منعت سلطات مطار القاهرة أمس أحمد نصار، الناشط السياسى أحد الداعين لإضراب ٦ أبريل الماضى، من السفر إلى الولايات المتحدة لحضور مؤتمر حول الحركات التحررية المقرر عقده الأسبوع الجارى بمدينة نيويورك، ودعت إليه الخارجية الأمريكية عدة حركات شبابية من مختلف دول العالم معارضة لأنظمة الحكم فى بلادها.

وقال نصار لـ«المصرى اليوم» إنه فوجئ أثناء توجهه إلى الطائرة المتجهة إلى نيويورك فى التاسعة صباح أمس، بضابط الأمن يخبره بأن جهاز الكمبيوتر يرصد بعض المشاكل التى تعوق سفره، وأنه تم اصطحابه إلى مكتب أمن الدولة بالمطار، وسط حراسة أمنية، وهناك أخبروه أنه لن يستطيع السفر لصدور قرار من أمن الدولة بمنعه.

وأكد أنه سيتقدم ببلاغ إلى النائب العام لمعرفة سبب إدراجه على قوائم الممنوعين من السفر، كما سيرفع قضية أمام المحاكم ضد وزير الداخلية، لقيامه بـ«مصادرة حقوقه السياسية فى المشاركة بمؤتمر عالمى لدولة صديقة».

المزيد فى هذا الحوار مع الناشط السياسي:

■ ماذا حدث معك فى المطار بالتفصيل؟

- توجهت إلى مطار القاهرة فى الخامسة من صباح أمس، وأنهيت كل إجراءات السفر الخاصة بالمطار، لكنى فوجئت أثناء توجهى إلى الطائرة فى التاسعة صباحاً، بضابط الأمن يخبرنى بأن جهاز الكمبيوتر يرصد بعض المشاكل التى تعوق سفرى، وعندما سألته عن السبب، قال لى إنه لا يعرف، لأنها غير موضحة.

■ وماذا بعد؟

- تم اصطحابى إلى مكتب أمن الدولة بالمطار، وسط حراسة أمنية، وكأنى إرهابى، وهو ما استفزنى، مما دفعنى إلى الهتاف وسط القاعة ضد وزير الداخلية والنظام الحاكم.

■ وماذا حدث داخل مكتب أمن الدولة؟

- سألنى الضابط: أنت مسافر إلى الولايات المتحدة لحضور المؤتمر؟ فأجبته بنعم، فقال لى للأسف لن تستطيع السفر لأن هناك قراراً صادراً من أمن الدولة بمنعك من السفر.

■ متى صدر القرار؟

- القرار صدر يوم ٣٠ نوفمبر الماضى، وهو نفس يوم حصولى على تأشيرة السفر من السفارة الأمريكية.

■ وماذا جرى بعد ذلك؟

- تم احتجازى لأكثر من ساعة بحجرة أمن الدولة بالمطار، ثم أمر الضابط بإخلاء سبيلى، وخروجى خارج المطار، وهو ما حدث، إذ تم اقتيادى إلى خارج المطار وسط حراسة مشددة، ولم يتم إعطائى جواز السفر إلا بعد خروجى.

■ وما هى الإجراءات التى تنوى اتخاذها بعد ذلك؟

- سأتقدم ببلاغ إلى النائب العام لمعرفة سبب إدراجى على قوائم الممنوعين من السفر.

■ كيف وصلت لك الدعوة للمشاركة فى مؤتمر نيويورك؟ ومتى؟

- الدعوة وصلت لى عبر البريد الإلكترونى منذ ما يقرب من شهر من الخارجية الأمريكية، وتضمنت عرضاً بالسفر إلى الولايات المتحدة لحضور مؤتمر حول الحركات التحررية فى العالم، وكانت الدعوة موجهة لى بشكل شخصى بصفتى أحد الدعاة إلى إضراب ٦ أبريل، وعندما أرسلت رداً بالموافقة، اتصل بى مسؤول من السفارة الأمريكية بالقاهرة لترتيب إجراءات السفر.

■ لماذا وافقت على الدعوة؟

- لنقل تجربتى الشخصية فى الدعوة إلى إضراب ٦ أبريل الشهير، والمطالبة برفع الدعم الأمريكى عن مصر، لأنى أرى أن هذا الدعم يؤثر على سياسات مصر الداخلية والخارجية.

■ هل تعرضت لضغوط من أى نوع عند قبولك الدعوة؟

- بالطبع تعرضت لبعض الضغوط الأمنية.