تطورات ازمة السودانيين المعتصمون بسجن القناطر بالقاهرة

اضيف الخبر في يوم السبت ١٧ - أكتوبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: أهل القرآن


 

تطورات ازمة السودانيين المعتصمون بسجن القناطر بالقاهرة

 

إنهم يدخلون يومهم الخامس من الاعتصام ؛ ووضعه الانساني يزداد سؤا ؛ لكن اليوم يدخلون جولة تفاوض جديد مع السلطات المصرية بشان هذا الوضع المثير للقلق . وتوصل الطرفان في  الخميس إلى اتفاق  غير مضمون النتائج  ؛ وافقت السلطات بموجبه على ترحيلهم الى سجن الخليفة بوسط القاهرة استعدادا لابعادهم الى بلادهم مقابل ذلك عليهم  وقف اعتصامهم .

وافق بعض النزلاء المعتصمين على الشرط ؛ (و قسم الرصد الصحفي بمركز دراسات السودان المعاصر سيقوم بنشر اسماء هؤلاء في عجز هذا النص )؛ بينما رفض البعض الاخر ؛ وكانت حجة الرافضة انهم لا يجدون ضمان في هذا الاتفاق ؛ ووعود السلطات الأمنية غير موثوق بها  هكذا ؛ وان سجن الخليفة مكان جديد لمواصلة حبسهم  ولن يعالج ازمتهم مطلقا على حد قولهم .

وبالفعل  السلطات الأمنية عادت بهؤلاء المتفقين معهم صباحا  إلى سجن القناطر مساء  الخميس بعد أن قضوا يوما كاملا بملابسهم البيضاء في مجمع وزارة الداخلية المصرية  الواقع بميدان التحرير وسط القاهرة ؛ ولم تفي بوعدها لهم ؛فعادوا بدورهم إلى مواصلة اعتصامهم بالقناطر   .

تاتي هذه التطورات الجديدة في ازمة السودانين بسجن القناطر في اعقاب نشر وكالات أنبا عربية اخبار عن مقتل سجين فلسطيني داخل سجن برج العرب احد سجون الدولة في مصر متأثرا بجراح من التعذيب ؛ وبالرغم من ان السودانيين المعتصمين لم ينزلوا من سجون العرب في مصر بالابراج لكنهم لم يذكروا ان احدهم قد تعرض للتعذيب خلال بقائهم الطويل.

تقول مصادر مقربة من الاجهزة الامنية والقضائية المصرية ان امر السجناء السودانين المعتصمين وغيرهم مرهون بموقف قنصلية بلادهم  ومدى اهتمامها وسرعة أدائها ؛ ويضيفون أن المسئولين السودانيين بالقاهرة يتباطئون باستمرار في مسالة المحبوسين من رعايا بلادهم.

 والى حد ما تعجز السفارة السودانية وقنصلياتها في ايجاد شكل للتعامل مع السودانين الموقوفون بتهم تتعلق بالتسلل إلى دولة  إسرائيل أو قضايا أمنية وسياسية أخرى ؛ ولا سيما موطني اقليم درافور المضطرب غربي السودان ؛والسبب انهم لا يتعاونون معها باعتقاد هؤلاء المسئولين. ويشكو المسئولون السودانيون من ذلك كثيرا؛ لكن السودانيين جميعا  يعربون عن عدم ثقتهم في مسئولي سفارتهم وقنصلياتها ؛ و يتهمونهم بممارسة التميز ضدهم وتعمد التجاهل ؛ وانعدام الخبرة في القيام بواجبهم كما يقولون.

وبرغم جهود على نحو منفرد احيانا تبذل من مسئولين سودانيين بالسفارة والقنصليات  في حقل التعامل من اجل حل وضع  الحالات الداعية لتدخلهم الا ان  عجزا واضحا لازم أداء السفارة السودانية وقنصلياتها في حفظ ورعاية حقوق وكرامة مواطنيها لا في مصر فقط بل في كثير من بلدان العالم . ومرجع ذلك ليس إلى انعدام الخبرة أو التحيز فقط بل إلى الخلل الهيكلي الذي يعاني منه بنية الدولة السودانية ؛ وهو خلل  يستدعي بالضرورة هزال أداء البعثات الرسمية في الخارج. 

واذا كانت الجهات الرسمية السودانية بالقاهرة تواجهها ازمة عدم تعاون من قبل السودانين نزلاء السجون المصرية -وهي حجة بالغة التعقيد مع كونها مفهومة –لم توضح مفوضية شئون اللاجئين التابعة لامم المتحدة عبر مكتبها بالقاهرة اسباب هشاشة مواقفها مع الحالات المماثلة مِن من  يعنيها أمرهم من السودانيين وحملة جنسيات افريقية أخريين قابعين في السجون المصرية ؛ وهي تعلم أكثر من غيرها سؤ وضعهم الإنساني .   

أزمة السجناء ؛ أزمة المحبوسين المعتصمين ؛ أزمة التواجد المهول للسودانيين بالقاهرة مسائل تتداخل وتترابط ببعضها ؛ ولا يمكن الفصل بينها؛ وهي حالة تتطلب النظر فيها بمسئولية وجدية مصحوب بأخلاق ورأفة  بغية إيجاد حل جوهري لها .

 في وقت باكر من اول العام الافرنجي الجاري ؛ وفي سياق الحل ناقش ممثلين عن أطراف ثلاث مجتمعين  أمر سوداني مصر ؛ ومداخلة أمرهم مع  قضايا الأمن الفردي والسياسي ؛ والثلاث  ممثلين عن أمن الدولة في مصر ومسئولي القنصليات  السودانية ومندوبون عن المفوضية السامية للأمم المتحدة المعنية بأمر اللاجئين بالقاهرة ؛ كان اللقاء الثلاثي المهم  في ضيافة السفارة السودانية بالقاهرة . 

ومنذ ذلك التاريخ والأمر لا يزال على حاله ولا جديد يذكر ؛ هنا يفصح المجال واسعا للأذهان لتمعن في فكرة تمكن السفارة السودانية من الوصول وبكل سهولة إلى البيانات العامة عن حالة السودانيين المتواجدون بالقاهرة في ظل وضع الدولة السودانية الراهنة وأزمتها المستفهل ؛ وهذا يجعل اللقاء  الثلاثي الأول والمتتاليات لها عنصر في إضعاف حجج الجهتان المضيفان معا ؛ ويقتل أي تبرير يظهرانه  قبالة التهم المستمرة حول مسلسل انتهاكات حقوق الانسان لحملة الجنسية السودانية بالقاهرة ؛ لكن لكونهم سودانيون لا يسكن متحرك ولا يتحرك ساكن .

يستمر اعتصام نزلاء سجن القناطر من السودانين بالقاهرة ليومه الخامس  ؛ وإنهم لم يحددوا إلى أي مدى سيستمر الاعتصام لكن ينتظرون بلا شك  تدخل من يهمه الامر لحسم وضعهم الانساني الملح .  

 

محمد مرسال محمد احمد

محمد بشير حسن

احمد محمد ادم

عبد الله عبد القادر محمد

عبد العزيز محمد جبريل

خميس مارلي موكا

سليمان ادم اسحاق

عثمان عبد الله الزبير

عبد ال">صديق عبد الباقي محمد صفة

عادل حسن عبد الكريم سليمان

عبد الرسول ابوبكر محمد

محمد تيمان ارقة عبد الرحمن

عبد العظيم ادم صبي

ابراهيم ارباب

محمد احمد محمد علي

 

 

مركز دراسات السودان المعاصر

قسم الرصد الصحفي

17 اكتوبر2009 ف

sudan_contemporary@yahoo.com

اجمالي القراءات 1408
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق