تعليق: سبحان الله . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: طلبت من شات جبتي التعليق على تعليق الأستاذ يحي فوزي نشاشبي، ثم التعليق على ردي عليه، فكان كما يلي: | تعليق: جزيل الشكر لكم أستاذي يحي فوزي نشاشبي على التعليق الوجيز والمهم. | تعليق: استدراك أراه حيويا. | تعليق: أما عن الفقرة التي أراها في الصميم ، في هذا البحث الشيق الهادف فهي : | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب د عثمان ، اقول وأكرّر : | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب د عثمان ، وأقول : | خبر: يحمل لقب القاضي الأكثر لطفاً في العالم رحيل القاضي الرحيم.. قال تذكروني ثم غادرنا | خبر: الآلاف يتظاهرون في تونس بدعوة من الاتحاد العام للشغل دفاعا عن الحق النقابي والحريات | خبر: السيسي يصدّق على قانون ملكية الدولة وسط قلق من تكرار تجربة خصخصة التسعينيات | خبر: 1.45مليون مزارع أفريقي أعادوا تشكيل التجارة في القارة | خبر: مقترح إسرائيلي ثوري.. غزة لمصر مقابل 155 مليار دولار! | خبر: الأردن: دعوة إلى تحسين الأطر القانونية لظروف عمل المرأة | خبر: معركة العطش تدفع مصر إلى رفع أسعار المياه | خبر: رواندا تخطط لتصبح مركزا أفريقيا لتطوير الأقمار الصناعية | خبر: درس مكسيكي للعالم.. انقاذ 13 مليون مواطن من براثن الفقر | خبر: تصاعد خطير لأعداد الوفيات داخل مراكز الاحتجاز المصرية | خبر: 13مليون مسلم إثيوبي يشاركون في أول انتخابات لاختيار ممثليهم | خبر: مسؤول أفريقي بارز: حكومات القارة عقبة أمام زيادة الإنتاج الزراعي | خبر: نيجيريا تلقي القبض على زعيمي جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان | خبر: دين مصر الخارجي.. الشيطان يكمن في الخطط والأرقام | خبر: أزمة غذائية غير مسبوقة تهدد حياة ملايين الأطفال شمالي نيجيريا |
قدر مصر.. مماليك فى كل عصر

خالد منتصر Ýí 2013-09-01


هل قدر مصر المزمن الموجع هو أن تُبتلى كل فترة بمجموعة مماليك يسكنونها جسداً ولا ينتمون إليها روحاً وعقلاً ووجداناً؟!، الإخوان ليسوا أول المماليك ونتمنى أن يكونوا آخرهم، ولنقرأ التاريخ معمل الأفكار الذى يتفاعل فيه البشر وتحضر فيه الثورات والنكسات أيضاً، رسالة مهمة من الباحث شمعى أسعد صاحب كتاب «حارة النصارى» يقرأ ويحذر ويقول فيها:

«كان عام 1517م عاماً محورياً فى تاريخ مصر، حين دخل سليم الأول إلى مصر غازياً محتلاً، لتصبح مصر بعدها ولمدة ثلاثة قرون من الجهل والضعف والتخلف أسيرة الحكم العثمانى. كانت فترة الولاية التركية على مصر نموذجاً خالصاً للفشل الإدارى، ويمكن اختصار ما حدث لمصر على مدار تلك القرون فى كلمتين فقط «تجريف حضارى» بسبب النظام السياسى الفاشل الذى حكم به الأتراك مصر (فعلها «مبارك» فى ثلاثة عقود فقط)، حيث كان كل همهم هو جمع المال من مصر وإرساله إلى الباب العالى فى الأستانة، وابتدعوا لذلك أنظمة غريبة لجباية الضرائب مثل نظام «الالتزام»، حيث يكون لكل «ملتزم» عدد من القرى أو الأقاليم يقوم بجمع الضرائب منها مقابل أن تمنحه الحكومة بعض الأطيان تسمى «الوسية»، حيث يُجبر الفلاحون على زراعتها والعمل بها بنظام السخرة، أى دون أجر، وبمرور الوقت وفى غياب أى محاولة لإصلاح الأراضى أو حفر الترع بها، هجر الفلاحون قراهم، وتدهور الريف المصرى، ولم يكن «الملتزم» يعمل وحده، بل كان جزءاً من نظام إدارى فاسد توغل فى الجسد المصرى، يعاونه فى ذلك فلول المماليك إن صح التعبير، ليصدق فيهم قول نابليون: «إن مصر بلد إذا أحسنت الإدارة فيه أكل العامر الصحراء، وإذا فسدت الإدارة فيه، أكلت الصحراء الأرض العامرة»، ثم جاء عام 1805م الذى كان من أكثر الأعوام إشراقاً فى تاريخ مصر الحديث، ليضع نهاية لثلاثة قرون عجاف، حيث تولى محمد على حكم مصر بتأييد وطلب من الشعب نفسه بزعامة الشيخ عمر مكرم والمعلم جرجس الجوهرى، حدث ذلك بعد ثورة رائعة قام بها الشعب المصرى ضد الوالى السابق، أجبر المصريون فيها الحكومة التركية على عزل خورشيد باشا وتعيين محمد على مكانه، ولم يعجب هذا تركيا وإن أجبرت عليه تحت الضغط الثورى، فكيف تضمن ولاء الوالى الجديد الذى جاء به المصريون، فضلاً عن كسر التقليد العثمانى الذى يقضى بأن يعيّن والى مصر دائماً من قِبل الأستانة.

كان المشهد كالتالى: والٍ جديد أتى بإرادة شعبية غير مرغوب فيه من الحاكم التركى، خورشيد باشا «المعزول» معتصم فى القلعة مقتنعاً أنه الوالى الشرعى للبلاد، إنجلترا تساند المماليك وتمدهم بالمعونة وتطمئنهم أنها لا تتخلى عن رجالها، وتحاول أن تدفع بمحمد بك الألفى خلفاً للمعزول، المماليك أنفسهم كانوا يستعدون لمحاربة الوالى الجديد، وفوق ذلك كله ترسل تركيا أسطولاً حربياً إلى مصر ليراقب الوضع عن كثب ويكون فى وضع استعداد وفقاً لما تراه تركيا، وفى خلفية المشهد كانت تُجرى المؤامرات والصفقات ضد مصر، حيث حاول الإنجليز الضغط فى اتجاه عزل محمد على بحجة أن بقاءه سوف يسبب الفتن ويستفز المماليك، الأمر الذى يجر البلاد إلى الفوضى والحرب الأهلية، وكانوا يرددون أن المماليك هم الأقدر على حكم مصر (وكأن ثورة لم تقم)، ومن جانبهم كان المماليك يستنجدون بإنجلترا ويطلبون منها أن تأتى بجيشها إلى مصر لنجدتهم ومساعدتهم فى الرجوع إلى السلطة، وبدا أن تركيا تميل إلى جانب محمد على (دائماً هناك مستعمر وفصيل خائن وبلاد تبدو صديقة وهى ليست كذلك)، كانت أهم نقاط القوة لصالح محمد على أنه مؤيّد من شعب مصر، ولولا هذا الدعم والتأييد لما استطاع أن يقف أمام ثالوث الشر (إنجلترا، المماليك، تركيا)، وفى المقابل كان رد فعل المماليك هو تدبير هجوم على القاهرة، انتقاماً وإظهاراً لقوتهم أمام تركيا حتى تنحاز إليهم وتعيدهم إلى الحكم، وحاولوا بالفعل تنفيذ هجومهم فى أغسطس 1805 (أغسطس أيضاً، يا للمفارقة) ولكن محمد على كشف مخططهم، واستطاع أن يستدرجهم بأن جعلهم يتوهمون نجاح خطتهم، فتركهم يتقدمون إلى القاهرة ثم حاصرهم هناك وأغلق كل أبواب القاهرة ولم يدعهم يهربون، وكانوا كلما قصدوا باباً من أبواب القاهرة وجدوه مغلقاً ووجدوا جند محمد على فى انتظارهم بالرصاص، ومن المفارقات أنهم قصدوا دار شيخ الأزهر، محاولين استمالته إلى جانبهم لكنه طردهم، فأدركوا أنهم لم يعد لهم أى شعبية أو تأييد وأن الشارع لم يعد معهم، وأنهم صاروا منبوذين مطاردين حتى قال عنهم الجبرتى «لم يتفق للمماليك أقبح ولا أشنع من هذه الحادثة وطبع الله على قلوبهم وأعمى أبصارهم وغلّ أيديهم».

وختاماً هذا هو شعب مصر، فى تاريخه كما فى حاضره، يطرد كل جسم غريب، ويرفض كل نبت شيطانى، منذ الهكسوس حتى المماليك، مروراً بكل مستعمر وانتهاءً بالمماليك وبكل صور المماليك فى كل عصر»

اجمالي القراءات 8949

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,827,977
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt