تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | خبر: كيف أصبح فرع لتنظيم القاعدة أحد أخطر التنظيمات الإرهابية في أفريقيا؟ | خبر: معهد وايزمان.. إيران تدمر العقل النووي لإسرائيل | خبر: مسؤول أمريكي لـCNN: ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي.. ونتنياهو يعلق | خبر: رشقة صواريخ إيرانية جديدة تضرب ميناء حيفا وتل أبيب | خبر: غارات متبادلة بين إسرائيل وإيران وتحركات دولية لاحتواء التصعيد | خبر: إدارة ترامب تستهدف مصر وسوريا و34 دولة بحظر السفر للولايات المتحدة | خبر: ماذا حققت مجموعة السبع خلال نصف قرن؟ | خبر: المنظمة الدولية للهجرة ساعدت 100 ألف في العودة لبلدانهم من ليبيا | خبر: الدكتور امتياز سليمان.. الطبيب الذي أصبح رمزًا للعطاء الإنساني بأفريقيا والعالم | خبر: تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران خلال 24 ساعة: أكثر من مئتي هدف..عشرات القتلى.. وردود دولية واسعة | خبر: منظمون: وقف “قافلة الصمود” في ليبيا و”المسيرة العالمية إلى غزة” في مصر | خبر: أصدقاء السر وأعداء العلن.. قصة تجارة المصالح بين إسرائيل وإيران التي انتهت بلغة الصواريخ | خبر: العراق يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل لاستخدام أجوائه في قصف إيران | خبر: عودة ظاهرة الاعتداء على الطواقم الطبية في مصر | خبر: واشنطن: إسرائيل قامت بإجراء أحادي الجانب ضد إيران |
حساب الدم .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2017-04-02


كان ناشد فنان أثقل موهبتُه بدراسة الفن حتى أتقنه، لكنهُ ليس نجماً، فهو من دولة يحكمها نظام مستبد يوزع الأرزاق، ويعتمد على أهل الثقة لا الكفاءة، حتى كان يوم حفل كبير، وكان ناشد أحد الحضور، وإذا بشخص مريب يجلس معه على نفس الطاولة، فيستنبط ناشد، أنه ضابط بجهاز المخابرات، فيمتدح نظام بلاده المستبد أمامه، ليُعجب الرجل المريب بحديثه.
 
وفي اليوم التالي، يتصل بـ ناشد منتج كبير، ليعرض عليه بطولة فيلم كبير، بأجر كبير ! وما كان من ناشد إلا أن وافق على العقد الجديد بلا تردد، بيد أن قصة الفيلم كانت خبيثة، فهي تؤيد سلطة بلاده الظالمة المستبدة، ولم يَخفى هذا الأمر على ناشد الشاب المُثقف، إلا أنه ضعُف أمام إغراء المال والشهرة.
 
حتى أصبح ناشد نجماً سينمائياً، غنياً مشهوراً، وفي يوم جاءته رسالة على حسابه عبر تويتر، تقول له : "ستطاردُك لعنة الدماء"، قرأ ناشد الرسالة وإنتابهُ خوفُ شديد ! فدخل على الحساب الذي أرسل له الرسالة، فوجد إسمه "الدم"، فازداد خوفاً ورعباً، ولم يدرك معنى الرسالة.
 
مر عامين، وإستطاع ناشد أن يشارك بالبطولة في أفلام آخرى، وكان بعد كل عمل، يعاود النظر على حسابه بـ تويتر، ليرى إن كان "حساب الدم"، يراسله أم توقف، ولطالما تمنى ناشد أن يدور بينه وبين "حساب الدم" حوار، ليعرف ما المقصود بـ جملة "ستطاردك لعنة الدماء".
 
وفي يوم أثناء عودة ناشد لمنزله، بعد يوم حافل بالنجاح، تصطدم سيارته الفارهة بفتاة في مقتبل العمر، وكانت الطريق خاوية، بيد أن ضمير ناشد أشار عليه بأن لا يترك المسكينة للقدر، فيأخذها لأقرب مشفى، ويفتح حقيبتها ليأخذ رقمها القومي، وتسأله إدارة المشفى عن الفتاة، فيخبرهم أن شخصاً ما أصابها ثم فر هارباً، ويجري إتصاله بالشخص المريب رجل المخابرات، ليتدخل ويمنع عنه أي ملاحقات قد تتهمة بحادثة الفتاة.
 
ويعود ناشد إلى منزله، وفي صباح اليوم التالي، يكتشف أن حقيبة الفتاة لازالت في سيارته، فيفتحها  ويمسك بهاتفها، فيجد أيقونة حساب "تويتر" ليدخل عليها ليجد حساب الفتاة بإسم "الدم" فيدخل على الرسائل، فيجد رسالة الفتاة القديمة إليه، لكنه فوجئ بأن الفتاة كتبت له رسالة أخرى بيد أنها ظلت معلقة لعامين، لعدم توافر خدمة الإنترنت، فالفتاة كانت شديدة الفقر، أخيراً وجد ناشد صاحب "حساب الدم".
يتصل ناشد برجل المخابرات المريب، ويطلب منه معلومات عن "فتاة الحادثة" فيخبره : أنها تنتمي لجماعة إرهابية، وسبق أن قتلت قوات الأمن أباها وأخويها، أثناء تنفيذ قرار إعتقالهم، ثم ماتت أمها حسرة على قتل زوجها وولديها.
 
أما عن يوم الحادثة فقد كانت الفتاة ذاهبة لتأخذ حسنة شهرية "مبلغ قليل من المال" يقدمه إليها شخص ميسور الحال أول كل شهر، تنفق منه على مطعمها ومشربها، بيد أن القدر تدخل لتتسبب لك في الأرق، بغباءها يوم أن سقطت أمام سيارتك.
 
ثم يطلب رجل المخابرات المريب من ناشد، الا يحزن حتى وإن ماتت الفتاة، فهي لا تستحق الحياة، مثلها مثل أهلها !.
 
يذهب ناشد إلى المشفى، ويدفع تكاليف علاج الفتاة، ويطلب لقائها، بيد أن الأطباء يمنعوه، ويفكر ناشد، في أن يتزوج من الفتاة بعد شفائها، وأن يقدم لها ثروته كتعويض عما صنعته معها الحياة،  لكن القدر إختار أن تلحق الفتاة بباقي عائلتها في السماء، ويُحرم ناشد من رؤيتها، بل ويجعل القدر ناشد هو قاتلها.
 
لحظة خبر وفاة الفتاة كانت لـ ناشد قاتلة، فيذهب بسيارته ليقف على قمة جبل يحادث نفسه، حتى يخبره ضميره، أنه قاتل الفتاة، لكن ليس يوم أن أصابها بسيارته، بل قتلها يوم أن قبل بطولة أول فيلم خبيث هدف إلى ترسيخ نظام الحكم المستبد.
 
 
ويمر الوقت، والجبل ينتظر قرار ناشد المشارك في إراقة الدماء.
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 8883

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   فتحى احمد ماضى     في   الأربعاء ١٠ - مايو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86051]

قرائة متاخرة لكنها تمت


قصة جميلة ومعبرة عن واقع اليم يقع فيه كثير من الناس وخاصة في منطقتنا العربية لفساد الحكام وضعف الاقتصاد وانتشار شيوخ السلفية والوهابية وتخصصها بنشر الخرافات باسم الدين مما جعل المواطن يتيه في بلادة وافكارة وموريثه فغاب العقل واستقر مكانه النقل فاصبحنا لا يعرف لنا راسا من قدم ......... تحياتي لك اخ شادي 



2   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الأربعاء ١٠ - مايو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86052]

قصة قصيرة و لكنها رائعة استاذ شادي


تحياتي و جميلة هي هذه القصة .



3   تعليق بواسطة   شادي طلعت     في   السبت ٠١ - يوليو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86547]

حساب الدم وليدة واقع أليم


أشكركم على الإطراء على قصة حساب الدم، إنها وليدة الواقع الأليم، والصمت الشريك في الجريمة.



 



تحياتي



 



شادي طلعت



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 337
اجمالي القراءات : 4,087,935
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt