العليمى، والمحامى خالد على، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى جورج إسحاق، بالإضافة إلى عدد من شباب «ألتراس ثورجى»، الذين أشعلوا الشماريخ خلال المسيرة.

وردد المشاركون هتافات ضد وزارة الداخلية، واتهموها بقتل «جيكا»، وقنص عيون متظاهرى شارع محمد محمود، وهتفوا: «الداخلية بلطجية» و«إوعى تنسى خليك فاكر.. الداخلية قتلت جابر» وبعد وصول المسيرة لميدان عابدين صعد أصدقاء جيكا على المنصة، للحصول على واجب العزاء، ورددوا هتافات فى حضور أسرته، بجانب عدد آخر من أسر شهداء ومصابى أحداث محمد محمود.

وقال صلاح محمد، والد «جيكا»، إن نجله استشهد من أجل ضمان الحرية والكرامة الإنسانية للشعب، وإن دماء ابنه لن تضيع هدرا، واتهم وزارة الداخلية والرئيس المعزول محمد مرسى بقتله، قائلا: «دم ابنى فى رقبة مرسى».

وقال المحامى خالد على إن دماء شهداء محمد محمود ستظل شاهدة على صمود شباب قرر الثورة على الطغيان والفساد، مضيفا أن استشهاد جيكا، كأول شهيد فى عصر المعزول محمد مرسى، كان بمثابة أول مسمار فى نعش نظام حكم فاشل مستبد، على حد وصفه. وقال الناشط السياسى أحمد حرارة إن القوى الثورية متمسكة باستكمال مشوارها، الذى بدأته فى ثورة يناير من أجل وطن أفضل، وحتى القصاص لكل الشهداء.

اجمالي القراءات 1854
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق