فور صدور الأحكام على الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه وحبيب العادلى ورجاله، اشتعلت التعليقات على موقعى التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر»، وانشغلوا بمصير المتهمين بعد حصول أغلبهم على البراءة، خصوصا جمال وعلاء مبارك، وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة. نشطاء مواقع التواصل، اعتبروا أن علاء مبارك، الذى لا يشمله قانون العزل السياسى، يمكنه تولى أى منصب فى الدولة بعد براءته، ويمكنه الترشح لرئاسة الجمهورية، وحينها سيتاح له إحضار جمال نائبا له.
كما شكلت براءة مساعدى العادلى صدمة شديدة، خصوصا بعد انتشار خبر أنهم سيعودون إلى مناصبهم ويحصلون على رواتبهم بأثر رجعى، مما دفع النشطاء إلى تخيل ما يمكن أن يُحدِثه رجال العادلى بالمصريين مجددا، وبالثوار تحديدا، وأنهم سيبدؤون حملة للتنكيل بالثوار والانتقام منهم، متسائلين: «كيف تتم إدانة مبارك لإصداره الأوامر بقتل المتظاهرين، وتتم تبرئة من قام بتنفيذ الأوامر؟!»، بينما أكد قارئ أن «الوحيد من رجال النظام السابق الذى يتم محاسبته بالعدل حاليا هو كمال الشاذلى لأنه يحاسَب أمام الله!». المعلّقون، لم يستبعدوا ظهور علاء وجمال مبارك فى برامج التوك شو مساء أمس، كما لم يستبعدوا إسناد مهمة إعادة هيكلة الداخلية وإعادة الأمن إلى الشارع، إلى رجال العادلى الذين حصلوا على البراءة. واتفق النشطاء كافة، على اعتبار الحكم الصادر نكسة جديدة تصيب مصر مع اقتراب ذكرى نكسة يونيو، حتى إن الشاعر مريد البرغوثى كتب على حسابه بـ«تويتر»: «نحن لسنا فى 2 يونيو.. نحن فى 5 يونيو». كما انتقد النشطاء، محاولة بعض المواقع الإلكترونية والتليفزيون والإذاعة المصرية، إشاعة حالة من الرضا والابتهاج بصدور حكم المؤبد على مبارك، .
صورة الشهداء، أغرقت «فيسبوك» و«تويتر»، وسط دموع النشطاء، الذين أخذوا فى تقديم التعازى والأسف للشهداء.
وفى النهاية تساءل النشطاء: «بعد حصول علاء وجمال على البراءة.. وحصول أمن الدولة على البراءة.. وحصول الأمن المركزى على البراءة.. أمال هيحاسبوا الشهداء إمتى؟!»