تطورت الأمور بشكل لافت داخل حزب التجمع بعد قرار قياداته متمثلة في رفعت السعيد رئيس الحزب بخوض انتخابات الإعادة المقررة يوم الأحد.

وأصدر- الجمعة- 15 من أمناء محافظة لحزب التجمع بيانا أدانوا فيه موقف رفعت السعيد بعدم الانسحاب من الانتخابات التكملية لمجلس الشعب وطالبوا بضرورة عقد لجنة مركزية طارئة لكل أعضاء الحزب لطرح الثقة في قيادة الحزب في ضوء ماحدث من تطورات، كما طالب البيان المرشحين الستة لحزب التجمع بضرورة اتخاذ موقف حاسم والانسحاب الفوري من الانتخابات، وأكد البيان إدانته التامة لرفض سيد عبد العال أمين عام الحزب فتح مقر الحزب والاستعانة بالأمن لمنعهم من الاجتماع مما اضطرهم لتغيير مكانه وعقده في مكرز التجديد الاشتراكي.

وكان أكثر من 15 أمين لجنة بالمحافظات منها القاهرة والجيزة والإسكندرية وأسيوط وأسوان والإسماعيلية والمنوفية والدقهلية إضافة العشرات من أعضاء اللجنة المركزية قد حضروا الجمعة جاء إلى مقر الحزب الرئيسي بالقاهرة احتجاجا على قرار السعيد رئيس الحزب باستكمال انتخابات مجلس الشعب وفوجئوا بأن مقر حزب التجمع مغلق وتحيط به حشود كثيفة من قوات الأمن المركزي امنعتهم من الصعود إلى المقر.

وأكد أمناء المحافظات أن الدكتور رفعت السعيد لم يدع كافة من يحق لهم التصويت من أعضاء المجلس الرئاسي وأعضاء المكتب السياسي للحزب واكتفى بدعوة الأشخاص الذين يضمن تصويتهم لصالح قرار عدم الانسحاب كما أن هناك شخصان ليس لهما حق التصويت من الأساس وقد تم دعوتهما وهم محمد خليل وأحمد سيد حسن من أعضاء وأنصار الدكتور رفعت السعيد.

وقال المهندس طلعت فهمي أمين التجمع بالجيزة وأحد المشاركين في اجتماع الـ15 للدستور الأصلي أنها "المرة الأولى في تاريخ التجمع الذي يتم فيه غلق مقر الحزب في وجه الأعضاء والاستعانة بقوات الأمن المركزي من دخول الحزب ولهذا فقد قررنا تنظيم اعتصاما رمزيا يبدأ من السبت في الثانية عشرة ظهرا ويستمر حتى العاشرة مساء لمواجهة ماحدث لنا"، وأضاف "ليس أمامنا حلا آخر سوى الدعوى إلى اجتماع اللجنة المركزية لطرح الثقة في هذه القيادات التي جعلت وجهة نظر حزب التجمع مطابقة لوجهة نظر الحزب الوطني"، قائلا: لايعقل أن يصل الحال إلى التجمع بيت اليسار المصري إلى أن يشارك  في عملية تزوير الانتخابات"

من جهته نفي سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع أن يكون له علاقة بمنع الأمن لأعضاء التجمع من الصعود إلى الحزب، وقال هذا موضوع يخص الأمن ولايخصنا نحن، مضيفا:"هذه هي المرة الاولي منذ بدء الانتخابات التي يغلق فيها الحزب أبوابه يوم الجمعة لأن الأعضاء يحتاجون إلى الراحة، كما أننا  رأينا أن هذا الاجتماع غير مهم وخارج الاطار التنظيمي وطلبت منهم تأجيله إلى السبت لكنهم رفضوا".

وحول المطالبة بالانسحاب من الانتخابات التي يدعو إليها أمناء المحافظات قال عبد العال: هم عبروا عن رأيهم ونحن في لحظة حرجة من تاريخ الوطن ولذلك يجب علينا استيعاب غضبهم  وأن نناقش ونستمع إلى آرائهم"

وعن الدعوة إلى سحب الثقة من قيادات التجمع قال الأمين العام أن هذا حقهم، وكلنا على ثقة في أن القيادات السابقة والحالية والقادمة للتجمع ستكون في خدمة الحزب والوطن.