الكتاب الأخضر للقذافى مسطح ويصلح للأطفال

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٤ - أكتوبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الأقباط متحدون


الكتاب الأخضر للقذافى مسطح ويصلح للأطفال

CET 00:00:00 - 04/10/2009

كتب: ريان آدم – خاص الأقباط متحدون
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في استفتاء لها على موقعها الالكتروني: إن 76 % من إجمالي المصوتين الذين قيموا الكتاب الأخضر للرئيس الليبي معمر القذافي قالوا إنه كتاب مسطح ويصلح للأطفال دون الكبار، فيما قال 14 % من المصوتين إن الكتاب عادي، في حين اعتبرت أقلية من المصوتين  وقدرها 8 % أن الكتاب مخرج للبشرية من أزمتها.
ويستحوذ كتاب الرئيس الليبي الذي يحكم ليبيا بالحديد والنار على جدل واسع في ليبيا وخارجها بدعوى أنه كتاب ملهم ومنقذ للبشرية وهو أمر تنتقده غالبية المثقفين في كل دول العالم وتعتبر أنه مجرد خواطر لرئيس مستبد يعاني من انفصام شديد في الشخصية ومرض جنون العظمة.
يطرح معمر القذافي نظريه سياسية في الحكم تقوم على سلطة الشعب عن طريق الديمقراطية المباشرة من خلال المؤتمرات الشعبية الأساسية كأداة للتشريع، واللجان الشعبية كأداة للتنفيذ. ويقدم شرحًا وافيًا عنها في الكتاب الأخضر الذي ألفه في سبعينيات القرن العشرين الماضي والذي يحتوي أيضًا نظرية تطرح الاشتراكية بصورة لم تظهر من قبل، وطرحًا للركن الاجتماعي لهذه النظرية التي تعرف بالنظرية العالمية الثالثة تمييزًا لها عن سابقتيها الرأسمالية والماركسية.
ويقول معمر القذافي عنها أنها خلاصة التجارب الإنسانية ويقدم معمر القذافي من خلال تجربته في العمل السياسي عندما كان طالبًا أداة سياسية فريدة من نوعها تعرف باللجان الثورية ليس من بين أهدافها الوصول إلى السلطة وله أيضًا آراء في القضايا الدولية وقضايا البيئة ومقترحات لحلولها يطرحها من خلاله أفكاره من أجل حل لما يسمى بمشكلة الشرق الأوسط المزمنة والتي تتمحور حول الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وهي الرؤية التي ضمنها في كتبه، وتورد آراء وتصورات لعرب ويهود وساسة من الغرب ومشاريع دولية تزكي وتؤيد الحل الذي يقترحه في الكتاب الأبيض بإقامة دولة واحدة مندمجة للفلسطينيين واليهود ووفق قراءة ورؤية لجذور المشكل ومسبباته وأبعاده.
ويقول الكتاب الأخضر في فصله الثالث مثلاً كلامًا غريبًا لا علاقة له بالحداثة والمدنية، حيث يقول عن القبيلة( القبيلة هي الأسرة بعد أن كبرت نتيجة التوالد.. إذًا القبيلة هي أسرة كبيرة. والأمة هي القبيلة بعد أن كبرت نتيجة التوالد.. إذًا الأمة هي قبيلة كبيرة والعالم هو الأمة بعد أن تشعبت إلى أمم نتيجة التكاثر.. إذًا العالم هو أمة كبيرة).
إن العلاقة التي تربط الأسرة هي التي تربط القبيلة وهي التي تربط الأمة وهي التي تربط العالم إلا أنها تفتر كلما كثر العدد، فالإنسانية هي القومية والقومية هي القبلية، والقبلية هي الرابطة الأسرية إلا أن درجة حرارتها تبرد من المستوى الصغير إلى المستوى الكبير. هذه حقيقة اجتماعية لا ينكرها إلا الذي يجهلها).
إذًا الرابطة الاجتماعية والتماسك والوحدة والألفة والمحبة أقوى على مستوى الأسرة منه على مستوى القبيلة، وأقوى على مستوى القبيلة منه على مستوى الأمة وأقوى على مستوى الأمة منه على مستوى العالم.
إن المنافع والمزايا والقيم والمثل العليا المترتبة على تلك الروابط الاجتماعية توجد حيث تكون درجة هذه الروابط قوية بطبيعة الحال ودون شك كبديهية، أي أنها أقوى على مستوى الأسرة من مستوى القبيلة وأقوى على مستوى القبيلة منها على مستوى الأمة، وعلى مستوى الأمة منها على مستوى العالم. وهكذا تتلاشى أو تفقد تلك الروابط الاجتماعية والمنافع والمزايا والمثل المترتبة عليها كلما تلاشت أو فقدت الأسرة والقبيلة والأمة والإنسانية.
ولذا من المهم جدًا للمجتمع الإنساني أَن يحافـظ علـى التمـاسك الأسري والقبلي والقومي والأممي ليستفيد من المنافع والمزايا والقيم والمثل التي يوفرها الترابط والتماسك والوحدة والألفة والمحبة الأسرية والقبلية والقومية والإنسانية.
فالمجتمع الأسري أفضل اجتماعيًا من المجتمع القبلي، والمجتمع القبلي أفضل اجتماعيًا من المجتمع القومي، والمجتمع القومي أفضل من المجتمع الأممي من حيث الترابط والتراحم والتضامن والمنفعة.
وحينما يتحدث عن المرأة يقول: المرأة إنسان والرجل إنسان ليس في ذلك خلاف ولا شك، إذًا المرأة والرجل متساويان إنسانيًا بداهة، وإن التفريق بين الرجل والمرأة إنسانيًا هو ظلم صارخ ليس له مبرر؛ فالمرأة تأكل وتشرب كما يأكل الرجل ويشرب… والمرأة تكره وتحب كما يكره الرجل ويحب.. والمرأة تفكر وتتعلم وتفهم كما يفكر الرجل ويتعلم ويفهم... والمرأة تحتاج إلى المأوى والملبس والمركوب كما يحتاج الرجل إلى ذلك.. والمرأة تجوع وتعطش كما يجوع الرجل ويعطش.. والمرأة تحيا وتموت كما يحيا الرجل ويموت، ولكن لماذا رجل ولماذا امرأة؟ أجل... فالمجتمع الإنساني ليس رجالاً فقط، وليس نساء فقط فهو رجال ونساء.. أي رجل وامرأة بالطبيعة.. لماذا لم يُخلَق رجال فقط.. ولماذا لم يُخلًق نساء فقط.. ثم ما الفرق بين الرجال والنساء أي بين الرجل والمرأة، لماذا الخليقة اقتضت خلق رجل وامرأة؟ إنه بوجود رجل وامرأة وليس رجل فقط أو امرأة فقط.... لابد أن ثمة ضرورة طبيعية لوجود رجل وامرأة وليس رجل أو امرأة فقط.. إذًا كل واحد منهما ليس هو الآخر… إذًا هناك فرق طبيعي بين الرجل والمرأة والدليل عليه وجود رجل وامرأة بالخليقة.. وهذا يعني طبعًا وجود دور لكل واحد منهما يختلف وفقًا لاختلاف كل واحد منهما عن الآخر. إذًا لابد من ظرف يعيشه كل واحد منهما يؤدي فيه دوره المختلف عن الآخر، ومختلف عن ظرف الآخر باختلاف الدور الطبيعي ذاته ولكي نتمكن من معرفة هذا الدور لنعرف الخلاف في طبيعة خلق الرجل والمرأة.. أي ما هي الفروق الطبيعية بينهما.
اجمالي القراءات 3401
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق