إستقال من ( فريدوم هاوس ) بسسب إصراره على حضور المحاكمة ، وهم يرفضون حضوره :
شريف منصور يقرر السفر لمصر لحضور محاكمته

اضيف الخبر في يوم الخميس ٣١ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: خاص بموقع أهل القرآن


شريف منصور يقرر السفر لمصر لحضور محاكمته

 

   إتخاذ موقف في مصر

بقلم سارة سورشر

الأربعاء 30 مايو- أيار 2012

يصر شريف منصور على شراء القهوة لمن يقابله في مقهى (يولا) في ميدان (دوبونت) الواقع بالقرب من مكتب (فريدوم هاوس) في واشنطن ،حيث عمل لمدة خمس سنوات بمرور هذا الأسبوع. وهو يستعمل بطاقته الإئتمانية عند الدفع ،ذلك لتجميع نقاط أكثرللحصول على جائزة (حفلة بارفيه) للمثلجات،و المقدمة من المقهى .

ولكن هذا الشاب المصري ذو السنوات ال32، والحاصل على الجنسية الأمريكية حديثاً، لن يفوز بهذه الجائزة في أي وقت قريب.فالناشط السابق ذو المرتبة الأعلى لبرامج الشرق الأوسط و شمال إفريقيا التابعة ل(فريدوم هاوس)، عليه أن يمثل داخل قفص في محكمة بالقاهرة،يوم الثلاثاء القادم ،للدفاع عن نفسه ضد تُهم إدارة برامج مؤيدة للديمقراطية يشكل غير قانوني، و" الحث على إشاعة الفوضى ".

يعتقد شريف منصور أن هذه التهم ملفقة ضده و ضد 42 عاملا ضمن مجموعات غير حكومية، مدعومة مالياً من الولايات المتحدة ، سياسية المنشأ وليس لها أي أسس قانونية ، و إدارة أوباما توافقه الرأي . ولكن إذا ثبتت إدانته، فسيقضي 6 سنوات في سجن مصري.!

دفع المتهمون الأمريكيون، موظفوالجمعيات الغير حكومية، من المعهد الوطني الديمقراطي و من المعهد الجمهوري الدولي، بما فيهم سام لحود،إبن وزير المواصلات راي لحود، كفالة مقدارها 5 ملايين دولار لمغادرة مصر في مارس- آذار بعد أن منعوا من ذلك لأكثر من شهر . هددت محاكمتهم الوشيكة بأسوأ أزمة بين القاهرة و واشنطن ،و قال شريف  منصور:" كان للتغطية الإعلامية المركزة لخروجهم أثر في نفوس المصريين جعلهم يعتقدون أن موظفي الهيئات الغير حكومية هم مدانون فعلاً". و أضاف:" هذا ما يلتصق في عقول الناس ، أنهم كانوا يتصرفون بشكل خاطئ و مشبوه، و لهذا لاذوا بالفرار، و لم يبقوا ليواجهوا التهم الموجة لهم، تفكير منطقي، لماذا لا تدافع عما يتهمونك به ؟ نعلم أن المحاكمة صورية ، إنها قضية سياسية.كان هناك الكثير من القضايا السياسية بعد الثورة، و لكن المتهمون نجحوا في  مواجهتها."

تواجدَ شريف منصور شخصياً في مصر لتسجيل منظمة (فريدوم هاوس) حسب القوانين المرعية ، و عمل ما في وسعه للحصول على كل المواثيق التي تجعل من عمل المؤسسة قانونياً.

يقول شريف منصور  " لم أكن موجوداً في مصر عندما أعلنت لائحة الإتهامات،  ووجهت بها بدون أن أعطى فرصة الظهور أمام محكمة"و أضاف قائلاً "إسمي :الهارب شريف منصور،و أنا لم يطلب مني المثول أمام أي قاض ، ولم أسال عن ذلك ، و لم يحقق معي في أي شيئ يتعلق بهذه القضية ، حتى أوراق الإستدعاء للظهور أمام المحكمة  لم أستلمها .!. " . و يضيف قائلاً : " أنه لا تزال هناك فرصة لدحض هذه الإفتراءات من خلال القضاء المصري، و من خلال إبداء و شرح وجهة نظرى  لوسائل الإعلام."

إصرار شريف منصور على العودة إلى مصر ضد رغبات مؤسسة (فريدوم هاوس) كلفته وظيفته معها ، فقد حذرته أن وجوده هناك سيزيد المسألة اشتعالاً، و لكنه يشعر بالضغط الكبير كونه من أشهر المدافعين عن حقوق الإنسان ، ولأن العديد من المتهمين من الموظفين المحليين من المحاسبين و المترجمين. "ليس من العدل أن يقودوا المعركة من الداخل . المثول أمام المحكمة هو جزء من مهام كل من يعمل في سبيل الحرية والديمقراطية و حقوق الإنسان. هناك الكثير من المخاطر ، و أنا أتفهم لماذا معظم الجمعيات تحاول أن تحمي نفسها."

لشهور عدة ، كان شريف منصور متصلباً في رغبته العودة إلى مصر ، و في شهر فبراير- شباط، كتب إفتتاحية في مجلة السياسة الخارجية،مطالباً الإدارة الأمريكية بالتوقف عن دعم "الإضطهاد" في مصر بأموال دافع الضرائب الأمريكي، و أن تتخذ موقفاً أخلاقياً ."وسائل الضغط تصبح عديمة الجدوى إذا اختار المرء عدم استخدامها"، هذا ما كتبه خريج كلية( فلتشر) للحقوق و الدبلوماسية في جامعة (تفتس) في تلك الإفتتاحية.

أصيب شريف منصور بخيبة أمل جراء قرار وزيرة الخارجية هِيلاري كلنتون ، في 23 مارس – آذار ، تجاهل شروط الكونجرس الجديدة و التي تربط بين المساعدة العسكرية لمصر و التزام الأخيرة بحقوق الإنسان و سيادة القانون.

بعد أيام من توقيع كلنتون على ما قيمته 1.3 مليار دولار من المساعدة ، صعّد النظام المصري وتيرة الإضطهاد بان طلب من الأنتربول الدولي إصدار مذكرة للقبض على المزيد من موظفي مؤسسات غير حكومية .- 12 منهم أمريكيون ، من ضمنهم شريف منصور، الذي لم يكن موجوداً داخل البلاد. بعدها بفترة، تجاهل الأنتربول الطلب المصري ، معتبراً إياه سياسي المصدر و السبب . أما شريف منصور ، فهو يرفض أن يحاكم و يحكم عليه غيابياً ، بينما هو يعمل من مكتبه (الفخم ) في واشنطن.

"في نظرنا ، هذه التهم الموجهة إليه ، كما تلك الموجهة إلى جميع بقية العاملين ، هي تهم زائفة...ويجب إسقاط جميع التهم عن ال43 شخصاً،"..هذا ما قاله ديفيد كرامر، رئيس (فريدوم هاوس) ،"أملي أن جلسة المحكمة يوم 5 يونية – حزيران ستكون عملاً إجرائياً و أن كل شيئ سينتهي بهدوء."

بعد إنتظاره  للولايات المتحدة أن "تعمل سحرها" مع حليفتها مصر ، يشعر شريف منصور بالإحباط. : "كلما طال انتظاري،  إزداد شعوري بأني لا أقوم بواجبي". على الرغم من شعور البعض في واشنطن بالأمل في تلاشي هذه القضية بدون ضوضاء ،يقول شريف منصور ،" أن لا شيئ في مصر يحدث بهدوء، عليك أن تدافع عن قضيتك لتكسبها".

هذه العقلية أو نمطية التفكير، ليست بالغريبة أو مدعاة للتعجب إذا أخذنا خلفية شريف منصور بعين الإعتبار . فلمدة 10 سنوات قضاها كمهنة في الدفاع عن حقوق الإنسان، ثم إنتقل للولايات المتحدة طالباً اللجوء السياسي سنة 2006، بعد تعرضه لمساءلات و مضايقات أجهزة الرئيس السابق حسني مبارك ، و بعد قيادته لتحالف وطني من منظمات الغير الحكومية لمراقبة الإنتخابات الرئاسية و البرلمانية.

يعتبر شريف منصور أن إحتمال سجنه لبعض الوقت ، مجرد ثمن زهيد عليه دفعه لدعم هدف مجتمع مدني مصري مستقل.بوجود قرابة 400 منظمة غير حكومية مستهدفة للمساءلة، الجماعات المحلية قلقة على مستقبلها ،يضيف منصور:"إذا استطاعوا النيل منا ...فسيقضون على الباقين"

نقلا عن مجلة بيبول :

          

Taking a Stand in Egypt

 

By Sara Sorcher

Wednesday, May 30, 2012 | 9:30 p.m.

Sherif Mansour insists on buying coffee for guests who meet him at Yola yogurt bar in Dupont Circle, near the Washington office of Freedom House, where he worked for five years until this week. Swiping his card at the register to accrue points, it’s clear why: Mansour is more than halfway toward winning a “parfait party,” during which the café delivers frozen treats.

But the 32-year-old Egyptian, who recently became an American citizen, won’t win this prize anytime soon. The former senior officer for Freedom House’s Middle East and North Africa programs is due to appear in a cage in a Cairo courtroom next Tuesday to fight against charges of illegally operating pro-democracy programs and stirring unrest.

Mansour believes the accusations against him and 42 other workers from U.S.-funded nongovernmental organizations to be politically motivated and without legal merit. The Obama administration agrees. But if convicted, he faces up to six years in a local Egyptian jail.

Accused American NGO workers from the National Democratic Institute and the International Republican Institute—including Sam LaHood, the son of Transportation Secretary Ray LaHood—paid $5 million in bail and left Egypt in March after being prevented from leaving the country for more than a month. Their impending trial threatened the worst crisis between Washington and Cairo in decades, and the highly publicized exodus led many Egyptians to believe the NGO workers were guilty, Mansour said.

“That’s what sticks in people’s minds: That they’ve been doing something wrong, that’s why they escaped, and that’s why they are not challenging [the charges],” Mansour said. “It makes sense. Why wouldn’t you stand by what you’re doing? We know it’s a fake trial. It’s a political case. But there have been so many political cases in Egypt after the revolution. But people fought it—and they won.”

Having appeared in person to try to register Freedom House’s operations in Egypt, Mansour believes he has done everything possible to win accreditation and the group is operating according to the law.

Mansour, who was not in Egypt when the charges were announced, says he was indicted before being granted an appearance in court. “My name is ‘Fugitive Sherif Mansour,’ ” he said. “I was never asked to appear in front of any judge. I was never asked or investigated for anything in this case. I was never even served papers to say, ‘You should be coming to trial.’ ” There is still a chance, he said, to refute the charges through the Egyptian judicial system and explain his views to the media.

His planned return to Cairo against Freedom House’s wishes cost Mansour his job. The organization warned Mansour that his presence could inflame the situation. But he feels pressure to return because he is a prominent human-rights defender—and many local workers on trial are accountants or translators.

“It’s not fair to them that they have to lead the battle from within,” Mansour said. “[Appearing in court] should be a part of everyone’s job if they are working for freedom and democracy and human rights. But there are a lot of risks involved, and I understand why organizations cover their bases.”

For months, Mansour has been adamant about his desire to return, penning a February op-ed in Foreign Policy magazine calling for Was"> This mentality is not surprising given Mansour’s background. A 10-year career advocate for human rights, he moved to the U.S. in 2006 seeking political asylum, having been subjected to security interrogations and other harassment by then-President Hosni Mubarak’s government after leading a national coalition of NGOs to monitor the presidential and parliamentary elections.

Mansour considers potential jail time a small price to pay to support the goal of an independent Egyptian civil society. With some 400 NGOs targeted for investigation, local groups worry for their future in Egypt, he said. “If they get us, they’ll get the rest.”

Back to top

اجمالي القراءات 5668
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more