تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: تقرير أممي: أكثر من خمس سكان أفريقيا واجهوا الجوع عام 2024 | خبر: هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟ | خبر: انطلاق مؤتمر حل الدولتين وسط دعوات لوقف الحرب على غزة | خبر: استخدام الخلايا الجذعية لإعادة انتاج الأنسولين زيميسليسيل.. كلمة السر في خلاص البشر من كابوس السكر | خبر: دخول قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد إعلان إسرائيل تعليقا تكتيكيا لعملياتها العسكرية | خبر: اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً موحدة ويتجنب حرباً تجارية | خبر: هجرة قضاة مصر... نزيف استقالات بسبب ضعف المرتبات | خبر: معاناة فتى معاق مسجون بتهمة قيادة جماعة إرهابية في مصر | خبر: لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟ | خبر: سد النهضة.. إثيوبيا تستعد للاحتفال وسط اتهامات مصرية سودانية | خبر: الصين تدعو لإنشاء منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي | خبر: قطر تهدد بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا بسبب قانون يخص حقوق الإنسان والبيئة | خبر: عمالة الأطفال في مصر: الربح والتصديرعلى حساب الحقوق اقتصاد الناس آدم يوسف | خبر: النرويج التي أصبحت غنية أكثر من اللازم.. حين يتحول الازدهار إلى عبء | خبر: الجلابية المصرية... إرث ممنوع لأسباب عنصرية |
الكلمة الطيبة وغاباتها الخضراء...:
حملة تشجير طيبة ، وما أدراك ما هي !?

يحي فوزي نشاشبي Ýí 2016-02-04


بسم  الله  الرحمن  الرحيم

حملة  تشجير  طيبة ،  وما أدراك  ما هي !?  

إنه ،  مهما  حكم  على  هذا الحديث  المنسوب  إلى محمد بن  عبد الله ، الذي  صلى عليه  الله، هو وملائكته ، نعم مهما حكم عليه  بالصحيح، أو  بالضعيف، أو بالغريب، فإن نصه  يبدو بريئا، سليما، حاملا حكمة، حيث جاء فيه: " ... أذكـروا  محاسن   موتاكم   وكفوا  عن مساوئهم ..."

يبدو أنه  جميل  منا، أن  نحرص على ذكر موتانا،  بما  يتميزون  به  من  محاسن  في  حياتهم  قبل  رحيلهم،  لاسيما عندما نعتقد أن الإنسان ، أي إنسان، لا  تكون  أفعاله: إما  سوداء كلها ، أو بيضاء  كلها .

وكثيرا ما نسمع هذه  النصيحة  تتداول بيننا، وهي نصيحة ذكر محاسن  موتانا، ولكن  لنترك  الباب  مفتوحا  ليتبادر إلى ذهننا  ما يلي :

لنفرض أن هناك  نظرية أخرى أو نصيحة، تقول :  " لماذا  لا  نحرص على ذكر  محاسن  بعضنا بعضا ؟ ونحن  أحياء  نرزق ؟ ولماذا  نبخل ونشح؟ وننتظررحيل شخص، لنغض  الطرف عند ذاك عن كل  مساوئه، ونفتح  له  صفحة  جديدة  لمحاسنه ؟

وفي حالة ما إذا استسيغت هذه النظرة أو النظرية الجديدة  وسادت،  هذه  النظرية التي  تتسع  لمحاسن  بعضنا  بعضا  دون المساوئ، ألا  تتغير  دنيا الناس هذه ؟ من حسن إلى أحسن، بل وإلى أروع ؟ وإلى حياة أفضل ؟ وإلى  حب رافع هامته  إلى عنان السماء؟  ومغط  كل  الآفاق ؟ .

ثم، فما بالنا نخوض في هذا الحديث، وفي هذه الأماني، ونغفل عن تلك  التعليمات  الصادرة من الله  العلي العظيم  الرحمان الرحيم الودود؟  في آيات: 24-27- من سورة إبراهيم؟: ( ألم تـر كيف  ضرب  الله مثلا  كلمة طيبة كشجرة طيبة  أصلها  ثابت  وفرعها  في السماء  تؤتي  أكلها  كل حين بإذن ربها ويضرب الله  الأمثال  للناس  لعلهم  يتذكرون  ومثل كلمة  خبيثة كشجرة  خبيثة  اجتثـت من  فوق  الأرض  ما  لها  من  قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة  الدنيا  وفي  الآخرة  ويضل  الله  الظالمين  ويفعل  الله  ما  يشاء ).

والله عندما لفت انتباهنا بمثل الكلمة الطيبة، كان يقصد حثنا بتبنيها  ونشرها بيننا في كل حين. ويعجبني  كلام  مرشد عندما قال :   

أمر الله تعالى عباده أن يتخيروا من الألفاظ أحسنها، ومن الكلمات أجملها عند حديث بعضهم لبعض حتى تشيع الألفة والمودة، وتندفع أسباب الهجر والقطيعة والعداوة ، فقال الله تعالى(وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً) (الإسراء:53).

وباختصار، فلعل المتفق عليه، هو أن هناك عالمين اثنين معتبرين، ماديا ومعنويا لآثار الكلمة الطيبة  وما  تفعله، وكذلك للكلمة الأخرى، وذلك ما  جاء واضحا في الآيات الكريمة. فالعالم المادي هو تلك الأفعال السلبية  التي تغلبت على الأفعال الأخرى الإيجابية، أما السلبية المضرة، فهي ذلك الفساد المنتشرالسائد المتمثل في غفلة الإنسان وتصرفاته الهدامة، لاسيما نظرته الأنانية الضيقة، وتسلطه على تلك الغابات وعلى ما تحتويه من أشجار ناطحة للسحاب، والتسلط عليها بآلاته واجتثاثها وتحويلها إلى  نوع من حطب وخشب، وإن المثال في العصر الراهن، وقبل الراهن، هو ما يحدث في: جنوب  أمريكا ، وهنا عنوان على سبيل المثال يقول ( إن أكثر من نصف أشجار الأمازون  مهددة  بالإندثار). والجميع يعلم  أن غابات  الأمازون تعتبر رئة  الكرة  الأرضية.

وهذا تقابله  الأفعال السلبية  التي  تغلبت هي الأخرى على  الأفعال البناءة  الإيجابية في  العالم  المعنوي، وهو الأصح والأهم ، تلك  الأفعال السلبية  التي  تمثلها  الكلمة الخبيثة  وما  تفعله  من أفاعيل في الأشجارالخبيثة.

ولنتصور أن الكلمة الطيبة هي السائدة والرائجة بين الأحياء، وأن  الإعتداء  على الغابات  تراجع  وتقلص، ألا تكون الإنسانية ساهمت  في  ازدهار الثروتين ؟  الخضراء  في  العالم  المادي؟  والكلمة الطيبة  في  العالم المعنوي؟. ألا يجوز  لنا أن نفهم  أيضا من ذلك  المثال الذي  ضربه  لنا  الخالق  سبحانه وتعالى في  حديثه  المنزل ،  أن نفهم منه ونتذكر أن علينا أن نلقي بكل  ثقلنا لشن حملة تشجير طيبة وهائلة في  سبيل  استرداد  الغابات المثمرة المعتدى عليها، اعتبارها، وذلك طبعا في العالم المعنوي؟ وفي سبيل تراجع وتقلص تلك  المساحات والمسافات  الهائلة  من التصحر  ومن آثار الأشجار الخبيثة؟  وأولا وأخيرا  في سبيل  أن  نحظى  بوعد  الله  الذي  يثبت  الذين ءامنوا  بالقول  الثابت  في  الحياة  الدنيا  وفي  الآخرة ؟

 

اجمالي القراءات 9156

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-10-28
مقالات منشورة : 302
اجمالي القراءات : 3,573,090
تعليقات له : 403
تعليقات عليه : 415
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco