سوريا تودع 33 شهيدا فى جمعة:خذلنا المسلمون والعرب"
- لماذا يكون الاسلام مسئولا عن جرائم المسلمين ولا تكون المسيحية مسئولة عن جرائم المسيحيين ؟
- عسكرة الانتفاضة في سوريا
- الدور الخفي للإخوان المسلمين في سوريا للسيطرة على مفاصل الثورة
- " الأسد " يأكل السوريين فى رمضان
- هذا نموذج من العناصر الأرهابية التي يستهدفها نظام الأسد 2
- 26 أغسطس .. جمعة تحرير سورية من أنياب الأسد
- السنة القولية ليست شارحة للقرءان
- متى استعبدت الناس يا نظام آل الأسد
- اسمعوا جيداً خطاب بشار الأسد
أفادت لجان التنسيق السورية عن سقوط 33 قتيلاً في جمعة "خذلنا المسلمون والعرب"، التي أتت رداً على تبني القمة العربية لخطة عنان.
وأكد هادي العبد الله المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة في حمص، أن تظاهرات خرجت في بلدة غصم في درعا، مسقط رأس وزير الخارجية فيصل المقداد.
ولفت إلى أنه على الرغم من الطوق الذي تفرضه القوات الأمنية على العديد من المناطق في ما يشبه الحصار، فإن الأهالي خرجوا وتظاهروا متحدين كل الظروف القاسية التي يعانونها، والحصار الذي تضربه قوات النظام.
ولفت إلى أن حي البياضة يخضع لقصف مكثف منذ 5 أيام، مشدداً على أن التظاهر سيستمر حتى سقوط الأسد.
إلى ذلك، أشار عامر الصادق الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة إلى أن دمشق وريفها، وتحديداً حي القابون القريب من أهم المقار الجوية يشهد اعتقالات ومداهمات عشوائية، كما يعيش حي الميدان في كفرسوسة حصاراً مشدداً.
كما شهدت أحياء حمص القديمة قصفاً مدفعياً عنيفاً.
من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي للثورة السورية، نقلا عن مصدر من "لواء أبوعبيدة بن الجراح"في الغوطة الشرقية، أن الجيش السوري الحر قام بتنفيذ هجوم بالقذائف الصاروخية على مبنى فرع الأمن الجوي في عربين بريف دمشق، كما نفذ هجوماً آخر على القوات النظامية المتمركزة بالساحة العامة في عربين، ودمّر دبابة على الأقل.
وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الحر عن تشكيل القيادة المشتركة له بين المجالس العسكرية للمحافظات والمدن السورية، بالتنسيق مع قيادة الجيش الحر في الخارج. وتكونت القيادة الجديدة من قادة المجالس العسكرية في حمص وحماة وإدلب ودمشق ودير الزور.
القيادة المشتركة أعلنت أنه يمنع منعاً باتا تشكيل أي مجلس عسكري أو لواء أو كتيبة، إلا بمعرفة قائد المجلس العسكري في كل محافظة، وذلك ضمانا لعدم اختراق التشكيلات العسكرية للجيش الحر، وأضافت أن كل مجلس عسكري يُشكَّل في إحدى المحافظات، ينضم لاحقاً إلى القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل.
مجلة ألمانية : جلادو باباعمرو أنشاوا كتائب من الجلادين لذبح الجنود المخطوفين بالسكاكين
30 Mar 2012 at 8:22pm
في عاصمة الثورة السورية حمص يضع الثوار قوانينهم بأنفسهم. ثمة محاكم ميدانية وكتائب من الجلادين. أحد هؤلاء الجلادين هو حسين الذي تتمثل مهمته في ذبح الجنود النظاميين المأسورين. قصة ثورة فقدت براءتها
تقرير أولريكه بوتس، بيروت
لا يكاد حسين يتذكر المرة الأولى. كانت في مقبرة وكان الوقت عصرا أو مساء. لم يعد يعلم بالضبط. لكن المرة الأولى على أية حال كانت حوالي منتصف أكتوبر/ تشرين أول الماضي والرجل الذي قتله حسين كان شيعيا بالتأكيد. اعترف الرجل، وفقاً لكلام حسين، أنه قام بقتل نساء محترمات لأن رجالهن وأبناءهن شاركوا في الاحتجاجات ضد بشار الأسد. يستحق الرجل الذي كان جنديا في الجيش النظامي الموت إذاً!
لم يلق حسين بالا إلى احتمال أن تكون اعترافات الجندي قد جاءت تحت التعذيب ، ولا إلى خوف الموت في عيون ضحيته التي كانت تردد الصلوات. إنه سوء الحظ الذي أوقع الجندي في أيدي المتمردين. أخذ حسين سكينه وذبح الجندي من الوريد إلى الوريد. بعد ذلك قام رفاق حسين مما يسمى بـ” كتيبة الدفن” بدفن الجثة الغارقة بالدماء كيفما اتفق في رمال المقبرة الواقعة إلى الغرب من بابا عمرو، الحي الذي كان آنذاك تحت سيطرة المتمردين في عاصمة الاحتجاجات حمص.
بإعدامه الجندي اجتاز حسين “معمودية النار” وأصبح واحدا من “كتيبة الدفن” في حمص. أعضاء الكتيبة الذين لا يتجاوز عددهم بضعة أفراد يقتلون باسم الثورة السورية. أما التعذيب فيدعه أعضاء الكتيبة لآخرين: “لدينا كتيبة اسمها (كتيبة الاستجواب)، هذه الكتيبة تنجز الجانب القذر من العمل”، يقول حسين الذي يتلقى العلاج حاليا في مستشفى في مدينة طرابلس اللبنانية بعد إصابته في ظهره في الهجوم البرّي الذي شنّه الجيش السوري على بابا عمرو.
يتماثل حسين للشفاء في لبنان الذي يشعر فيه بالأمان ويتوق إلى العودة وإلى “متابعة العمل” الذي يعتبره عملا نظيفاً نسبياً. “يستطيع كثير من الرجال ممارسة التعذيب، لكن قلة قليلة فحسب قادرة على ممارسة القتل باليد”، يروي حسين ويضيف: “لا أعلم لماذا، لكن القتل باليد لا يمثل مشكلة بالنسبة إليّ. هذا ما جعل رفاقي يوكلون لي وظيفة الجلاد الذي ينفذ الحكم. هذه وظيفة لا يقدر عليها إلا مجنون مثلي”.
.
يقول أبو رامي: “منذ الصيف الماضي أعدمنا 150 رجلاً، أي حوالي 20 بالمئة فحسب من الأسرى الذين كانوا لدينا. أما أولئك الذين لا تتم إدانتهم ولا يحكم عليهم بالموت، فتجري مقايضتهم بالمتمردين أو المتظاهرين الذين يعتقلهم الطرف الآخر”. وثمة عمل إضافي يقع على عاتق مجموعة “السيافين” يأتي من صفوف المتمردين أنفسهم. يقول أحد المقاتلين: “عندما نضبط سنياً يتجسس علينا أو عندما يقوم أحدهم بخيانة الثورة، فإننا نقوم باجراء محاكمة سريعة”. وبحسب “أبو رامي” فإن “كتيبة الدفن” التي يعمل فيها حسين قامت بإعدام 200 إلى 250 خائناً وعميلا منذ بداية التمرد.
ليس لدى “أبو رامي” أدنى شك في أن جميع الذين تم إعدامهم كانوا مذنبين فعلا، ولا يشك في عدالة المحاكمة التي نالوها. ويضيف قائلاً: “نبذل كل جهد للتأكد بدقة من التهم الموجهة لمن تتم محاكمتهم، ونحكم ببراءة البعض أحياناً. كل الثورات دموية. هذه طبيعة الأشياء. سوريا ليست بلداً لأصحاب المشاعر الحساسة.”
مرهف المير محمود - دويتشه فيله