عثمان محمد علي في الثلاثاء ٠٧ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
9 نيسان... يوم إسقاط هبل
سهيل أحمد بهجت
كان يوم 9 نيسان 2003 بمثابة ولادة جديدة للعراقيين، و قد ذكّرني هذا الحدث ـ و لحسن حظي فقد قُدّر لي أن أكون موجودا في هذا المقطع الزمني التاريخي المهم ـ بأفلام الأطفال التي تظهر عالما يهيمن عليه ساحر أو دجال أو مجرم، عالما أسود قاتما لا نبات فيه و لا ماء، و ما أن يموت حتى يتغير كل شيء و تدب الحياة في كل مكان، صحيح أننا كعراقيين لا نزال نعاني هنا و هناك من بعض الأصنام (الأقزام) و القائمة على القومية و العنصرية و الطائفية مستغلين تعابير النزاع و الصراع و تفتيت الهوية العراقية، إلا أن الصنم الكبير الذي كان قابعا في ساحة الفردوس قد سقط بأيدي العراقيين و أصدقائهم و أحبّتهم من قوات التحالف، فإن الطريق بات معبّدا لبناء المشروع الوطني العراقي.
هذه الصورة الجميلة و الزاهية شابتها تشوهات و ضباب بفعل البعثيين القذرين و التخلف المعمّم ـ من الذين يتبنون خطاب المقاومة و الإرهاب ـ و بفعل أحزاب "نازية" تريد إيهام العراقيين أن هناك مناطق (يجب التنازع عليها) و أن هناك فئة قومية أو طائفية هي التي تضطهد الآخر، و الحقيقة هي أن الدكتاتورية لا دين لها و الطاغية مستعد أن يذبح كل خصومه حتى لو كان هذا الخصم صهره أو إبنه، كما فعل صدام حينما قتل أقرب أقربائه.
مهما حاول أؤلئك الذين يتلقون الأموال و الدعم من الخليج و إيران الشيطانية (كما يفعل مقتدى الصدر)، من الدعوة إلى التظاهر و الاحتجاج و إظهار الحزن ـ على إسقاط هبل ـ و الصراخ و العويل ضد قوات التحالف، فإن الحقيقة لن تتغير و نحن أغلبية العراقيين ندرك حقيقة ما جرى في 9 نيسان، فقد كان بعض الملالي و المعممين (و منهم الصدر الثاني أبو مقتدى)، ينتقدون الحرية في الدول الغربية بينما لم يكن مسموحا لهؤلاء بأن يغشوا زوجاتهم بدون إذن أبو عدي و حزب البعث، و الآن إذ جاءت الديمقراطية إلى العراق يحاولون تشويهها بمقاومتهم و إرهابهم و أفكارهم الرجعية.
و هناك حقيقة علينا أن لا ننساها، و هي أن الولايات المتحدة لو لم تجد معارضة قوية للنظام البعثي من قبل غالبية العراقيين لما جاءت من وراء المحيطات لإسقاط الصنم، و لكن للأسف لم يستثمر كثير من العراقيين هذا التغيير الديمقراطي للعمل السلمي، فالمجتمع كان قد تم تفكيك علاقاته التعاقدية العقلانية ليتوجه المجتمع العراقي إلى العشيرة و الرابطة القبلية، و التي يرى الأستاذ فالح عبدالجبار و قبله المرحوم علي الوردي أنها كانت لتكون مفيدة في بيئة مناسبة لهذه الطبيعة، لكن المجتمع العراقي في صميمه كان مجتمعا متوجها بقوة نحو المدنية و إلغاء النمط القديم و المتخلف من العلاقات، لو لا أن النعرة القومية و هي جرثومة فتاكة ـ بمعنى أنها لا تقتصر في العراق على العرب وحدهم ـ جرت البلد إلى حكم استبدادي غاشم، و قد أتاح الثالوث الرجعي "القومي + الماركسي + الإسلاموي" مزج قذارات هذه الأيديولوجيات و التي تلتقي مع بعضها البعض في كراهية الديمقراطية بحجة الرأسمالية و الاستعمارية و أطاحت بالنظام الملكي بحجة المشروع الوطني.
و لا حلّ لبقاء العراق كدولة بدون ترسيخ الهوية الإنسانية للبلد و أن الديمقراطي الأمريكي و الألماني و التركي و البريطاني أقرب للعراقيين من السعودي و الإيراني و القطري و المصري و السوداني الذي لا يؤمن بالحرية و الديمقراطية.
ما لن تجده في مناهج التاريخ المصرية: ثورة المسيحيين عا
تنغيمات داعشية على وتر أموي
قواعد النجاح العشرة
البحث عن أتاتورك
معنى الإسلام والإيمان و أركانه من القرآن
الضربة القاضية الأخيرة لمحمد علي كلاي
تفريخ داعشي
رمضان بين المحرف و القرآن المحفوظ
من الديانة إلى الكهانة
سكيتشات كهنوتية
لو كنت شيطانا 2
أركان الارهاب الخمسة!
آلة الزمن
كذبة المعراج
بانوراما إنسانية حيوانية
ألف باء إسلامية لا مذهبية
دروس كنسية للمسلمين
بالخرائط: دراسة « ثروات العرب في البحر المتوسط » للدكتو
الدوامة.. سارتر.. الوطن
ننشر مقال السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسب
دعوة للتبرع
ثورة الزنج مرة اخرى: قرأت مقالك عن ثورة الزنج فى العصر العبا سى ،...
الخروج الوهابى: هذه الايا م طلعت موضه جديده المسا جد ...
الانعام 44: هل مبلسو ن تعنى هالكو ن فى قول الله سبحان ه ...
دهن ولحم الخنزير: انا الان بلد اوربي وضروف العيش صعبة وارغب في...
أرح ضميرك : اشتري ت ارض مساحت ها 500م وهي مجاور ة لقطعه...
more