تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: تركيا.. توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب” وإهانة أردوغان | خبر: غالبيتها بمصر والإمارات.. تفاصيل استحواذ “بلاك روك” الأمريكية على موانئ بالشرق الأوسط، وهكذا ستتأثر | خبر: 9 دول بغرب أفريقيا تعلن اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر | خبر: عدم توافق مصري سعودي نادر الحدوث عاجل.. العيد ليس غداً في مصر والأردن وسوريا والعراق وعمان | خبر: وزير الصحة المصري يطالب مريضاً بالقصور الكلوي بـشكر الحكومة وعدم الشكوى | خبر: ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين؟ | خبر: ما فرص انضمام كندا للاتحاد الأوروبي؟ | خبر: كيف وصف بوتين خطط ترامب لضم غرينلاند إلى أمريكا؟ | خبر: بسبب الفقر ...مصر... عزوف عن شراء حلويات وملابس العيد رغم التخفيضات | خبر: استطلاع: 57 بالمئة من الفرنسيين على استعداد لمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية | خبر: مقاطعة المنتجات الأميركية تصل ألمانيا | خبر: مصر: أهالي جزيرة الوراق النيلية يطالبون بالإفراج عن معتقليهم | خبر: 28 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد في جمهورية الكونغو الديمقراطية | خبر: واشنطن تعلن إلغاء 300 تأشيرة طلابية لمن تظاهروا دعما لغزة | خبر: مصر..أحزاب وشخصيات سياسية تطالب بالعفو عن سجناء الرأى |
ما جدوى معرض الكتاب فى وطن يسجن الكُتّاب؟!

خالد منتصر Ýí 2016-01-28


معرض الكتاب بالنسبة لى طقس مقدّس، وعادة مزمنة منذ أول معرض أمام كوبرى قصر النيل، حتى انتقل إلى مكانه الحالى، إلا أننى فى هذا العام، ولأول مرة فى حياتى أحس بعدم الرغبة فى الذهاب إليه، وباللاجدوى من حضور فعالياته. وأتساءل: ما جدوى معرض الكتاب فى وطن يسجن الكُتّاب؟!، ما جدوى أن أكدّس كتباً فى مكتبتى وأن أتحول إلى دودة كتب تتشرنق داخل سطورها؟، وعندما أحاول أن أخرج من الشرنقة وأعبر عن تلك الأفكار خيوط حرير، يتم سجنى بتهمة التفكير وجريمة الازدراء!!، ما جدوى الاحتفاء بالكتاب فى وطن يريد أن يظل الكتاب زينة على رف، وديكوراً متمشياً مع لون ورق الحائط؟، ما جدوى معرض الكتاب فى وطن يُقدّم لى تجديد الخطاب الدينى قطعة جبن فى مصيدة فئران؟، ما جدوى الكتاب فى وطن يتركنى عارى الصدر أتلقى سهام التكفير وتغرس فى لحمى أنياب ضباع هواة الشهرة وعابرى السبيل من أرباع المحامين، وظهرى يستند إلى جدار من المسامير المسمومة ويطالبوننى بالتفاؤل وتجديد الخطاب وتعلية الجواب؟!، ما جدوى إقامة الأفراح والليالى الملاح فى أرض المعارض، بينما يتم سجن كل مفكر ومثقف معارض؟!، ما جدوى المقهى الثقافى ونحن نشربها سادة على روح الثقافة المصرية؟، أقترح على الوزير حلمى النمنم أن يحول خيم عرض الكتب إلى صوان عزاء كبير، وينقل الفعاليات الثقافية إلى عمر مكرم لتلقى العزاء فى أحفاد «ابن رشد» الذين دفنهم أحفاد «ابن تيمية»!، ما جدوى الكتاب فى مجتمع الوصاية ووطن المصادرة، حيث سلمونا تسليم أهالى ومفتاح و«ع المحارة» إلى عصابة المحتسبين الجُدد، ومنحوا عقلنا إجازة مفتوحة وأجّروا عقولنا مفروشة للمؤسسات الدينية التى تغولت وتفتونت واستأسدت على كل مثقف يصرخ وحيداً فى البرية قبل أن يقبع فى زنزانة الازدراء الملكية؟، ما جدوى الكتاب فى زمن يُكرّم مؤججى الفتنة الطائفية وأهل الكهف المنادين بالسبى وتجارة الجوارى ونكاح الجهاد وزواج الأطفال، ويصعدهم على المنابر، لتعليمنا أصول الدين، بينما يسجن من يريد إنقاذ هذا الدين من التشويه وسوء السمعة والاختطاف القسرى؟، المثقفون ملح الأرض، صدر الفرمان بتحويلهم إلى نفايات بلاعات الصرف الصحى، ظللتم ترددون أنتم القوة الناعمة حتى هرست هاماتنا تحت أحذيتكم الغليظة، خرجنا فى 30 يونيو ونحن على العهد والوعد بدولة مدنية، واجتثاث لجذور الإرهاب باسم الدين والسمسرة فى بوتيكات تجار الإسلام السياسى، فإذا بنا ندخل إلى نفق الدولة الدينية المعتم بسرعة الضوء، وإذا بسماسرة الدين يركبون على ظهورنا دون بردعة ويجلدونها، ومطلوب منا أن نوصلهم إلى محطة غايتهم، بل نشكرهم على تجديدهم الميمون!، وإذا بالمثقفين يصبحون مخزوناً استراتيجياً للإحباط ورصيداً احتياطياً للاكتئاب والعزلة والانكسار، وهم يرون طابورهم يتناقص يوماً بعد يوم، ويختطف من بينهم مثقفاً أو مفكراً أو شاعرة أو فناناً فى غياهب السجون وظلمات الزنازين، هم لم يرفعوا سلاحاً بل أشهروا قلماً، لم يرتدوا حزاماً ناسفاً، بل ارتدوا رغبات حداثة وأمنيات استنارة، لم يفخخوا كميناً، بل فخخوا الجهل والتخلف والتطرّف، تمنينا أن تتفتح كل الزهور، ولم ننتبه إلى من يقطفها ويفرض عليها الذبول قبل الأوان ثم يدهسها بحذائه قبل أن يفوح عطرها الذى يُعتبر جريمة فى زمن أدمن رائحة العفن.

اجمالي القراءات 8325

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عبد الرحمن اسماعيل     في   الجمعة ٢٩ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80220]

اما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ,,!!


الاستاذ خالد منتصر قامة مصرية كبيرة ساهم وما يزال يساهم في تنوير مجتمعه وهو يعتبر جيل ما بعد فرج فودة رحمه الله ..



عندما يكتب مثل هذا المقال المكتئب فهذا معناه الكثير من الاحباط والخوف والترقب وفقدان وخيبة الامل .. اقول له ولكل دعاة الحرية لا تبتئسوا , لأن ما ينفع الناس يمكث في الارض ...



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,569,968
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt