أعلن المستشار علي عوض، مستشار الرئيس المصري المؤقت للشؤون الدستورية، أن تأخر فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية يعود لمشكلة أمنية خاصة بمقر اللجنة، ما يمنع أعضاءها من الاجتماع في المواعيد المقررة سلفاً، إضافة إلى بعض الإجراءات التنفيذية الأخرى الخاصة بالوزارات والهيئات المشاركة في العملية الانتخابية والمكلفة بتجهيز اللجان والمقارّ واستمارات الترشيح وإعداد قاعدة بيانات الناخبين.

وقالت مصادر قضائية باللجنة العليا للانتخابات لـ"العربية.نت" إن اللجنة قررت تأجيل اجتماعها الذي كان مقرراً عقده أمس الأربعاء بالمحكمة الدستورية العليا لمناقشة مواعيد إجراءات الانتخابات، إلى السبت المقبل بمقر اللجنة بهيئة الاستعلامات، بسبب الوضع الأمني.

وقالت إن اجتماع السبت سيكون حاسماً لوضع جدول المواعيد، وتحديد موعد فتح باب الترشح ودعوة الناخبين للاقتراع، مضيفة أن اللجنة في انتظار بيان من وزارتي التنمية الإدارية والاتصالات بمدى استعدادهما للعمليات الفنية الخاصة بتوثيق نماذج التأييد إلكترونياً.

أنباء عن فتح باب الترشيح 12 أبريل

في سياق متصل كشفت مصادر داخل اللجنة لوسائل إعلام مصرية أن فتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة سيكون في الفترة من السبت 12 أبريل المقبل، ولمدة أسبوع كامل لينتهي 19 أبريل.

وأضافت أن اللجنة ستعقد دورات تدريبية للعاملين بالشهر العقاري على مستوى الجمهورية، وذلك لتأهيلهم على نموذج التوكيلات الإلكترونية، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تنتهي هذه الدورات 25 مارس الجاري.

وأشارت المصادر القضائية إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعاً السبت بعد القادم، الموافق الأول من أبريل، لإعلان المواعيد التنظيمية الخاصة بالانتخابات الرئاسية مثل فتح باب الترشيح ومواعيد الطعون ومواعيد إعلان القوائم النهائية للمرشحين، وموعد إجراء الانتخابات للجولة الأولى، وكذلك موعد إجراء جولة الإعادة، وإعلان النتائج النهائية.

إعداد نماذج التوكيلات للمرشحين إلكترونياً

على الجانب الآخر أعلنت مصادر مسؤولة بوزارتي التنمية الإدارية والاتصالات أن الوزارتين تقومان حالياً بإعداد البرمجيات اللازمة لعملية توثيق نماذج وتوكيلات التأييد للمرشحين إلكترونياً، وتنصيب هذه البرامج على 800 جهاز قارئ إلكتروني سيتم توزيعها على 702 مقر للشهر العقاري والمحاكم، بالإضافة إلى التأكد من ترابط جميع هذه الأجهزة وإدارتها بواسطة خادم إلكتروني واحد، بحيث تكون اللجنة على إطلاع دائم ولحظي على عملية توثيق النماذج.

وأشارت المصادر إلى أن هذه المرحلة التجهيزية بدأت منذ 3 أسابيع ولم تنته حتى الآن بسبب دقتها التقنية وعدم تجربتها في أي انتخابات سابقة.