محمد البرقاوي Ýí 2008-04-14
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم.
ما ألاحظه لدى مشاهدتي للقنوات الإسلامية و لدى حديثي مع أحبابي أن هنالك فكرا موحدا بين المسلمين و هو أن القرآن هو كتاب تعاويذ تقي الإنسان من شر الحساد و الكائدين من الإنس و الجن. نعم فالعقيدة المنتشرة في صفوف المسلمين بين جاهلهم و متعلمهم و بين صغيرهم و كبيرهم هي أن من وضع القرآن في جيبه أو تحت وسادته فهو آمن, و من هجر القرآن الكريم فهو آمن أيضا, كما اتفق الجميع أن لكل مشكلة أو أي نازلة تنزل بالمؤمنمن لا بد لها من تعويذة مناسبة للخروج منها. و سأورد في هذه المقالة بعض المشاكل و التعاويذ الخاصة بها.
1- إذا أصيب أي مؤمن بالصرع فإن أول ردود فعل المقربين إليه هي ( نادوا الشيخ الدجال ليقرأ عليه ما تيسر من الذكر الحكيم ). و يأتي ذلك الشيخ الدجال حاملا مسبحته و بخوره فيدخل الغرفة و يخرج منها الكبير و الصغير, كي لا يكتشف أحد من الحاضرين كذب ذلك الشيخ الدجال الذي تجمد يداه الماء بلمسته السحرية كما نقول في بلادنا. و يبدأ الشيخ الدجال بقراءة سورة الجن مرارا و تكرارا بينما عرق الإحباط يتصبب من على جبينه, ثم يهدد الشيخ الدجال العارف بالله ذلك الجني العنيد بأقبح الألفاظ و النعوت ليخرج و إلا سينال ذلك الشقي من العذب الأصغر – الضرب – دون العذاب الأكبر – الكي بالنار -. و في الأخير تكون النتيجة مجرد مصيبة تنزل على الصريع الذي سيكون مصيره إما الموت أو تمضية بقية عمره مريضا بين أربع جدران لأن سورة الجن لم تنفع في حرب الجني.
2- هنالك عادة جديدة انتشرت بيننا هذه الأيام و هي إهداء كتاب ( عذاب القبر ) لكل مريض يعاني من مرض مزمن كالسرطان – عافانا و عافاكم الله تعالى -. و يقوم الكتاب بتقديم نصيحة سحرية للمريض و هي حفظ سورة الملك للتحصن من عذاب القبر المزعوم. و يروون أن سورة الملك ستغضب من الله تعالى لو حاسب الملكان منكر و نكير رجلا يحمل سورة الملك في صدره و إلا فستطلب سورة الملك من الله تعالى أن يقبل إستقالتها من سور القرآن الكريم.
3- إذا مات ذلك المريض المسكين و فاتتنا فرصة بعث الأمل فيه بإهدائه كتاب عذاب القبر لرفع معنوياته, فلن تفوتنا فرصة قراءة سورة ياسين على ذلك المسكين فسورة ياسين قلب القرآن فلنقرأها على موتانا و لا يهم قوله تعالى في سورة ياسين ( لينذر من كان حيا و يحق القول على الكافرين ) و تفسير الآية أن القرآن أنزله الله تعالى لننذر به من كان ميتا حسب أعراف و تقاليد الجهل.
4- في كل ليلة جمعة تصدح المآذن و القنوات الإسلامية بأصوات مشايخ يرتلون سورة الكهف لحماية المسلمين الطيبين من فتنة الأعور الكذاب الذي سيبلغ شره أقاصي الشرق و الغرب, ثم ترى جميع المصلين في المسجد عاكفين على قراءة سورة الكهف مرة ثانية يوم الجمعة فالأعور الكذاب في الطريق إليهم. و من نفس سورة الكهف, تواضع البعض و قالوا يكفي حفظ الآيات العشر الأولى أو الأخيرة للتحصن من فتنة الأعور الكذاب.
5- لمحاربة الفقر و الجوع و القضاء على أسباب الفاقة لا يكفينا أن ندرس واقعنا الإقتصادي بمنهج علمي تحليلي لمجابهة عراقيل الفقر و المهانة, بل علينا أيضا أن نقرأ سورة الواقعة كل ليلة كي لا يصيبنا الفقر و العوز و لننام مطمئنين تحت شعار المال سيكون موجودا غدا و لا خوف من الفقر ما دمنا نقرأ يوميا تعويذة سورة الواقعة. و هنالك أيضا وصفة سحرية أخرى ذات علاقة بسورة الواقعة و هي أن تقرأ السورة أربعين مرة في ليلة ظلماء لتأتيك جنية جميلة ذات حسن و دلال لتلبي جميع طلباتك و رغباتك.
6- إذا أراد الكسول أن يختم القرآن الكريم في لحظات ليتجنب عناء لذة تدبر القرآن الكريم فعليه قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات متتالية ليتحصل على ثواب قراءة الذكر الحكيم كاملا و ثواب هجر القرآن الكريم. و إذا كان الكسول كريما قليلا فعليه أن يقرأ سورة ياسين عشر مرات ليفوز كذلك بثواب قراءة القرآن الكريم كاملا من دون شقاء.
7- نحن عندما نزور المريض نحمل معنا بعض الهدايا التي تطيب خاطر المريض و تفرح قليه, و لكن ما الحل إذا زرنا الموتى في قبورهم؟ الحل أخي القارئ أن تقرأ سورة الإخلاص أحد عشر مرة ثم تهديها للأموات و عليك كذلك أن تنسى قوله تعالى في سورة المدثر ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ – 38 ). فكل إنسان سيحاسب على ما فعل من خير أو شر لوحده و لن تنفعه صالحات الآخرين من قرآن أو دعاء لأن رهن ما كسبنا و ما اكتسبنا.
8- أخيرا و ليس آخرا حول ذكر جرائم الكذب باسم القرآن لدي وصفة سحرية لأحبائي من أهل القرآن لإزالة الهموم و كشف الغمة و طرد الجان و عين الحساد و إزالة التابعة و تقريب الحبيب و إنجاب الذكور و التخفي من الضرائب و ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. و الوصفة تتكون ببساطة من 100 غرام مستحضر الزعفران و قارورة ماء معدني و قلم حبر و ورقة, ثم تكتب على التعويذة التالية الحروف المقطعة من القرآن الكريم مثل آلم و حم و ص و كهيعص, ثم تمزج الورقة بالماء و تشربها هنيئا مريئا و عند فقط ستحس بإحساس غريب و هو أنك مغفل قد تم الضحك عليك باسم القرآن الكريم و أخذ مالك بدون سلطان و لا عزاء للحمقى.
9- إذا كان المسلم إسمه محمد أو أحمد فلديه فرصة ذهبية لتوقيع عقد عمل في مدينة الجهل, و العقد هو أن يأخذ الإذن و الأمان من شيخه الكذاب ليستطيع معالجة الناس بقراءة الآيات الأربع الأخيرة من سورة الحشر على المرضى, و عندها فقط سيسمع الأطرش و سيتكلم الأبكم و سيرى الأعمى و سيهرول المعاق و ستنجب العاقرات, و ستضحك القردة على انحطاط المسلمين.
- أخيرا لا ننكر جميعا أن القرآن الكريم هو كتاب شفاء و طب روحي إذا تم الإعتماد عليه طليا للهداية و رضاء الله تعالى علينا باتباع أوامره و اجتناب نواهيه في الذكر الحكيم, بدون سوء الظن في القرآن الكريم و التقليل من شأنه لو قلنا أنه كتاب ترانيم وثنية أو تعاويذ فرعونية تستعمل في شكل أحجبة لحماية الشخص أيم ما حل و ارتحل. و لكن يبقى كلام الله تعالى في سورة الإسراء أروع ما قيل في شفاء القرآن للمؤمنين ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا – 82 ). فالشفاء هو الراحة النفسية التي سيحسها المسلم المتبع لهدي القرآن الكريم الهدي الرباني الذي سينجينا من سبل الشياطين و الكافرين لننال رضاء الرحمان عز و جل في الدنيا و الآخرة. و لكم مني كل التحية و التقدير.
السلام عليكم.
شكرا أخي على جملتك الجميلة التي أعجبتني ( أنا أؤمن أن هذا القرآن المعجز فيه من الأسرار التي لا نهاية لها . ولذلك البحث في تأثير القرآن الروحي والنفسي وغيره من المجالات ). نعم فقد ثبت علميا أن لقراءة القرآن تأثيرات علاجية ناجحة على مستوى المخ و علم النفس و قد ثبت أن ذبذبات المخ تنتظم بأسلوب معجز عند سماع الإنسان للقرآن و العجب أن اللذين يستمعون للقرآن الكريم أول مرة يتفاعلون لا إراديا مع القرآن الكريم و يرتاحون له كما لو كانوا سمعوه من قبل. و أتذكر أيضا قصة أوردها الجاحظ في كتاب الحيوان و هي أن أحدهم كان يقرأ القرآن بصوت جميل فسمعه مرة أحد الكافرين فبكى, فسألوه لماذا تبكي عند سماع القرآن و أنت لم تعرفه من قبل؟ فقال الرجل أبكاني الشجى.
أخي محمد البرقاوي حفظك الله من كل سوء
أود أن تقرأ عن نظرية العالم الياباني (مسارو إيموتو رئيس معهد هادو للبحوث العلمية ) عن تأثير القرآن على بلورات الماء
حيث اكتشف أن بلورات الماء بعد قراءة القرآن عليها تصبح أكثر جمالا ونقاءاً .
وهو على الرابط التالي:
http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-127096.html
تحياتي
السلام عليكم.
شكرا جزيلا أخي محمد سمير و أعدك بزيارة هذا الرابط الآن بإذن الله تعالى.
دعوة للتبرع
الزمر 15: هل كان النبى يأمر قومه بعباد ة الأول ياء حين...
سليمان وبلقيس: لقد قرأت كثيرا لكم في رؤيتك م للقتا ل في...
خمسة أسئلة : السؤا ل الأول : قرأ فى كتاب أن واحد ذهب الى...
النجاسة : ثبّتک الله بالقو ل الثاب ت یا دکتور نعم...
more
أخي الحبيب محمد البرقاوي حفظك الله من كل سوء
يقول الله تعالى :( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ) .
أنا أؤمن أن هذا القرآن المعجز فيه من الأسرار التي لا نهاية لها . ولذلك البحث في تأثير القرآن الروحي والنفسي وغيره من المجالات
يجب أن يقوم به علماء متخصصون .
تحياتي