تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟ | خبر: خلافاً للدستور، ترامب يرجّح ترشحه لولاية ثالثة، وأنصاره يقترحون الخلافة | خبر: تدوير أصول مصر مقابل الديون... خطة حكومية للابتعاد عن حافة الإفلاس | خبر: الاتحاد الأوروبي يلوح بـخطة قوية جاهزة ردا على رسوم ترامب | خبر: ما أصل العيديّة وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟ | خبر: رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالب ترامب بضم الجزيرة: لا نتبع أحدا ونقرر مستقبلنا بأنفسنا | خبر: مصر الديكتاتور والفن -اسلمي يا مصر يربك نهاية مسلسل لام شمسية | خبر: يوم التحرير التجاري.. خطة ترامب الجمركية تهديد للاقتصاد العالمي | خبر: حكومة مصر تعترف بسوء تغذية ثلث شعبها.. أرقام مهولة للمصابين بفقر الدم | خبر: تركيا.. توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب” وإهانة أردوغان | خبر: غالبيتها بمصر والإمارات.. تفاصيل استحواذ “بلاك روك” الأمريكية على موانئ بالشرق الأوسط، وهكذا ستتأثر | خبر: 9 دول بغرب أفريقيا تعلن اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر | خبر: عدم توافق مصري سعودي نادر الحدوث عاجل.. العيد ليس غداً في مصر والأردن وسوريا والعراق وعمان | خبر: وزير الصحة المصري يطالب مريضاً بالقصور الكلوي بـشكر الحكومة وعدم الشكوى | خبر: ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين؟ |
ثورة الزنج مرة اخرى

السبت ٠٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
قرأت مقالك عن ثورة الزنج فى العصر العباسى ، وأعتقد أنها لم تنل حقها من البحث ، لأنها تعبير عن ثورات الشعوب المحرومة فى عصور الفساد ولذلك تجاهلها المؤرخون و الباحثون ـ ولا يهتم بها إلا كل داعية للاصلاح .. هل تعطينا فكرة عن الموضوع ؟ مع رجاء التركيز على النواحى المجهولة فى كتاباتك لكى نتعرف على النواحى المنسية فى تاريخنا فأنا خريج قسم التاريخ وأشعر بعد أن قرأت مقالاتك اننى لم اتعلم شيئا فى الكلية..
آحمد صبحي منصور :
كان الفقراء يأملون خيرا في الدعوة العباسية التي توارت خلف شعار " الرضي من آل محمد" وخاب أملهم حين احتكر العباسيون الثروة والسلطة.
كان محمد بن سليمان العباسي واليا علي الكوفة والبصرة وحين مات سنة 173هـ ترك أموالا سائلة تزيد علي خمسين مليون درهم عدا الضياع والدور والمشاريع التجارية وكان إيراده اليومي مائة ألف درهم وكان مجرد وال فكيف بالخليفة نفسه ؟
وقد ركب محمد بن سليمان يوما وإلي جانبه القاضي سوار فاعترضهما مجنون أو
" متجنن" اسمه رأس النعجة كان يدعي الجنون ليتاح له التعبير عن رأيه ونادي رأس النعجة والي الكوفة قائلا: يا محمد .. أمن العدل أن تكون نحلتك في كل يوم مائة ألف درهم وأنا أطلب نصف درهم فلا اقدر عليه؟!! ثم التفت رأس النعجة إلي سوار القاضي وقال له : إن كان هذا عدلا فأنا أكفر به، فأسرعت إليه الشرطة ليبطشوا به فكفهم عنه الوالي محمد بن سليمان وأعطاه مائة درهم ، فمدح رأس النعجة الأمير ودعا له ، فقال له سوار القاضي يا خبيث ماكان هذا قولك في البداية ، فالتفت إليه رأس النعجة وقال له : سألتك بحق الله وحق الأمير ألا أخبرتني في أية في سورة هذه الآية " فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون " فقال القاضي في سورة براءة فقال له رأس النعجة صدقت وبريء منك الله ورسوله فضحك محمد بن سليمان حتي كاد يسقط..
وهذا الخبر الذي رواه المسعودي في مروج الذهب يعطينا دلالة علي التحالف بين الفقهاء وأصحاب السلطان الذين احتكروا الثروة وصادروا حرية الرأي فلم يعد أمام المثقفين الجوعي إلا التظاهر بالجنون..
• وبمرور الزمن يزداد تركز الثروة لدي العباسيين وأتباعهم بينما يزداد الفقراء فقرا وجوعا ولم يعد بامكانهم التعبير عن الرأي مهما ادعوا من الجنون..
تزوج المأمون العباسي بوران بنت الحسن بن سهل سنة 209 ونثر علي الحاضرين أموالا وجواهر وذلك مالم يحدث في تاريخ ملك من الملوك في جاهلية أو إسلام.. وكان الخليفة ينثر علي الحاضرين أوراقا فيها أسماء ضياع وإقطاعيات وجواري فيزيد أتباع الخليفة ثراء فوق ثرائهم.. وحين مات عمرو بن مسعده كاتب المأمون سنة 217 ترك ثروة قدرها ثمانون مليون درهم وقال عنها المأمون هذا قليل لمن اتصل بنا وطالت خدمته لنا .
وكان والد يحيي بن معين شيخ المحدثين يعمل موظفا في إدارة الخراج لدي المأمون فترك لابنه مليونا ونصف المليون درهم فإذا كانت هذه تركة موظف واحد فكيف بالآخرين ؟
وأنفق الخليفة المعتصم علي غلامه الافشين ألف ألف دينار وكافأه الافشين بالخيانة بعد أن أعطاه المعتصم مليون دينار أخري . وأنفق المتوكل مائة مليون درهم علي اثنين فقط من خدمه . وفي عهد الواثق غضب علي بعض الموظفين فصادر منهم سنة 229 حوالي مليوني دينار ، وفي سنة 255 هـ صودرت إحدى خزائن أم الخليفة المعتز التي كانت تخبي فيها بعض أموالها فعثروا علي المال مخبأ في أجولة وقدره مليون دينار بالإضافة إلي جواهر قيمتها مليونا دينار ، وكانت أم محمد بن الخليفة الواثق تنفق سنويا عشرة ملايين درهم علي جواريها وخدمها والمتصلين بها..
وذلك ما كشفت عنه أحداث سنة 255هـ التي شهدت أيضا انفجار ثورة الجوعي المعروفة باسم حركة الزنج تلك الثورة التي أظهرت الجانب الآخر من الصورة العباسية..
• وكان قائد الثورة مثقفا شاعرا طموحا مدركا لما يدور في قصور الخلافة من فساد ولما يدور في أزقة الفقراء من جوع إنه علي بن محمد الذي كان يمدح بشعره بعض المتصلين بالبلاط العباسي ولكن لم يجد فرصته كشاعر فأثر أن يجرب حظه كثائر وبدأ دعوته برفع راية التشيع بين العوام والإعراب فلم يفلح فاختار طريقا جديدا ترك فيه طريق التشيع وأعلن مبدأ الخوارج ونشر دعوته بين الرقيق الزنوج حول البصرة...
• في ذلك الوقت كان المترفون في الحواضر العباسية قد تركزت في أيديهم الضياع الواسعة وبدأ بعضهم يشتري الأراضي الواسعة شرق البصرة والتي تحتاج إلي إصلاح إذ أن أرضها قد غطاها المد والجزر بطبقة ملحية سبخية فاستوردوا الزنوج الذين عملوا تحت لهيب الشمس وضرب السوط في إزالة الطبقة الملحية السبخة لتظهر ممن تحتها التربة الصالحة للزراعة ثم يقومون بتجميع أكوام الملح والسباخ وينقلونه بالبغال إلي حيث يباع في المدن والقرى وكان أجرهم اليومي حفنات من الدقيق والسويق والتمر لا تسمن ولا تغني من جوع هذا بينما كان المترفون في بغداد يوضع علي موائدهم طبق " الجام" وهو ألسنة السمك، وثمنه يزيد علي ألف درهم فيما يرويه المسعودي..!
ورأي علي بن محمد في أولئك العمال والرقيق وقودا هاما لثورته فبث بينهم دعوته فتقاطر عليه الآلاف يهربون من أسيادهم ويتبعونه وقوي شأنه وهزم جيوش الخلافة واستولي علي البصرة وغيرها وأقام له عاصمة حصينة أسماها المختارة بالإضافة إلي ما بناه قواده من مدن أخري كالمنيعة والمنصورة واستمرت ثورته أربعة عشر عاما وأربعة اشهر دمر فيها البصرة وغيرها وقتل مئات الالوف من أهل البصرة .
ولم تستطع الدولة العباسية القضاء علي حركته إلا بشق الأنفس..
وبعد إخمادها عاد العباسيون إلي مسيرة الظلم واكتناز الأموال ولم يعوا الدرس فتجددت ثورة الجياع تحت اسم جديد هو حركة القرامطة.
والعادة أن المترفين لا يستفيدون من دروس التاريخ..
وفي عصرنا الحالي يكاد المرء يحس بارها صات قادمة لثورة الجوعي..
فالتيار السلفي يتطلع إلي استرجاع الماضي بكل ثوراته وقلاقله ويأمل في إشعال ثورة يكون وقودها الجوعي..
والطبقات المترفة التي تستثمر الفساد لاهية عما يحدث حولها وتعيش اللحظة الحاضرة وتهتم بتكديس الثروة في أنانية مقيتة وكأنها تعيش في كوكب آخر بينما قصورهم وشاليهاتهم وسيارتهم وأخبارهم تصفع وجوه القراء والمثقفين الذين يزدادون فقرا وباسا وعلما..
• وعلي الحكومة مراعاة البعد الاجتماعي في سياساتها..
وعلي الطبقات المترفة أن تدرك أن مستقبلها مرهون بهذا الوطن وفقرائه قبل أغنيائه وعليها أن تقرأ التاريخ جيدا وأن تعقل ما تقرأ حتي يأمن الوطن من الانفجار من الداخل..


مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 13682
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5181
اجمالي القراءات : 59,113,564
تعليقات له : 5,485
تعليقات عليه : 14,878
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


الميسر حرام قطعا: انا اتسائ ل عن السرع ة التي تجعل العلم اء ...

ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : هل ال ( حيّة ) التى جاءت فى قصة...

الوصية قبل الموت: قلت ان الوصي ة مكتوب ة على المؤم ن إذا حضره...

إقرأ لنا لتوفر وقتنا: بما أن ألقرآ ن غير معني بأشخا ص ولابأ سماء ...

صلاة الجمعة فى الحج: صلاة الجمع ة يمكن تاديت ها في البيت .. لكن...

سؤالان : السؤا ل الأول : الس� �ام عليكم أستاذ لدي طلب...

عصيان ابليس: ابليس عصى امر الله بالسج ود فكان فتقرر مصيره...

صحيفة المدينة : جاء فى صحيفة المدي نة التى عقدها النبى مع...

زيارة القبور : السلا م عليكم كل عام وانت بخير رجاءا يا...

السلسلة والخواتم : ما حكم إرتدا ء السلا سل والحظ اظات ...

حُب النبى : الاخ الدكت ور احمد صبحي ... حفظك الله ورعاك...

نعمة و نعمة .!: السؤا ل : من الاست اذ سالم جاويش : لاحظت ان...

هل نملك جسدنا؟: نشرت فتاة تونسي ة صورته ا على الانت رنت ...

سؤالان : السؤا ل الأول تقول إن شهادة الاسل ام واحدة...

رسالة تأخر الردعليها: هناك تحية لك عندى من صديق عزيز لك التحي ة من...

more