خليها تصدي» حملة لمقاطعة شراء السيارات في مصر بسبب الأسعار.. فهل تراجعت المبيعات، ومن ينتصر التجار أ

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٧ - يناير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: عربى بوست


خليها تصدي» حملة لمقاطعة شراء السيارات في مصر بسبب الأسعار.. فهل تراجعت المبيعات، ومن ينتصر التجار أ

نمر بأسوأ فترة على مدار تاريخ سوق السيارات بسبب عدم الوعي وانتشار الشائعات»، هكذا يصف تاجر سيارات مصري حال السوق بسبب تأثير حملة خليها تصدي التي تدعو لمقاطعة لشراء السيارات.

ويشكو تاجر السيارات المصري محمد فاروق من «وقف الحال منذ 4 أشهر» بسبب حالة من التخبط تضرب سوق السيارات في مصر إثر دعوات بمقاطعة الشراء بسبب ما وصف بـ»جشع التجار» رغم بدء تطبيق اتفاقية لتخفيض الجمارك على السيارات الواردة من أوروبا.

وبدأت وزارة المالية المصرية ممثلة في مصلحة الجمارك في الأول من يناير/كانون الثاني 2019، تطبيق الشريحة الأخيرة من التخفيضات الجمركية على الواردات الأوروبية من السيارات وذلك وفقاً لاتفاقية التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.

يبدو أن حملة خليها تصدي تحدث أثراً موجعاً على تجار السيارات

وأطلق نشطاء مصريون حملة #خليها_تصدي لمقاطعة شراء السيارات الجديدة بهدف إجبار التجار على تحفيض أسعار السيارات.

وهي استكمال لحملة بدأت قبل أكثر من 3 سنوات، في محاولة من منظميها إلى تخفيض أسعار السيارات بسبب ما وصفوه بـ»جشع الموزعين والتجار».

ويعتقد نشطاء الحملة أن الوكلاء والموزعين يحققون أرباحاً طائلة وأن أرباحهم تتجاوز 100 بالمئة من ثمن السيارة.

 

 

لما الاقى ان اقل عربية صينى فى السوق ب 140000 يبقى

 

صدقونا .. لا نحقق هذه الأرباح المزعومة

في المقابل، يرى وكلاء السيارات والموزعون أن الحديث عن الأرباح التى يحققونها مبالغ فيه بشكل كبير.

فيما كانت ساحة العرض في معرضه مكتظة بسيارات يابانية وكورية جديدة، قال فاروق الذي يمتلك معرضاً للسيارات في حي مصر الجديدة في شرق القاهرة لـ»عربي بوست»: «نمر بأسوأ فترة على مدار تاريخ سوق السيارات بسبب عدم الوعي وانتشار الشائعات».

 
 
حملة خليها تصدي بدأت بعد إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية/خاص

والمعرض الفخم كان دوماً يعج بالزبائن الذين يأتون إليه بسبب سمعته الجيدة وأسعاره المعقولة، لكن أحداً منهم لم يقاطع حديث مراسل «عربي بوست» أثناء تواجده في المكان.

وتابع التاجر البالغ 41 عاماً أنّ «سعر السيارة الذي يصل إلى المستهلك يشمل أشياء قد لا يعرفها تؤثر على السعر النهائي مثل الشحن والإيجارات والموظفين والتسويق والتأمين والضمان».

وأضاف وهو يشير إلى سيارة يابانية سوداء من طراز تويوتا «لا يمكنني تخفيض سعرها أكثر من 5 آلاف جنيه. لو فعلت ذلك لخسرت».

وتاجر يُقسم.. لم يدخل عميل واحد المعرض منذ يومين

تعرض فاروق إلى خسائر بسبب الركود الذي ضرب سوق السيارات جراء حملة خليها تصدي التي جعلت العملاء يحجمون عن الشراء.

ويضيف «حركة البيع والشراء متوقفة منذ 4 أشهر، وتحديداً بعد الإعلان عن خفض الجمارك على السيارات الأوروبية إلى صفر».

ويوضح تاجر السيارات أن «بيع سيارات النقل والأجر يسير بصورة معقولة، لأنها مصدر رزق لأصحابها، على عكس السيارات الملاكي التي ينتظر أصحابها انخفاض السعر».

وفي حي المقطم في جنوب القاهرة، يقسم التاجر مصطفى أشرف أن أحداً لم يدخل معرضه الذي يحتل دورين في عمارة فارهة منذ يومين.

وقال أشرف بأسى بالغ «البعض من مؤيدي حملة خليها تصدي يظن أننا نحقق أرباحاً قياسية ويريدون أن يقتطعوا منها. لا أحد يضع في الاعتبار المصاريف الأخرى التي نتكبدها حتى تصل السيارة من المصنع للمعرض».

وأضاف وهو يشير لسيارة ميتسوبيشي لانسر حمراء اللون «هذه السيارة تكلفني 50 ألف جنيه لإنهاء مصاريف شحنها ونقلها وجماركها وخلافه. هل من المنطقي أن أدفعها أنا أو أتحمل جزءاً منها».

وتابع بغضب «هذا جنون».

إذ أن الزبائن في انتظار انخفاض الأسعار

وبسبب حملة خليها تصدي الناشطة على الشبكات الاجتماعية، قرر عدد كبير من الزبائن المحتملين التريث في قرار الشراء.

فقد قرر مصطفى إبراهيم تأجيل شراء سيارة جديدة، انتظاراً لانخفاض الأسعار رغم أنّ أمواله شبه جاهزة.

ويسعى مصطفى البالغ 35 عاماً الذي يعمل مديراً للتسويق في إحدى شركات الأجهزة الكهربائية، منذ سنوات إلى شراء سيارة جديدة، وازداد الأمر أهمية عندما ترقى إلى منصبه الجديد قبل عام إذ أصبح في حاجة ماسة إلى سيارة.

وظل مصطفى يتابع أسعار السيارات وهي في «ارتفاع جنوني» خاصة بعد «التعويم» (تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار في نوفمبر 2016).

وكان يمنّي النفس بانخفاض الأسعار مع دخول عام 2019 بعد تطبيق مصر اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بشأن السيارات الواردة من أوروبا.

 

 

ولكن مع بداية شهر يناير/كانون الثاني 2019، ورغم تفعيل اتفاقية الراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، فوجئ الشاب الرفيع الذي يرتدي نظارة طبية بارتفاع في سعر السيارة التي كان ينوي شرائها رغم «حالة الركود التي شهدها السوق» بحسب قوله.

ولذا قرر مصطفى انتظار انخفاض الأسعار خلال شهرين أو ثلاثة على الأكثر بحسب ما سمعه من أصدقائه، لكنه يقول «إنه سيشتري سيارة فور انتهاء هذه الفترة «سواء انخفض السعر أم لا».

وأردف قائلاً «أنا مضطر اشتري».

بدورها، قررت المدرسة ريهام إبراهيم تأجيل قرار شراء سيارة جديدة.

وقالت إبراهيم «كنت مستعدة تماماً لشراء السيارة الجديدة من طراز كيا. جهزت أموالي وحسمت أمري، لكن أشقائي أخبروني أن الأسعار ستنخفض لذا قررت التأجيل».

وتابعت «أنا في حيرة من أمري وقلق.. أخشى ألا تنخفض الأسعار بل تزيد».

لهذا السبب لن أنتظر

ولكن المصرفية مريم محمد (30 عاماً) حسمت أمرها قبل ثلاثة أشهر ولم تنتظر تفعيل اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وذهبت إلى وكيل معتمد ودفعت مقدم سيارة.

تقول مريم إنها «تدفع حوالي 100 جنيه (حوالي 5.6 دولار) يومياً مقابل استقلال التاكسي أو خدمة أوبر أو كريم للذهاب من إلى العمل، ولكنها مؤخراً بدأت تشعر بـ»سوء الخدمة» بالإضافة إلى قلة السيارات في محيط منزلها.

وتضيف الفتاة المحجبة السمراء «سألت في محيط أصدقائي ومعارفي عن أفضل سيارة في حدود ميزانيتها ومدى استهلاكها للبنزين، ووجدت أن السيارة الخاصة ستكون أوفر وأكثر أماناً من التاكسي وأوبر وكريم«.

 
 
بعض الشركات والتجار يعترفون بتأثير الحملة، وآخرون ينفون

استقرت مريم على سيارة سيدان فرنسية من طراز رينو واختارت موديل لوجان.

إذ تقول «كانت السيارة الأنسب في حدود ميزانيتي بالإضافة إلى أنها اقتصادية في استهلاك البنزين وتتميز أيضاً بتوافر قطع غيارها«.

وتابعت «بعد البحث جيداً علمت أيضاً أن السيارة تجمع وتصنع في المغرب».

«وبالتالي هي تخضع لإتفاقية أغادير التي تضم بعض الدول العربية من بين مصر والمغرب، ولذا هي تُعفى بموجب هذه الإتفاقية من الجمارك، وبذلك أصبحت صفقة ممتازة»، حسب تعبير مريم.

 

 

لك أن تتخيل أن بمجرد تدوينات على شبكة التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر وتفعيل هشتاج
خسائر فادحه فى اسواق السيارات بين الوكلاء واتحاد الزيرو الأوروبى للتوزيع
ولك أن تتخيل ان التجار يبحثون عن هكر لقفل جروب على الفيسبوك
ولك أن تتخيل أيضا أن ميناء الجمارك

 

تعاقدت مريم على السيارة في شهر أغسطس/آب الماضي ودفعت مقدم الحجز، وكان الاتفاق على تسليمها بعد ثلاثة أشهر، ولكن تأخرت المدة شهراً إلى أن تلقت اتصالاً من الوكيل يطالبها بسداد باقي الثمن والاستلام بعد أسبوع.

وتسلمت مريم سيارتها في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول بعد أن دفعت 227 ألف جنيه حوالي (12 ألف دولار)، مع سماعها أنباء عن انخفاض أسعار السيارات، خاصة الأوروبية، مطلع العام الجديد.

تقول «شعرت بالقلق أن تنخفض أسعار السيارات بعد أن تسلمت سيارتي ودفعت ثمنها، ولكن عرفت بعد أسبوع ارتفاع سعر السيارة 7 آلاف جنيه«.

لم نتأثر .. فلدينا حجوزات كبيرة

وفي مقابل حالة التخبط التي يشكو منها التجار، قال محمود عبدالعزيز مسؤول البيع في مجموعة «منصور للسيارات» -وكيل أوبل وشيفورليه- في مصر، إن «المجموعة لم تتأثر بسبب حملة خليها تصدي زيرو جمارك«.

وأضاف عبدالعزيز وهو يجلس في مكتب داخل معرض كبير للمجموعة في حي المهندسين أن «حجز السيارات بمختلف موديلاتها عبر الهاتف سجل خلال شهر يناير 2019 أرقاماً كبيرة»، مشيراً إلى كشف عبر برنامج إكسيل على الحاسب الآلي الموضوع على مكتبه.

وأوضح مسؤول البيع أن «مبيعات العشرين يوماً من شهر يناير/كانون الثاني 2019، ارتفعت بنسبة تصل إلى 30 في المئة، مقارنة بالمدة ذاتها من العام الماضي».

وأرجع ذلك إلى أن «عام 2017 وبداية 2018 كانت الفترة الأسوأ في مبيعات السيارات بسبب قرار تعويم الجنيه في نوفمبر 2016«.

وأشار عبدالعزيز إلى أن مجموعته طرحت عرضاً في منتصف العام الماضي 2018 بموجبه يسترد العميل فارق السعر إذا انخفض في 2019.

وقال «بالفعل رددنا مبالغ وصلت إلى 40 ألف جنيه لأكثر من عميل فارق السعر على الموديلات الواردة من أوروبا، لأن اسم منصور ثقة للعملاء»، حسب تعبيره.

والبعض بعث بشكاوى للشركة الأوروبية المصنعة للسيارات

ولكن منصور تحديداً، يواجه انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.

إذ يرى كثيرون يتابعون أسعار بعض السيارات التي يطرحها أعلى من مثيلتها في دول الخليج، مثل طرازات بيجو الفرنسية التي انتقلت إليه وكالتها مؤخراً.

ولكن في الأغلب لا يراعي هؤلاء المنتقدون أن رغم الجمارك على السيارات الأوروبية أصبحت صفراً، فمازالت هناك رسوم وضرائب مبيعات لا تفرض في دول الخليج.

إذ تبلغ قيمة هذه الرسوم والضرائب نحو 18 % في فئة السيارات التي سعة محركاتها أقل من 1.6 لتر.

 

 

وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مقاطع مصورة، قالوا إنها لمجموعة من السيارات الجديدة في الموانئ تنتظر الإفراج عنها وعجز أصحابها عن سداد الرسوم بسبب حالة الركود.

ووصل الأمر إلى أن بعض نشر على مواقع التواصل الاجتماعي شكاوى إلى الشركة الأوروبية المصنعة للسيارات، يتهم فيها الوكلاء بالمغالاة في أسعار السيارات.

وهذا مايقوله مسؤول بميناء الإسكندرية عن تأثير الحملة

وفي ميناء الإسكندرية الذي يستقبل نحو 70 بالمئة من السيارات المستوردة من خارج مصر، قال مسؤول رفض ذكر اسمه لعربي بوست «بالطبع هناك تأثير كبير للحملة، فالسوق لم يعد يستوعب السيارات الواردة من الخارج».

وتابع أنّ «الأمر دفع المستوردين لتخزين السيارات كحيلة لإخفائها عن المستهلك».

وأوضح المسؤول عبدالعزيز في تصريحات نقلها موقع مصراوي أن الحكومة المصرية كانت تحصّل هذه المليارات في صورة رسوم جمركية، وبالرغم من إزالتها إلا أن المواطن المصري لم يستفد أو يشعر بفرق حقيقي بالأسعار.

 

 

@BMW@Citroen@Volkswagen@Hyundai_Global@Peugeot_ME@Opel@Kia_Motors
Dear respective company’s kindly look into what happening in the Egyptian market by your agents and how much your customers are not satisfied with high prices and poor service

 

وخسرت مصر ما يقرب من 7 مليارات جنيه في أعقاب تحرير السيارات ذات المنشأ الأوروبي من الجمارك، حسبما قال الرئيس السابق لغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصري حمدي عبدالعزيز.

ويرى مؤسس حملة خليها تصدي زيرو جمارك على مواقع التواصل الاجتماعي المهندس أحمد عبدالمعز، أن الأسعار مازالت مرتفعة حتى الآن رغم انخفاضها بنسبة بسيطة.

التجار جشعون.. إليك ما يستند إليه مؤسس المجموعة

وقال عبدالمعز المسؤول عن مجموعة تضم نحو 330 ألف شخص على موقع فيسبوك في مداخلة تلفزيونية إن «الهدف من الحملة مواجهة ارتفاع أسعار السيارات واستغلال وجشع التجار».

وأضاف: «التاجر يقول إن لديه مصاريف تشغيل وإنتاج، رغم أن هذه المصاريف في الخارج أعلى من مصر«، حسب قوله.

وزعم مؤسس الحملة أن «هناك زيادة على سعر السيارات الطبيعي تصل من 15 إلى 20 بالرغم من قرار إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية».

وقال: «لو هذه الفروق تحصلها الدولة كضرائب، سأكون موافقاً على الأقل سيستفيد منها أبنائي عبر خدمات، أما ما يحدث الآن جشع وطمع»، حسب وصفه.

 

 

تتلخص الاشكالية في عده عناصر :
١- مبالغة التوكيلات في هامش الربح ( راجع اسعار السيارة في جواب الافراج الجمركي).
٢- ظاهرة الأوفر برايس( اتاوات لا توجد في أي دوله أخري).
٣- تدني مستوي خدمات ما بعد البيع وتشغيل اطفال في مراكز الصيانة وضعف مستوي العماله.

 

في المقابل، فقد قلل عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، علاء السبع، من تأثير حملة خليها تصدي على حالة الركود.

وقال السبع إن «تلك الحملة ليس لها تأثير على أرض الواقع إلى الآن».

ولكن السبع أقر بأن حالة الركود ترجع إلى «انحسار المبيعات الذي يعود إلى توقعات العملاء بانخفاضات كبيرة بالأسعار بسبب تطبيق اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي».

وقال موظف في مصرف خاص في وسط القاهرة كان يهم بركوب سيارة أوبر لعربي بوست «أستعد لشراء سيارة جديدة لكن التخبط الحالي دفعني للانتظار والتريث».

وتابع ضاحكاً «سأشتري حين ينتهون من هذا الصراع والتحدي المرير.. وحتى ذلك الوقت أوبر وسيارات الأجرة متاحة أمام الجميع».

اجمالي القراءات 3894
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق