آحمد صبحي منصور Ýí 2013-09-06
( لمجرد التذكير : ستستمر العمليات الارهابية الوهابية على الأرض المصرية باستمرار وصف الوهابية بأنها حركة اسلامية )
أولا :
1 ـ يبدو أن عصر الاغتيالات السياسية سيعود بقوةالى مصر ، ومعه الاستنكار للاغتيالات من رءوس الاخوان والسلفيين والجماعات الوهابية ، تبعا لسّنة سيدهم حسن البنا الذى كان يأمر جهازه السّرى بالاغتيال ، فإذا تم القبض على الجناة أسرع يتبرأ منهم قائلا : ( ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين ).
2 ـ وهنا يتجلى الفارق بين الإخوان النجديين الذين أقاموا لعبد العزيز آل سعود الدولة السعودية الثالثة الراهنة ، والاخوان ( المسلمين المصريين ) ، والذين أنشأهم عبد العزيز عبر عملائه فى مصر . أسّس عبد العزيز الاخوان ( النجديين ) فى مستعمرت صحراوية هى ( الهجر ) حيث تشربوا الوهابية وجهادها بقتل من ليس وهابيا وسلب ماله واستحلال نسائه ، أى هى ثقافة البدو المعتادة فى الغارات ولكن مع تسويغ دينى ، يجعل هذه الغارات جهادا ينال به المجاهد الوهابى الجنة بمدى وحشيته فى الذبح للنساء والأطفال والشيوخ من غير الوهابيين الذين لم يبدأوه بعدوان . وطبقا لثقافة الصحراء فقد تمتع أولئك الإخوان النجديون بالصراحة دون لفّ أو دوران ، فكانوا يفتخرون بوحشيتهم ، والمؤرخون الوهابيون للدولة السعودية الأولى سجلوا بكل الفخر وحشية الوهابيين فى القتل للنساء والأطفال وسائر( المشركين ) . سار إخوان عبد العزيز النجديون على هذه الصراحة ، فإشتهروا بوحشيتهم التى أرعبت المحيطين بهم داخل وخارج الجزيرة العربية ، وأدّت وحشيتهم فى الهجوم على القرى فى الشام والعراق الى قتل مئات الألوف من الفلاحين المساكين . وبصراحتهم هذه واجه إخوان عبد العزيز سيدهم عبد العزيز ، وعارضوه بعد أن فتحوا له الحجاز ، ثم أخيرا قاتلوه وقضى عليهم فى موقعة السبلة 1929 : 1930 . وكان قبلها قد أنشأ البديل لهم ( الاخوان المسلمون ) فى مصر عام 1928 ، بهدف الوثوب على حكم مصر لتصبح مصر عمقا للدولة السعودية .
3 ـ وقتها تمتعت مصر ببيئة ليبرالية ودين أرضى صوفى سّنى معتدل يمقت بشدة إسم الوهابية ، فكان لا بد للوهابيين المصريين أن يرفعوا مصطلحات بديلة عن الوهابية ، فأطلقوا على أنفسهم ونحلتهم ألقاب ( السّنة ) و ( السلف ) و( الاسلام ) ، وتجنّب حسن البنا صراحة الاخوان النجديين ذوى اللغة الواحدة الواضحة ، فاستعمل التقية والتفاق وسياسة الوجهين ، وجه سمح معتدل ولكن يصدر أوامر الاغتيال لجهازه السّرى . وبعد فضيحة كشف جهازه السّرى تعلم قادة الاخوان بعد إغتيال حسن البنا ، أن ينشئوا تنظيمات سرية وجماعات ارهابية تقوم عنهم بالعمل القذر بينما هم ينشدون أغانى الاعتدال والمسالمة .
3 ـ وبسيطرتهم فى عصر السادات على التعليم والاعلام والمساجد أسسوا جيلا وهابيا ، إعتنق الوهابية على أنها الاسلام ، وأصبح سهلا تحويل الشاب المتدين بالوهابية الناقم على ظروفه المعيشية ـ بعد الانفتاح ـ الى ارهابى ، فتكونت جماعات ارهابية سرية من الشباب الناقم المتدين . وعندما إختلف السادات مع الاخوان إغتالوه .
4 ـ وتولى مبارك ، فقام برعاية الدين الوهابى على أنه الاسلام ، ووقف موقف العداء للإخوان ، ولكن أتاح للسلفيين السيطرة على المساجد والدعوة الدينية ، ليحدث إنقساما بين الاخوان وأتباعهم السلفيين . وواجه الاخوان مبارك بتسليط جماعاتهم الارهابية فقاموا بأعماتل ارهابية بدأت من منتصف الثمانينيات بمحاولات إغتيال ، وتحولت فى أوائل التسعينيات الى حرب حقيقية ، حتى لقد سيطروا بالفعل على مناطق من الصعيد ، وسفكوا دماء الأقباط ودمروا ممتلكات وكنائس قبطية ، مما دعانا وقتها لتكوين ( الحركة الشعبية لمواجهة الارهاب ) بسبب الهلع الذى حلّ بالمثقفين والصحفيين وقتها الذين ينتمون الى فصيلة كلاب الصيد ، ينبحون دفاعا عن السلطان طالما هو فى قوته وسلطته ، فإذا إهتز وترنح وبدا لهم أنه على وشك السقوط سارعوا بالهرب من السفينة قبل غرقها . فى النهاية إنتصر مبارك مؤقتا على هذه الموجة الارهابية بالحلول الأمنية ، فعسف بالاخوان ، وظهر راعيا للوهابية ، أى زايد على الاخوان فى وهابيتهم الى درجة إعتقال أهل القرآن دفاعا عن الوهابية ، فتسابق السلفيون فى خدمة مبارك وطاعته . ولكن إنتصار مبارك كان مجرد ترحيل للمشكلة الى المستقبل ، لأن الوهابية زاد تسلطها باسم الاسلام برعاية أجهزة مبارك نفسه ، فتضخمت القنبلة الوهابية الموقوتة لتنفجر الآن فى ربوع مصر.
5 ـ محاولة الاخوان إغتيال وزير الداخلية الحالى محمد إبراهيم فى هذا اليوم الخامس من أغسطس 2013 ، تذكّرنا بمحاولات إغتيال تعرض لها وزراء داخلية من قبل فى عصر مبارك ، فقد تعرض النبوى اسماعيل لمحاولة إغتيال فى نفس هذا الشهر أغسطس 1987، كما تعرض اللواء حسن أبو باشا لمحاولة اغتيال عام 1987 ، و تعرض اللواء زكى بدر لمحاولة اغتيال فى 16 ديسمبر 1989. ومثله اللواء حسن الألفى الذى أصيب وعدد من حراسه بجراح بالغة صيف 1993. وبالتالى فإن من المنتظر أن تدخل مصر فى نفق التفجيرات والاغتيالات بأشد مما حدث فى عهد مبارك .
6 ـ إن المسئولين لا يعرفون سوى الحلول الأمنية التى تربوا عليها من عهد مبارك والسادات وعبد الناصر فى التعامل مع موضوع الاخوان . وهذه الحلول الأمنية قد تؤجل المشكلة ، ولكن لا تلبث أن تنفجر بأقوى مما كان . عصف عبد الناصر بالاخوان ، فعادوا أقوى مما كان فى عهد السادات ، وعصف بهم السادات فى 5 سبتمير فقتلوه وأصبحوا بأتباعهم أكثر عددا وأقوى عُدّة . وحاربهم مبارك أمنيا ، وهاهم الآن على وشك إحراق مصر . إى إن من الخطأ الذى يبلغ درجة الخطيئة أن تجرب دواء فاشلا لا ينتج عنه سوى مضاعفة المرض وتحويله الى وباء وسرطان يفتك بالجسد . لا بد من إصلاح تشريعى عاجل يؤكد الحرية الدينية والفكرية ويرفع الحصانة والقدسية عن الوهابية ، ليتاح نقاشها من داخل الاسلام كما نفعل نحن أهل القرآن . ولهم الحرية الكاملة فى الرد ، وللجميع على قدم المساواة .
7 ـ إنّ من العار أن تكون للوهابية هذه القدسية فيصاب المصريون بالهلع عند ذكرها . إن من العار أن يكون حراما وصف الارهابيين بوصفهم الحقيقى ( جماعات وتيارات وحركات وهابية ) بينما يتسابق الجميع الى وصفهم بأنهم ( جماعات وتيارات وحركات إسلامية ).! الى هذا الحدّ هان علينا الاسلام ، وزالت قدسيته فى القلوب ، لتحتل الوهابية والسعودية محل الاسلام فى التقديس . ليس هذا ظلما لله جل وعلا ورسوله ودينه فحسب ـ بل هو أيضا إنتصار للإرهابيين وطوائفهم من الاخوان والسلفيين وسائر جماعاتهم ، لأنه إعتراف لهم بأنهم مسلمون ، بل إسلاميون ، أى هم على الحق ، وأعداؤهم على الباطل ، وبالتالى فإنه حين يقال ( فعل الاسلاميون كذا ) ففعلهم منسوب للاسلام ، فيصبح إرهابهم جهادا اسلاميا يستحق الاشادة والتاييد والتصفيق . وحين يقال أن النظام المصرى قتل من ( الاسلاميين ) كذا ، فهو عمل ضد الاسلام . وفى العقل الباطن يتم تخزين وإستيعاب أنهم الممثلون للاسلام ، وحين يهب مفكرون مسلمون مسالمون لتوضيح الحق بالاحتكام للقرآن الكريم تنهال عليهم الاتهامات من النظام المصرى نفسه ، وتواجههم تهم ( إنكار السّنة ) و ( إزدراء الدين ) .
8 ـ أما لهذا الخبل والتخلف من نهاية ؟ بالاصلاح التشريعى وحده تهبط الوهابية من عليائها ، ويرتفع الاسلام الى مكانه فى قلوب المسلمين مبرءا من الظلم الذى الحقناه به . إن لم نبادر باصلاح تشريعى ودينى فأبشروا بأنهار من الدماء . قلت هذا فى خاتمة كتاب ( السيد البدوى ) عام 1982 ، وكررتها كثيرا دون فائدة لأن الغباء فى مصر ليس له حدود ولا قيود .
ثانيا : كدليل على الغباء المصرى المُزمن وكدليل على أننا ننفخ فى قربة مقطوعة وكدليل على أننا نؤذن فى مالطة ، وكدليل على أننا نصرخ فى الهواء .. أعيد نشر مقال سبق أن نشرته لى جريدة ( العالم اليوم ) بتاريخ 5/ 7/ 1992 . وقتها كان المسيطرون على الاعلام الحكومى يرتعشون خوفا من الجماعات وارهابها .
كان عنوان المقال : ( إنه افتراء على الإسلام : حول ما أذاعته الجماعة الإسلامية ). قلت فيه : (
1 ـ أذاع القسم العربي بإذاعة لندن حديثا لمن يعرف بممثل "الجماعات الإسلامية" بمصر فى نشرة الساعة الثامنة صباح الثلاثاء 30/ 6 ونشرته " العالم اليوم " يوم الخميس.وفى ذلك الحديث أكد المتحدث أن الرئيس الجزائري لقي مصرعه باعتباره عدوا للإسلام ، وأنها رسالة لكل من يقف فى مواجهة الجماعة الإسلامية فى بلادهم . ودافع ذلك المتحدث عن جريمة قتل د.فرج فودة ، وقال إنهم قاموا بتطبيق حد الردة عليه لأنه اتهم قادتهم . واسترشدوا فى ذلك بحكم أصدرته ندوة العلماء بقيادة د. عبد الغفار عزيز !!
ويتضح من أسلوب ذلك المتحدث أنه نصب من نفسه وطائفته ممثلا للإسلام ، واعتبر الاختلاف معه هجوما على الإسلام يستحق القتل بتهمة الردة ، وليس مهما أن كان خصمهم يؤكد فى كل وقت انه مسلم يحترم دين الإسلام ، كما كان د. فرج فودة يفعل فى كتبه ومقالاته وندواته ، وإنما المهم أنه جرؤ على التحاور معهم وعلى أن ينتقدهم . ولأنهم يمثلون الإسلام فإن الهجوم على أشخاصهم يعتبر كفرا ، لا جزاء عليه إلا القتل . وكذلك فعلوا ويفعلون وسيفعلون . وتلك النظرة فى حد ذاتها أخطر ما فى تلك الجماعات ، وخطورتها ليست على حاضر المجتمع ومستقبله فقط ، ولكن على دين الإسلام العظيم نفسه . إذ أنها تناقض مقررات الإسلام الثابتة فى السلام والتسامح والرقى الحضاري والإنساني ..
2 ـ ولقد عانى الإسلام كثيرا من تلك الدعوات الدموية التى كانت تتمسح باسمه وهى تسفك الدماء ، وقد فعل ذلك الخوارج حين تخصصوا فى قتل المسلمين بعد الحكم بتكفيرهم ، ثم ما لبث أن امتد سلاح التكفير إلى داخلهم ، فتفرقوا ، وكفّر بعضهم بعضا ، ونحاربوا حتى أفنوا أنفسهم بأنفسهم .. والمتأمل لحال تلك الجماعات الدينية فى عصرنا يرى فيهم نفس الجرأة على الدماء وعلى الفتوى بسفكها، ويرى ما هو أخطر ، وهو قابليتها للاختلاف والانقسام . وذلك موضوع آخر نكتفي بأن ننبه إليه من يعنيهم الأمر .. وكلنا معنى بالأمر .
3 ـ إن تلك الجماعات تقيم لنفسها حفل تكريم مستمر حين تزكى نفسها بأنهم وحدهم المسلمون المهمومون بالإسلام ، وعلى ذلك الأساس يرتبون لأنفسهم حقا علينا ، وهو أن نرضى بأن يكونوا علينا حكاما ، وإذا رفضنا أو إذا ناقشناهم فى تلك الدعوى كان مصيرنا القتل ، ثم يحكمون علينا بالكفر وعدم دخول الجنة ، كما لو أن حياتنا فى الدنيا ومستقبلنا فى الآخرة مرهون برضاهم السامي عنا وبخضوعنا غير المشروط لأطماعهم السياسية والدنيوية .
4 ـ وأولئك إذا كانوا يتقون الله تعالى حق تقاته كان ينبغي عليهم أن يتدبروا قوله تعالى : " تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ " 28 /83" . فليس هناك فساد أشد من استحلال الدماء لتحقيق غاية دنيوية هى الحكم والاستعلاء فى الأرض ، ثم تكون الكارثة بعد ذلك فى استغلال اسم الإسلام العظيم فى ذلك الغرض الدنيوي الزائل واعتبار من يناقشهم فى طموحاتهم عدوا للإسلام يستحق القتل والطرد من رحمة الله تعالى ..!!
5 ـ وإذا كنتم تريدون أن تحكمونا ، أليس من حقنا أن نتعرف على حقيقتكم وهل تلتزمون بالإسلام فعلا وقولا، أم لا ؟. ونعترف لكم بأنكم أظهرتم حقيقتكم سريعا وبوضوح شديد وبصوت عال فى زئير الرصاص وحمرة الدماء .. وهنا يكون من حقكم علينا أن ننصحكم بأن تتعرفوا على الإسلام أولا ، لأن مبادئه تناقض سلوككم ومبادئكم .. نقولها لكم بصراحة ووضوح قبل أن تطالبوا بأن تكونوا حكاما علينا باسم الإسلام : عليكم أولا أن تتخلقوا بأخلاق الإسلام وأن تدرسوا سنة النبي عليه السلام حين كان حاكما فى المدينة ، وكيف كان يتعامل مع خصومه فى الرأي ، لأن معتقداتكم وتصرفاتكم ـ قبل أن تصلوا للسلطة والحكم ـ تفضح ذلك التناقض الهائل بينكم وبين الإسلام العظيم الذي تريدون أن تحكمونا باسمه .
لقد كان المنافقون فى المدينة يكيدون لخاتم النبيين وهو الحاكم السياسي ، وكان القرآن ينزل يخبر النبي بتلك المؤامرات ويحكم بكفر المنافقين وأنهم فى الدرك الأسفل من النار ومع ذلك يأمر النبي بأن يعرض عنهم ولا يعاقبهم ، وأن يكتفي بوعظهم ، يقول له الله تعالى :" أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً : 4/ 63 " لم يقل له اقتلهم بل قال اعرض عنهم وعظهم بالقول فقط .
6 ـ لقد قتلتم فرج فودة لأنه اعتبر زعماءكم بشرا فتجرأ على السخرية بهم ، فأضفتم بندا جديدا فى شريعتكم التى ما أنزل الله بها من سلطان ، يتم فيه القتل عقوبة على التطاول على الأمراء المطهرين .. فرفعتم أولئك الأمراء فوق مرتبة خاتم النبيين عليه السلام حين كان يتعرض لحملة إيذاء من المنافقين فى المدينة وهو الحاكم المطاع ، ولكنه عليه السلام كان يتسامح ويعفو ويستغفر للمنافقين ، وينزل القرآن الكريم يدافع عن النبي ، يقول مثلا " وَمِنْهُمْ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : 9/ 61 " سخروا من النبي ووصفوه بأنه " أذن " أى يعطى أذنه للناس يسمع لهذا وذاك ،وصبر النبي على هذا الأذى وهو الحاكم المطاع ، وينزل القرآن يأمره دائما بالإعراض عن خصومه وأن يدع أذاهم ويصبر عليه " وَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً : 33/ 48 ".
إن الذي يحب الإسلام فعلا والذي يحب الله ورسوله فعلا هو الذي يتخلق بخلق الرسول فى القرآن الكريم فيعفوا عن الأذى ويرد السيئة بالتي هى أحسن ويطلب الهداية لقومه، فبهذا نزلت آيات القرآن ، وعلى هذا سارت حياة خاتم النبيين عليه السلام . أما أن نرد على الرأى بالمدفع الرشاش ونقابل الحجة بالسلاسل والجنازير فذلك دليل عجز وإعلان إفلاس . وذلك قد يهون إذا كان أصحابه ينسبون مبادئهم إلى فلان أو علان . ولكن المصيبة أنهم يزعمون أن ذلك هو الإسلام .. وما أعظم ذلك الافتراء على الإسلام .!!
7 ـ لقد كان خاتم النبيين عليه السلام يأمر بالمعروف ، وكان بعض المؤمنين يعصونه ، ونزل القرآن الكريم يقول للنبي " وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ " 26 / 215 : 216 " لم يقل له : فإن عصوك فقل إني بريء منكم ، بل أمره بالبراءة من أعمالهم فقط .. وأولئك الذين يريدون أن يركبوا ظهورنا باسم الإسلام العظيم لديهم تشريع مخالف ما أنزل الله به من سلطان ، ،يقول للأمير منهم " فإن عصوك فأضريهم بالسلاسل والجنازير "..!!
8 ـ لقد استيقظ المسلمون بعد قرون من التخلف ، والأجدى لتلك الصحوة أن تكون فى التعرف على حقائق الإسلام ، ولكن بعضنا قفز يريد الوصول للحكم والسيطرة باسم الإسلام ، وهو لا يدرى عن الإسلام شيئا .. والإسلام الآن يحتاج إلى من يضحى ويعانى فى سبيل إظهار حقائقه وتنقية تراث المسلمين ، وليس محتاجا على الإطلاق إلى أولئك الذين يتاجرون باسمه العظيم ويجعلونه مرتبطا فى العالم المتحضر بالإرهاب والتخلف والتعصب .)
إنتهى المقال ..
ولكن ستستمر حمامات الدماء باستمرار الغباء ..
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,871,411 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
حُزنا على أخى .!!: السلا م عليكم أستاذ أحمد صبحي كل عام وانت...
نية الصوم : تسيت أن أنوى الصوم أمس ، وركبت نى الوسا وس ،...
الاستخارة : احببت ان اسئلك عن الاست خاره التي اذا هم...
الحق والباطل: يقولو ن فى مصر عن الذين ماتوا : ( هم فى دار الحق...
عقد الزواج باختصار: اهلا استاذ ي لقد قرات عدة مقالا ت عن الزوا ج ...
more