معضلة الزمن والميتافيزيقا فى رؤية قرآنية

آحمد صبحي منصور Ýí 2024-09-06


معضلة الزمن والميتافيزيقا فى رؤية قرآنية 

كتاب ( القرآن الكريم والنحو العربى )

الفصل الثانى : إعجاز الحديث القرآنى عن الزمن

معضلة الزمن والميتافيزيقا فى رؤية قرآنية 

مقدمة :

1 ـ  قد يُقال : " تكرر فى القرآن الكريم ان الله تعالى خلق السماوات والأرض فى ستة أيام ، وهناك تناقض بين الأيام الستة وعدد للأيام فى هذه الآيات : ( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)  فصلت ). المجموع هنا 8 أيام ، يعنى يومين زائد أربعة زائد يومين . " هل هنا تناقض ؟.

2 ـ  لا تناقض هنا ، لأن خلق كل شىء مرتبط بالزمن الخاص به عند الله جل وعلا . ولا علاقة لها بزمننا ولا أيامنا . حتى فى المجموعة الشمسية توجد اختلافات فى أزمنة الكواكب ، يوم الأرض مختلف عن يوم الزهرة عن / يوم زحل / المشترى .. وهكذا .

3 ـ ولكن السؤال يخلط بين ( الطبيعة ) و ( ماوراء الطبيعة ) أو بين ( الفيزيقا ) و ( الميتافيزيقا ) . نكتب  توضيحا :.

أولا : علمنا محصور فى ( الفيزيقا ) :

1 ـ نحن لم نشهد خلق السماوات والأرض ولا حتى خلق أنفسنا ، هذا يدخل فى الميتافيزيقا وما وراء الطبيعة . قال جل وعلا : ( مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ )  (51) الكهف  ) .

2 ـ الفيزيقا ( علم الطبيعة ) بكل فروعها تدخل فى ( المشاهدة ) ، ونحن نشهد منها ما يقع فى نطاق إمكاناتنا. بالتليسكوبات والمجاهر نكتشف أعماق الذرة وأعماق المجرة وما بعد المجرة . ولأن الله جل وعلا خلق هذا الكون بحساب دقيق فيمكن بالمعادلات الرياضية الوصول الى أبعد ما تصل اليه التيليسكوبات . اينشتاين وصل الى نظرية النسبية بالرياضيات والعمليات الحسابية . والله جل وعلا أوضح أنه خلق كل شىء بقدر وتقدير . قال جل وعلا:

2 / 1 :(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)( القمر 49 )

2 / 2 :( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا )( الفرقان  2 )  .

3 ـ ( الزمن ) هو معضلة الفيزيقا ، منذ أبان عنه اينيشتين فى نظرية النسبية وحتى الآن . بالتالى تكون معضلة الزمن أكبر فى عالم الغيب ، أو ( الميتافيزيقا ) ، وبالتالى ايضا تكون إشارات القرآن الكريم عن الزمن الميتافيزيقى هى مصدرنا العلمى ، ولنا أن نتدبر فيها ، وندعو العلماء المتخصصين فى الفيزياء الى الايمان بها ، والاستفادة منها ، وهم لا يزالون الآن يتخبّطون فى ( ظلام ) المادة (المظلمة ) فى الكون المحيط بنا ، والذى لا يتعدى مجرد ( ما بين السماوات والأرض ). !! 

ثانيا : الزمن أساس فى الفيزيقا والميتافيزيقا ( فى الطبيعة ) و ( ما وراء الطبيعة )

1 ـ  فى الكون الملموس والمُشاهد ( بفتح الهاء ) أثبت اينيشتاين أن الزمن هو الضلع الرابع للمادة ، وأسّس ركيزة بنى عليها آخرون . الزمن أساس فى حركة الأفلاك والشمس والقمر والليل والنهار وشهور السنة . وهو أيضا أساس فى الميتافيزيقا الغيبية، ففى القرآن الكريم نقرأ مفردات ( زمنية ) ، فهناك ( اليوم الآخر ) ، وهناك قيام ( الساعة ) .

2 ـ ( اليوم الآخر ) يعنى أن هذه الدنيا هى ( اليوم الأول ) ، وأن اليوم الآخر له زمن خالد يتناقض مع يوم الدنيا المتحرك الى الأمام بسرعة 24 ساعة فى اليوم . وكما يضم ( يوم الدنيا ) بلايين البلايين من الأيام فان ( اليوم ) الآخر يضم ( أياما عديدة ) : يوم البعث والنشور ويوم الحشر ويوم العرض ويوم الحساب أو يوم الفصل أو يوم التغابن . إلا إننا لا نعرف هل هى أيام متتابعة مثل أيام الدنيا أو متداخلة ، إنه زمن خالد راهن ثابت لا نستطيع تصوره .

ثالثا : التداخل الزمنى بين فيزياء اليوم الأول ( هذه الدنيا وهذا العالم ) وبين ( الميتافيزيقا ) الغيبية     

1   : بعد خلق السماوات والأرض جعل الله جل وعلا مدة الحياة الدنيا أو اليوم ( الأول ) خمسين ألف سنة ، بالحساب الالهى ، وليس بحساب البشر . قال جل وعلا : (  تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)  المعارج ). بعد هذا اليوم الأول يتدمر العالم بسمواته وأرضه ويأتى اليوم ( الآخر ) بأرض بديلة وسماوات بديلة خالدة . وهو يوم مجىء الله جل وعلا ويوم لقاء الله جل وعلا حين يبرز له الخلق ويتم عرضهم عليه ، قال جل وعلا :

1 / 1 :( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم )

1 / 2 :(  كَلاَّ إِذَا دُكَّتْ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً (22)  الفجر )

1 / 3 : ( وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (48) الكهف )

2 ـ  قبل ( اليوم الآخر ) وفى هذا (اليوم الأول ) الدنيوى ، يكون على الملائكة والروح ( جبريل ) حمل أوامر الله جل وعلا وتدبيره لهذا الكون ، وكل منها  يستغرق مدة زمنية ، سرعتها بالأيام . واليوم فيها مقداره ألف سنة بتعداد الزمن البشرى . قال جل وعلا : ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) السجدة )

  3 : اليوم الإلهى عند الله جل وعلا ( كمثل ) ألف سنة بحساب البشر . أى ليس هو تماما ، بل يشبهه ويقترب منه . كانوا يستعجلون العذاب فقال جل وعلا للنبى محمد عليه السلام :  ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47) الحج ) . الفارق هنا هو قرار العذاب وليس التدبير من السماء الى الأرض ، ثم عروجه الى الرحمن جل وعلا.

  4 : صدر الأمر بقيام الساعة وفق الزمن الإلهى ، ولكن تحقيقه وفق الزمن البشرى لم يأت بعد ، لذا قال جل وعلا : (  أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ ) (1) النحل ) . بدأ التعبير بالماضى فى ( أتى ) أى صدر الأمر بقيام الساعة ، وهى التى تحمل عذابا للكافرين ، ثم جاء النهى لمن يستعجله ، وبالفعل المضارع :  (  فَلا تَسْتَعْجِلُوه  ) والمعنى واضح أن الأمر صدر فى الماضى ولم يحدث لكم حتى وقتها وسيحدث لكم فيما بعد ، والسبب إختلاف الزمن . وجاءت الآية التالية بعلامة إقتراب الساعة وهى نزول الرسالة الأخيرة الإلهية من الله جل وعلا للبشر ، والحديث عنها بالمضارع ، قال جل وعلا . (  يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ (2)  النحل )

5 ـ الحديث عن إقتراب الساعة بدأ ـ طبقا لما جاء فى القرآن الكريم ـ فى أول حديث مباشر لله جل وعلا مع موسى عليه السلام عند جبل الطور . كان مما قاله له ربه جل وعلا : ( إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15)   طه ). كان هذا من حوالى ثلاثين قرنا من الزمان . ثم من حوالى 1400 عام قال جل وعلا لخاتم النبيين عليه وعليهم السلام عن الكافرين المستعجلين للعذاب : ( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18)  محمد ). أشراطها أى علاماتها .

6 ـ  ولا ننسى قوله جل وعلا إجابة عن سؤال متى يأتى العذاب بقيام الساعة: ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنْ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) المعارج ) بعده ذكر مدة هذا اليوم الدنيوى : ( 50 ألف سنة بالحساب الالهى ) ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5) المعارج ) بعده إختلاف فى رؤية هذه الزمن ( إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَرَاهُ قَرِيباً (7) المعارج ) بعده كلام عن عن مظاهر قيام الساعة وتدمير العالم : ( يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (10) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ (13) وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ (14) كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18)  المعارج ).

7 ـ وعن إقتراب الساعة قال جل وعلا باسلوب الماضى :

7 / 1 : ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) الأنبياء )

7 / 2 : (  اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) القمر ) هذا عن أحد مظاهر تدمير العالم بقيام الساعة . بعده حديث عن أول علامات إقتراب الساعة وهو نزول القرآن الكريم آخر رسالة إلاهية للبشر ، وكيف كذبوا القرآن واتهموه بالسحر متبعين أهواءهم ، مع ما جاء فى القرآن الكريم من وعظ :  ( وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ الأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) القمر ) ولأن الوعظ لا ينفع فالأمر بالاعراض عنهم يأتى مصحوبا بذكر أحوالهم يوم البعث : ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِي إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (6) خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنتَشِرٌ (7) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (8)  القمر ) . 

8 ـ علامات الساعة التالية بعد نزول القرآن الكريم ستحدث فى المستقبل ، ولكن ذكرها جل وعلا بالفعل الماضى ، دليلا على أن الأمر الالهى بشأنها قد صدر فعلا ، وسيتحقق فى وقته وفق زماننا . قال جل وعلا :

8 / 1 :  (  حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) يونس). لم يقل ( ستأخذ )( وتتزين ) و( يظن أهلها ) و( سيأتيها ) و( سنجعلها ) . ولكن التعبير بالمضارع فى قوله جل وعلا : (كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ). والمحمديون قوم لا يتفكّرون .!

8 / 2 : ( حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ ) (97) الأنبياء ). لم يقل ( ستفتح يأجوج ومأجوج ) ، ( وسيقترب الوعد الحق ).

8 / 3 :(  وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنْ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ )(82)  النمل ). لم يقل ( سيقع القول عليهم وسنخرج لهم .. )

رابعا : التعبير عن مظاهر قيام الساعة بالماضى ( غالبا ) مع أنها ستحدث فى المستقبل

قال جل وعلا على سبيل المثال :

1 ـ (يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) القيامة )

2 ـ ( إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ وُقِّتَتْ (11) لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) المرسلات )

3 ـ ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) التكوير )

4 ـ ( إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) الانفطار )

5 ـ ( إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5) الانشقاق )

ودائما : صدق الله العظيم .!

اجمالي القراءات 850

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   حمد حمد     في   السبت ٠٧ - سبتمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95492]



بارك الله جل وعلا بعلمك وعمرك دكتور أحمد المحترم، هذا الكتاب المميز نتاج تفكير وتدبر عميق وجهد قل من يقدمه بهذا النموذج بطريقه علميه بسيطه وشيقه لأعظم كتاب للبشريه وهو ألقرآن آلعظيم ويشعرك بعظمة هذا الكون وأسراره التى لاتعد ولاتحصى وهذا اللغز المرعب(الزمن) الذي يزيد المؤمن ايماناً ويقينا بربه الواحد الفرد الصمد والله دكتور أحمد اني قرأته اكثر من مره وشعرت بخوف شديد من كل شيء وكره شديد  لكل شيء في هذه الدنيا الفانيه عندما نقيس أعمارنا بعمر الكون من بدايته إلى قيام الساعه لايساوي شيء أبدا وأقل من الثانيه بكثير عندما نفهم قول الله جل وعلا أتى أمر الله فلا تستعجلوه   ، لكني لازلت احتاج فهم هذه الآيه العظيمه ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) السجدة ). ادعوا الله جل جلاله ان يتقبل عملك وجزاك الله خيرا. 



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٠٨ - سبتمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[95493]

جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول :


البداية أن نفهم عظمة المسئولية فى خلق السماوات والأرض وما بينهما وخلقنا ليختبرنا فى هذه الحياة الدنيوية القصيرة ، ثم بعد أن ينتهى إختبار الجميع يتم تدمير كل هذا الكون بكل ما فيه ، ويأتى كون جديد خالد ، يأتى فيه الرحمن جل وعلا وبملائكة جُدد ، وهو يوم لقائه ليحاسبنا . خلق السماوات والأرض هو بالحق ، واليوم الآخر هو حق ، والقرآن الكريم بالحق نزل . ويكفى أن نتدبر قول الحق جل وعلا : (  إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) آل عمران ). فى يومنا الدنيوى وحيث نتعاقب أجيالا جيل بعد جيل فإن الملائكة تتعاقب فينا منها ما يحمل الحتميات من الميلاد والمصائب والموت ، ومنها ما يسجل الأعمال . وكل ذلك تحت تدبيره جل وعلا ، وفى ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر تتنزل الملائكة بأقدار وحتميات العام التالى مقدما . يستغرق هذا فى الذهاب والعدوة ألف سنة بزمننا ، ونحن لا نعرف غير ذلك . لا نعرف كيف ، ولا متى ، لأنه غيب ، ولأنه جل وعلا فوق الزمن .  

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5084
اجمالي القراءات : 56,001,167
تعليقات له : 5,418
تعليقات عليه : 14,771
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي