احمد شعبان Ýí 2011-08-16
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كل عام وحضراتكم جميعا بكل خير .
حضرات السيدات والسادة .
أدعوا الله أن تعود هذه الأيام على أمتنا المصرية تكوينا والعربية لسانا والإسلامية دينا " الإبراهيمية " بالخير والبركة .
كما ابتهل إلى العلى القدير أن يكون احتفالنا المقبل ، احتفالا بالنصر على كافة مشكلاتنا .
في اطار البحث عن مخرج عادل مما تموج به مجتمعاتنا العربية من صراعات بين كافة التيارات السياسية والفكرية والدينية .
فالاحساس بالحرية الذي نستشعره نتيجة اللحظة الفارقة والغير مسبوقة التي نعيشها بعد 25 يناير وكسر حاجز الخوف ، جعل كل فرد وكل فصيل يحاول الانطلاق لتحقيق ما يصبوا إليه .
وفي ظل الفوضى التي نعيشها تعارضت المصالح والاهداف وتنوعت الاتجاهات وتصادمت وأصبحت الأمور في تفاقم مستمر
ولذا فعقلاء الأمة الذين ينشدون التعايش السلمي بين كافة تيارات المجتمع يبحثون عن صيغة توافقية قدر الإمكان " حاكمة للدستور " ، وخرجت صيغ عديدة كل منها ترضي بعض الأطراف ولا ترضي البعض الآخر ، بل أن التيارات السياسية الإسلامية ترفض بشدة آية صيغة .
فهل سيستمر التصاعد وتزداد الصراعات حدة لتغرقنا في فوضى أكثر مما نحن فيه ؟
أم سنجد صيغة تتعايش بها مجتمعاتنا في سلام متفرغين للتنمية لتحقيق الرفاهية ؟
فهل يمكن ايجاد تلك الصيغة التي ترضي جميع الأطراف ؟ ، وخاصة من يرفضونها من حيث المبدأ ؟ .
وهنا وجب التساؤل :
ألم يكن للقرآن الكريم الذي هو دستور الأمة قواعد دستورية " وثيقة حاكمة " ممثلة في " فاتحة الكتاب " ؟ !!!!!!.
ألا توجد قواعد يقوم عليها بناء القرآن الكريم ممثلة في آياته المحكمات " أم الكتاب " ، والتي لم تتعرفوا عليها حتى الآن ؟ .
فالدستور والذي هو موضوع صراعنا الآني ، والذي هو روح الأمة والتي به تظل حية طالما كان عادلا .
والدستور هو العقد الاجتماعي الواجب التوافق عليه من الجميع .
ونحن بصدد وضع عقد اجتماعي جديد تتوافق عليه كافة الأطراف للقرن الحادي والعشرين .
والسؤال :
ما هى أسس الدستور الذي نطمح إليه نحن الشعوب المسلمة في عالم يموج بالمعتقدات والأفكار ؟
هل نكتفي بدستور نمطي كما دساتير العالم الحالية ناهيك عن دساتيرنا الماضية ؟
أم نريد دستورا يكون رائدا في أن يعيش العالم الأمن والسلام ؟ ، إن كان هذا في مقدورنا ؟؟؟؟ .
والدساتير النمطية لن ترضي طموحاتنا ، لأننا نعيش مرحلة غير نمطية .
وإذا ما نظرنا إلى عمق حياتنا الشعبية ، نجد حين أي تعاقد نتصافح بقراءة الفاتحة " معاملات ، زواج ، تعاقدات ، ...... " .
فهى الوثيقة الوحيدة المتسقة مع وجدان المسلمين ومع كامل القرآن الكريم ، والتي يرتضيها الكافة في تحديد كافة تعاملاتنا
وهى أكثر ما يقرأ من القرآن ، سبعة عشرة مرة يوميا على الأقل لكل مصلي .
فهى المكون الرئيسي لعمق نفوسنا التي صبغت بعقيدتنا الإسلامية
وأمام هذا الاحتياج يشرفني أن أقدم مساهمة جديرة بالنظر في صورة صيغة عادلة لن يختلف عليها دعاة العدل من كافة التيارات ، وتحقق الهدف المنشود لكامل شعوب المنطقة حتى نعيش في سلام .
وتعتمد هذه الصيغة على فهم موضوعي لنص الوثيقة التي نقدسها جميعا أبلغ تقديس .
وأتعجب أشد العجب من اهمال تلك الوثيقة على مدى التاريخ الإسلامي كله والتي تحقق كافة الرغبات العادلة لكافة التيارات !!!!!!!! :
فاتحة الكتاب
شريطة فهمها بصورة صحيحة
وقد قيل نقلا عن سيدنا رسول الله في حق هذه السورة الكثير والكثير ومنه " سورة لم ينـزل لا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ؟ ( نقلا عن ابن كثير ) .
ألا يجب أن نجعلها وهى بهذه الصورة العظيمة :
وثيقتنا الدستورية ؟
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ
وما يهمنا في هذا المقام هو الجزء الأخير من السورة
اهدنا السراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضوب عليهم ولا الضالين
فكل من يقرأ الفاتحة يبتهل إلى الله كى يجعلنا ممن أنعم الله عليهم ، " طلب المعونة في تحقيق تلك الوجهة " نقاء السريرة بما تضمره وما نصبوا إليه .
مما يعنى أن من بيننا من يجعله الله كذلك أو يكون من المغضوب عليهم أو الضالين ولم يذكر في أي آية أن المشار إليهم هم اليهود أو النصارى كما تقول بعض المصادر " التفاسير " .
وعليه فمجتمعاتنا بداخلها ثلاث فئاة متداخلة لم نشق صدر أحد منهم حتى نعرف من أي الفئات هو .
فلا يوجد أي تمييز بين الفئات الثلاث في المواطنة بهذه الوثيقة ، " وكمبدأ أساسي " فلن تجد أى تمييز أيضا في كامل القرآن الكريم من هذه الناحية ، أليس هذا ما نسميه بالدولة المدنية ؟ !!!!! .
والفئات الثلاث هى :
من هدوا إلى خير الدنيا والآخرة " ، وهؤلاء من يعول عليهم في البناء
وهؤلاء قضي أمرهم عند الله ، ونذكر هنا الذين أفسدوا حياتنا في كافة المجالات ، وقاموا بقتل اخواننا وابنائنا دون وجه حق .
والسؤال ماذا نصنع حيالهم ؟
وهنا أتذكر مبدأ اعادة تصنيع المخلفات ، حيث تجري عمليات الاستخلاص لكل ما هو نافع للمجتمع من إمكانياتهم ، ويطال القانون من خرج عليه .
وأعتقد أن هؤلاء كثر من بيننا
فهل من سبيل لهدايتهم
وهنا أتذكر قول المولى عز وجل :
" ..... إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ....." 11 الرعد
وهذا منوط بأصحاب السلطة فينا .
الإسلام ياسادة دين سلام بحق وليس دين تمييز ، ورحمة للعالمين وليس نقمة على أحد .
فبالإسلام الصحيح نعيش في سلام ودون تمييز ونتمتع برحمة الله " الرحمن الرحيم "
وهى على الرابط التالي :
الأخت الفاضلة الأستاذة / ميرفت عبد الله
تحية طيبة وبعد
شكرا جزيلا على تفهمك المخلص لدين الله ، وأتمنى من العلي القدير أن يعم هذا الفهم كافة المسلمين حتى نحقق ما هو منوط بنا من خير للعالم أجمع .
دمت بكل خير .
والسلام
بداية بعد انقطاع عن التعليق نتيجة الظروف السياسية التي تمر بها بلداننا ,وأنشغالي بها ...مما جعلني خارج السرب مؤقتاً ,لكني قررت أن أعود لأن نضالنا السلمي هو جزء هام من عملية التغير المطلوبة.
أخي ..اشكرك على تدبرك هذا ,وأعتقد أنك دائماً السباق إلى الوحدة ,وحدة المسلمين تحت خيمة كتابهم العزيز.
أخي قد أختلف معك في قضية كنت دائماً أنبه عليها ,ألا وهي استخدام مصطلح القرآن الكريم هو دستورنا.وكنت دائماً أفضل مصطلح القرآن الكريم هو مرجعيتنا.
والسبب في ذلك أصطلاحاً ...كون الدستور هو صيغة توافقية بشرية ,تم التعاقد عليها من أجل تسيير أمور ومصالح الشعب .فالدستور إذن يخضع للتعديل والتبديل .بينما القرآن الكريم هو ثابت ,لا يمكن لا تعديله ولا تغيره.
شكراً لك يا أخي .
أخي الكريم الأستاذ / زهير
كل عام وحضرتك بكل خير
أوافقك تماما على أن القرآن الكريم هو مرجعيتنا .
ونحن هنا نتحدث عن الدستور والوثائق الدستورية .
ولكن هل تختلف في أن المرجعية لأي مجتمع هى الدستور .
ومن هنا تم اعتبار القرآن الكريم هو دستورنا الذي يتغير حسب فهمنا المتغير لمرجعيتنا .
دمت أخي بكل خير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب الحج ب 4 ف 5 : صحابة الفتوحات صناعة قرشية فرعونية لا إسلامية
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤا ل الأول : ما معنى ( مبطلو ن ) وهى من...
حجرا محجورا: ما معنى ( حجرا محجور ا ) فى قول الله جل وعلا :...
القراءات العشر.!! .: القرا ءات السبع ة للقرآ ن أصبحت قراءا ت ...
محامى الشواذ: فى موقع ( عرب تايمز ) هاجم كاتب مصرى الاست اذ ...
أهلا بك كاتبا معنا: الأب الفاض ل والمع لم الجلي ل .استا أحمد...
more
بارك الله فيك أستاذ / أحمد شعبان على هذه الفكرة التي نتمنى معك أن يتم تفعيلها بين المسلمين الذين يريدون إصلاحا لأحوال البلاد والعباد .
ففي فاتحة الكتاب تلخيص موجز لو اتبعناه وعملنا بما فيه فسوف نفوز وننال رضى الخالق سبحانه وتعالى .
فنبتهل جميعا في هذا الشهر الكريم الذي أنزل فيه القرآن وندعوا الله مخلصين له الدين أن يهدينا الصراط المستقيم وأن يهدينا صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين .