رئيس حزب التجمع: نحن لا نباع ولا نشتري.. والسادات كان «بيضربنا بالجزمة

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٦ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


رئيس حزب التجمع: نحن لا نباع ولا نشتري.. والسادات كان «بيضربنا بالجزمة»
06/07/2009
ورغم ذلك لم نستسلم لرغبات نظامه!

رحاب الشاذلى :

«نحاول أن نكون حزباً سياسياً محترماً والنظام يعلم جيداً أننا لا نباع ولا نشتري وخلال فترة حكم السادات خضنا معارك نضالية ديمقراطية لم يشاركنا فيها أحد والسادات كان بيضربنا بالجزمة لكننا لم نستسلم ودفعنا الثمن» بهذه الكلمات بدأ الدكتور رفعت السعيد- رئيس حزب التجمع- كلمته في ندوة «مستقبل حزب التجمع» التي نظمها الحزب أمس الأول- السبت- في بداية الموسم الثقافي بمكتبة خالد محيي الدين.






وأضاف السعيد: من قال إن التجمع انسحب أو تراجع عن ساحة العمل الجماهيري مخطئ لأن الحزب موجود ودعم إضرابات عمال المحلة والضرائب العقارية حتي معركة التوريث خضناها بعقلانية لكننا لسنا مطالبين برفع لافتات بأننا ساندنا عمال المحلة أو نظمنا لجنة الإعاشة للضرائب العقارية، لأننا نعلم جيداً أن النظام سيستخدم هذا ضد العمال ونحن لم نرغب في توريطهم ولكننا نطلب فقط حسن النوايا إزاءنا.

ورد السعيد علي اتهام الحزب بأنه اختار الوقوف ضد الإخوان بدلاً من مواجهة النظام قائلاً: «أنا رئيس لهذا الحزب تابع ومنفذ لبرنامجه الذي يقول إن الحركة الوطنية التقدمية تواجه عدوين هما النظام الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين ولابد من مواجهتهما بنفس الدرجة».

أما فيما يخص الحديث عن سياسة الأسقف المنخفضة فهي أصلاً فكرة فلسفية.. لأن الأسقف تنخفض وترتفع وليست منخفضة طوال الوقت والدليل أنه بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر رفع اليسار شعار «تعميق المكاسب الاشتراكية» وفي عهد السادات عدنا وطالبنا بـ «الحفاظ فقط علي تلك المكاسب».. تلك هي الفلسفة الحقيقية للأسقف المنخفضة لكن المشكلة أن البعض يتصور أن الأسقف المنخفضة تعني النزول بالمطالب للحد الأدني وهذا ما لم يحدث علي الإطلاق.

أما عن موقف التجمع من شباب 6 أبريل فقال رئيس الحزب: «أنا مالي ومالهم هما صحيح عيال لاسعة لكنهم في نفس الوقت كويسين وحركتهم عشوائية فهم طالبوا المصريين بالإضراب العام دون الوعي بمعني ذلك فالإضراب عمل سياسي ويعني قمة تطور العمل الجماهيري وهذا التطور لم يحدث علي أرض الواقع والعمل السياسي يتطلب أن نقود الجماهير دون أن نسبقهم بخطوات كبيرة. ولابد أن ننتبه إلي أن البعض يفتقد القدرة علي العمل الجماهيري عندما يجلس أمام الآلة أكثر مما يجب».

وعن مستقبل حزب «التجمع» أكد رفعت السعيد أنه لا يمكن أن يكون بيد النظام ولا يمكن له أيضا أن يكون أيقونة أو يتشبه بالتيارات السلفية ويكون متقيداً بنصوص صارمة فما يميز التجمع التجدد والانفتاح علي الواقع. وتابع: مستقبل الحزب الحقيقي مرهون بمواجهة ثلاث مشكلات أولاها تبسيط لغة الخطاب الجماهيري حتي نستطيع الالتقاء مع الناس وأبرز مثال علي ذلك نجاح اتحاد أصحاب المعاشات برئاسة البدري فرغلي لأن لغة خطابه بسيطة وتتطرق لمشكلات الناس لذلك أصبح عدد أعضاء الاتحاد أضعاف عضوية التجمع، والمشكلة الثانية تكمن في كيفية الارتقاء بفكر الأعضاء الجدد للحزب وتشكيل كادر حقيقي علي درجة كبيرة من الوعي والثقافة أما الأشكالية الثالثة التي لابد من تجاوزها هي توحيد صفوف اليسار المصري الذي، أصبح يضم مجموعة من «الجنرالات» وكل جنرال يريد أن يقود الآخرين.

ورغم الهجوم والنقد الذي يشنه البعض من أجنحة اليسار ضد التجمع فإن الحزب علي استعداد للتحاور معهم لأننا لا نقدس أفكاراً بعينها.

ومن جانبه أكد دكتور وحيد عبدالمجيد- نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- أن الحديث عن مستقبل حزب التجمع جزء أساسي من الحديث عن الحالة السياسية المصرية التي تعاني حالة انسداد يصعب تقدير مداها الزمني.

وأضاف: لابد من إنشاء ائتلاف يساري حقيقي يجمع قوي اليسار ويراعي التغيرات الاجتماعية التي طرأت مؤخراً والتي تعد بيئة مناسبة وخصبة لعمل اليسار، ومن أهم ملامح تلك التغيرات التي طرأت علي الخريطة الاجتماعية ارتفاع معدلات التمهيش الاجتماعي وهذه بيئة مناسبة لأي عمل سياسي مع الأخذ في الاعتبار أن المهمشين لا يحكمهم مجتمع نظامي مرتب بل هو مجتمع هائم مبعثر.

اجمالي القراءات 1904
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق