تغيير شارع «الإسلامبولي» في طهران إلي «شهداء الثورة المصرية»

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٢ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: روزاليوسف


 

نجاد: زيارة مصر حلم حياتي.. ومستعدون لعودة العلاقات بدون شروط

أبدي الرئيس الايراني أحمدي نجاد استعداده زيارة مصر في أي وقت إذا ما وجهت إليه دعوة رسمية، مشيرا إلي أن تلك الزيارة حلم حياته الذي يراوده وليس هناك بلد بالمنطقة أفضل من مصر. 



جاء ذلك ردا علي دعودة وجهها الوفد الشعبي الذي يزور إيران حاليا للرئيس الإيراني لزيارة القاهرة والإعلان منها عن عودة العلاقات المصرية - الإيرانية. 

وأضاف نجاد في لقائه بالوفد الشعبي المصري وبحضور القائم بالأعمال المصرية في طهران السفير علاء الدين يوسف: «أؤكد دائمًا، إذا وافقت مصر علي عودة العلاقات مرة أخري، فإن إيران ستعين سفيرا لها في القاهرة قبل أن تطلع شمس اليوم التالي»، مؤكدا أن ذلك سيتم وبدون شروط، فليس بين الإخوة شروط، كما أوضح نجاد أن إيران ترغب في عودة مصر الي سابق عهدها، حيث إن تطورها هو تطور لإيران كما أن تطور إيران هو أيضا تطور لمصر، مؤكدا وضع جميع الإمكانات الاقتصادية الإيرانية لخدمة مصر في الوقت المقبل، وشدد علي أن طهران بإمكانها أن تلبي كل متطلبات مصر، منوها إلي تطور إيراني كبير في مجالات عدة أبرزها النووية والصناعية والبيتكنولوجية قائلا: «لقد صنعنا المعجزات خلال السنوات القليلة الماضية». 

وأشار نجاد إلي أن الشعب الإيراني والمصري مصلحتهما واحدة ويأبيان الوضع غير الإنساني السائد في العالم حاليا بقيادة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، مشددا علي أن الشعبين مشتركان في مواجهة عدو واحد هو الكيان الصهيوني، واصفا إسرائيل باللقيطة والدمية التي زرعها الغرب في المنطقة لخدمة الاقتصاد الأمريكي والأوروبي، كما قال: إن إسرائيل هي الممثل الشرعي لجميع القوي الاستعمارية في العالم ومثال صارخ لها، ساعدتها الظروف التي شكلت كيانًا مجرما وعنجهيا علي أرض فلسطين يستخدم جميع الحيل للوقيعة بين شعوب المنطقة وبين أطياف الشعب الواحد بمساعدة أجهزة استخبارات عالمية.. بهدف نهب ثروات المنطقة التي تعد مركز الطاقة في العالم حاليا. 

وأعرب نجاد عن أمله في تشكيل محور إسلامي يضم مصر وإيران وتركيا، مشيرا إلي أن هذا المحور سيخدم القضية الفلسطينية بشكل سريع وفعال لما يمثله من قوة ضغط علي العالم، كما أنه السبيل الوحيد لتحرير القدس وعودة مئات الآلاف من الفلسطينيين المهجرين إلي أرضهم، لافتا إلي أن ما يقال عن أن إسرائيل دولة هو أمر مغلوط وغير شرعي، لأنه بني علي باطل بمساعدة العملاء ولن تعترف به إيران أبد الدهر، وقال: أقسم بالله أني مستعد أن أضحي بنفسي مائة مرة فداء لفلسطين. 

وأضاف نجاد أن إيران استطاعت أن تستغني عن كل الخبرات الأجنبية والعمالة في كل المجالات، مشددا علي أن الغرب جلب إلي المنطقة التخلف والخزي، خاصة حين ترأس الإدارة الأمريكية جورج بوش الابن الذي تولي إنقاذ اسرائيل من الانهيار، واتهم نجاد إسرائيل والولايات المتحدة بافتعال حادث 11 سبتمبر الشهير لتبرير تدخلاتها في المنطقة وغزوها للعراق وأفغانستان لشعورهم بقوة الإسلام في الوقت الأخير، مؤكدا أن ما تردده الولايات المتحدة حاليا بشأن دعم الثورات في المنطقة ما هي إلا شعارات رنانة، ولفت إلي أن الاقتصاد الأمريكي والإسرائيلي وكذلك الأوروبي تكون في مجمله من حصيلة نهب ثروات المنطقة. 

وعن الخلاف بين السنة والشيعة قال الرئيس الإيراني: إن هذه الأمور وضعها أعداء الإسلام بين أصحاب المذهبين للنيل منهما معا، ونحن والسنة إخوة يجمعنا رب واحد ونبي واحد وكتاب واحد، وأوضح أن شعبي مصر وإيران باتا علي مشارف تحقيق قوة اقتصادية عالية. 

وفي لقائه هو الآخر بالوفد الشعبي بمقر وزارة الخارجية أعلن علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني.. أن إيران بصدد تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي إلي اسم شهداء الثورة المصرية تقديرا للدور الذي تلعبه مصر حاليا والديمقراطية التي تنعم بها، وكذلك تعبيرا عن حسن نوايا الجانب الإيراني، وأشار إلي أن إيران لن تنتظر الأعمال البروتوكولية لعودة العلاقات مع مصر، بل تبدأ فعليا في عرض أي خطوة قد تعجل من التقارب المصري - الإيراني. 

وأشار صالحي إلي مقابلته التي أجراها مع وزير الخارجية د.نبيل العربي علي هامش حركة عدم الانحياز الشهر الماضي.. مؤكدا أنها كانت أكثر إيجابية، كاشفا عن استمرار رغبة العربي في عودة العلاقات مع مصر، مشيرًا إلي أنه تحدث مع الوزير عن موضوع رفع التمثيل الدبلوماسي إلي درجة سفير، الأمر الذي رحب به العربي علي حد قول "صالحي". 

وأضاف صالحي أن العربي أبلغه بأن هناك قيودًا مازالت قائمة تجاه عودة العلاقات المصرية الإيرانية، كما طلب الانتظار قليلا حتي تزول هذه القيود، وذكر صالحي أن مصر دولة محورية في المنطقة ونسعي إلي إقامة علاقات كاملة معها، مشيرا إلي أن إيران تعتبر ثورة 25 يناير انتصارا لها.

اجمالي القراءات 3654
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الخميس ٠٢ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58174]

السياسة الخارجية لمصر الثورة

 الكل يعلم أن مصر الثورة ستحقق الكثير من النجاحات بلا أي أحساس بالعنتريات وذلك لأن الوضع الطبيعي لمصر أن تأخذ مكانها ومكانتها ولذلك تجد ان مشكلة تسمية شارع في طهران بإسم قاتل السادات كانت مشكلة مزمنة في التقارب المصري الإيرني .. وكان النظام البائد يضع هذه المشكلة في أولوية مطالبه .. وكانت إبران ترفض هذا الطلب بصورة مستمرة ..
وها هي إيران المتعجرفة تزيل اسم قاتل السادات بعد 3 شهور من الثورة ..
أحلم أن يأتي الوقت وان تستطيع مصر الثورة أن تدعم الباحثين عن الحرية في أي مكان في العالم وأن تجعل هذا ضمن أولوياتها وفي علاقاتها الخارجية .. وان تقيم كل دول العالم بمدى أحترامها لحقوق الإنسان .. وهذا سيحدث ان شاء الله .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق