من حكايات القهر: كيف أصبحت المحاكم في مصر ساحات للقاء الأحباب؟

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


من حكايات القهر: كيف أصبحت المحاكم في مصر ساحات للقاء الأحباب؟

تحولت ساحات المحاكم في مصر من مكان للمحاكمة، إلى مكان للقاء الأهل والأحباب، والتعرف على أحوالهم، ومكان لرصد الانتهاكات التي تحدث داخل السجون تجاه المتهمين، أصبحت ساحات المحاكم في مصر أيضًا تحتوي على مشاهد، لا تستطيع أن تفرق بينها وبين ما يحدث على شاشات السينما أو التلفاز، مثل مشهد لأم تتوسل للقاضي لرؤية ابنها، أو طفلة تحمل لافتة تخبر أباها بأنها تريد أن تراه، وتقول لهُ «نفسي أشوفك وأبوسك يا أبي»، مشاهد ستصيبك بالصدمة، والحسرة.

مقالات متعلقة :

الإشارة خير وسيلة ليتعرف الأب على ابنته

«أحمد طه وهدان» شاب متهم في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات، دخل السجن وزوجته حامل في طفلته الأولى، تحكى الزوجة عن المعاناة التي تحدث لها أثناء زيارتها لهُ، فلم تجد غير استخدام الإشارة لتتواصل مع زوجها داخل قاعة المحكمة، وتستكمل بأن: من أصعب هذه اللحظات، التي مرت عليها، هي عندما أنجبت طفلتها الأولى «ليلي»، ولم يستطع زوجها رؤيتها؛ نظرًا لأن أغلب الزيارات تكون على فترات متباعدة، أو يتم إلغاؤها حسب كلام الزوجة، فلم تجد وسيلة أفضل من الإشارة؛ لكي تجعل زوجها يتعرف على طفلته داخل قاعة المحكمة.

 

 

 

 

 

«العفش هيتباع آه.. ولا» لافتة تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

لافتة أثير الجدل الكثير حولها، كانت تحملها إحدى السيدات داخل قاعة المحكمة، في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ«أنصار بيت المقدس»، لم تستطع الزوجة رؤية زوجها بعد منع الزيارات في هذه القضية، فما كان من الزوجة إلا استخدام هذه اللافتة ل">

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

     

     

     

    لافتات الأطفال للآباء «وحشتنا أوي يا بابا»

    في إحدى جلسات القضية المعروفة إعلاميًّا بـ«أنصار بيت المقدس»، سمح المستشار «حسن فريد»، لأهالي المتهمين، ومعهم الأطفال الدخول إلى قاعة المحكمة، وبدأت اللافتات التي يحملها الأطفال تُرفع لكي يراها الآباء، منها لافتة لطفلين مكتوب عليها «مصطفى وعمر وحشتنا أوي يا بابا»، وفي لافتة أخرى يحمل «أنس» الذي يبلغ من العمر عشر سنوات تقريبًا لافتة تحمل «أنا أنس يا أبي»، لكي يتعرف أبوه عليه.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    «مريم» فتاة تبلغ من العمر ثمانية سنوات حملت لافتة مكتوبًا عليها «نفسي أشوفك وأبوسك يا أبي.. مريم»، أما «سلمى» فحملت لافتة مكتوبًا عليها «أنا سلمى يا بابا»، كما رصدت الصفحة الرسمية «لرابطة أسر معتقلي العقرب»، صورة لطفلة تحمل لافتة مكتوبًا عليها «بحبك يا أبي»، يشار إلى أن أباها محبوس أيضًا في قضية «أنصار بيت المقدس».

    «باسم عودة» يهدي ابنته وردة داخل قاعة المحكمة للاحتفال بعيد ميلادها

    في إحدى جلسات محاكمة الدكتور «باسم عودة»، وزير التموين في عهد الرئيس المعزول «محمد مرسي»، بتاريخ 18 مايو (أ"font-size: 18px;">ما تزال المشاهد المؤلمة تحدث داخل قاعات المحكمة، منها مناشدة أم لقاضي المحكمة أن يسمح لها باحتضان ابنها، على الرغم من أن ضابط الشرطة كان يحاول منعها، لكن القاضي سمح لها باحتضانه، وقد طلبت الأم من القاضي أن يفرج عن ابنها، ويسمح لها بحضور الجلسات بدلًا منه، يشار إلى أن الابن متهم في القضية المعروفة إعلاميًّا باسم «أحداث العدوة» في محافظة المنيا، والتي حدثت في 14 أغسطس (آب) 2013، وحسب موقع الوطن أخلى القاضي سبيل الابن في هذه القضية.

    الأم تطلب من القاضي رؤية ابنها

    «فتاة» تحتضن شقيقها بالإشارة و«أم» تحمل لافتة لابنها

    في إحدى جلسات محاكمة المتهمين في قضية مقتل النائب العام، سمح القاضي لأهالي المتهمين بالدخول لقاعة المحكمة، وما إن بدأ الأهالي في الدخول حتى بدأت اللافتات تظهر مكتوبًا عليها «شدوا حيلكم»، «ماما بتسلم عليكم»، «خالد بيقرأ المصحف»، ولافتات أخرى تخبر فيها الزوجة زوجها عن طفلهما، وتقول لهُ «معاذ لابس لبس العيد» في المحكمة، وشخص يحمل لافتة مكتوبًا عليها «الأكل وصل»؛ ليتأكد من وصول الطعام لقريب له متهم في القضية.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    ورصدت الصفحة الرسمية «لرابطة أسر معتقلي العقرب»، صور لشقيقة أحد المعتقلين في نفس القضية، وهي تحتضن أخاها بالإشارة نظرًا لأنها لا تستطيع رؤيته، وفي إحدى جلسات قضية مقتل النائب العام أيضًا رصد موقع اليوم السابع، صورة لطفلة تتحدث مع أبيها باستخدام الإشارة، وتخبره بأنها تريد أن تنام في حضنه، ورصدت عدسة المصري اليوم لافتة تحملها أم لابنها مكتوبًا عليها «حبيبي ونور عيني وحشني»، في نفس القضية أيضًا.

    اجمالي القراءات 1942
    أضف تعليق
    لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق