رمضان عبد الرحمن Ýí 2009-03-26
وهم عن قول الحق صامتون
ولهذا يهاجمون الموقع بكل ما يملكون وكأن الموقع موقع نووي، وليس للعلم والأبحاث والحوار، ومن المؤسف أن تذهب حياة الإنسان هباءً أو يسلك طريق قد يكون غير صحيح، وخاصة فيما يخص الدين، والذي من المفترض أن يبحث كل إنسان عن الحق دون أن يكون متجمد في الفكر حتى يعلم أين الحق من الباطل، لكي يكرس مجهوده أو ما توصل إليه من علم أو ثقافة تجعله يدافع عن هذا الحق ومتمسكاً به مهما خير بين منصب أو مال، من أجل الدفاع عن الباطل لا يقبل المساومة على الحق، أما إذا ظل الإنسان عقيم مع نفسه ولا يقبل النقاش مع غيره سوف تذهب حياته هباءً ولن يكتشف ذلك إلا عند الموت، كما يقول المولى عز وجل:
((حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ{99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{100})) سورة المؤمنون، الآيات 99، 100.
والعمل الصالح لا يعلم صلاحيته إلا الله، والدليل أن مثل هؤلاء الذين يطلبون من الله عند الموت أن يؤخرهم ليتبعوا الحق أو يعملون العمل الصالح فيكون الرد من الله منتهياً ولا جدال فيه، ومع الأسف الشديد ونحن في هذا العصر، عصر العلم والمعرفة والمعلومة اللحظية، والتي من الممكن الحصول عليها عن طريق الشبكة العنكبوتية، والتي تعج بالمواقع وعلى كل لون، تجد أيضاً الكثير من الناس من يسخرون حياتهم في الهجوم والسب والشوشرة على الآخرين، معتقدين بذلك أنهم على الصواب، وعلى سبيل المثال ما يفعله النظام المصري والسعودي تجاه موقع أهل القرآن، وتسخيرهم أفراد ليس لهم عمل إلا لإضعاف قدرة وتشويه صورة الموقع الذي نشأ على الحوار وعلى ما نعتقد به أنه حق، دون أهداف سياسية أو مادية أو ما شابه ذلك، ولم نجبر أحد على هذا الفكر والذي بسببه أصبح أهل القرآن ما بين منفي ومشرد ومهدد أو مضطهد، وكأن هذا الموقع موقع نووي ما يجعل النظام المصري يتحسب لكل حرف يكتب عليه، وكأن قضايا الدولة ومشاكلها لا تحل إلا بتسليط المفلسين في الفكر ليقوموا بالهجوم على موقع أهل القرآن وبتكفيرهم.
وهنا السؤال المهم، إذا كان أهل القرآن متهمين بالكفر لأنهم يتبعون القرآن فماذا نحكم على من يتبعون غير القرآن؟!.. أترك لكم أن تحكموا أنتم على أنفسكم، ثم إن الذي يزعم أنه على علم بأمور الدين أياً كان فكره أو معتقده ولا يتحدث على سبيل المثال عن الفقر والجوع والظلم والاستبداد الذي يقع على الشريحة الأكبر في مجتمعه يكون بذلك مسخر من الدولة ألا يقترب من هذه المواضيع، وهنا يتبين لنا أن هؤلاء المسخرون والقابضون الثمن من الأنظمة لا هم لهم بدين الله كما يزعمون، لأن دين الله ليس للتجزئة، أي لا يجوز أن تتكلم عن شيء من الدين وتترك آلاف الأشياء، بمعنى أنه من غير المقبول أن يتحدث الإنسان عن الدين ولا يكون في حديثه مما يشمل حياة المجتمع وتكافله الاجتماعي في الحقوق، وكما تعلمون وأذكر هنا الجميع بالمجتمع المصري، أن الوعاظ ورجال الدين الذين يعملون من قبل الدولة وهم بالآلاف لم نسمع لهم صوت في يوم من الأيام، لم نسمع أن أحدهم نقد عن إهدار المليارات وفساد السلطة، وهم يعلمون بذلك لأنهم من المقربون، ألا يعني هذا أن هؤلاء متواطئون مع النظام ثم بعد ذلك يتحدثون عن الدين، أي دين هذا الذي يتحدث عنه هؤلاء؟!.. وهم عن قول الحق صامتون.
رمضان عبد الرحمن علي
الجنسية بين بلاد الغرب المسيحية وبلاد الشرق الإسلامية
الأوبرا المصرية وعبد الرحمن وسحاب
فلسطين وبني إسرائيل بين السلفية والصهيونية
دعوة للتبرع
برجاء القراءة لنا : اريد التسج يل في موقعك م، ايضا اريد أن اسال...
الشجرة النبوية: هل الحدي ث عن الشجر ة النبو ية وانها...
النوم والوفاة والموت: ربنا الله يقول عن الكائ ن الذي اماته مائة عام...
مَن كَانَ يَظُنُّ : ما معنى قوله تعالى " مَن كَانَ يَظُن ُّ أَن...
إخوان داعش: مقالا تك عن الاخو ان فى عصر عبد العزي ز تصف...
more