تعليقات: 16 شارك بتعليقك

أحمد فتحى -

 

مقالات متعلقة :

• إن كان العقل يقود الإنسان، فما الذي يقود العقل؟ 2
• إن كان العقل يقود الإنسان، فما الذي يقود العقل؟
• في اسرار الدعاء و اداب ذكر اسمه، تغيير المشاعر و العواطف
• الدستور لا يقود الى الجنة
• رسالة هامة لمن يقومون بكتابة الدستور المصري الجديد
• (2)الحلف بالله جل وعلا كذباعند الكافرين بداية استغلال الدين فى السياسة
• حملة تشجير طيبة ، وما أدراك ما هي !?
• حملة التضامن مع المفكرين العرب
• حملة «امسك صيدلى دخيل»

اطبع الصفحة

 

 قرر صاحب مطعم شهير بوسط القاهرة إعطاء جميع العاملين بمطعمه إجازة نصف يوم بعد غد الجمعة 19 فبراير، وذلك ليصطحبهم إلى مطار القاهرة حتى يكونوا فى استقبال دكتور محمد البرادعى الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافعين أعلام مصر.

وروى صاحب المطعم الشهير الذى تحفظ على ذكر اسمه لـ«الشروق» مدى ارتباطه وتعلقه بشخص البرادعى إلى حد دأبه على كتابة عبارة «البرادعى رئيسا 2011» على إيرادات المطعم كل ليلة.

وداخل مطعمه الفخم كما يبدو من أثاثه وحوائطه وديكوراته ومساحته الكبيرة، التقت «الشروق» صاحب المطعم الذى قال: بدأت مشاركتى فى حملة دعم البرادعى رئيسا للجمهورية من خلال الانضمام لجميع المجموعات المؤيدة لترشيحه داخل موقع الفيس بوك، مرورا بتغيير «البروفايل» الخاص بى بصورة البرادعى، وانتقل الدعم والتأييد إلى ارض الواقع بدعوة الكاشير فى المطعم إلى الكتابة على إيرادات المطعم كل ليلة «نعم للبرادعى» كمهمة أساسية من مهام عمله، ودعوة أيضا العاملين بالمطعم بالكتابة على البقشيش الذى يحصلون عليه».

وحول سبب حماسه لدعم البرادعى قال: أسعى لدعم أى فكرة أو وسيلة للتغيير، خصوصا أن البرادعى أول من مد يده لنا بالمساعدة فى الإصلاح»، غير أنه قال «دعمى للبرادعى لا يعنى كراهيتى لمبارك، لكنى أدعو إلى تغيير صورة رئيس الجمهورية فى مصر من إله إلى موظف بدرجة رئيس، كما أدعو للقضاء على الفساد.

وخلال حديثه مع «الشروق»، أخرج صاحب المطعم من جيبه نحو 60 جنيها من فئة الخمسة والعشرة جنيهات، مكتوب عليها عبارات تنوعت بين «نريد مستقبل أفضل لنا.. نعم للبرادعى»، و«نريد التغيير معه»، و«لا للظلم نعم للحق.. نعم للبرادعى»، و«البرادعى رئيسا 2011».

فى هذه الأثناء تقدم إلى الطاولة التى نجلس عليها أحد العاملين بالمطعم، وبعد أن قام بتقديم المشروبات، وعلم سبب المقابلة، باغتنى بالقول دون أن أوجه أى أسئلة، «عارف أنا بدعم البرادعى ليه؟.. عشان مش عاوز ابنى يقعد مثلى لسن 35 عاما دون سكن أو زوجة أو أمل فى الحياة»، ومضى يقول: عاوزين أولادنا يعيشوا فى بلد أفضل.. يلاقوا تعليم كويس وسكن ووظيفة وحكومة تحترمهم».

وظهر بوضوح تجاوب العاملين فى المطعم مع فكرة التغيير عبر البرادعى من خلال تعليقاتهم الإيجابية بين الحين والآخر على البرادعى، وفخرهم بالمشاركة فى حملة ترشيحه من خلال الكتابة على إيرادات المطعم.

وبسؤاله عن دخول أسماء مثل جمال مبارك نجل الرئيس، وعمرو موسى فى بورصة الترشيح للرئاسة، قال صاحب المطعم بجملة مختصرة «عاوزين نغير المطبخ كله، لأن نفس المطبخ هيطلع الأكل نفسه»، ومضى يقول: لو حصل توريث وتولى جمال الحكم يبقى فعلا البلد ما فيهاش رجالة، كما صرح من قبل المستشار محمود الخضيرى»، مشيرا إلى أن أكثر ما يؤلمه هو «الفساد الذى ضرب فى مؤسسات عديدة، وثروتنا التى تهدر، ومصر التى احتلها الإقطاعيون الجدد»، على حد تعبيره.