القاهرة: هيئة مفوضي الدستورية تنظر في تغيير الديانة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف.


عقدت هيئة مفوضي المحكمة الدستورية العليا في مصر جلسة استماع، في إطار إعداد تقريرها في الدعوى (رقم 92 لسنة 30 قضائية دستورية) والخاصة بمدى دستورية النص القانوني، الذي يسمح للمواطنين المصريين بتغيير ديانتهم المثبتة في السجلات الرسمية والمستندات الحكومية .



وقررت هيئة المفوضين السماح لأطراف الدعوى بتقديم مذكرات بدفوعهم القانونية خلال ثلاثين يوماً، لتقوم الهيئة بعدها بإنهاء تقريرها وإحالته لقضاة المحكمة الذين سيبدؤون نظر الدعوى في تاريخ لاحق .
وكانت محكمة القضاء الإداري في مصر قد قضت في الرابع من آذار (مارس) الماضي بوقف نظر جميع الطعون المقامة أمامها من مواطنين يطالبون بإثبات عودتهم إلى المسيحية بعد أن كانوا قد تحولوا إلى الإسلام، وإحالة المسألة إلى المحكمة الدستورية العليا للفصل في مدى دستورية المادة 47 من قانون الأحوال المدنية رقم 143 لسنة 1994 والتي تنص على إجراءات تغيير أو تصحيح الديانة أو الجنسية أو المهنة في الأوراق الرسمية.

وطلبت محكمة القضاء الإداري في قرار الإحالة أن تفصل الدستورية العليا في ما رأته تعارضاً بين النص القانوني الذي سمح بتغيير الديانة دون قيود وبين نص المادة الثانية من الدستور التي تقضي بأن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع .

خلفيات القضية
وصدر تقرير حقوقي في مصر بعنوان "هويات ممنوعة انتهاك الدولة لحرية المعتقد" أعدته المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بالاشتراك مع منظمة "هيومن رايتس ووتش في نوفمبر 2007 قد قام بتوثيق وتحليل سياسة الحكومة في الامتناع عن إثبات الديانة المسيحية في بطاقات إثبات الشخصية وشهادات الميلاد الخاصة بمواطنين مسيحيين كانوا قد تحولوا إلى الإسلام قبل عودتهم إلى المسيحية .

وكشف التقرير عما وصفه بنتائج هذه السياسة التعسفية المخالفة لنصوص القانون، بما في ذلك إخضاع هؤلاء المواطنين لقانون الأحوال الشخصية الخاص بالمسلمين، وتحديد ديانة أطفالهم وماهية التعليم الديني الذي يتلقونه في المدارس.
وخاض المواطنون المتضررون من هذه الإجراءات التعسفية معركة قضائية امتدت لعدة سنوات وصولاً إلى صدور حكم نهائي عن المحكمة الإدارية العليا في شباط (فبراير) الماضي بالسماح لاثني عشر مواطناً باستخراج بطاقات شخصية تثبت اعتناقهم للمسيحية، وإلغاء السياسة الحكومية التعسفية بشأن إثبات التحول من الإسلام إلى المسيحية في السجلات الرسمية .

وبينما كان من المفترض أن يشكل هذا الحكم نهاية لمعاناة المواطنين مما وصفه التقرير بالسياسة التمييزية، غير أن محكمة القضاء الإداري – الأدنى درجة - قررت بعدها إحالة النص القانوني الذي استند إليه حكم الإدارية العليا إلى المحكمة الدستورية العليا للفصل في مدى اتساقه مع الدستور، وسيكون تفسير الدستورية العليا بعد صدوره نهائياً وملزماً لكافة سلطات الدولة ومحاكمها .

اجمالي القراءات 5417
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الأربعاء ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24173]

أنا مش فاهم

لماذا أصلا يجب تثبيت خانة خاصة بدين !!! أي حتى الاحاديث بتقول أنه سيأتي زمان يصبح فيه الشخص مؤمنا و يمسي كافرا... فالدين معتقد و أفعال قد  تتغير باليوم عند ابن آدم على حسب ما يدخل دماغه من أفكار...خانة الدين هذه إن هي إلا ضحك على رب العالمين..و زيادة غلبة للدولة و موظفيها .. و بالتالي إضاعة وقت و مال عام على الفاضي .. و لا حول ولا قوة إلا بالله.


2   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الأربعاء ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24174]

وأين المرجع .. نص دستورى باطل ...

إقتباس :

{ وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع }

جميل .. وإن شاء الله أين هو المرجع لتفسير الشريعة الأسلامية التى يأخذ به هذا المٌحكم الدستوووووووورى عند الأختلاف ؟؟؟؟ .. لا يوجد !!!!! .. لم يأتى ذكرُه !!!!


هذا النص بالدستور باطل لآنه لم يحدد التفسير المرجعى للشريعة الآسلامية عند الأختلاف هذا أولا ... والنص لم يحدد الجهه المنوط بها لتحديد ما هى الشريعة الآسلامية من أصله هذا ثانيا ..


والأهم من هذا وذاك ( أولا وثانيا ) لا يوجد بالقرآن جهه من أساسه .. لأنه لا يوجد كهنوووووت بالأسلام ..


هذا النص الدستورى طبخ على عجل فى عصر السادات لآرضاء الأخوان المسلمين فرع الوهابية بمصر ( المتطلعين للسلطة )  لكى يزيحوا عنه مشاكل الشيوعيين وقتها ..


3   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الأربعاء ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24175]

كيف يريد الآزهر تنصيب نفسه كاهنا باباويا على الأسلام ..

يسوق الأزهر لجهلاء المسلمين المقطع التالى من آية النحل 43 لتبرير الكهنوت ..

{ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } ..

والمقطع مقتطع من نص الآية الذى يشير إلى جواب على سؤالا محددا من المشركين  .. ويسلتزم جواب آهل الذكر على السؤال  شهادة الرؤية عما تناقل من الأجداد وليس شهادة العلم .. والاية كاملة نصها :

{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }  .. النحل 43.




ومن يتدبر جيدا يجد أن هذا السؤال لآهل الذكر بالآية مشروطا بعلة  بقوله تعالى (( إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) .. و
إذا إنتفت العلة إنتفى الحكم ..


ومع ذلك ..


أنصب الازهر نفسه كاهنا على الاسلام بأدعاء أن الجميع لا يعلمون وهو الذى يعلم ..


والآزهر أيضا أطاح بقوله تعالى :

{ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ } .. الزمر 18 ..

فهنا أطاح الآزهر بآيات الله لأنه نصب لنفسه أحسن القول وأخذ  بناصية الحكم بأرغام جميع المسلمين على فرضية أنه أحسن القول  ولا قول أحسن من قوله .. و بالتالى أطاح بآيات الله البينات ..


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق