النبى والرسول

السبت ٢١ - مايو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
فى كتابك ( القرآن وكفى ) أنت قلت أن الرسول هو النبى حين يقوم بتليغ الرسالة ، وطاعته واجبة لأنها طاعة لله سبحانه وتعالى فى القرآن أو الرسالة . أما النبى فهو شخص محمد وتعاملاته مع من حوله ، ولذا يأتيه العتاب بوصفه النبى . ولكن هناك من لا يجعل فارقا بين مقام النبى والرسول ويستدل بقول الله جل وعلا : ( وَمِنْهُمْ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61) التوبة ) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) الحجرات ). فهنا البداية فى الآية بالنبى والانتهاء بالرسول . أى هو نفس المقام للنبى والرسول . فماذا تقول :
آحمد صبحي منصور :

هم كانوا يتعاملون مع النبى الذى يرونه بشخصه ولكن حين يؤذونه فقد آذوا الرسول الذى يجب عليهم طاعته، فيأتى التنبيه بأنه رسول الله .

وهذا مشابه لقوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً (53)  الأحزاب ). ففى البداية ( بيوت النبى ) وفى نهاية الآية ( رسول الله ). وهنا أيذاء ليس للنبى ولكن للرسول . وإلا كان السياق يقتضى أن يُقال : ( وما كان لكم أن تؤذوا النبى ) . 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 3202
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5234
اجمالي القراءات : 62,145,699
تعليقات له : 5,496
تعليقات عليه : 14,895
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


الأمّة والقوم: سؤال من الأست اذة هاجر الأسو د : ( اريد ان...

الأبراج وعلم الغيب: زوجى مجنون بقراء ة باب ( بختك اليوم )...

سؤالان : سؤال ان : السؤ ال الأول : Hello, I hope you are well. I...

الانتحار: هل يتساو ى قتل النفس مع قتل الآخَ ر ؟ و...

الله السلام : فى مقالك عن ( قل أخى فى الانس انية ولا تقل أخى...

رجاء ..رجاء منى لكم : أنا هنا الذى أسألك م ، وأتمن ى منكم الاجا بة ...

الدعاء: من فضلك لدى سؤال حول الدعا ء الاح ض انه فى...

هجوم علينا: استاذ أحمد, ذه سلسلة مقالا ت هجوم علي...

حرب الانترنت: رسالت ي هذه لا تتعلق باي امر ديني ولكن تتعلق...

الوصية من تانى : هل يصح أن يعطى الشخص وصية قبل موته لبعض الناس...

يسألونك عن تركيا: هل تركيا تعتبر دولة علمان ية مؤمنة ؟...

الأفلام الاباحية: هل النظر الى الافل ام الابا حية بنية إثارة...

فساد كوكب المحمديين: قبل 20 سنة كنت اعمل لدي رجل ، في عملي كان يأتي...

هذا خطأ: أنا بتابع كورسا ت تنمية بشريه للدكت ور أحمد...

الاسراء 39 : لا افهم كيف يهدد الله سبحان ه وتعال ى ...

more