السلام عليكم

ان هذا الكتاب مؤمن آل فرعون لمن الكتب التى عندما تبدأ بقرائتها لا تتركها حتى تنهى قرائته كاملا.

الأستاذ جودت منصور مؤلف الكتاب قد بذل جهدا كبيرا لأخراج هذا العمل القيم الذى انصحكم جميعاً بقرائته وان اختلفنا فى بعض الأشياء فأن هذا الكتاب يظل مرجع مهم لكل باحث .

و احب من هنا ان اؤكد مرة ثانية اننا هنا فى موقع أهل القرآن لا نتفق مع كل ماجاء فى الكتب النى ننشرها فى قسم كتاب أعجبنى و لكن ننشرها لتكون مرجع لكل باحث و نستفيد من النقاط الجيدة التى فى كل كتاب و نتجنب الأخطاء التى وقعوا فيها و نتعلم منها

و اتمنى ان يحظى هذا الكتاب بأعجابكم و ان نرى تعليقاتكم على ماجاء فيه

أخى الكريم الأستاذ - البارودى - بارك الله فيك ،وفيما تضيفه من (معارف ،وإجتهادات )للمُستنيرين المسلمين لإصلاح المسلمين من داخل الإسلام .

وشكراً للأستاذ مؤلف كتابنا هذا .

وفى الحقيقة (مؤمن آل فرعون ) يعتبر ظاهرة إيمانية تستحق التدبر والدراسة بعناية فائقة لأخذ العبرة من كيفية إختيار المواقف والإنحياز إلى الحق ومُناصرته ،والثقة واليقين بالله جل جلاله وجزاءه العظيم للمؤمنين به . ولمن قال الله فيهم (من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) ..فأعتقد أن مؤمن آل فرعون يُعتبر من آوائل من (صدق الله ماعاهده عليه ،ومن قضى نحبه فى سبيل الله ) ...ولذلك دائما ما أعتبره قدوة ومثلاً يُحتذى فى الوقوف إلى جانب الحق والإيمان بالله ونُصرته ...هدانا الله جميعاً وجعل ممن يهتدون بهدى القرآن ،وما فيه من عبرة وعظة .

أعتقد والله أعلم بأن الرجل الذي كان يكتم إيمانه هو نبي الله " هارون " سلام الله عليه وذلك من خلال قوة فصاحته الذي أشار إليها نبي الله موسى في  القرآن ، وبالتالي فإن موسى أيضاً هو من قوم فرعون وبني إسرائيل بنفس الوقت وبالتالي لا عداء بين بني إسرائيل الذين آمنوا مع موسى وبين من لم يؤمنوا سوى قضيتا الكفر والإيمان فقط ، وفرعون إسم شخص وليس صفة ملك أو حاكم وهو ليس  كصفة " عزيز مصر " ........مثلاً وشكراً

أعتقد والله أعلم بأن الرجل الذي كان يكتم إيمانه هو نبي الله " هارون " سلام الله عليه وذلك من خلال قوة فصاحته الذي أشار إليها نبي الله موسى في  القرآن وكما جاءت بسورة غافر فقد قال الرجل ( ياقوم اتبعوني أهدكم سبل الرشاد) ،  وقال أيضاً ( وستذكرون ما أقول لكموأفوض أمري إلى الله  ) وهذا الكلام لا يصدر إلا من داعي إلى الله ، و هذا يبن أن موسى عليه السلام هو من قوم فرعون لأنه ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ... ) ومعلوم أن الله سبحانه قد أرسل موسى وهارون (  إلى فرعون لعله يتذكر أو يخشى ) ، وفرعون إسم شخص وليس صفة ملك أو حاكم كما يظن الكثيرين ، لأن إسم فرعون قد اقترن في آيات عديدة مع إسم هامان وقارون كإسم ولو كان كلمة فرعون صفة ملك لبين القرآن ذلك  بدقة وهو ليس  كصفة " عزيز مصر " أولصفة أخرى ........مثلاً وشكراً

هل لازال هذا التشويه لأخناتون موجودا على الجدران ؟ إذا كان المدمرون كثر فإن المصلحين مهما كانوا قلة فإن كلامهم وشههادتهم تصل إلى من يبحث عن الحق والدليل هو معرفتنا بالحقبقة مهما كان التلفبق متقننا ومحكما ومهما أوتي هذا الحور محمب من قوة لأنه كان في منصب الفرعون إلا أنه لم يستطع طمس الحقيقة كاملة .

ومن أمثلة هؤلاء الفرعون " حور محب " الذي عمل بهدوء , وروية وبدافع الحقد على الحق وأصحابه, على إعادة كتابة التاريخ المدون على الجدران والذي كان يمجد الداعية العظيم إخناتون , فقلبه رأساً على عقب , وجعل من الداعية العظيم

مدَمِراً لمكانة مصر وعظمتها بين الأمم القديمة بسبب دعوته للإيمان بالله الواحد الأحد . فدار بخلد المجرم حور محب ما حدث لمصر أيام الهكسوس , وربط بين ذلك وبين سيطرة بني إسرائيل على البلاد المصرية أيام اخناتون, فأراد أن يطمس ملامح تلك الفترة ,ويخفي ملامحها, وأن يوصم اخناتون بالعار, والشذوذ. لقد أعاد حور محب كل آثار اخناتون, ونسب إلى نفسه ما أراد, وحرَّف في النصوص ما أراد مما جعل دعوته تبدو وكأنها عقيدة شرك لا تختلف عن أي عقيدة أخرى كانت في زمانهم تتصارع مع العقائد الأخرى, وشوه التماثيل والصور كما يحلو له, فأظهر الداعية العظيم , مشوه الجسد. وأنه يعاني من قصور جنسي, وأمراض في الغدد الصماء. والغريب أن علماء الآثار المعاصرين. يعتقدون أن اخناتون هو من قبل للنحاتين, والرسامين أن يفعلون ذلك .يقول الدكتور محمد بيومي مهران: (.. وعلى أي حال فما أن توفى الملك " آي " حتى خلا الطريق أمام القائد حور محب .. ومن ثم فقد قاد حملة رهيبة ضد الآتونية...

 

ما ذكرتيه يا سيدتي في مداخلتك الكريمة  هو أمر خطير جداً لأنه يكاد يقترب من " الوحي المحفوظ " الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهذا منطق " مرفوض " وهو أن نعتبر بعض روايات التاريخ بديلاً لما أنزل إلينا من ربنا في كتابه العزيز ، وقد علمت جواب نبي الله موسى لفرعون عندما سأله فما بال القرون الأولى فقال موسى إن  ( علمها عند ربي بكتاب لا يضل ربي ولا ينسى  ) واعتمادنا على الروايات التاريخية وكأننا شهداء على صحتها يحرفنا عن إتباع ما أنزل إلينا من ربنا أو يجعلها شريكاً له لا سمح الله

وقراءة متأنية لقصة موسى وحواره مع فرعون يبين أن الرجل الذي يكتم إيمانه من آل فرعون يصل إلى درجة الداعية إلى الله  " نبي " ولا يوجد نبي مع موسى يدافع عن دعوته غير أخيه هارون  ، فهل حقاً أننا أهل القرآن لم نقرأ القرآن حق قراءته  بعد وبالتالي فإن قول الأخ " أيمن عباس " من أن القرآن كتاب لم يقرأ بعد هو عين الحقبقة ؟؟

مع خالص تحياتي لك أيتها الأخت الفاضلة وشكراً