زهير قوطرش Ýí 2008-02-22
|
أخي الحبيب زهير
إن نقدك الفلسفي لنظرة ماركس للدين جاء على قاعدة موضوعية ، مؤداها الارتباط الوثيق في العلاقة الدينية بين الخالق والمخلوق ، إذا فهي علاقة فوقية لا دخل لمخلوق آخر فيها.
أهنئك أخي الحبيب فقد توصلت للسبب الحقيقي لإرسال الرسل ، وتبليغ الدين ، والذي تاه ماركس عندما قرر البحث فيه وذلك لوقوعه في متاهات الأديان الأرضية ، ولكنك أكثر حظا منه لاطلاعك على القرآنز
فعندما يقول الخالق أنه ما خلق الجن والإنس إلا ليعبدوه ، ف‘ن هنا العلاقة ثنائية بين الخالق والمخلوق ، فدخول طرف ثالث فيها يفسدها ، وهنا حجر الزاوية في قوله للملائكة اني أعلم ما لم تعلمون ، فعلاقة الخالق بالملائكة هي علاقة أحادية الطرف قائمة على الجبر لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، أما علاقة الله الخالق بالبشر المخلوق هي علاقة ثنائية الأطراف لا تحتمل وجود طرف آخر وإلا يتم تفريغها من مضمونها وتخرج العبادة من حيز القدسية إلي حيز التحكمية فتنهار العلاقة.
شكرا لك أخي الحبيب على هذه المقالة الجميلة وتلك النزهة الفلسفية التي أخذتنا إليها
أخوك / شريف هادي
لقد ذكرالاستاذ شريف ان الله سبحانه قال للملائكة اني اعلم ما لا تعلمون . اود ان اعرف لماذا كان رد الملائكة سلبي بحكمها على الخليفة الذي قال عنه الله تعالى انه سيجعله في الارض وقالت "اتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك". ما هو الشيء الذي جعل الملائكة تحكم سلبيا علىهاته الفكرة وكيف اشارت الى الفساد والى سفك الدماء قبل خلق البشر اي هل يعرفون الدماء من قبل خلق الانسان ويعرفون الفساد قبل نزول ادم الى الارض؟
ستأتى الاجابة بالتفصيل فى موضوع (يأجوج ومأجوج ) وسينشر يوما ما..بعونه جل وعلا.
اشكر مروركم الكريم ، وشرف لي تعليق أخي وأستاذي الدكتور أحمد ، ومعك كل الحق أن مشكلة العالم أصبحت في مذاهب الاديان الارضية، ولا يمكن ان نصل الى حل لمشاكل البشرية إلا بالعودة الى رسالة الدين الحق ، وهذا ما نسعى فيه جاهدين ومجاهدين إن شاء الله أما أخي العزيز شريف هادي ، بالطبع ما ذكرته صحيح مئة بالمئة كون العلاقة الثنائية بين الانسان وخالقه لاتحتاج الى طرف ثالث ،وهذه المقولة هي اساس التوحيد الخالص الذي نؤمن به إن شاء الله. العزيز علي ..الدكتور احمد اجابك على سؤالك . وشكرا لكم جميعاً.
أخي العزيز الأستاذ زهير تحية طيبة، وشكرا على هذا المقال الرائع.
فعلا لقد صدق القائل إن الدين أفيون الشعوب، ومن المعروف أن قوله هذا اعتمد فيه على البيئة التي كان يعيش فيها، أو التي سمع عنها مثل الإسلام، في نظري لو لم ينحرف المسلمون عن الصراط المستقيم في أوائل القرون الأولى من وفاة النبي عليه السلام لوجد الأستاذ كارل ماركس ضالته في دين الله الذي ارتضاه الخالق لعباده، وربما لقال الإسلام لله تعالى هو شفاء لما في الصدور.
أما حالة الدينات الموجودة اليوم فهي فعلا أفيون الشعوب، فأنصار هذه الديانات بجميع أنواعها يجدون متنفسهم في الدين الذي يتبعون ورضوا به، ومنهم المسلمون خاصة رجال الدين الذين يبسقون على الناس ما يحملون إليهم بالنقل دون عقل مما وجدوا عليه آباءهم إلا من رحم الله وقليل ما هم.
فمثل هذا الموقع المبارك الذي ينشر فيه المخلصون العبادة لله تعالى وحده ربما يأتي يوم فيدخل الناس في دين الله أفواجا ويخلصون العبادة للخالق الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد، وبذلك يكونوا من عباد الله الذين قال فيهم سبحانه: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ.” 54” المائدة.
لأن الدين عند الله الإسلام أي الاستسلام لله تعالى وحده فيما أنزل على رسله فكان ذكرى و هدى للناس وبشرى لهم بالفوز العظيم يوم يكون الدين كله لله.
وأختم بقول الله تعالى: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ(83). آل عمران.
مع أخلص تحياتي . إبراهيم دادي.
لست شيوعيا ولا حتى يساريا و أعتبر نفسي مسلما مؤمنا و محبا لله و رسوله حتى لو اعترض البعض ولكني أؤيد ماركس أن الدين ممكن أن يكون فعلا أفيون للشعوب و أعتقد أن ماركس عندما كتب هذه الجملة لم يكن يعني أنه ضد الدين كدين ولكنه كان يصف مفهوم أو أيديولوجية الدين عند غالبية الشعوب , ذلك المفهوم الذي يذهب بالعقل تماما كالأفيون ويجعل هذه الشعوب قابلة لوضعها المزري علي أنه أرادة ألهية أو أنه نوع من القضاء و القدر.
أو تقرأ الدين بمفهوم انتقائي عنصري يشبه هلوسات متعاطي الأفيون الذي يريد أن يهرب من الواقع الي حلم يصعب تحقيقه ويجعله يعتقد أنه أسعد أو أقوي إنسان في العالم و يكون وهو في حالة النشوي الناتجة عن الأفيون الحقيقى أو الديني قادرا علي تنفيذ أعمال غير إنسانية لا يستطيع أن ينفذها وهو في حالته الطبيعية.
ولعل الشعوب الإسلامية هي أفضل مثال لانتشار هذا المفهوم ألأفيوني للدين بجانبيه السلبي أ و بجانبه العنيف المتسلط والغير واقعي.
لقد ضربت بتصرفات يعض الشيعة مثالا علي التأثير الأفيوني للدين ..واليوم قتل انتحاري مهووس الكثير منهم بلا اي مبرر سوي أنهم شيعة .. وهو تصرف أفيوني أحمق قاسي ..
لو نظرت للتاريخ .. ستجد الكثير من هذه التصرفات الأفيونية باسم الدين في كل الأديان ..
هل كان الملائكة علي حق عندما قالوا .. "اتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك"
سؤال يستحق الإجابة .. نعم الانسان بسبب مفهومه الأفيوني للدين يفسد فيها ويسفك الدماء ..
دكتور احمد اني انتظر بفارغ الصبر مقالتك بخصوص ياجوج وماجوج خاصة انك لمحت من قبل انهم كانوا موجودين في الارض قبل ادم عليه السلام.كما اذكر حضرتك انك وعدتنا بمقال بخصوص المسجد الاقصى المذكور في سورة الاسراء. وما يهمني اكثر في مقالاتك هو طريقة تدبر القران اكثر من المعلومة نفسها.
دمتم في حفظ الله يا دكتور.
اذا كان الافيون يعطي نشوة لمدخنيه فالدين يعطي نشوة احلى بالطبع اذا كان الدين المتبع صحيح والا سوف يعطي قلق والم ومرض اجتماعي. كما ان الافيون اذا يجعل الانسان يحلم فالدين كذلك يجعلنا نحلم بملاقات الله تعالى وبالجنة ونعيمها. اذا فهو فخرا ان يكون الدين افيون الشعوب. ولنقل احسن من ماركس ان دين الله عز وجل فيتامين الشعوب والدين الارضي فيروس الشعوب.
بعد التحية والسلام ..
السيدين .. زهير قوطرش .. والدكتور عمرو اسماعيل ..
ما يميز كتاباتكم أن الشعور بالأنسانية لديكم مرتفعا ..
أنى استطيع تحديد هويتكم حتى لو قرآت لكم بدون قراءة أسمائكم ..
أحييكم على إنسانيتكم الواضحة والظاهرة فى كل ما تكتبوه ..
وختاما .. أضم صوتى لما نادى به أخى على صاقصلى للدكتور منصور ..
والسلام .
أخي شريف .حياك الله .واقبل مني أن نكون نحن الثلاثة أخوة في حب الله وكتابه, وان نعمل جاهدين معاً لاعلاء كلمة الحق .وشكرا لك.
كلمة السيدة سهير الأتااسي في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
يا أهل مصر الحبيبة .ارحموا عزيز قوم ذل
أعزائي القراء أضع بين أيديكم ردا على مقال الدكتور أحمد خيري العمري
المصلحة بين النفعية و المشروعية
مابين العلم والجهل وما بين العالم والجهلاء !!!!!
دعوة للتبرع
أسئلة متعددة: الحمد لله تعالى الذي هدانا لموقع أهل القرآ ن ...
أهلا إبنى الحبيب: ، مرحب اً الدكت ور /أحمد صبحي منصور أولاً...
ليس بالاسم واللقب: بعض الناس يستعم ل في اللقا ءات والكت ابات ...
لميس ؟ أرجوك لا ..: زوجتى أمريك ية وولدت بنت ، أردت أن أسميه ا ...
مصر أم التعذيب: قرأت مقالة مصر ام الدني ا واردت ان اعلق لكن...
more
من خلفية ثقافية علمانية ثرية و اجتهاد عقلى اسلامى يقدم لنا الاستاذ زهير تلك الرؤى باحثا ومتسائلا ، مما يدفعنا الى التفكير والاعجاب.
لقد قلت واقوا ان هناك دينا واحدا حقيقيا هودين الله تعالى الذى نزلت به كل الرسالات السماوية وجاء به كل الأنبياء. ثم يقوم البشر بتحريف تلك الرسالة السماوية وانتحال وحى زائف منسوب لله تعالى او للرسول او للأئمة و القديسين ، وبذلك يقوم الدين الأرضى على أنقاض الدين الالهى ، ويتطلع الى حكم العالم ويصبح بالضبط أفيون الشعوب.
وهذا ما جرى قبل القرآن وما جرى بعد موت النبى محمد عليه السلام ، وبه تكاثرت أديان المسلمين الأرضية من سنة وتشيع وتصوف و خوارج..الخ.
ولقد كتبت فى هذا فى الجزءالأول من كتاب الصلاة ، وكتبت عدة مقالات منشورة هنا فى معرض التعرض للبهائية (أحدث أديان المسلمين الأرضية )والمصاعب التى تواجهها من دين السنة (أقدم أديان المسلمين الأرضية ). وهناك بحث فى جزئين لا زلت أكمله يتناول الأرضية التاريخية التى نبتت فيها أديان المسلمين الأرضية ، وجذورها التاريخية حتى فى عصر الصحابة .وأرجو ان تكون فيه الاجابة على ما قاله الاستاذ زهير.