أركان الارهاب الخمسة!
أركان الإرهاب الخمسة ! :
قرآنيا أيها السادة .. ليس هناك أركان خمسة للإسلام العقيدي ولكن علمنا القرآن أن الإسلام العقيدي هو الإيمان بالله واليوم الآخر و العمل الصالح..
وإلا فلو كان دين الأنبياء كلهم و كذلك الحواريين الإسلام كما علمنا القرآن بقوله تعالى كمثال (وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون ) فهم لم يدخلوا أساسا بالإسلام اذا حسب زعم أصحاب المذاهب لأنهم لم يطبقوا أركانه التراثية التي اخترعها الشافعي لوحده باختيار رواية من عشر روايات مختلفة عن ذات الموضوع وليست أفضلها سندا وعنعنة بالمناسبة ولكن الحمد لله أن مصادرنا يقينية قرآنية وليست معنعنة .. و قد ذكرت النصرانية واليهودية وملة ابراهيم كملل من الاسلام نفسه ولذلك هو الدين عند الله .. ولكن من مبدأ مهم هو أن الدين كله وقوانينه التي تهدي هي وسيلة للتقوى على الأرض وليس غاية بحد ذاته ولذلك يقول تعالى لكل أهل الأرض سواء بدين أو من غير دين كما نعلم (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) ..خطاب واضح موجه لكل الناس ولذلك فالاسلام رسالة عالمية ولا يمكن أن تكون عنصرية مذهبية ولو أصبحت فلا يجب تسميتها إسلام حسب وجهة نظرنا ..
وعموما هذه الأركان ياسادة هي خاصة فقط برسالة محمد ص وعدم القيام بها لن يجعلك غير مسلم ولن ينتقص من أعمالك الخيرة أبدا عند الله.. ولكن لو طبقتها ستصيبك الآية التالية ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )
..فكيف يقول تعالى يا أيها الذين( آمنوا ) اتقوا الله و ( آمنوا ) مرة أخرى ؟..فهم مؤمنين أساسا بالله أي مسلمون ولكن لو آمنوا بالقرآن الذي أتى به محمد وطبقوا طقوس ملة إبراهيم الذي كان محمد على ملته فسيؤتيهم الله ضعفين من رحمته و يجعل لهم نورا يمشون به ويغفر لهم ... أي زيادة في المغفرة والدرجة عند الله .. وليس غير ذلك ..وكلام الشافعي ليس قرآنا بل على العكس فقد كان تحريف الشافعي لمقاصد الدين والقرآن عن قصد أو غير قصد ذو وقع تدميري مزلزل على الإسلام الذي نزل على محمد وخاصة فيما يتعلق بنظرية الوحيين التي أسست قاعدة فكرية لاختراع الروايات على لسان الرسول وهي السبب الرئيسي في خلق الكهانة والإرهاب الغير موجودان في أصل الإسلام ..
أما الإسلام بشكل عام أو ما نسميه الإسلام السلوكي فهو كما قلنا وشرحنا مرارا الدخول في حالة السلم كافة .. فعمليا مهما كان دين الشخص فنحكم على إسلامه حسب كونه مسالما أو معتديا أما عقيديا فلا أحد يعلم مافي قلبك إلا الله حتى لو وصلت عمامتك إلى السماء حيث يقول جل وعلا ( يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا ) ..
ولذلك نقول بوضوح إن داعش المعتدية ومثيلاتها من الحركات الإسلاموية اللا إسلامية كحزب الله والقاعدة وبو حرام وغيرها هم ( كفار ) طبعا وليسوا مسلمين لأنهم ليسوا مسالمين بل معتدين وقتلة وظلمة و إرهابيون وما يقوله الأزهر في هذا الشأن هو مجرد حول فقهي كهنوتي لأن رواياتهم التي يحمونها هي أحد أصول داعش بسبب ما شرحنا آنفا وهذا هو عمليا الكفر السلوكي الذي يجب أن يحاسب عليه صاحبه في الدنيا وليس الكفر العقيدي الذي لايعلمه الا الله وهو سبحانه فقط يحاسب عليه في الآخرة كما يشاء وهذا مبحث آخر ..
ولذلك ليس هناك عمليا أركان خمسة للإسلام ولكن هناك أركان خمسة للإرهاب...!! وهي حسب وجهة نظرنا:
1- كتب الروايات الحديثية المنسوبة للنبي محمد ص التي أصبحت شرعا وتلمودا بدل القرآن بل تحاول الإلتفاف عليه.وعلى كل مقاصده و أحكامه و تحاول نسخه ورسخت بنصوصها للتمذهب والتفرقة و نشوء الإرهاب و تغليب النقل على العقل والعنف على السلام فرسخت التخلف الحضاري بكافة أشكاله مما زاد من مستنقعات تفريخ الإرهاب
2 - المؤسسات الفقهية الكهنوتية والتي أنشئت حالة من السيطرة الكهنوتية لرجال الدين على العقل المسلم منعته من التطور و الحرية الفكرية والانفتاح على الآخر رغم عدم وجود كهنوت في الإسلام وهذا مثال على حالة الشيزوفرينيا المجتمعية التي نعيشها وطبعا هم لايمتون بأي صلة لكلمة علماء.كما ذكرنا مرارا ولو ترجتم هذه الكلمة لكل اللغات لعرفتم الحقيقة فورا والتي حاولوا تشويه معناها في الوعي العربي والاسلامي
3 - الدكتاتورية السياسية والتي ترسخ للدكتاتورية المجتمعية و التي تتحالف مع المؤسسات الفقهية الكهنوتية خدمة لمصالحها في البقاء مهيمنة عبر تجهيل الناس وشغلهم بالخرافات و الخزعبلات والدجل و الغيبيات التي ما أنزل الله بها من سلطان
4 - مقاربة التاريخ بتقديس للشخوص وليس بعلمية وحيادية فنحن الأمة الوحيدة التي التاريخ لديها هو ( دين ) و شخوصه أبقار مقدسة يجب تقليدها بشرها و دمويتها وليسوا بشرا يخطؤون و يصيبون و ينافقون ويظلمون ويناصرون قبيلتهم فكما علمنا القرآن أن حول الرسول كثير من المنافقين في المدينة لا يعلمهم الا الله .. ولكن عند البعض هم كلهم ثقات عدول وهذا يسمى ( تأليه ) ...وهذا التأليه هو ما جعلنا نقيم الاعتداء على الشعوب الآمنة ( غزوات في سبيل الله ) و السبي والاغتصاب ( ملك يمين ) رغم ان القرآن يقول بعدم الاعتداء وعدم الاستعباد و ان زواج ملك اليمين بحاجة لموافقة الولي ومهر فأين ذلك من السبي والاغتصاب باسم الله يا جهابذة.
5 - الوهابية الحنبلية و كتب ابن تيمية و مبدأ الحاكمية التي اعتمدها سيد قطب إيديولوجيا هو وجماعة الإخوان و التي أسست لظهور كل الحركات الارهابية الجهادية و ظهور مذاهب شيطانية متخلفة عنصرية طائفية معتدية ظالمة مغلقة كهنوتية سطحية لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالحرية الفكرية ولا بالعلم تضم كل ما سبق ..
الموضوع للأسف واضح لمن ألقى السمع وهو شهيد .. ألا هل بلغت اللهم فاشهد
د. عمارعرب 17.05.2016
اجمالي القراءات
5588